ماذا قال لهم؟ قال: إياكم أن تفتضحوا صرفوها بالتأويل لا تقولوا كذب سالم هذا لا يمكن لو كذبتم ظهرت زندقتكم ولا تكذبوا مالكًا ونافعًا ظهر علمهم وفضلهم والثناء عليهم بين عموم أهل الإسلام لكن صرفوها بالتأويل قولوا: المراد كذا المراد كذا، وهذا لا شك ديدن أهل البدع إلى يومنا هذا والضلالات فيأتون إلى نصوص واضحة لا يمكن ردها، أرأيت قول النبي عليه الصلاة والسلام: ((إنكم سترون ربكم عيانًا)) (6) وهذا في البخاري واللفظ في الصحيحين: ((إنكم سترون ربكم كما ترون القمر ليلة البدر)) (7).
صحة حديث ستفترق أمتي على ثلاث وسبعين فرقة ميامي
شرح حديث ستفترق أمتي على ثلاث وسبعين فرقة
الأمة الإسلامية تنقسم إلى ثلاث وسبعون فرقة ودائما ما يسمع المسلم عن مصطلح الفرقة الناجية الذي أستنبطه علماء الحديث من الحديث النبوي (ستفترق أمتي على ثلاث وسبعين فرقة كلها في النار إلا واحدة) ، ومعنى ذلك أن أثنين وسبعون فرقة من المسلمون يتعاملون بشكل خطى ويتبعون مذاهب خاطئة سوف تؤدي بهم إلى دخول النار وفرقة واحدة فقط هي التي ستنجوا من النار وتدخل الجنة ، ويتسأل كل مسلم عن الفرقة الناجية لكي يتبعها ، والفرقة الناجية هي الفرقة التي تتبع ما كان رسول الله وأصحابه يتبعونه. سند الحديث: يشغل هذا الحديث معظم المسلمين ويتسألون دائما هل هو حديث صحيح عن رسول الله صلي الله عليه وسلم ، أو أنه حديث خاطي ولا صحة له ، ويذكر أن هذا الحديث لم يرد في الصحيحين بخاري ومسلم وقد أستدل البعض على أنه حديث صحيح من كثرة الروايات التي ذكرت عنه ومنها «ألا إن من كان قبلكم من أهل الكتاب افترقوا على اثنتين وسبعين فرقة وإن هذه الأمة ستفترق على ثلاث وسبعين، اثنتان وسبعون في النار واحدة في الجنة». وفى رواية أخرى «ستفترق أمتي على نيف وسبعين فرقة، الناجية منها واحدة» وفى أخرى «كلها في النار إلا واحدة».
وقد استحسن الصنعاني هذا التفسير، لكن الحديث نص على أن الأمة ستفترق، وهذا يعني أنه حديث عن المستقبل، وهذا لا يتلاءم مع كون المراد أمة الدعوة، فهي مفترقة في زمنه صلى الله عليه وسلم، أضف إلى ذلك مقارنتهم باليهود والنصارى، في قوله صلى الله عليه وسلم: افترقت اليهود على إحدى وسبعين فرقة، وافترقت النصارى على اثنتين وسبعين فرقة. ومعلوم أن اليهود والنصارى هم من أمة الدعوة، فلم يبق إلا أن المقصود أمة الإجابة فقط، وللفائدة راجع في ذلك الفتاوى ذات الأرقام التالية: 12682 ، 61082 ، 73162. والله أعلم.
[٤] وقد سافر في أرض الله طلبًا للعلم، فقد سافر إلى حلب، وبيت المقدس والرملة ونابلس، وبعلبك، وطرابلس، وحمص وحماه ونابلس والرملة، والقاهرة، والإسكندرية، ودمياط، وسمع بمصر من جماعة كبيرة، من أشهرهم: ابن دقيق العيد والعلامة شرف الدين الدمياطي، وقرأ على صدر الدين سحنون ختمة لورش وحفص، وكان الذهبي يجهد نفسه في قراءة أكبر كمية ممكنة على شيوخ تلك البلاد، توفي بتربة أم الصالح ليلة الاثنين، ثالث ذي القعدة قبل نصف الليل سنة 748 هـ / 1348م، ودفن بمقابر باب الصغير، وسيذكر تاليًا مؤلفاته، ومنها كتاب تاريخ الإسلام.
ترجمة الإمام الذهبي رحمه الله . - الإسلام سؤال وجواب
وأيضا فإن عدة بلدان لم يقع إلينا أخبارها إما لكونها لم يؤرخ علماءها أحد من الحفاظ أو جمع لها تاريخ ولم يقع إلينا. وأنا أرغب إلى الله تعالى وأبتهل إليه أن ينفع بهذا الكتاب وأن يغفر لجامعه وسامعه ومطالعه وللمسلمين آمين. الرابط الإسلام للذهبى-1
الحمد لله. الإمام الذهبي هو الإمام الحافظ المؤرخ أبو عبد الله محمد بن أحمد بن عثمان بن
قايماز الذهبي. ولد رحمه الله سنة ثَلَاث وَسبعين وسِتمِائَة من الهجرة. "طبقات الشافعية" (9/ 101) ، "الرد الوافر" (ص 31). كان والده شهاب الدين أحمد بن عثمان يمتهن صناعة الذهب المدقوق ، وقد برع بها
وتميز، فعُرف بالذهبي. قال الصفدي في ترجمة والده:
" برع في صناعة الذهب ، وكان في يده مثل اللهب ". انتهى من "أعيان العصر وأعوان النصر" (1/ 283). وكان الذهبي رحمه الله تعالى واسع العلم جدا، غزير المعرفة بالعلوم الشرعية ، من
عقيدة ، وفقه ، وحديث ، وقراءات ، وأصول ، وغيرها، مع فهمها على منهج السلف الصالح. ترجمة الإمام الذهبي رحمه الله . - الإسلام سؤال وجواب. وكان رحمه الله رأسا في معرفة الحلال والحرام ، إماما في الحديث وعلومه ، ناقدا
بصيرا ، إماما في علم التراجم والتاريخ ، قويا في السنة ، شديدا على أهل البدعة ،
قائما بالحق ، لا تأخذه في الله لومة لائم. شيوخه:
قال التاج السبكي رحمه الله:
" أَجَازَ لَهُ أَبُو زَكَرِيَّا بن الصَّيْرَفِي ، وَابْن أبي الْخَيْر ، والقطب
ابْن أبي عصرون ، وَالقَاسِم بن الإربلي. وَطلب الحَدِيث وَله ثَمَانِي عشرَة سنة ، فَسمع بِدِمَشْق من عمر بن القواس ،
وَأحمد بن هبة الله بن عَسَاكِر، ويوسف بن أَحْمد الغسولي ، وَغَيرهم.