الأحنف قائد عسكري الأحنف بن قيس رغم إعاقة الأحنف بن قيس إلا أنه كان له شأن كبير في الجهاد، فكان يبذل قصارى جهده في إعداد خططه العسكرية وإعطاء القرارات الصحيحة وكان يستشير رجاله، ويأخذ بالرأي السديد كان يتجول بين رجاله والجنود يسمع منهم فإذا وجد رأيًا سديدًا يسارع إلى العمل به، كان يقاتل ويجاهد بعقله وسيفه. اشترك تحت قيادة أبو موسى الأشعري في فتح بلاد فارس في عامي 23 هـ — 644 م وفتح قاشان وأصفهان. عهد إليه عبدالله بن عامر بقيادة الجيش في فتح خرسان عام 30 هـ، ثم مرو، وسمي حصن بالقرب مرو (قصر الأحنف) تمجيدًا له، ثم فتح الروذ وبلخ وغيرها، وتوغل بجنوده حتي سهول طخارستان. الأحنف بن قيس واليًا شغل الأحنف مدة من الزمن منصب الوالي لناحية من خراسان لفترة قصيرة، ثم عاد إلى البصرة حيث قرر اعتزال العمل السياسي بعد موقفه الحيادي في موقعة الجمل التي دارت سنة 36 هـ — 656 م بين أنصار السيدة عائشة وأنصار علي بن أبي طالب رضي الله عنهم، ومن يومها ترك السياسة وقرر المكوث بين أهله. أشهر مقولات الأحنف كان الناس يتعجبون من حلمه فكان يرد عليهم ويقول: والله إني لأجد ما تجدون، ولكني صبور. وقال: وجدت الحلم أنصر لي من الرجال، وكان يوصي قومه فيقول: أحيِ معروفك بإماتة ذكره.
من هو حليم العرب - موضوع
الدوحة - العرب
الأربعاء 13 أبريل 2022
12:26 ص
أقام قسم التربية الإسلامية بمدرسة الأحنف بن قيس الإعدادية للبنين، محاضرة مقدمة للطلاب والهيئة التدريسية في مسرح المدرسة، بعنوان «أحكام الصيام سؤال وجواب»، وذلك ضمن فعاليات وزارة التربية والتعليم والتعليم العالي في شهر رمضان المبارك. وتناولت المحاضرة ثلاثة محاور، تتلخص في تعريف الحضور بحال المسلم قبل رمضان، وأفضل طريقة يعد فيها المسلم لاستقبال رمضان، ومن ثم كيف يكون حال المسلم بعد رمضان، حيث تم تعريف الطلبة على بعض الأمور المتعلقة بالصيام، إضافة إلى تعريفهم على أهم الأحكام الفقهية والسلوكية لصيام شهر رمضان، كما دعت المحاضرة إلى لزوم الموافقة بين ظاهر المسلم وباطنه، وأرشدت إلى الصبر والتعاون والمساواة ورعاية حق الفقراء والمحتاجين ومواساتهم. واستعرض معلم التربية الإسلامية بمدرسة الأحنف بن قيس الدكتور أيمن العودات، بعض من الأمور التي يستفيد منها الصائم نتيجة صيامه لشهر رمضان، وهي أن الصيام يغرس في نفوس المسلمين العاطفة والرحمة وخلق الإحسان، ويغرس في النفوس حب العدل والمساواة ونبذ العنصرية والتفرقة بالجنس والعرق ومقاييس أهل الدنيا، ويربي في النفس ملكة التقوى والارتقاء في العبادة، كما أن صيام شهر رمضان يربي على خلق الصبر ويقوي عليه، إضافة إلى أنه يعلم ضبط النفس وحفظ اللسان والجوارح ويساعد على حُسن استعمال الجوارح فيما خُلقت من أجله، ويعوّد المسلمين على النظام وينشر بينهم الاتحاد والترابط.
مدرسة الاحنف بن قيس الثانوية - مقررات بجدة بنين -
"ثلاث خصال تُجتلب بهن المحبة: الإنصاف في المعاشرة، والمواساة في الشدة، والانطواء على المودة". "رأس الأدب آلة المنطق، ولا خير في قول إلا بفعل، ولا في منظر إلا بمخبر، ولا في مال إلا بجود، ولا في صديق إلا بوفاء، ولا في فقه إلا بورع، ولا في صدقة إلا بنّية، ولا في حياة إلا بأمن وصحّة". "جنّبوا مجالسنا ذكر النساء والطعام، فإني أبغض الرجل أن يكون وصّافاً لفرجه وبطنه، وإن من المروءة أن يترك الرجل الطعام وهو يشتهيه". "سمعت خطبة لأبي بكر وعُمر وعثمان وعلي والخلفاء بعد، فما سمعت الكلام مِن في مخلوقٍ أفخم ولا أسن من عائشة أم المؤمنين". "ما خان شريف، ولا كذب عاقل، ولا اغتاب مؤمن". "الرفق والأناة محبوبة إلا في ثلاث: تبادر بالعمل الصالح، وتعجّل إخراج ميتك، وتنكح الكفء أيَمك". "لا ينبغي للعاقل أن ينزل بلداً ليس فيه خمس خصال: سلطان قاهر، وقاض عادل، وسوق قائمة، ونهر جار، وطبيب عالم". مما دار بين عمر بن الخطاب -رضي الله عنه- والأحنف بن قيس: "سأل الصحابي الجليل عمر بن الخطاب -رضي الله عنه- الأحنف بن قيس عن أكثر الطعام الأحب إلى قلبه فأجاب الأحنف: الزبد والكمأة، فأجاب عمر بن الخطاب -رضي الله عنه- بأن ما أجاب به ليس من أحب الطعام على قلبه، وذلك بسبب أنّه يحب الخير والخصب للمسلمين، فإن الزبد والكمأة لا تكونان إلا في سنة الخصب ورغد عيش لدى المسلمين".
ودانت البلاد لمعاوية، فأطاع معاويةَ في شمم وإباء. دخل عليه
يومًا فقال له معاوية: أنت الشاهر علينا سيفك يوم صفين؟ فقال له: يا معاوية لا تذكر ما
مضى
منا ولا ترد الأمور على أدبارها، فإن السيوف التي قاتلناك بها على عواتقنا، والقلوب التي
أبغضناك بها بين جوانحنا، والله لا تمدُ إلينا شبرًا من غدر إلا مددنا إليك ذراعًا من
ختر،
وإن شئت لتستصفين كدر قلوبنا بصفو من عفوك، فقال له معاوية: فإني أفعل. ثم استرضاه ومن
معه. ولما أراد معاوية أن يبايع لابنه يزيد أخذ الناس يتكلمون في مدح يزيد والثناء عليه،
ويمدحون معاوية على عمله، والأحنف ساكت. فقال له معاوية: ما لك لا تتكلم يا أبا بحر؟
—
وكانت كنيته — فقال قولته المشهورة: «أخاف الله إن كذبت، وأخافكم إن صدقت». فكانت كنايته
أبلغ من التصريح. بعد أن قتل عليّ رأى من مصلحة المسلمين أن يشايع الأمويين، فإن هذا أقرب إلى الوحدة
وأدعى
إلى الألفة، حتى مع ما هم فيه من ظلم أحيانًا وطغيان أحيانًا، يدل على ذلك تاريخه وأقواله،
فقد استنصر به الحسن بن عليّ على معاوية فلم يجبه، وقال: «قد بلونا حسنًا وآل حسن فلم
نجد
عندهم إيالة الملك، ولا مكيدة الحرب» — وكان بينه وبين عبد الله بن الزبير جفاء، فلم
يشايعه
في الخروج، ورأيناه ينصح قومًا من تميم أرادوا أن ينضموا إلى ابن الزبير ألا يفعلوا.