واضاف السويدي: إن ما قام به أمير منطقة مكة لهو عين الصواب "إن الله لَيَزَعُ بالسلطان ما لا يَزَعُ بالقرآن"، فكيف لو اجتمع القرآن والسلطان، فيجب على الجميع أن يمتثل سمعاً وطاعةً لما فيه الخير لهم ولأبنائهم وبناتهم، وقد قال - صلى الله عليه وسلم "إذا جاءكم مَن ترضون دينه وخلقه فزوّجوه إلا تفعلوا تكن فتنة في الأرض وفساد كبير"، فلم يقل - صلى الله عليه وسلم - مَن ترضون ماله أو منصبه؛ بل دينه. واستطرد: نحن في زمن يعج بالفتن والمغريات؛ حيث ترتفع فيه نسب العنوسة لتصل، كما ذكرت آخر إحصائية، إلى ٤ ملايين عانس؛ ما يستوجب وقوف الجميع من مشايخ القبائل وغيرهم من العقلاء للتمسُّك بهذه الوثيقة، وعدم التحايل والجري وراء العادات والتقاليد التي تخالف الأنظمة والدين الإسلامي الذي تدين به هذه الدولة المباركة. وأشارت الباحثة الاجتماعية فاطمة القحطاني، لــ "سبق"، إلى أن مبالغة الكثير من القبائل والعشائر وبعض أولياء الأمور في المهور، أسهمت بشكل واضح في عزوف الشباب عن الزواج، حيث تترتب على ذلك زيادة نسبة العنوسة في المجتمع، بل الأسوأ من ذلك اتجاه الشباب للزواج من الخارج، وتكبل أعباء ما يترتب على ذلك من خلط الثقافات والعادات والتقاليد والدين، وتأثيره القوي في بناء جيل لديه انفصام ثقافي وتشتت فكري.
- مما يعين على معرفة الله تعالى – المحيط
- إمام المسجد النبوي: صدق التوكل سلاح المؤمن أمام التحديات
- ممايعين على معرفة الله تعالى - منبع الحلول
مما يعين على معرفة الله تعالى – المحيط
تحدث إمام وخطيب المسجد النبوي بالمدينة المنورة الشيخ حسين آل الشيخ في خطبة الجمعة التي ألقاها اليوم، عن الإيمان بالله والعمل بالأسباب, دعا المسلمين إلى تقوى الله عز وجل. إمام المسجد النبوي: صدق التوكل سلاح المؤمن أمام التحديات. وقال "آل الشيخ": في مثل هذا الزمن الذي تكاثرت تحدياته وعظمة مخاطرة لبني الإنسان, مخاطر للنفس, مخاوف على الذرية, صعوبات في تحصيل الأرزاق, إلى ما لا ينتهي من المخاوف التي تمرّ بالإنسان في هذا العصر مما لا يحصى ولا يخفى, هنا تعظم الحاجة وتشتد الضرورة إلى معرفة ما يوصل العباد إلى الهمم العالية والعزيمة القوية ليتحصلوا بذلك على المصالح المرجوة والمنافع المبتغاة. وأضاف: الإنسان متى فوض أمره إلى الله, وقطع قلبه عن علائق الخلق, وقام بما شرعه الله له من الأسباب الحسية والشرعية صار ذا همةٍ عالية, قد وطأ نفسه على ركوب المصاعب وهانت عليه الشدائد مادام قلبه مفرغاً إلا من التوكل على الله والاعتماد عليه لأنه على يقين جازم بوعد الله، مستشهداً بقوله تعالى: (وَمَن يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَل لَّهُ مَخْرَجًا وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لَا يَحْتَسِبُ وَمَن يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ). وأردف: المتوكل على الله واثق بالله تعالى بأنه لا يفوته ما قسم له فإن حكمه لا يتبدل ولا يتغير لقوله تعالى (وَفِي السَّمَاءِ رِزْقُكُمْ وَمَا تُوعَدُونَ فَوَرَبِّ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ إِنَّهُ لَحَقٌّ مِثْلَ مَا أَنَّكُمْ تَنْطِقُونَ).
إمام المسجد النبوي: صدق التوكل سلاح المؤمن أمام التحديات
وقالت: كثيراً ما نسمع عن المشكلات التي تحدث بين الزوجين بعد الزواج ولوم الزوج الدائم للزوجة واتهامها بأنها السبب في ايقاعه في الديون والآثار النفسية، التي تعقب ذلك؛ ما يؤدي إلى خلافات مستمرة بين الزوجين تستمر على مر السنين؛ وإن حُلت. وأكّدت أن صدور قرار تحديد المهور جاء حلاً جذرياً للقضاء على العنوسة وعزوف الشباب عن الزواج. واستطردت: بين هذا وذاك أمورٌ مستقبلية تخفى على المتسبّبين في المبالغة في تحديد تلك المهور، وهذا ما نراه في مجتمعنا؛ حيث الأربعيني الذي لم يأن الأوان ليجمع مهر زوجة المستقبل، والعانس التي تنتظر كرم والدها أو قبيلتها في المباركة بزواجها وتسهيل إجراءاته وتيسيره، ويبقى الأهم من ذلك تطبيق الوثيقة ومحاسبة كل مَن يخالف ذلك وتقيُّد مشايخ القبائل بفرضها على أولياء الأمور؛ بل تحديد غرامات مالية لكل مَن يخالف ذلك.
ممايعين على معرفة الله تعالى - منبع الحلول
- القراش: مشكلة المهر نسبية لا تتجاوز 30%، والعوائق الحقيقية تكمن في الطلبات والشروط التعجيزية. - السويدي: لا بد من الالتزام بالوثيقة وعدم التحايل والجري وراء العادات والتقاليد التي تخالف الأنظمة والدين الإسلامي. - القحطاني: مبالغة القبائل في المهور دفعت الشباب للزواج من الخارج ما أدّى إلى خلط للثقافات والعادات والتقاليد. - يجب تقيُّد مشايخ القبائل بالوثيقة بفرضها على أولياء الأمور وتحديد غرامات مالية لكل مَن يخالف ذلك. خلود غنام- سبق- الرياض: مع زيادة التعقيدات الحياتية وكثرة المتطلبات اليومية التي أصبحت ترهق الشباب الباحث عن الزواج مازال ارتفاع المهور والمبالغة فيها حجر عثرة تكاد تكون أساسيةً في ارتفاع نسبة العنوسة داخل المجتمع السعودي؛ حيث أكّدت دراسة حديثة أجراها أخيراً عضو هيئة التدريس بالجامعة الإسلامية الدكتور علي الزهراني؛ لمصلحة جمعية "أسرتي"، أن ارتفاع نسبة العنوسة في المملكة بلغ 4 ملايين فتاة خلال العام الجاري 2015. ومع ارتفاع أعداد العنوسة والأرقام الفلكيّة للمهور جاءت مبادرة أمير مكة خالد الفيصل؛ الهادفة إلى الحد من الأرقام المطلوبة والالتزام بالشرع عن طريقة "وثيقة تحديد المهور".
ممايعين على معرفة الله تعالى ، حيث يحتاج الإنسان في هذا الدنيا إلى النور الذي يُنير به طريقه في الظلام، حتى يتمكن من السير بخطوات ثابتة لاعرج فيها، وعلى الإنسان أن يعرف ما هو بحاجته كي يتعرف على الله سبحانه وتعالى بشكل أكبر، فيكون قريبًا منه ويكسب مرضاته، وفي هذا المقال سنعرف ما يُعين على معرفة الله تعالى.