ومن الأمثلة الواردة قول العرب: اتخم من فصيل، وذلك انه يشرب من اللبن فوق ما يحتاج اليه، لقد نهى الإسلام عن الاسراف في الأكل والشرب وحذر من الأكل اكثر من الحاجة كما قال تعالى (وكلوا واشربوا ولا تسرفوا انه لا يحب المسرفين) ومن الأمثلة الواردة قول العرب: احقد من جمل، والجمل موصوف بالحقد في ايام الضراب خاصة. والحقد خلق ذميم قد نهى عنه الإسلام وليس من صفات المسلم حمله الحقد في صدره على اخوانه المسلمين بل الأحرى ان يكون متسامحا وعليه ان يدفع بالتي هي احسن دائما لينال الاجر والمثوبة، قال - تعالى: (ادفع بالتي هي أحسن)، ويقول ايضا في كتابه: (ومن عفى وأصلح فأجره على الله)، هذا ما استحضرته عن الابل.
قصيدة في الابل للبيع
شعر عن الأبل
الأبـــــــل
قد قالها الشايب ترى النذل مغبون
وبداح لاترضى لهــن بالهوانــــي
وحنى لها من دونها كافن ونون
وعمــر الفتى لاطــال يقصر وداني
من اولى تاتي بطاعن ومطعـــون
وشهب الفشق من فوقها مرقباني
ونثر الدمى ومداحم امتون بمتون
ومصامـــخ حبيـــان فوق العمانـي
ومنهو بغاها اليوم ينتخ بمليــون
عرط الرقــاب وزود خــرع الأذاني
جردا نطير تنومس الي يمــارون
وضحن بــــرد مالونهــــا مغلطانـي
طويلت الخرطوم كن لونها لـــون
لون الحليـــب وريحهـــا زعفرانـي
اللي غلاها داخل القلب مكنــــون
والوسم مغــــزل والوسم شي ثاني
اخوكم: الهــًـٍـٌـُـِـَأإجــٍـَوؤس الصيعـــِـَـُـٌـًـٍـِرري
قصيدة في الابل ينقض الوضوء
أما وفاته فاختلفت الآراء فيها؛ فقال البعض إنّه توفّي في السجن، بينما قال آخرون أنه نزل في بيت إسماعيل بن نوبخت الذي دسّ له السم ليتخلّص من لسانه السليط. قصيده عن الابل - الجواب 24. [٤]
أسلوبه الشعريّ
تناول أبو نواس في شعره معظم الأغراض الشعرية، من مديح، وهجاء، ورثاء، وعتاب، وغزل، إلا أنّه تميّز بوصفه للخمر حتّى لُقّب بشاعر الخمر. أما شعره فقد تميّز بسهولة الألفاظ، ولين العبارات، وخفّة التركيب، وسلاسة المعاني، بعيداً عن الغريب والحشو والفظّ والجاف، كما أن له الفضل في إضافة صور وكلمات جديدة على الشعر العربي عامّة، وتصوير الخمر خاصّة. ويجدر بالذكر خروجه على تقاليد القصيدة العربية، ورفضه للصنّعة والتكلّف في الوصف. [٥]
ديوانه ومختارات شعريّة
لم يكتب أبو نواس ديوانه، بل قام العديد من المؤرخين بجمعه وعنونته وفهرسته، من أمثال الصوليّ الذي جمعه في فصول عشرة، والأصفهاني، بينما قال المهملم بن يموت بن مزرد بتنقيح شعره وترتيبه وجمعه بكتاب عنوانه (سرقات أبي نواس).
ذات صلة أجمل قصائد أبي نواس أبو نواس والخمر
أبو نواس
شاعر عبّاسي من أم فارسيّة، عُرف بلهوه ومجونه وحبّه للخمر والخمّارات، وشعره زاخرٌ بالكثير من جوانب حياته، وتعكس أفكاره، ومعتقداته، إلّا أن بعض المؤرخين أكّدوا توبته قبل موته. مولده
أبو نواس، الحسن بن هانئ الحكمي، ولد عام 763م بالأهواز من بلاد خوزستان، وعاش بالبصرة، كان والده من جند مروان بن محمد الأموي، ومن هناك انتقل إلى العراق بعد زوال ملك مروان، ثم لجأ إلى قرية من قرى الأهواز، وهي التي فيها وُلِدَ فيها. قصيدة في الابل للبيع. كان جده مولى الجراح بن عبد الله الحكمي والذي آنذاك كان أمير خُراسان فنُسِبَ إليه. توفّي والده وهو في السادسة من عمره، فأرسلته أمّه إلى عطّار ليعمل عنده، إلا أنّه بعد العمل كان يرتاد إلى مجالس العلم والشعر، إضافة إلى أنّ العطّار نفسه تكفّل تربيته ورعايته، فشجّعه على الذهاب إلى الكُتّاب لحفظ القرآن، وتعلّم الشعر لتتفتّح قريحته، وساقه القدر ليتعرّف على الشاعر والبة بن الحبّاب، فسافرا معاً إلى الكوفة، وعَمِدَ والبة على تعليم أبي نواس قرض الشعر، فزارا المجالس العلمية والأدبية ومجالس الشعراء التي كانت تضمّ الشعر القديم والتفاسير والنقد الأدبيّ.