وقيل إنه تعلّم العبرية. تنازع الأشاعرة والسلفية في أمر معتقده. فيرى الأشاعرة أنه أشعري العقيدة، وترى السلفية أنه سلفي الاعتقاد وهو الأرجح. وهذه نبذة عن كاتب تفسير سورة المعارج لابن كثير
اقتباسات من تفسير سورة المعارج لابن كثير:
…: {في يوم كان مقداره خمسين ألف سنة} فيه أربعة أقوال:]أحدها[ أن المراد بذلك مسافة ما بين العرش العظيم إلى أسفل السافلين, وهو قرار الأرض السابعة وذلك مسيرة خمسين ألف سنة, هذا ارتفاع العرش عن المركز الذي في وسط الأرض السابعة, وكذلك اتساع العرش من قطر إلى قطر مسيرة خمسين ألف سنة, وإنه من ياقوتة حمراء كما ذكره ابن أبي شيبة في كتاب صفة العرش. وقد قال ابن أبي حاتم عند هذه الاَية: حدثنا أحمد بن سلمة حدثنا إسحاق بن إبراهيم, أخبرنا حكام عن عمر بن معروف عن ليث عن مجاهد عن ابن عباس في قوله تعالى: {في يوم كان مقداره خمسين ألف سنة
… القول الثالث) أنه اليوم الفاصل بين الدنيا والاَخرة وهو قول غريب جداً. قال ابن أبي حاتم: حدثنا أحمد بن محمد بن يحيى بن سعيد القطان, حدثنا بهلول بن المورق, حدثنا موسى بن عبيدة, أخبرني محمد بن كعب {في يوم كان مقداره خمسين ألف سنة} قال: هو يوم الفصل بين الدنيا والاَخرة.
- تفسير سورة المعارج
- تفسير سورة المعارج ابن كثير
تفسير سورة المعارج
سَأَلَ سَائِلٌ بِعَذَابٍ وَاقِعٍ (1) تفسير سورة سأل سائل وهي مكية. ( سأل سائل بعذاب واقع) فيه تضمين دل عليه حرف " الباء " ، كأنه مقدر: يستعجل سائل بعذاب واقع. كقوله: ( ويستعجلونك بالعذاب ولن يخلف الله وعده) أي: وعذابه واقع لا محالة. قال النسائي: حدثنا بشر بن خالد ، حدثنا أبو أسامة ، حدثنا سفيان ، عن الأعمش ، عن المنهال بن عمرو ، عن سعيد بن جبير ، عن ابن عباس في قوله: ( سأل سائل بعذاب واقع) قال: النضر بن الحارث بن كلدة. وقال العوفي ، عن ابن عباس: ( سأل سائل بعذاب واقع) قال: ذلك سؤال الكفار عن عذاب الله وهو واقع. وقال ابن أبي نجيح ، عن مجاهد في قوله: تعالى) سأل سائل) دعا داع بعذاب واقع يقع في الآخرة ، قال: وهو قولهم: ( اللهم إن كان هذا هو الحق من عندك فأمطر علينا حجارة من السماء أو ائتنا بعذاب أليم) [ الأنفال: 32]. وقال ابن زيد وغيره: ( سأل سائل بعذاب واقع) أي: واد في جهنم ، يسيل يوم القيامة بالعذاب. وهذا القول ضعيف ، بعيد عن المراد. والصحيح الأول لدلالة السياق عليه.
تفسير سورة المعارج ابن كثير
اللغة العربية - المختصر في تفسير القرآن الكريم
المختصر في تفسير القرآن الكريم باللغة العربية، صادر عن مركز تفسير للدراسات القرآنية. ﴿بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَٰنِ الرَّحِيمِ سَأَلَ سَائِلٌ بِعَذَابٍ وَاقِعٍ﴾
دعا داعٍ من المشركين على نفسه وقومه بعذاب إن كان هذا العذاب حاصلًا، وهو سخرية منه، وهو واقع يوم القيامة. ﴿لِلْكَافِرِينَ لَيْسَ لَهُ دَافِعٌ﴾
للكافرين بالله، ليس لهذا العذاب من يرده. ﴿مِنَ اللَّهِ ذِي الْمَعَارِجِ﴾
من الله ذي العلو والدرجات والفواضل والنعم. ﴿تَعْرُجُ الْمَلَائِكَةُ وَالرُّوحُ إِلَيْهِ فِي يَوْمٍ كَانَ مِقْدَارُهُ خَمْسِينَ أَلْفَ سَنَةٍ﴾
تصعد إليه الملائكة وجبريل في تلك الدرجات، في يوم القيامة؛ وهو يوم طويل مقداره خمسون ألف سنة. ﴿فَاصْبِرْ صَبْرًا جَمِيلًا﴾
فاصبر - أيها الرسول - صبرًا لا جَزَع فيه ولا شكوى. ﴿إِنَّهُمْ يَرَوْنَهُ بَعِيدًا﴾
إنهم يرون هذا العذاب بعيدًا مستحيل الوقوع. ﴿وَنَرَاهُ قَرِيبًا﴾
ونراه نحن قريبًا واقعًا لا محالة. ﴿يَوْمَ تَكُونُ السَّمَاءُ كَالْمُهْلِ﴾
يوم تكون السماء مثل المُذَاب من النحاس والذهب وغيرهما. ﴿وَتَكُونُ الْجِبَالُ كَالْعِهْنِ﴾
وتكون الجبال مثل الصوف في الخِفَّة.
♦ وتراهم يوم القيامة ﴿ خَاشِعَةً أَبْصَارُهُمْ ﴾: يعني أبصارهم ذليلة منكسرة إلى الأرض، و ﴿ تَرْهَقُهُمْ ذِلَّةٌ ﴾: أي يُغطي وجوههم ذلٌ وكآبة، ﴿ ذَلِكَ الْيَوْمُ الَّذِي كَانُوا يُوعَدُونَ ﴾ أي الذي كانوا يوعدونَ به في الدنيا، وكانوا به يستهزؤون ويُكَذِّبون. [1] وهي سلسلة تفسير لآيات القرآن الكريم، وذلك بأسلوب بسيط جدًّا، وهي مُختصَرة من (كتاب: "التفسير المُيَسَّر" (بإشراف التركي)، وأيضًا من "تفسير السّعدي"، وكذلك من كتاب: " أيسر التفاسير" لأبي بكر الجزائري) (بتصرف)، عِلمًا بأنّ ما تحته خط هو نص الآية الكريمة، وأما الكلام الذي ليس تحته خط فهو التفسير. • واعلم أن القرآن قد نزلَ مُتحدياً لقومٍ يَعشقون الحَذفَ في كلامهم، ولا يُحبون كثرة الكلام، فجاءهم القرآن بهذا الأسلوب، فكانت الجُملة الواحدة في القرآن تتضمن أكثر مِن مَعنى: (مَعنى واضح، ومعنى يُفهَم من سِيَاق الآية)، وإننا أحياناً نوضح بعض الكلمات التي لم يذكرها الله في كتابه (بَلاغةً)، حتى نفهم لغة القرآن. مرحباً بالضيف