وأحدثت هذه الأخبار ضجة محدودة، ولم يتفاعل العالم الإسلامي كثيرا معها لسببين، الأول، ضعف الأخبار، حيث كانت الصحافة في العالم العربي تحت مراقبة شديدة، وتعاملت الأنظمة بحساسية شديدة، خوفا من ردة فعل الشارع بشأن سقوط نسبة عالمية عالية من المسلمين قتلى، بل حتى فرنسا طوقت الأخبار، والسبب الثاني لم تكن هناك وسائل التواصل الاجتماعي لتجاوز المراقبة. وبعد مرور 40 سنة على الحادث، تستمر السعودية في تغليط الرأي العام، وتقديم معطيات خاطئة ومنها، الادعاء بمقتل 135 شخصا فقط أغلبهم من المتمردين حتى لا تحمل مسؤولية مقتل الآلاف من الحجاج، حيث كانت أكبر مجزرة لتدخل لتحرير الرهائن بعد الحرب العالمية الثانية حتى الوقت الراهن. وأمام التغليط السعودي، يبقى التعليق هو: ومتى كانت السعودية تقول الحقيقة؟
كاتب مغربي من أسرة «القدس العربي»
- جهيمان.. الرواية التي أخفتها السعودية 40 عاما - YouTube
- خط السفارة المصرية بالسعودية
جهيمان.. الرواية التي أخفتها السعودية 40 عاما - Youtube
ساهمت نشأة جهيمان في ساجر بتكوين ضغينة للنظام الحاكم، وكان لا يدين علناً بالولاء للنظام. يؤمن المسلمون بقدوم مجدد للدين كل مائة عام، بقول الرسول صلى الله عليه وسلم "يبعث الله على رأس كل مائة عام مَن يجدد لأمتي دينها"، كما تؤمن بعض الطوائف بقدوم الإمام المهدي المنتظر في آخر الزمان والذي يوصف بأنه من آل بيت الرسول، واسمه "محمد"، واسم أبيه يوافق اسم أبي النبي، ويلوذ المهدي بالمسجد الحرام. جهيمان.. الرواية التي أخفتها السعودية 40 عاما - YouTube. أطراف المعادلة أصبحت كاملة من وجهة نظر جهيمان في مطلع قرن هجريّ جديد، وبصهر يسمّى "محمد بن عبد الله"، لم ينقص المعادلة إلا بيت الله الحرام ليأتي إليه "المهدي المنتظر"، وهذا ما تمّ بعد صلاة الفجر في غرّة محرّم من العام 1400 هـ أي 20 تشرين الثاني 1979، حيث دخل جهيمان وجماعته المسجد الحرام في مكة المكرمة لأداء صلاة الفجر يحملون نعوشاً للصلاة عليها صلاة الجنازة بعد صلاة الفجر، وما إن انفضّت صلاة الفجر، قام جهيمان وصهره أمام المصلين في المسجد الحرام ليعلن للناس نبأ المهدي المنتظر وفراره من "أعداء الله" واعتصامه في المسجد الحرام. قدّم جهيمان صهره محمد بن عبد الله القحطاني على أنه المهدي المنتظر، ومجدد هذا الدين، وذلك في اليوم الأول من بداية القرن الهجري الجديد.
خط السفارة المصرية بالسعودية
جهيمان العتيبي السيرة الذاتية
يعتبر جهيمان العتيبي أحد الشخصيات التي أثارت البلبلة خلال أواخر ثمانينيات القرن الماضي، بعد التخطيط للانقلاب على نظام الحكم السائد في البلاد، من خلال الاعتماد على ذرائع دينية واهية، كحجة ظهور المهدي المنتظر عجل الله فرجه، فيما يلي أبرز البيانات الشخصية عن هذا الإرهابي، التي سنعرف من خلالها من هو جهيمان العتيبي ويكيبيديا، وهي:
الاسم الكامل: جهيمان بن محمد بن سيف العتيبي. تاريخ الميلاد: ولد في 16 سبتمبر/أيلول من العام 1936. مكان الولادة: ساجر، السعودية. تاريخ الوفاة: أعدم في ال9 من يناير/كانون الثاني خلال العام 1980. العمر: توفي عن عمر ناهز ال 44 عاماً. مكان الوفاة: مكة، السعودية. سبب الوفاة: قطع الرأس، لضلوعه بالعمل الإرهابي المتمثل في اقتحام الحرم المكي. الجنسية: السعودية. الوضع العائلي: متأهل. أبناء: له خمسة من الأبناء. العمل: عنصر في قوات الحرس الوطني لمدة 18 عاماَ. الخدمة العسكرية: في الجيش العربي السعودي. الرتبة العسكرية: رقيب أول. نشاطه الإرهابي: حادثة اقتحام الحرم المكي في العام 1979. شاهد أيضاً: قصة جهيمان العتيبي الحقيقية
أسرة جهيمان العتيبي
تتألف أسرة الإرهابي جهيمان العتيبي من أب وأم وخمسة من الأبناء، تزوج جهيمان من أخت الشاعر السعودي القبلي خلف بن هذال، والذي بدوره أيضاً تزوج من أخت جهيمان العتيبي أيضاً، ولكن جهيمان متزوج ثلاثة من المرات، وأبناؤه هم: (هذال بن جهيمان ويعمل ضابطاً ضمن ملّاك الحرس الوطني، عبد الله بن جهيمان، محمد بن جهيمان، بالإضافة لبنتين).
وفي الجانب الاخر، يرى جهيمان واتباعه بضرورة عدم موالاة الأنظمة التي لا تحكم بشرع الله، ولا تنتهي بنواهيه. ويرى العارفون بالحركات الإسلامية تناقضاً في فكر الجماعة وأهدافها المتمثلة بالمجتمع الذي يعمل بما أنزل الله وبين اعتزال الجماعة للمجتمع المراد تغييره. الأول من محرّم 1400 هجري [ تحرير | عدل المصدر]
اتباع جهيمان بعد تحرير الحرم المكي من سيطرتهم
تؤمن بعض طوائف المسلمين بقدوم مجدد للدين كل مائة عام بقول الرسول (صلى الله عليه وسلم) "يبعث الله على رأس كل مائة عام من يجدد لأمتي دينها" كما تؤمن بعض الطوائف بقدوم المهدي المنتظر والذي يوصف بأنه من آل بيت الرسول (ص)، واسمه "محمد"، واسم أبيه "عبدالله" كما في إحدى الروايات، ويلوذ المهدي بالمسجد الحرام هرباً من "اعداء الله". أطراف المعادلة أصبحت كاملة من وجهة نظر جهيمان بمطلع قرن هجريّ جديد، وبصهر يسمّى "محمد بن عبدالله"، و "بفساد" و "بعد" عن الصراط المستقيم. لم ينقص المعادلة الا بيت الله الحرام ليلوذ اليه "المهدي المنتظر"، وهذا ماتمّ بعد صلاة الفجر في غرّة محرّم من العام 1400 هجري، الموافق 20 نوفمبر 1979. دخل جهيمان وجماعته المسجد الحرام في مكة المكرمة لأداء صلاة الفجر يحملون نعوشاً للصلاة عليها صلاة الأموات بعد صلاة الفجر، وما أن انفضّت صلاة الفجر، قام جهيمان وصهره أمام المصلين في المسجد الحرام ليعلن للناس نبأ المهدي المنتظر وفراره من "اعداء الله" واعتصامه في المسجد الحرام.