آلتيْ التصوير هاتين، الكبيرة والصغيرة، اللتان أحيلتا إلى التقاعد وصارتا دون فائدة بعد عصر الديجتال، ولكنهما عزيزتان معزة الصور التي حصدتها بهما، ولكل صورة قصة تجر معها قصصاً، وكان من حصادها تلك الصورة التي وصلتك في المعتقل فكتبت من وحيها تلك القصيدة الرومانسية الرقيقة، تلك القصيدة التي ضاعت. تحليق عابر لطيور الذاكرة-نص لــ الكاتب / سامي الكيلاني. المنجم ما زال ينتظر منك أن تحقق وعدك له بالكتابة عن كنوزه، وينافسه في ذلك منجم الذاكرة العقلية الذي يضج أحياناً من ازدحام محتوياته في تنافسها من أجل الطفو على السطح للوصول إلى خانة الذاكرة الفاعلة معرباً عن خوفه من آفة النسيان. المنجم الأول يدّعي الأولوية في حق الحياة كتابة لأنه الأقوى متسلحاً بقوة التوثيق المادي، بينما يدّعي الثاني حق الأولوية لأنه الصامد الذي قد تخور قوى صموده في الانتظار ولأنه يعتبر مخزونه الأكثر حميمية والأكثر شمولاً من أول ذكريات الطفولة حتى الأمس القريب. يتصارعان على حق الأولوية وأنت خائف من الانحياز إلى أحدهما على حساب الآخر، وبالتالي تلجأ إلى حيلة التأجيل، أو الهروب إلى الأمام، كما يقال، بحجة المشاغل الأخرى، أو قلْ بسبب آفة التسويف التي تنصح الآخرين بالشفاء منها، ولكنك تفشل في حالات مثل هذه في معالجة نفسك منها، وبدلاً من الشفاء منها تحاول خداع النفس بتبرير مفاده أنك تفعل ذلك بدافع الأمل بأن توفيهما الحق كاملاً دون أن يعتب أحدهما على تقديم أخيه عليه فيغضب من التأخير ويتهمك بالإهمال.
- قصه للأطفال قصيره عن فيروس كورونا
قصه للأطفال قصيره عن فيروس كورونا
منجم الذاكرة ما زال ينتظر عمليات التنقيب والاستخراج، منجم كنوزه متنوعة ولكل منها قصته التي تنتظر أن تروى. مسودات الكتابة الأدبية التي تحمل الولادة الأولى للفكرة والتركيب والتغييرات التي حصلت عليها لولادة النص في صورته النهائية تأخذك إلى تفاصيل ما أحاط بها وقد تتذكر أخوات لها ضاعت، وتتذكر كيف نشرت باسم صريح أو مستعار، تفاصيل صغيرة قد تفتح عليك تفاعلاً متسلسلاً لا تدري أين سيصل بك وحين تصل محطته الأخيرة قد تنسى من أين بدأت، رحلة ممتعة من التداعي. ورسائل السجن الصادرة والواردة، تحمل الواحدة منها فتسحبك الكلمات إلى بحر لا قاع له من الذكريات والمشاعر، تغوص أكثر وأعمق لتلتقط محارات تفتحها لتنفتح عن لآلئ من الفرح الذي اقتنصته من فم وحوش الوجع. قصة قصيرة للاطفال. رسائل الأصدقاء المحليين والدوليين المتضامنة معك شخصياً ومع نضال شعبك، من الذي كتب هذه الرسالة وأين هو أي هي الآن؟ الأعمال اليدوية التي صُنِعتْ في السجن من مواد لا تخطر على بال من هم خارج الأسوار، ولكن الإرادة تفعل فعلها مع أختها الحاجة، أم الاختراع كما قيل، فتجعل من نواة ثمرة الأفوكادو ومن الحجر تحفاً فنية.
ولكن الطفل فكر كثيرا ولكنه لم يتوصل لأمنية يبتغيها ويريدها حيث أنه يشعر بالسعادة وكل من يعرفه أيضا شعر بالسعادة مثله، توصل أخيرا أن يطلب منها تأجيل الأمنية. عاد الطفل للمنزل وأخذ يفكر في الأمنية، وعندما عاد اليوم التالي للماسة طلب منها تأجيلها من جديد، ومرت الأيام والطفل لازال على هذا الحال يؤجل بكل يوم أمنيته حتى جاء اليوم الذي تبعه به أحد أصدقائه والذي قام بسرقة الماسة بينما كان الطفل يغط في نوم عميق. بالبلدي: الصحة: الالتهاب الكبدي الغامض للأطفال لم يظهر بمصر. عاد السارق للقرية وطلب الأمنية من الماسة، وتفشى الأمر بينهم جميعا فصاروا يطلبون منها الأموال والذهب والمجوهرات، شاعت بينهم الأحقاد والكراهية، فبات كل منهم يحسد الآخر على الأمنية التي تمناها، واختفت السعادة التي كانت بينهم. فقاموا بأخذ الماسة وأعادوها للطفل، وسألوه عن كيفية استطاعته البقاء على سعادته وسعادتهم في حين امتلاكه لهذه الماسة السحرية كل هذا الوقت. فأخبرهم بأنه كان يجد السعادة والنفوس الصافية فما احتاج لاستعمالها، فطلبوا منه محاولة مساعدتهم، شعر حينها بأن أمنيته قد حان موعدها، فطلب من الماسة إعادة كل شيء لسابق عهده. عادت السعادة إليهم مجددا، فالسعادة ليست بكثرة المال ولا بامتلاك المنازل الفخمة ولا المجوهرات.