وتتجلى أهمية الشمائل في ذلك أن العبد يجد فيها صفته صلى الله عليه وسلم، وأحواله، وعبادته لربه تعالى، وأخلاقه مع أهله وأصحابه ومع أعدائه. وصفاته الظاهرة في ملبسه ونومه وعبادته لربه في ليله ونهاره، وفي طعامه وشرابه وحليته، وغير ذلك من شمائله الشريفة. وتظهر أهمية معرفة هذه الشمائل في الاقتداء به صلى الله عليه وسلم. قال ابن القيم في المدارج (3/268): فإذا رُزِق العبدُ محبةَ الرسول صلى الله عليه وسلم،واستولت روحانيته على قلبه، جعله إمامَه ومعلمَه وأستاذَه وشيخه وقدوته، كما جعله الله نبيَه ورسولَه وهادياً إليه، فيطالع سيرته ومبادئ أمره وكيفية نزول الوحي عليه، ويعرف صفاتَه وأخلاقَه وآدابَه، في حركاته وسكونه ويقظته ومنامه وعبادته ومعاشرته لأهله وأصحابه، حتى يصير كأنه معه من بعض أصحابه. أهـ بتصرف. ومن ذلك أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "خَيْرُكُمْ خَيْرُكُمْ لأهْلِهِ، وأنا خَيْرُكُم لأهْلي". وكان من أخلاقه صلى الله عليه وسلم أنه جَمِيل العِشْرَة دائم البِشْرِ، يُداعِبُ أهلَه، ويَتَلَطَّفُ بهم، ويُوسِّعُهُم نَفَقَته، ويُضاحِك نساءَه، حتى إنه كان يسابق عائشة أم المؤمنين يَتَوَدَّدُ إليها بذلك.
من شمايل النبي صلي الله عليه وسلم رمز
فانطلق فجاءهم بعذق فيه بسر وتمر ورُطَب، فقال: كلوا. وأخذ المدية، فقال لـه رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: " إياك والحلوبَ! " فذبح لهم، فأكلوا من الشاة ومن ذلك العذق، وشربوا، فلما أن شبعوا ورووا قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم- لأبي بكر وعمر رضي الله عنهما: " والذي نفسي بيده! لتُسألنَّ عن هذا النعيم يوم القيامة؛ أخرجكم من بيوتكم الجوع، ثم لم ترجعوا حتى أصابكم هذا النعيم! "!. الله أكبر! ما أعجب تلك الحال من أولئك الرجال الذين تركوا الضِّياع والأموال طلباً لما عند الله مما أعده لعباده الصالحين!. ولم يكن الجوع وضيق الحال ليحولا بين النبي -صلى الله عليه وسلم- وبين عبادة ربه سبحانه، بل كان -صلى الله عليه وسلم- في كل أحيانه متعبداً متخشعاً قانتاً لربه؛ حتى لقد ذكروا من عبادته ما يُقضى منه العجب، فكان يطيل القيام، ويكثر الصيام، ويديم الذكر والاستغفار؛ فربما قام في الليل فقرأ سُدُسَ القرآن في ركعة، بل كان يطيل القيام وهو مريض وجِع -صلى الله عليه وسلم-. فعند أبي يعلى والحاكم أنه -صلى الله عليه وسلم- قرأ ليلةً وهو وجِع السبعَ الطوالَ. والسبع الطوال هي: سورة البقرة وآل عمران والنساء والمائدة والأنعام والأعراف والتوبة.
من شمايل النبي صلي الله عليه وسلم مزخرف
بوربوينت درس شمائل النبي محمد صلى الله عليه وسلم مادة دراسات اجتماعية لطلاب الصف الاول متوسط الفصل الدراسي الثاني الصدق: كان نبينا محمد أصدق الناس وأكملهم عملاً ومعروفاً بالصدق بين قومه وكان يوصف بالصادق الأمين التواضع: كان نبينا صلى الله عليه وسلم يجالس الفقراء ويحب المساكين ويجيب الدعوة ويعود المرضى وكان يمازح الصبيان وكان يأكل مع خادمه وكان يبدأ من لقيه بالسلام وكان متواضعاً مع أهل بيته.
من شمائل النبي صلى الله عليه وسلم ليقبض
أما بعد، فيا أيها الناس: ما أطيب اللحظات وهي تُقضى مع خير المرسلين! وما أحلى الأوقات وهي تُمضي مع إمام المتقين! فبذكره يطيب الاستماع، وعلى سيرته يحلو الاجتماع، وباتباع سنته يزيد الإيمان، وتزول الأحزان، وتتآلف قلوب المؤمنين في كل زمان ومكان. إنه الحديث عن رجل، ولكنَّ الله اصطفاه من بين الرجال فجعله خير البرية، وسيد البشرية، فما وطئ الثرى أكرم منه -صلى الله عليه وسلم-، فهو مِنَّة الله على المؤمنين: ( لَقَدْ مَنَّ اللَّهُ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ إِذْ بَعَثَ فِيهِمْ رَسُولًا مِنْ أَنْفُسِهِمْ يَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِهِ وَيُزَكِّيهِمْ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَإِنْ كَانُوا مِنْ قَبْلُ لَفِي ضَلَالٍ مُبِينٍ) [آل عمران:164]. أيها المسلمون: لا شك أن قلوبكم الآن قد اشتاقت لسماع أخباره، وأن نفوسكم قد تاقت لمعرفة آثاره، فهلمَّ -يا عباد الله- نستمع إلى أصحابه وهم يصفونه خلْقاً وخُلُقاً. هذا البراء بن عازب يحدثنا عنه -صلى الله عليه وسلم- كما في الحديث المتفق عليه فيقول: كان رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أحسن الناس وجهاً، وأحسنهم خَلْقاً، ليس بالطويل البائن ولا بالقصير. وفي رواية قال: " كان مربوعاً بعيدَ ما بين المنكبين، له شعرٌ يبلغ شحمة أذنيه، رأيتُه في حُلَّةٍ حمراءَ لم أر شيئاً أحسن منه ".
من شمايل النبي صلي الله عليه وسلم مزخرفه
قال الله عز وجل بشأن رسوله صلى الله عليه وسلم: ( لَّقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّـهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِّمَن كَانَ يَرْجُو اللَّـهَ وَالْيَوْمَ الْآخِرَ وَذَكَرَ اللَّـهَ كَثِيرًا) ، ووفقا لما يصدر من الرسول من الأفعال والأقوال فإنها تتفرع إلى شقين ، فهناك ما هو عبادة ، وهناك ما هو عادة ، كما أن هناك ما يكون خاص به فقط من العبادات ، مما ورد دليل يؤكد ذلك ، كما أن هناك من العبادات ما يكون عام لجميع المسلمين ، وهو الأصل والغالب فيها. فتتمثل مهمة الرسول صلى الله عليه وسلم في تبليغ الناس بما يتعبد به عن طريق الأفعال أو الأخبار أو الإقرار أو بجميع الطرق السابقة ، والعادات التي تصدر عن الرسول صلى الله عليه وسلم منها ما قد يكون من غير إرادة التقرب من الله عز وجل ، كالقائم بفعل ما عن طريق الصدفة ، أو مجاراة لأهل زمان معين ، وهي ما أسماه الفقهاء الأفعال العادية ، أو الأفعال المباحة أو التي لا يوجد بها معنى للقربة. أما الأفعال التي تصدر عن الرسول صلى الله عليه وسلم بشكل منفصل فتنقسم إلى خمسة أنواع ، الأول منها ما يكون في العبادات العامة، التي وردت لتخصص نص عام، أو تقيد نص مطلق، أو تبين نص مجمل، مثل: أفعال الحج والعمرة ، وصلاة الفريضة، وصلاة النافلة، وقطع يد السارق.
من شمائل النبي صلى الله عليه وسلم هي
2021-08-02, 03:53 AM #1 أهمية معرفة شمائل النبي صلى الله عليه وسلم
تكمن أهمية معرفة شمائل النبي صلى الله عليه وسلم وسجاياه وصفاته الخلُقية والخَلقية في عدة نقاط من أهمها: أولاً: أن من أعظم أصول الدين معرفةَ العبد لنبيه صلى الله عليه وسلم، وهذا الأصل تأتي معرفته بعد معرفةِ العبدِ ربَّه، ومعرفةِ العبدِ دينَه. وأسئلة القبر -كما هو معلوم - مدارها على هذه الأصول الثلاثة. ولذا صنف الإمام المجدد محمد بن عبدالوهاب الرسالة العظيمة: " ثلاثة الأصول". والمراد بها: معرفة العبد ربه ودينه ونبيه صلى الله عليه وسلم. وذلك لأنه صلى الله عليه وسلم هو الواسطة بيننا وبين الله عز وجل. فالله هو الذي يُشَرِّعُ الشرائعَ ويحكمُ الأحكامَ، ولا يمكن تَلقي أحكامَ الشرعِ إلا عن طريق هذا النبي الكريم صلى الله عليه وسلم. فلا سبيل إلى معرفة الدين إلا بواسطة النبي صلى الله عليه وسلم، بل ولا يمكن أن نقوم بعبادة الله تعالى على الوجه المطلوب إلا عن طريق النبي صلى الله عليه وسلم. والعبادة لها ركنان: الإخلاص والمتابعة. ولا يمكن للإنسان أن يعبد الله تعالى على علم وبصيرة وتكون عبادته صحيحة مقبولة إلا عن طريق التلقي من النبي صلى الله عليه وسلم.
المواضيع و التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي مجتمع رجيم ولا نتحمل أي مسؤولية قانونية حيال ذلك (ويتحمل كاتبها مسؤولية النشر) الخصوصية وشروط الاستخدام حقوق النشر والتأليف الاتصال بنا
Powered by vBulletin® Version 3. 8. 7, Copyright ©2000 - 2022, Jelsoft Enterprises Ltd. Content Relevant URLs by vBSEO 3. 6. 0