شاهد أيضًا: اذكر قصة الثلاثة الذين حبستهم الصخرة ففرج الله عنهم
براءة يوسف وتوليته على خزائن الأرض
بينما نبي الله في السجن رأى الملك رؤيا وعجز الطلقاء عن تأويلها، ثم تذكر خادم الملك يوسف فذهب إليه ففسرها نبي الله له، واطمئن الملك لتفسير يوسف وأخرجه من السجن ورد اعتباره واعترفت امرأة العزيز بفعلها، وعندها قربه الملك وجعله وزيراً له ومستشاراً خاصاً، وعندها طلب نبي الله أن يكون أميناً على خزائن مصر، فوافق الملك على طلبه. اجتماع يوسف بإخوته
في سنة من السنين اشتدّ على الناس القحط فخرج أهل فلسطين ومنهم أخوة يوسف إلى مصر لطلب المؤونة، ودخلوا على أخيهم يوسف -عليه السلام- وكان حينها وزيراً ولم يعرفوه، ولكنّه عرفهم، وطلب منهم إحضار أخيهم بنيامين، لكي يعطيهم المؤونة، فساوم أخوة يوسف أباهم على أن يترك أخاهم بنيامين ليذهب معهم فوافق على مضض، ثم أراد يوسف أن يبقى أخاه عنده فوضع كأس الملك في رحله، وعاد إخوة يوسف إلى أبيهم والأسى يعلوهم، وقد أُخبروا بما حصل، فلم يصدقهم وبكى حتى فقد بصره. اجتماع يوسف بأبيه
أمر يعقوب -عليه السلام- أولاده أن يعودوا إلى مصر لكي يبحثوا عن يوسف وبينامين، وفعلًا خرجوا إلى مصر
وطلبوا من يوسف أن يعيد لهم أخاهم، وعندها علموا أنّه أخوهم يوسف فطلبوا منه الاستغفار لهم، وأعطاهم قميصه وطلب منهم أن يلقوه على وجهه أبيهم وسيعود له بصره، وفعلًا القوا القميص على وجه أبيهم فعاد له بصره، وعندها خرجوا جميعًا إلى مصر ليلتقوا بيوسف -عليه السلام-، وعندما دخلوا عليه جعل والديه بجانبه على العرش، وألقي إخوته له ساجدين، وبهذا تحققت رؤيا يوسف عليه السلام.
- قصه عن النبي يوسف قصيره: ملخص قصة يوسف عليه السلام | المرسال
قصه عن النبي يوسف قصيره: ملخص قصة يوسف عليه السلام | المرسال
سجن سيدنا يوسف وتفسيره للأحلام: قام عزيز مصر بحبس يدنا يوسف في السجن وتعرف سيدنا يوسف وهو في السجن على شابان وقصوا له ما رأوه من أحلام وقام يسيدنا يوسف بتفسير أحلامهما وقال لواحد منهما والذي كان سيدنا يوسف يعرف انه ناجي من السجن اذكرني عند حاكمك وبالفعل خرج سيدنا يوسف من السجن وتولي خزانة بعد تفسيره حلم عزيز مصر الذي رأى "سبع بقرات سمان يأكلهن سبع عجاف وسبع سنبلات خضر وأخر يابسات" وكان تفسير حلمه أن هنالك سبع سنوات يزيد فيهم الخير والمطر يتبعهم سبع سنوات يحصل فيهم جفاف، لذا يجب تخزين الحبوب والسنابل لتلك السنين الشديدة والصعبة الصعبة. نهاية قصة سيدنا يوسف وتمكينه التام: جاء أخوات سيدنا يوسف إليه فلم يعرفوه إلا أنه عرفهم وادخل صواع الملك في أحد خزائنهم وطلب من الحراس أن يقوموا بملاقاة صواع الملك فوجدوه في رحلة أخية فأخذة وطلب أخوة يوسف منه أن يترك أخاهم فلم يرضي وقالوا أتوني أبيكم وفي هذا الوقت ذهب أخوة يوسف إلى أبيهم وقصوا علية ما حدث فكذبهم وقال لهم هل فعلتهم بأخيكم مثل الذي فعلتوه بيوسف فاخرجوا قميص يوسف ووضعوه على وجه أبيهم فارتد الية بصرة. ذهب أخوة يوسف وأبية إلى مصر ورأوا يوسف وطلبوا من أبيهم أن يستغفر لهم عما فعلوه بيوسف وتم استقبالهم أفضل الاستقبال وها هي رؤية سيدنا يوسف تتحقق فالإحدى عشر كوكبًا هم أخوة سيدنا يوسف والشمس والقمر هم أبواه.
[٤]
كيف وصل النبي يوسف إلى بيت العزيز؟
انطلق إخوة يوسف إلى وجهتهم، ثم توجّهوا بيوسف نحو بئر يرتاده عادة التجار في سفرهم، وبالفعل قد ألقوه في البئر، وبعد فترة من الزمن جاءت قوافل تجارية، وجلست بالقرب من البئر، وقاموا بإرسال الساقي ليحضر لهم ماءًا من البئر، فلما ذهب ومد الدلو إلى البئر، تعلّق يوسف بالحبل، فكتموا خبر إخراجه من البئر، وجعلوه من البضاعة الّتي أحضروها من بلاد الشام إلى مصر، فباعوه بثمن قليل جدًّا، وقام بشرائه عزيز مصر وربّاه. [٦]
لماذا سُجن النبي يوسف؟
شاءت إرادة الله -تعالى- أن يكبر يوسف في بيت عزيز مصر، فأخذه لزوجته وقال لها: (أَكْرِمِي مَثْوَاهُ عَسَى أَنْ يَنْفَعَنَا أَوْ نَتَّخِذَهُ وَلَدًا)، [٧] فرحّبت به وأحسنت تربيته، حتّى تعلّق قلبها به، فتأثّرت به، وأرادته لنفسها، فأصبحت تتزيّن أمامه؛ لتلفت نظره إليْها، لكنّ يوسف -عليه السلام- لم يلتفت لشيء من هذا القبيل، حتّى وصلت للتصريح برغبتها بأن تنال منه، وأغلقت الأبواب عليهما، لكنّه استعاذ بالله -تعالى- ورفض طلب امرأة العزيز، وتذكر إحسان زوجها له، الّذي آواه في بيته، وهنا ظهرت عفّته بوضوح -عليه السلام-. [٨]
وصل هذا الأمر إلى سيدات المجتمع، فتداولنَ خبر ما أرادته امرأة العزيز من يوسف، وعندما علمت امرأة العزيز بذلك أرادت وضعهن بالوضع الّذي وضعت به؛ فدعتهن إلى الطعام، وأثناء وجودهن أمرت يوسف بالخروج إليْهن، فما إن رأينه حتى ذهلن بجماله، وقطّعنَ أيديهن دون أن يشعرنَ بألم، حينها أحس يوسف بأن الدخول إلى السجن أفضل إليه من الاستجابة لما تطلبه امرأة العزيز منه؛ فدعا الله أن يدخل السجن.