حديث: والله في عون العبد ما كان العبد في عون أخيه - YouTube
والله في عون العبد | موقع البطاقة الدعوي
الحديث الثاني
وفي حديث أبي هريرة: مَن نفَّس عن مؤمنٍ كربةً من كرب الدنيا نفَّس الله عنه كربةً من كرب يوم القيامة، ومَن يسَّر على مُعسرٍ يسَّر الله عليه في الدنيا والآخرة، ومَن ستر مسلمًا ستره الله في الدنيا والآخرة، والله في عون العبد ما كان العبدُ في عون أخيه كلمة جامعة، لما ذكر هذه الأمثلة: التنفيس، والتيسير، والستر، أتى بكلامٍ جامعٍ: والله في عون العبد ما كان العبد في عون أخيه كلمة جامعة، كما في حديث ابن عمر السابق: مَن كان في حاجة أخيه كان الله في حاجته من جوامع الكلم، تجمع الخير كله. ومَن سلك طريقًا يلتمس فيه علمًا سهَّل الله له به طريقًا إلى الجنة فيه فضل طلب العلم، وأنه ينبغي للمؤمن أن يجتهد في طلب العلم، وأن يسلك السبل الموصلة إليه: بالسفر إلى العالم، بالبحث، بالمذاكرة، بالمكاتبة، يطلب العلم ويتفقه في الدين. وما اجتمع قومٌ في بيتٍ من بيوت الله، يتلون كتاب الله، ويتدارسونه فيما بينهم، إلا نزلت عليهم السكينة، وغشيتهم الرحمة، وحفتهم الملائكة، وذكرهم الله فيمَن عنده هذا فضل عظيم، فالاجتماع على كتاب الله، والاجتماع على العلم، والمذاكرة في العلم؛ فيه خيرٌ عظيم.
متن الحديث
عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ( من نفس عن مؤمن كربة من كرب الدنيا ، نفس الله عنه كربة من كرب يوم القيامة ، ومن يسّر على معسر ، يسّر الله عليه في الدنيا والآخرة ، ومن ستر مؤمنا ستره الله في الدنيا والآخرة ، والله في عون العبد ما كان العبد في عون أخيه ، ومن سلك طريقا يلتمس فيه علما ، سهل الله له به طريقا إلى الجنة ، وما اجتمع قوم في بيت من بيوت الله يتلون كتاب الله ويتدارسونه بينهم ، إلا نزلت عليهم السكينة ، وغشيتهم الرحمة ، وحفتهم الملائكة ، وذكرهم الله فيمن عنده ، ومن بطّأ به عمله ، لم يسرع به نسبه) رواه مسلم. الشرح
عُني الإسلام بذكر مكارم الأخلاق والحث عليها ، وجعل لها مكانة عظيمة ، ورتّب عليها عظيم الأجر والثواب ، ومن ذلك هذا الحديث الذي رواه مسلم في صحيحه. لقد حثّنا النبي صلى الله عليه وسلّم في أوّل وصيّته على تنفيس الكرب عن المؤمنين ، ولا ريب أن هذا العمل عظيم عند الله ، عظيم في نفوس الناس ، إذ الحياة مليئة بالمشقات والصعوبات ، مطبوعة على التعب والكدر ، وقد تستحكم كربها على المؤمن ، حتى يحار قلبه وفكره عن إيجاد المخرج. والله في عون العبد مادام العبد في عون أخيه ( لو سمحتوا ساعدوني ). وحينها ، ما أعظم أن يسارع المسلم في بذل المساعدة لأخيه ، ومد يد العون له ، والسعي لإزالة هذه الكربة أو تخفيفها ، وكم لهذه المواساة من أثر في قلب المكروب ، ومن هنا ناسب أن يكون جزاؤه من الله أن يفرّج عنه كربة هي أعظم من ذلك وأشد: إنها كربة الوقوف والحساب ، وكربة السؤال والعقاب ، فما أعظمه من أجر ، وما أجزله من ثواب.
والله في عون العبد مادام العبد في عون أخيه ( لو سمحتوا ساعدوني )
على أن تلك البشارات العظيمة لا تُنال إلا بجدّ المرء واجتهاده ، لا بشخصه ومكانته ، فلا ينبغي لأحد أن يتّكل على شرفه ونسبه ؛ فإنّ ميزان التفاضل عند الله تعالى هو العمل الصالح ، فلا اعتبار لمكانة الشخص إن كان مقصّرا في العمل ، ولذا يقول الله عز وجل في كتابه: { فإذا نُفخ في الصور فلا أنساب بينهم يومئذ ولا يتساءلون} المؤمنون: 101
الدعاء
منزلة الحديث:
◙ هذا الحديث موقعُه عظيم؛ لِمَا فيه من البِشارة والنِّذَارة التي تدفع المؤمن للعمل في سبيل خدمة الناس، ومجالسة أهل العلم والقرآن، وذم من يتكئون على الأنساب ويُهملون الأعمال [1]. ◙ قال ابن دقيق العيد رحمه الله: هذا حديث عظيم، جامع لأنواع من العلوم والقواعد والآداب، فيه فضل قضاء حوائج المسلمين ونفعهم بما يتيسر؛ من علم، أو مال، أو معاونة، أو إشارة بمصلحة، أو نصيحة، أو غير ذلك [2]. غريب الحديث:
◙ نفَّس: أي فرَّج عنه. ◙ كربة: شدة عظيمة. ◙ يسَّر على معسر: المعسر من أثقلته الديون وعجز عن وفائها، والتيسير عليه مساعدته على إبراء ذمته من تلك الديون. ◙ يسر الله عليه: سهَّل أموره وشؤونه. ◙ سلك: مشى أو أخذ بالأسباب. ◙ يلتمس: يطلب ويبتغي. ◙ السكينة: الوقار والتأني. والله في عون العبد | موقع البطاقة الدعوي. ◙ غشيتهم الرحمة: تعلوهم الرحمة. ◙ حفَّتْهم الملائكة: أي طافت بهم، ودارت حولهم. شرح الحديث:
((من نفَّس))؛ أي: فرَّج وأزال وكشف، ((عن مؤمنٍ كربةً))؛ أي: شدة ومصيبة، ((من كُرَب الدنيا))؛ أي: بعض كربها، ((نفَّس الله عنه كربةً من كرب يوم القيامة)) مجازاة ومكافأة له على فعله بجنسه؛ قال النووي رحمه الله: فيه دليل على استحباب القرض، وعلى استحباب خلاص الأسير من أيدي الكفار بمال يعطيه، وعلى تخليص المسلم من أيدي الظلمة، وخلاصه من السجن [3].
والله في عون العبد /
وأخبَرَ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ أنَّه «مَا اجْتَمَعَ قَومٌ في بَيتٍ مِن بُيوتِ اللهِ» ويُلحَقُ بها دُورُ العِلمِ ونَحوُها، وبُيوتُ اللهِ في الأرضِ المَساجدُ، وأضافَ اللهُ عزَّ وجلَّ هذه الأماكِنَ إلى نَفسِه تَشريفًا وتَعظيمًا، ولأنَّها مَحَلُّ ذِكرِه، وتِلاوةِ كَلامِه، والتَّقرُّبِ إليه بالصَّلاةِ.
بقلم |
fathy |
الخميس 24 يناير 2019 - 11:23 ص
الإسلام يقوم في الأساس على التعاون
والمساعدة ويد الله مع الجماعة، والله تعالى يعد العبد الذي يعين صاحبه على قضاء
أي من حوائج الدنيا بأن الله سيجازيه على ما قدم بأفضل مما فعل وأعظم أجرًا. يقول تعالى: « لاَ خَيْرَ فِي كَثِيرٍ مِّن
نَّجْوَاهُمْ إِلاَّ مَنْ أَمَرَ بِصَدَقَةٍ أَوْ مَعْرُوفٍ أَوْ إِصْلاَحٍ بَيْنَ
النَّاسِ وَمَن يَفْعَلْ ذَلِكَ ابْتَغَاء مَرْضَاتِ اللّهِ فَسَوْفَ نُؤْتِيهِ أَجْرًا
عَظِيمً » (النساء: 114). وفي ذلك يقول النبي الأكرم صلى الله
عليه وسلم: « من أقال مسلمًا عثرته، أقال الله عثرته يوم القيامة». ليس هذا فحسب، وإنما من يعمل على مساعدة
الناس يكن أحب الناس إلى الله تعالى، يقول النبي صلى الله عليه وسلم: « أحب الناس إلى
الله تعالى أنفعهم للناس». أيضًا يكون الله في عونه دائمًا،
تأكيدًا لقول رسول الله عليه الصلاة والسلام: «المسلم أخو المسلم لا يظلمه ولا يسلمه،
من كان في حاجة أخيه كان الله في حاجته، ومن فرج عن مسلم كربة فرج الله عنه بها كربة
من كرب يوم القيام، ومن ستر مسلماً ستره الله يوم القيامة». وأحب الأعمال إلى الله هي إدخال السرور
على قلب امرىء مسلم، يقول صلى الله عليه وسلم: « أحب الناس إلى الله أنفعهم، وأحب الأعمال
إلى الله عز وجل سرور تدخله على مسلم، أو تكشف عنه كربة، أو تقضي عنه دينًا، أو تطرد
عنه جوعًا، ولأن أمشي مع أخي المسلم في حاجة أحب إلي من أن أعتكف في المسجد شهرًا،
ومن كف غضبه، ستر الله عورته، ومن كظم غيظًا، ولو شاء أن يمضيه أمضاه، ملأ الله قلبه
رضى يوم القيامة، ومن مشى مع أخيه المسلم في حاجته حتى يثبتها له، أثبت الله تعالى
قدمه يوم تزال الأقدام، وإن سوء الخلق ليفسد العمل، كما يفسد الخل العسل».
86 م. ب
3651 317 20-06-2009
كتاب اوضح المسالك لابن هشام
أوضح المسالك إلى إلفيه ابن مالك في علم العربية يا لها من مكتبة عظيمة النفع ونتمنى استمرارها أدعمنا بالتبرع بمبلغ بسيط لنتمكن من تغطية التكاليف والاستمرار أضف مراجعة على "أوضح المسالك إلى إلفيه ابن مالك في علم العربية" أضف اقتباس من "أوضح المسالك إلى إلفيه ابن مالك في علم العربية" المؤلف: جمال الدين أبو محمد عبد الله بن يوسف بن هشام الانصارى الأقتباس هو النقل الحرفي من المصدر ولا يزيد عن عشرة أسطر قيِّم "أوضح المسالك إلى إلفيه ابن مالك في علم العربية" بلّغ عن الكتاب البلاغ تفاصيل البلاغ
كتاب ضياء السالك الى اوضح المسالك
الأعمال عليه المطبوعة [2] [ عدل]
الحواشي والتعليقات [ عدل]
التصريح على التوضيح ل خالد الأزهري ، فرغ منه 896هـ. ول ياسين الحمصي حاشية عليه مطبوعة معه. حاشية ابن كيران المتوفى 1227هـ، طبعت ب فاس 1315هـ في 2مجلد. شرح أوضح المسالك ونظمه المسمى بـ كشف الخفاء والغطاء لأبي عبد الله محمد بن حمدون بن الحاج السلمي المتوفى سنة 1274 هـ، طبع بفاس 1315هـ. بغية السالك إلى أوضح المسالك ل عبد المتعال الصعيدي. منار السالك إلى أوضح المسالك ل محمد عبد العزيز النجار وعبد العزيز حسن، طبع 1349هـ. ضياء السالك إلى أوضح المسالك لمحمد عبد العزيز النجار. كتاب اوضح المسالك الى الفية ابن مالك. إرشاد السالك إلى تحقيق أوضح المسالك ل محمد محيي الدين عبد الحميد ، وهو الشرح الوجيز وطبع في مجلد واحد. هداية السالك إلى أوضح المسالك لمحمد محيي الدين عبد الحميد، وهو الشرح الوسيط لعبد الحميد، وهو في 3 مجلد. عدة السالك إلى تحقيق أوضح المسالك لمحمد محيي الدين عبد الحميد، وهو خلاصة الشرح الكبير لعبد الحميد وهو يبلغ ضعف الشرح الوسيط (هداية السالك)، وهو في 4 مجلد. [3]
الشرح الكبير على أوضح المسالك لمحمد محيي الدين عبد الحميد، ولم يطبع. شرح الشواهد وهي 583 شاهد: [4] [ عدل]
تكميل المرام بشرح شواهد ابن هشام لمحمد الفاسي، طبع بفاس 1310هـ.
كتاب أوضح المسالك إلى ألفية ابن مالك
أوضح المسالك
أوضح المسالك إلى ألفية ابن مالك
معلومات الكتاب
المؤلف
جمال الدين أبو محمد عبدالله ابن هشام الأنصاري
اللغة
عربية
الموضوع
نحو عربي
مؤلفات أخرى
شرح شذور الذهب
تعديل مصدري - تعديل
أوضح المسالك إلى ألفية ابن مالك كتاب في علم النحو ، مؤلفه ابن هشام الأنصاري ، والكتاب هو شرح " ألفية النحو " للإمام ابن مالك.
مقدمة الكتاب [ عدل]
يقول ابن هشام:
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام الأتمان الأكملان على سيدنا محمد خاتم النبيين وإمام المتقين قائد الغر المحجلين وعلى آله وصحبه أجمعين صلاة وسلاما دائمين بدوام السموات والأرضين.