لماذا يُهاجر المواطنون، الهجرة ظاهرة قديمة جديدة، يُعرّفها فقهاء القانون "بأنها مغادرة الفرد لإقليم دولته نهائيًّا إلى إقليم دولة أخرى"، بينما يعرّف المُهاجِر بأنّه "أي شخص يُغيّر بلد إقامته المعتادة". وهذان تعريفان حديثان للهجرة، ارتبطا بظاهرةٍ عالميّة ظهرت بعد نشوء الدَّول؛ لكنّ المعنى العام للهجرة لا يُقيَّد بالانتقال من بلدٍ إلى بلدٍ آخر؛ بل يشمل كلَّ انتقال من مكان إلى مكان، حيث ورد في معجم مقاييس اللغة: "وَهَاجَرَ الْقَوْمُ مِنْ دَارٍ إِلَى دَارٍ: تَرَكُوا الْأُولَى لِلثَّانِيَةِ". وقد ارتبطت الهجرة بحياة الإنسان ارتباطًا مصيريًّا، حيث كانت الوسيلةَ التي يَلجأ إليها بحثًا عن حياةٍ تضمن له الاستمراريَّة، وهو يحاول من خلالها التخلّص من مخاوفَ قد تسبّبها ظروف المكان الذي يعيش فيه، ومن خلالها أيضًا يحاوِل تحقيق آمالِه وطموحاتِه وأهدافه في الأرضِ الجديدة التي يهاجر إليها.
قفا نبك من ذكرى حبيب ومنزل بسقط اللوى بين الدخول - إسألنا
امرؤ القيس من شعراء العصر الجاهلي
العصر الجاهلي هو العصر السابق للإسلام، وبالرغم من أنه لا يوجد تحديد دقيق لبداية العصر، فإن أغلب المؤرخين يرجعون أول ما تداول من الشعر الجاهلي إلى 150 – 200 سنة قبل الإسلام. وقد نشأ الشعر الجاهلي في الجزيرة العربية، في بوادي نجد والحجاز والمناطق المحيطة من شمال جزيرة العربية. وكانت العرب قبل الإسلام تعد قول الشعر من المفاخر. وكان الشعر وسيلتهم الإعلامية الأولى، حيث يحتفظ الشعر الجاهلي بأخبار الحروب المشهورة في الجاهلية كداحس والغبراء، ويرسم أسلوب حياة العرب، فينقل كيف كانت تتفاخر القبائل بأنسابها، أو يتفاخر الأفراد بشجاعتهم في القتال وكرمهم في العطاء، ورصدت حتى معالم بيئتهم الجغرافية مثل حومل وعسيب وغيرها من المعالم التي ذكرت في أشعارهم. ونقلت بعض الظواهر الاجتماعية مثل ظاهرة الصعاليك، كما نقلت قصص الحب، والتمايز الطبقي والاختلافات الاجتماعية. وقد كان سوق عكاظ في الجاهلية، كمهرجان يلتقي فيه الشعراء كل سنة يتنافسون في الشعر ويرون الجديد عنهم، كما احتفى العرب بمجموعة قصائد سميت المعلقات، أشهرها معلقة امرؤ القيس، ومن المعلقات كذلك معلقة الأعشى وزهير بن أبي سلمى وعنترة بن شداد.
هل تحب الكوكيز؟ 🍪 نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط لضمان حصولك على أفضل تجربة على موقعنا. يتعلم أكثر
تابعنا
شاركها