تاريخ النشر: 2017-11-05 05:24:23
المجيب: د. محمد عبد العليم
تــقيـيـم:
السؤال
السلام عليكم
أنا فتاة، وبعمر 21 سنة، أدرس في الجامعة أصابتني حالة خوف من أني سأموت منذ نحو 3 أسابيع، عندما انتهيت من صلاة الفجر، وما زالت مستمرة معي حتى هذه اللحظة. علماً بأني أصلي وأقرأ القرآن، وأقرأ الأذكار أتحسن قليلاً، لكن ما زال الإحساس يطاردني، أصبحت لا أستطيع التركيز في المحاضرات واختباراتي الأسبوع القادم، ولا أستطيع دراسة أي شيء، أصبحت بلا أهداف، وأقول في نفسي ما الفائدة من الدراسة ما دمت سأموت. هل الاحساس بالموت حقيقي - إسألنا. أنا وأخي نعيش معاً في المنزل، وأهلي مغتربون، كل يوم أتحدث مع أبي في هذا الموضوع أطمئن قليلاً، لكن ترجع لي هذه الحالة، أبي أصبح قلقاً جدا عليّ، ويأتي أخي للتحدث معي ليخرجني من هذه الحالة، فألتزم الصمت فيمل مني ويذهب، حتى أصبح لا يتحدث معي، نذهب شبه يومي إلى بيت جدي لعل اختلاطي بالناس يخفف هذه الحالة، لكن بلا جدوي عندما أودعهم أقول في نفسي إن هذه المرة هي آخر مرة أراهم فيها، حاولت التخلص من هذه الحالة بطرق كثيرة، لكني أرجع وأقول لماذا أتاني هذا الخوف، إنها علامات من الله تدل على دنو أجلي، لكني أرجع وأقول إن رب العالمين أرحم من أن يعذب الإنسان بهذه الأفكار قبل موته وإلا لما أخفى عنا موعد موتنا.
نوبات الهلع والاحساس بالموت
الجرعة لمدة شهر كامل، وبعد ذلك يتم رفع الجرعة إلى 50 ملليجرام في الليل لمدة شهرين، ثم يتم تحويلها إلي 25 ملليجرام في الليل لمدة 3 أشهر، ثم يتم إيقاف هذا الدواء، وهذا النوع من الأدوية هو دواء بسيط وغير مكلف. من الناحية المالية، ولها بعض الآثار الجانبية البسيطة، وهي في الأيام الأولى من العلاج فقط ثم تختفي، ومن الأمور التي تساعد في التخفيف من هذه المشكلة زيارة الأرحام، فهي تجلب الهدوء والسكينة للنفس. والروح، والتدرب على إطلاق الطاقة السلبية في الجسد، والزيارة والالتزام بالصلاة، وقراءة القرآن الكريم، كل هذا يشكل دعما نفسيا كبيرا ويزيل الهواجس والقلق. : ما هي حكمة الموت؟ هناك عدة أحكام جعل الله تعالى الموت من أجلها بعد الحياة، وحكمها: في الموت، تتجلى قوة الله النقية وحكمته العظيمة في إدارة مراحل الخليقة. هو الذي خلق الإنسان من العدم، ثم خلقه طورًا بعد الآخر، والخلق بعد الخلق حتى صار إنسانًا عاديًا، مستشعرًا، وسمعًا، وحركًا، وتزوجًا وإنجابًا، ثم بعد ذلك ماته الله تعالى.. ستنتهي حياته وكل قدراته التي أعطاها الله له. لقد خلق الله القدير الموت والحياة شهادة لعباده ليعرف من يطيعه ومن يعصيه. هل الشعور بالموت حقيقي يهدد قلوب اللاعبين. بالموت تصل النفس البشرية إلى اليقين وتدرك حقيقتها في أنها خلقها الخالق تعالى وخلقت لهدف وهدف.
"الشعور بأقتراب الأجل".. ظاهرة فسرها العلم
أعراض نوبات الهلع والإحساس بالموت
تختلف نوبات الهلع والإحساس بالموت من شخص لآخر، وأثناء نوبات الهلع تتكون كميات كبيرة من الخوف داخل المرء، من دون ظهور أي علامات تحذيرية، نوبات الهلع الطبيعية تستمر إلى مدة أقصاها 20 دقيقة ولكن في الحالات القصوى تستمر حد الساعة تقريبا. وهذه الأعراض التالية تظهر بالشكل نفسه لدى الأشخاص المصابين:
عدم القدرة على التنفس وأحيانا انقطاع النفس بشكل مخيف. الإحساس بالقشعريرة. زيادة التعرق بشكل واضح. الإصابة بالاختناق. الشعور بالغثيان والتقيؤ. نوبات الهلع والاحساس بالموت. الإحساس بألم شديد في الصدر والشعور بالضيق. تنميل في أطراف اليدين والرجلين. الإصابة بهلوسات وعدم قدرة المرء على الشعور بما يحصل. الخوف والرعب من الموت. أسباب نوبات الهلع والإحساس بالموت
لا توجد أسباب رئيسية أو مباشرة لحدوث نوبات الهلع والإحساس بالموت ولكن توجد عوامل تعد هي محفز لهكذا نوبات وهي على الشكل التالي:
العوامل الوراثية والجينات. التعرض لعوامل تسبب الشعور بالتوتر والقلق. التعرض لضغوطات نفسية. المرور بعدة مواقف مؤثرة في الحياة مثل موت أحد الأقرباء أو الزواج أو الولادة. النساء هي الفئة أكثر عرضة لنوبات الهلع والإحساس بالموت من الرجال.
هل الاحساس بالموت حقيقي - إسألنا
لطالما كان الموت موضع اهتمام العلماء والعوام، سواءً كان السبب وراء ذلك دوافع شخصية داخلية بحتة للتعرف أكثر إلى مصائرنا التي تنتظرنا، أو تأثير الموت علينا و"شعورنا بالموت" نفسياً، وجسدياً، وروحياً، بجانب المحفزات الخارجية من حولنا؛ كمرض فرد من العائلة أو صديق مقرّب. ويتساءل الكثير من الناس عن قدرتهم على استشعار اقتراب الموت منهم؛ حيث يبدو التعمّق في ماهية الموت شيئاً لا يمكن تجاهله. هل الشعور بالموت حقيقي للتنمية والرفاهية المنشودة. دعونا نتعرف أكثر إلى واقع شعورنا بموتنا أو موت شخص ما حولنا وأهمية قبول ذلك الشعور. الشعور باقتراب الموت
يُعبّر الموت في الأساس عن النهاية الطبيعية التي تنتظرنا جميعاً؛ حيث إن الجسد البشري يمر من خلال تغيرات بيولوجية متعددة قبل أن يصل لمرحلة يُعتبر فيها ذابلاً بما فيه الكفاية وقريباً من الموت. وقد يمكن الشعور بقرب الوفاة عند ملاحظة هذه العلامات الشكلية: كالتعب أو النعاس، ورفض الأكل والشرب، وارتباك الإدراك أو تناقص التركيز واليقظة الذهنية، والقلق، وضيق التنفس أو التنفس البطيء أو غير الطبيعي، وبرود الأطراف كاليدين والذراعين والقدمين والساقين. وتُمثّل هذه التحولات -في حقيقة الأمر- الصورة الطبيعية لتدهور حالة الجسد الفيزيولوجية مع تدنّي مستويات جودة الحياة والصحة.
إن الله تعالى لم يخلق البشر على وجه الدوام، بل جعلهم خلفاء على الأرض. في الموت حكم عظيم لا يأتي للناس بدونه. لولا الموت لما كان الناس سعداء بالعيش، ولن تكون الأرض جيدة لهم، ولن تتسع سبل عيشهم، وستضيق عليهم البيوت والمدن والطرق وكل الأماكن. "الشعور بأقتراب الأجل".. ظاهرة فسرها العلم. ينقذ الموت المؤمن من آلام الحياة المليئة بالضيق، والمحاطة بآلام ظاهرة ومخفية، لينتقل الإنسان إلى الظلال الفخمة والنعيم الذي لا ينتهي بجانب ربه. : في نهاية مقالنا عرفنا هل معنى الموت صحيح؟ لا، ليس صحيحا، فلا أحد يعرف ولايته ووقت وفاته، وكل ما يقال عن شعور بعض الناس بوفاته، هذا الكلام لا أساس له، فالعصور بيد الله تعالى وحده. والشروط بيده سبحانه.