شكواك للناس منقصة ومن ؟
من الناس صاح ما به سقمُ. الهم كالسيل والأمراض زاخرة ؟
حمر الدلائل مهما أهلها كتمُ. فإن شكوت لمن طاب الزمان لهُ ؟
عيناك تغلي ومن تشكو له صنمُ. وإذا شكوت لمن شكواك تسعده ؟
أضفت جرحا لجرحك اسمه الندمُ. هل المواساة يوما حررت وطناً ؟
أم التعازي بديل إن هوى العلمُ. من يندب الحظ يطفئ عين همته ؟
لاعين للحظ إن لم تبصر الهممُ. كم خاب ظني بمن أهديته ثقتي ؟
فأجبرتني على هجرانه التهمُ. كم صرت جسرا لمن أحببته فمشى ؟
على ضلوعي وكم زلت به قدمُ. فداس قلبي وكان القلب منزله ؟
فما الوفى لخلٍ مالهُ قيمُ. لا اليأس ثوبي ولا الأحزان تكسرني ؟
جرحي عنيدٌ بلسع النار يلتئمُ. اشرب دموعك واجرع مرها عسلاً ؟
يغزو الشموع حريقٌ وهي تبتسمُ. والجم همومك واسرج ظهرها فرساً ؟
وانهض كسيف إذا الأنصال تلتحمُ. عدالة الأرض مذ خلقت مزيفةُ ؟
والعدل في الارض لاعدل ولاذممُ. والخير حملٌ وديعٌ خائفٌ قلقُ ؟
والشر ذئب خبيث ماكر نهمُ. كل السكاكين صوب الشاة راكضةٌ ؟
لتطمئن الذئب إن الشمل ملتئمُ. كن ذا دهاء وكن لصاً بغير يدٍ ؟
ترى الملذات تحت يديك تزدحمُ. المال والجاه تمثالان من ذهبٍ ؟
لهما تصلي بكل لغاتها الأممُ. والأقوياء طواغيتٌ فراعنةٌ ؟
وأكثر الناس تحت عروشهم خدمُ.
شكواك شكواي يامن تكتوي الماً ؟
ما سال دمع على الخدين سال دمُ. ومن سوى الله نأوي تحت سدرتهِ ؟
ونستغيث به عونا ونعتصمُ. كن فيلسوفا ترى الجميع هنا ؟
يتقاتلون على عدمٍ وهم عدمُ. لا تشكو للناس جرحاً أنت صاحبهُ ؟
لا يؤلم الجرح إلا من به ألمُ.
والاقوياء طواغيتٌ فراعنةٌ ؟
واكثر الناس تحت عروشهم خدمُ. شكواك شكواي يامن تكتوي الماً ؟
ماسال دمع على الخدين سال دمُ. ومن سوى الله نأوي تحت سدرتهِ ؟
ونستغيث به عونا ونعتصمُ. كن فيلسوفا ترى الجميع هنا ؟
يتقاتلون على عدمٍ وهم عدمُ. لاتشكو للناس جرحاً انت صاحبهُ ؟
لايؤلم الجرح الا من به المُ.
13-02-2012, 10:08 AM
# 2
بيانات اضافيه [
+]
رقم العضوية: 395
تاريخ التسجيل: May 2011
أخر زيارة: 15-10-2015 (02:43 PM)
المشاركات:
5, 416 [
التقييم: 1926
الدولهـ
الجنس ~
مزاجي
MMS ~
لوني المفضل: Cadetblue
شكراً: 21
تم شكره 35 مرة في 35 مشاركة
رد: » الأخلاق المحمودة » العفو والصفح »
To view links or images in signatures your post count must be 10 or greater. You currently have 0 posts. 13-02-2012, 10:26 AM
# 3
الموقوفين
رقم العضوية: 899
تاريخ التسجيل: Dec 2011
أخر زيارة: 11-01-2013 (10:47 AM)
7, 778 [
التقييم: 1078
شكراً: 0
تم شكره 5 مرة في 5 مشاركة
رد: » الأخلاق المحمودة » العفو والصفح »
العفو والصفح ينتج عن؟ – المعلمين العرب
فَقَضَى فِيهِمْ تَعَالَى ذِكْره، وَأَتَى بِأَمْرِهِ، فَقَالَ لِنَبِيِّهِ وَلِلْمُؤْمِنِينَ بِهِ: {قَاتِلُوا الَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ بِاَللَّهِ وَلَا بِالْيَوْمِ الْآخِر وَلَا يُحَرِّمُونَ مَا حَرَّمَ اللَّه وَرَسُوله وَلَا يَدِينُونَ دِين الْحَقّ مِنْ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَاب حَتَّى يُعْطُوا الْجِزْيَة عَنْ يَد وَهُمْ صَاغِرُونَ}. فَنَسَخَ اللَّه جَلّ ثَنَاؤُهُ الْعَفْو عَنْهُمْ وَالصَّفْح بِفَرْضِ قِتَالهمْ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ حَتَّى تَصِير كَلِمَتهمْ وَكَلِمَة الْمُؤْمِنِينَ وَاحِدَة، أَوْ يُؤَدُّوا الْجِزْيَة عَنْ يَد صِغَارًا). العفو والصفح ينتج عند. وقال تعالى: سَارِعُواْ إِلَى مَغْفِرَةٍ مِّن رَّبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا السَّمَاوَاتُ وَالأَرْضُ أُعِدَّتْ لِلْمُتَّقِينَ [آل عمران: 133]. (قوله تعالى: " وَالْعَافِينَ عَنِ النَّاسِ " يدخل في العفو عن الناس، العفو عن كلِّ من أساء إليك بقول أو فعل، والعفو أبلغ من الكظم؛ لأنَّ العفو ترك المؤاخذة مع السماحة عن المسيء، وهذا إنما يكون ممن تحلَّى بالأخلاق الجميلة، وتخلَّى عن الأخلاق الرذيلة، وممن تاجر مع الله، وعفا عن عباد الله رحمة بهم، وإحسانًا إليهم، وكراهة لحصول الشرِّ عليهم، وليعفو الله عنه، ويكون أجره على ربه الكريم، لا على العبد الفقير، كما قال تعالى: " فَمَنْ عَفَا وَأَصْلَحَ فَأَجْرُهُ عَلَى اللَّهِ " [الشورى: 40]).
العفو عمن اعتذر: ** قال الأحنف: إن اعتذر إليك معتذر تلقه بالبشر. ** قال الحسن بن علي رضي الله عنهما: لو أن رجلاً شتمني في أذني هذه, واعتذر في أذني الأخرى لقبلت عذره. ** قال الإمام الشافعي: من استُرضي فلم يرض فهو شيطان. ـــــــــــــــ ــــــ العفو عمن طلب التحليل قال الشيخ صالح آل الشيخ: المستحب أن يتحلل المرء ممن ظلمه في عرضه أو ماله... ويستحب لمن طُلب منه التحليل أن يعفو عمن ظلمه ولا يستفصل منه عما قاله في حقه أو تعدى به عليه, ويستحب أن يقول له: حللك الله وأباحك مما عملت. لذة العفو: قال المنتصر بالله: لذة العفو أعذب من لذة التشفي، وأقبح فعال المقتدر الانتقام. عفا عمن سجنه وضربه: قال عبدالله: قال أبي: وجه إلى الواثق: أن أجعل المعتصم في حل من ضربه إياك, فقلت: ما خرجت من داره حتى جعلته في حلّ. عفا عمن سرق ماله: جلس ابن مسعود رضي الله عنه يبتاع طعاماً, فابتاع, ثم طلب الدراهم, وكانت في عمامته, فوجدها قد حلت, فقال: لقد جلست وإنها لمعي, فجعلوا يدعون على من أخذها, ويقولون: اللهم اقطع يد السارق, الذي أخذها, اللهم افعل به كذا. فقال ابن مسعود: اللهم إن كان حمله على أخذها حاجة, فبارك له فيها, وإن كان حملته جراءة على الذنب, فاجعله آخر ذنوبه.