الشرك في الدعاء هو، يعتبر الشرك من المصطلحات الإسلامية التي تدلل على أن يجعل الفرد مع الله شريك آخر في المُلك ولا سيما في العبادة، فيعتبر الشرك من أكبر الكبائر التي يقترفها الفرد في حياته، والفرد الذي يفعله يطلق عليه اسم مشرك، فالشرك والكفر هما معنيان مترادفين، أي المقصود بهما أن نكفر ونجحد بالله عز وجل، فالشرك يكون مثل أن نعبد الأوثان أو الشمس أو النجوم أي أن نصرف العبادة عن الله ونعبد المخلوقات التي يخلقها الله، وبذلك يكون الكفر هو الأعم والأشمل، وكانت هناك أنواع عدة للشرك من أبرزها الشرك الأكبر والشرك الأصفر، وهما يخالفان الفطرة الإسلامية. من الأمثلة على الشرك في الدعاء يؤدي الشرك بالله للهلاك والضلالة سواء كانت في الدنيا أو في الآخرة، ويحق على الفرد حينها غضب الله، والطرد من رجمته عز وجل، فحينها يدخل النار خالداً فيها، ولا رحمة له، لأن الله خير عباده بين سلوك طريق الحق والدين الإسلامي وهو طريق العبادة الوحيد، حيث تعتبر الإجابة الصحيحة على سؤال الشرك في الدعاء هو: دعاء غير الله.
- من أنواع الشرك الأكبر شرك الدعاء | ميراث الأنبياء
من أنواع الشرك الأكبر شرك الدعاء | ميراث الأنبياء
[شرك الدعاء] فإنه لا يزال الحديث موصولاً بالكلام على توحيد الألوهية -وهو العبادة- وما ينافيه من الشرك، وقد سبق أن استعرضنا بعض أمثلة الشرك في العبادة، وهي: شرك المحبة، وشرك الخوف، وشرك الرجاء. ومن الأمثلة كذلك: الشرك في الدعاء، وهو: أن يدعو الإنسان غير الله فيما لا يقدر عليه إلا الله، كأن يدعو ميتاً أو غائباً أو حياً حاضراً أو جنياً أو شجرة أو قبراً أو ولياً أو ملكاً، أو غيرهم ممن هو عاجز لا يقدر، فيكون قد أشرك بالله عز وجل شركاً أكبر يخرجه من ملة الإسلام.
يا سيدي يا رسول الله! فرج كربتي! يا سيدي يا رسول الله! جئتك من بلاد بعيدة، لا تخيب رجائي! أنا في حسبك! أنا في جوارك! وبعضهم يقول: اغفر ذنبي! أدخلني الجنة! نجني من النار! وهذا شرك أكبر، وهو شرك أهل الجاهلية. والشرك الذي بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم بالنهي عنه، وقتال فاعله وتكفيره واستحلال دمه وماله هو شرك الدعاء الذي انتشر وعم وطم في كثير من البلدان، وفي كثير من الأقطار في الأزمنة القديمة، وفي العصور الحاضرة، فمن فعل ذلك فإنه يكون مشركاً وثنياً، إلا من تاب، ومن تاب تاب الله عليه، فمن دعا غير الله فقد أشرك، والمراد بالدعاء: الذي يكون فيما وراء الأسباب، أما إذا دعا حياً حاضراً قادراً معه أسباب ظاهرة فلا يكون دعاؤه شركاً، كأن يدعو شخصاً يطلب منه حاجة دنيوية فيقول: يا فلان! أعني على إصلاح بيتي، أعني على إصلاح سيارتي، يا فلان! ساعدني على إصلاح مزرعتي، أقرضني مالاً، أو كان غريقاً يطلب إنقاذه من غرقه، فهذا لا بأس به، وهذا بخلاف الميت، فإنه لا يستطيع؛ لأنه ليس معه أسباب ظاهرة، وكذلك الغائب، والحي الحاضر الذي لا يقدر.