إن اختلاف المناهج في التشريعات السماوية يراعي الطبيعة الإنسانية في مراحل نموها ودرجات وعيها، الشيء الذي جعل هذه التشريعات مرنةً ونائلةّ لقبول ورضا الأمم التي شرعت لها. ومع وحدة الأديان السماوية في مصدرها وأصولها فهي كذلك واحدة في الهدف والغاية، وهذا الهدف نابعٌ من عمق الأصول التي اعتمدها، ويرجع بالتالي إلى وحدة العقيدة، والإيمان وخلوص العبادة له وحده لا شريك له، قال تعالى: {وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون} (الذاريات: 56). وقال سبحانه: {وما أمروا إلا ليعبدوا االله مخلصين له الدين حنفاء ويقيموا الصلاة ويؤتوا الزكاة وذلك دين القيّمة} (البيّنة: 5). الإسلام والأديان السماوية السابقة: مصدق لما فيها
تتجلى نظرة الإسلام إلى الأديان السماوية السابقة في كونه يؤمن بها، ويقرر أنها وحي من السماء، ويصدّق ما جاء به هذا الوحي من تشريعات وأحكام، ويُلزم المسلمين جميعاً الإيمان بها وبالرسل الذين بلغوها. ما هي الأجرام السماوية. قال تعالى: {آمن الرسول بما أنزل إليه من ربه والمؤمنون كلّ آمن بالله وملائكته وكتبه ورسله لا نفرّق بين أحد من رسله وقالوا سمعنا وأطعنا غفرانك ربنا وإليك المصير} (البقرة: 285). والإسلام انطلاقاً من هذا الإيمان الحق بجميع الديانات والرسل، ينظر إلى الديانة التوراتية وفق ما جاء في القرآن، قال تعالى: {إنا أنزلنا التوراة فيها هدى ونور يحكم بها النبيون الذين أسلموا للذين هادوا والربانيون والأحبار بما استحفظوا من كتاب الله وكانوا عليه شهداء} (المائدة: 44).
- ما هي الأجرام السماوية
ما هي الأجرام السماوية
مذنبات دورية: وهي المذنبات التي وجدت طريقها إلى الشمس وهربت من مداراتها الأصلية متخذة مدار شمسي لها درب معتاد، وتظهر كل فترة بشكل منتظم. مذنبات غير دورية: وهي المذنبات التي تسلك مساراً في المجموعة الشمسية لدورة أو جولة واحدة فقط ولا تعاود المرور أو الظهور في المجموعة الشمسية مرة أخرى.
وقال تعالى: {قل آمنا بالله وما أنزل علينا وما أنزل على إبراهيم وإسماعيل وإسحاق ويعقوب والأسباط وما أوتي موسى وعيسى والنبيون من ربهم لا نفرق بين أحد منهم ونحن له مسلمون} (آل عمران 84). وقول النبي صلى الله عليه وسلم: (إن مثلي ومثل الأنبياء من قبلي ، كمثل رجل بنى بيتا ، فأحسنه وأجمله إلا موضع لبنة من زاوية ، فجعل الناس يطوفون به ، ويعجبون له ويقولون: هلا وضعت هذه اللبنة ؟ قال: فأنا اللبنة ، وأنا خاتم النبيين) متفق عليه عن أبي هريرة رضي الله عنه. فالحديث النبوي الشريف يوضح أن خاتمة الرسالات هي رسالة رسول الله صلى الله عليه وسلم بوصفها اللّبنة الأخيرة التي أكملت البناء وأتمته، فَهُم – صلوات الله وسلامه عليهم – سلسلة مباركة مختومة بالنبي محمد – صلى الله عليه وسلم -. ولا غرابة في ذلك، والله سبحانه وتعالى هو الذي أكمل الإسلام وأتمّه ورضيه لنا ديناً: {اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الإسلام ديناً} (المائدة 3).