تاريخ النشر: الثلاثاء 15 صفر 1438 هـ - 15-11-2016 م
التقييم:
رقم الفتوى: 339754
3035
0
117
السؤال
هل يمكن للمصاب بالوسواس القهري، أو المرض النّفسي، وهذا الوسواس يلزم صاحبه بما لم يلزمه به الله، فيقع في الإحراج والمشّقة حتّى وإن كان ذلك الشيء من الفضيلة، إلاّ أنّ قلبي لم يلتزمه ولم يقدر على البدء فيه، فقلت في نفسي يجب الكفّ والالتفات إلى الحياة، والانطلاق فيما تحبّ أن تفعله مما لا يغضب الله، وأحدّث نفسي بأنّ هذا الصّنيع أي الكف عن هذه الأفكار، وترك ذلك الشيء الفاضل في حالتي أنا أحب إلى الله، قهرا للوسواس ودحرا له، فأنا أقول إن الله لا يحب الضرر لي، ولا يحب لي الإحراج. فهل هذا صحيح أم إن هذا من الشيطان حتى أنصرف عن ذلك الشيء الفاضل، غير الواجب الذي لم أقدر عليه؟
الإجابــة
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فعلاج الموسوس أن يعرض عن الوساوس، ولا يلتفت إليها، وهذا من رفع الحرج عنه، كما بيناه في الفتوى رقم: 134196. وعلى الموسوس أن يفعل الواجبات، ثم لا يلزم نفسه بما تقتضيه الوسوسة، ويجتهد في فعل المستحبات كذلك، فيأتي بما يقدر عليه منها على أنها مستحبات لا واجبات.
الموسوس ومسألة رفع الحرج - إسلام ويب - مركز الفتوى
انتهى كلامه رحمه الله. والله أعلم.
يجوز حلق اللحية أو تخفيفها إذا اقتضى العلاج ذلك - الإسلام سؤال وجواب
إلا أن الناظر في التراث الإسلامي يجد تكرر لفظ « القانون » بشكل كبير، ويجد اتساعًا لا ينكر في استعماله، وهذا الأمر يثير نوعًا من الحيرة حول ما سبق!! فقررت أن أتتبع هذه الاستعمالات في التراث الإسلامي، لأجد الجواب عن هذا التساؤل المحير". ثم عرض الباحث لهدف بحثه حيث قال: "الغرض منه الوصول إلى استعمال هذا المصطلح [أي: القانون] عند العلماء السابقين وكيفية تناولهم له، وهل هناك حرج من استعمال هذا المصطلح أم لا؟". وهنا وقفت أمام مشكلة علمية وخطأ منهجي؛ إذ غرض البحث لا يرمي إلى الإجابة عن مشكلة البحث! كيف أتخلص من وسواس الطهارة - موضوع. فهل استعمال العلماء السابقين للفظ المصطلح – لا لمعناه - هو لب البحث ومقصوده المرتجى؟!. ومشكلة أخرى منهجية: وهي عدم تحديد الباحث للخلاف الذي وقع في مصطلح «القانون»؛ هل الخلاف في التلفظ بحروفه؟ أم الخلاف في إطلاقه على ما عند الغرب (من مجموعة من القواعد.. الخ)؟ أم الخلاف في استعماله عند الدول العربية؟ أم الخلاف في استعماله عند الدول الإسلامية التي تنهج تطبيق الشريعة الإسلامية؟ إن كان الباحث يقصد استعماله عند الدول الإسلامية التي تنهج تطبيق الشريعة الإسلامية – وهو بيت القصيد- فقد أبعد النجعة في غرضه في البحث وهدفه الذي قصده.
لا حرج في ترك الموسوس بعض المستحبات المسببة لزيادة الوسوسة - إسلام ويب - مركز الفتوى
وما عجز عنه، أو كان التزامه له يؤدي إلى ضرر ومشقة زائدة، فلا حرج عليه في تركه ريثما يعافيه الله تعالى، ويذهب عنه هذا الوسواس. وللموسوس أن يترخص بالأقوال اليسيرة التي ترفع عنه الحرج، وتزيل عنه الوسوسة، كما في الفتوى رقم: 181305. والله أعلم.
أرشيف الإسلام - قضايا طبية - فتوى عن ( الموسوس ومسألة رفع الحرج )
2- أجاب الباحث عن تحرز بعض العلماء المعاصرين المشار إليه: بأن العلماء السابقين لم يخفَ عليهم ذلك واستعملوه! مع وجود الشبهة في استعمال الكفار لهذا المصطلح وتقنينهم بخلاف ما شرع الله. وهذا من العجب فعلماء كل عصر هم أدرى بمعنى المصطلح المطروح في زمانهم، فلم لا يسلم لهم اعتراضهم، وهل كان في عرف العلماء السابقين ما كان في عرفنا: من أن القانون قد غدا عَلَمًا على فن من الفنون!. لا حرج في ترك الموسوس بعض المستحبات المسببة لزيادة الوسوسة - إسلام ويب - مركز الفتوى. 3- الباحث لم يشر من قريب ولا من بعيد لأصل شرعي وهو قول الحق جل وعلا: ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَقُولُوا رَاعِنَا وَقُولُوا انْظُرْنَا وَاسْمَعُوا ﴾ [البقرة: 104] مع قوله تعالى: ﴿ مِنَ الَّذِينَ هَادُوا يُحَرِّفُونَ الْكَلِمَ عَنْ مَوَاضِعِهِ وَيَقُولُونَ سَمِعْنَا وَعَصَيْنَا وَاسْمَعْ غَيْرَ مُسْمَعٍ وَرَاعِنَا لَيًّا بِأَلْسِنَتِهِمْ وَطَعْنًا فِي الدِّينِ وَلَوْ أَنَّهُمْ قَالُوا سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا وَاسْمَعْ وَانْظُرْنَا لَكَانَ خَيْرًا لَهُمْ وَأَقْوَمَ ﴾ [النساء: 46]، فليت شعري أيهما في المعنى أخشى؟! ، وأين الخير لنا والأقوم في استعمال المصطلحات؟! ومن عجب الباحث أنه استند في نتائجه في خاتمة بحثه: على حجة "أن هناك كثيرًا من المصطلحات تتداول دون حرج مع وجود الشبهة السابقة « استعمال الكفار لها » كمصطلح الماجستير «الليسانس»، والدبلوم والدكتوراه، والسياسة والبكالوريوس"، وهنا عدة وقفات: 1- أعجب كثيرًا من نفي الحرج من استعمال بعض المصطلحات العلمية، وكأني به لم يسمع صرخات أساتذة العربية ولا علماء الشريعة.
كيف أتخلص من وسواس الطهارة - موضوع
تاريخ النشر: الإثنين 28 ربيع الآخر 1431 هـ - 12-4-2010 م
التقييم:
رقم الفتوى: 134196
233336
0
1156
السؤال
هل من به مرض الوسواس ينطبق عليه قول الله تعالى (ولا على المريض حرج) بمعنى أن الموسوس يكثر وهمه، فأحيانا مثلا في الصلاة يترك ركنا أو واجبا حقيقة، لكن يحاول تجاهل ذلك- لأنه يكثر منه التوهم - حتى لا يتغلب عليه الشيطان ويسيطر عليه. الإجابــة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فاعلم أولا أن الموسوس إذا تيقن أنه ترك ركنا أو واجبا كان عليه أن يتدارك ذلك النقص على الوجه المفصل في كتب الفقه، ومثله في ذلك مثل غير الموسوس إذا حصل عنده اليقين بالترك، وأما إذا لم يحصل له اليقين بالترك، بل كان ذلك مجرد وهم وشك وخيالات يلقيها الشيطان في قلبه ليفسد عليه عبادته، فالواجب عليه هو أن يعرض عن الوساوس جملة فلا يلتفت إلى شيء منها، لأن التفاته إلى الوسوسة يفتح عليه من أبواب الشر شيئا عظيما، ولأن استرساله مع الوساوس يفضي إلى الزيادة في العبادة بيقين، ولا يتم علاج الوساوس إلا على هذا الوجه. قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله: وهذا الوسواس يزول بالاستعاذة وانتهاء العبد وأن يقول إذا قال لم تغسل وجهك: بلى قد غسلت وجهي.
مدة قراءة الإجابة:
4 دقائق
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فقد بينا في فتاوى كثيرة جدا ما يلزم الموسوس فعله حتى يعافيه الله من هذا الداء، وذلك أن الوسوسة لا علاج لها إلا بالإعراض عنها وعدم الالتفات إليها، فمهما قال الشيطان للموسوس إنك لم تفعل كذا أو كذا من واجبات الصلاة أو واجبات الوضوء أو غيرها فإنه يعرض عن تلبيسه ذاك ويمضي في عبادته غير ملتفت لشيء من ذلك ما لم يحصل له اليقين الجازم بأنه ترك هذا الواجب أو ذلك الركن، قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله: وهذا الوسواس يزول بالاستعاذة وانتهاء العبد وأن يقول إذا قال لم تغسل وجهك: بلى قد غسلت وجهي. وإذا خطر له أنه لم ينو ولم يكبر يقول بقلبه: بلى قد نويت وكبرت. فيثبت على الحق ويدفع ما يعارضه من الوسواس، فيرى الشيطان قوته وثباته على الحق فيندفع عنه، وإلا فمتى رآه قابلا للشكوك والشبهات مستجيبا إلى الوساوس والخطرات أورد عليه من ذلك ما يعجز عن دفعه وصار قلبه موردا لما توحيه شياطين الإنس والجن من زخرف القول، وانتقل من ذلك إلى غيره إلى أن يسوقه الشيطان إلى الهلكة. انتهى. وقول الله تعالى: وَلا عَلَى الْمَرِيضِ حَرَجٌ.
أخر تحديث سبتمبر 18, 2021
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، لنا ولكم اللقاء مع موضوع تعبير عن اداب الطريق، الموضوع يصلح للصف السادس الابتدائي، موضوع تعبير جديد اداب الطريق للصف الخامس الإبتدائي والصف الرابع، موضوع عن الطريق للصف الأول الإعدادي، والثاني الإعدادي، موضوع تعبير عن اداب الطريق للصف الثالث الإعدادي، الموضوع يصلح لجميع الصفوف الدراسية. شاهد أيضاً:- مقدمات وخاتمات لاي موضوع تعبير
مقدمة موضوع آداب الطريق
ذات يوم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لأصحابه «إياكم والجلوس على الطرقات، فقالوا: ما لنا بد، إنما هي مجالسنا نتحدث فيها. قال صلى الله عليه وسلم، فإذا أبيتم إلا المجالس، فأعطوا الطريق حقها. قالوا: وما حق الطريق؟ قال صلى الله عليه وسلم: غض البصر، وكف الأذى، ورد السلام، وأمر بالمعروف، ونهى عن المنكر» [متفق عليه]. من اداب الطريق - عرب تايمز. الطريق ليس ملكًا لشخص بعينه، وإنما هو ملك لكل الناس، ولو كل شخص منا أعتبر أن الطريق جزءاً من منزله من المؤكد أنه كان سيحافظ عليه كثيراً. ومن آداب الطريق التي يجب على كل مسلم أن يلتزم بها
غض البصر
يجب على كل مسلم أن يغض بصره عن ما حرمه الله عليه، وذلك تنفيذاً لكلام الله تعالى: ﴿قُلْ لِلْمُؤْمِنِينَ يَغُضُّوا مِنْ أَبْصَارِهِمْ وَيَحْفَظُوا فُرُوجَهُمْ ذَلِكَ أَزْكَى لَهُمْ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا يَصْنَعُونَ(30)، ن وَقُلْ لِلْمُؤْمِنَاتِ يَغْضُضْنَ مِنْ أَبْصَارِهِنَّ وَيَحْفَظْنَ فُرُوجَهُنَّ﴾[النور:30-31].
آداب الطريق - Youtube
[٢٠]
الاحترام وعدم رفع الصوت
حثّ الإسلام على خفض الصوت وعدم رفعه، وقد دلّ على ذلك قول الله -تعالى-: (وَاغْضُضْ مِن صَوْتِكَ إِنَّ أَنكَرَ الْأَصْوَاتِ لَصَوْتُ الْحَمِيرِ)؛ [٢١] لأنّ ذلك يعدّ من حسن أدب المسلم، ومن اقتدائه برسول الله -صلّى الله عليه وسلّم-، كما أن فيه مراعاة لشعور المسلمين وعدم إيذائهم بالصوت العالي. [٢٢] أشار رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- إلى عدد من آداب الطريق التي يجدر بالمسلم الالتزام بها ومراعاتها حال استعمال الطريق، سواء أكان ذلك خلال السير فيه أو الجلوس به، وهذه الآداب: إماطة الأذى عن الطريق، وغض البصر، الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، إفشاء وردّ السلام، وخفض الصوت وعدم رفعه. أهمية الالتزام بآداب الطريق
تكمن أهمية الإلتزام بآداب الطريق في العديد من الأمور ومنها ما يأتي: [٢٣]
نيل الأجر والثواب من الله -تعالى- للتّحلي بأخلاق رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- والإقتداء بها. آداب الطريق - YouTube. تجنب أسباب الجريمة وما يُفضي للوقوع فيها. [٢٤]
عدم الاعتياد على البطالة والإستهتار بالوقت وتضييعه. [٢٤] حثّ الإسلام على الالتزام بآداب الطريق لما يترتب على ذلك من فوائد تعود على الفرد والمجتمع، ومن أبرز تلك الفوائد حماية المجتمع من كافة أشكال الفساد والجريمة.
من اداب الطريق - عرب تايمز
وهو كذلك تحذير للنساء من كثرة الخروج إلى الأسواق والأماكن العامة لغير حاجة؛ لما فيه من مفسدة تعرضهن للأذيـة من أعين الذئاب البشرية، ومزاحمتهن للرجال على الطرقات، وخاصة في أيامنا هذه التي كثر فيها خروج النساء إلى الأسواق، وإلى الوظيفة والعمل، أضف إلى ذلك قلة الحياء عند بعضهن فضلاً عن قلة الدين. فتجد الطرقات والأرصفة مليئة بالشباب التائه الضائع يتصيدون النساء، وحتى طالبات المدارس بعد خروجهن من المدرسة، فتجد الأرصفة ملأ بهؤلاء الشباب الذين لم يعطوا أي حق للطريق، ولم يراعوا حرمة أعراض المسلمين، فأطلقوا العنان للبصر بدلا عن أن يغضوه، وبذلوا الأذى بدلا من أن يكفوه، وأمروا بالمنكر وكان المفترض أن يأمروا ينهوه، فهؤلاء يحرم عليهم الجلوس على الطرقات، ويأثموا ببقائهم فيها؛ لأنهم لم يعطوا الطريق حقه، وبعض هؤلاء يجلسون عند أبواب المحلات في الأسواق يتصيدون الداخل الخارج، ويشوشون على أصحاب المحلات رزقهم مصدر عيشهم. فهؤلاء الذين يتخوضون في أعراض المسلمين، وهؤلاء الذين ينتهكون حرمات المؤمنين، أما يتقون الله، أما يخافون عقابه، هل يرضون أن يفعل ذلك أحد مع أخواتهم أو زوجاتهم أو إحدى قريباتهم؟ أو لا يعلموا أن الجزاء من جنس العمل، وكما تدين تدان، ولا يظلم ربك أحداً؟؛ وعن ابن عمر قال: صعد رسول الله صلى اله عليه وسلم على المنبر فنادى بصوت رفيع فقال: « يا معشر من أسلم بلسانه ولم يفض الإيمان إلى قلبه لا تؤذوا المسلمين، ولا تتبعوا عوراتهم فإنه من يتبع عورة أخيه المسلم يتبع الله عورته، ومن يتبع الله عورته يفضحه ولو في جوف رحله » (أخرجه الترمذي وحسنه الألباني في غاية المرام رقم: 420).
المراجع ^ أ ب مجموعة من المؤلفين، الآداب الإسلامية ، صفحة 34. بتصرّف. ^ أ ب محمد التويجري (1430)، موسوعة الفقه الإسلامي (الطبعة 1)، السعودية:بيت الأفكار الدولية، صفحة 150، جزء 2. بتصرّف. ↑ رواه البخاري، في صحيح البخاري، عن أبي سعيد الخدري، الصفحة أو الرقم:6229 ، صحيح. ↑ رواه مسلم، في صحيح مسلم، عن أبي طلحة الانصاري، الصفحة أو الرقم:2161 ، صحيح. ↑ صهيب عبد الجبار، الجامع الصحيح للسنن والمسانيد ، صفحة 257. بتصرّف. ↑ رواه مسلم، في صحيح مسلم، عن أبي هريرة، الصفحة أو الرقم:1914، صحيح. ↑ رواه مسلم، في صحيح مسلم، عن أبي برزة الأسلمي، الصفحة أو الرقم:2618 ، صحيح. ^ أ ب أمين الشقاوي، الدرر المنتقاة من الكلمات الملقاة ، صفحة 52-53. بتصرّف. ↑ رواه مسلم، في صحيح مسلم، عن أبي هريرة، الصفحة أو الرقم:35، صحيح. ↑ رواه مسلم، في صحيح مسلم، عن أبي هريرة، الصفحة أو الرقم:269 ، صحيح. ↑ سورة النور، آية:30
↑ محمد عويضة، فصل الخطاب في الزهد والرقائق والآداب ، صفحة 170. بتصرّف. ↑ سورة آل عمران، آية:110
^ أ ب أمين الشقاوي، الدرر المنتقاة من الكلمات الملقاة ، صفحة 54-56. بتصرّف. ↑ رواه الألباني، في صحيح الأدب المفرد، عن أنس بن مالك، الصفحة أو الرقم:760 ، حسن.