ابعدنا الله واياكم عن دس النفس ، من دساها تفسيرها هو ترك كل شيء جميل في الدين والعبادة وعدم عمل الصالحات التي تجعل النفس تتزكى. وقد خاب تفسيرها يدل على معناها ببساطة وهي الخيبة والخروج من رحمة الله عز وجل والدخول في نزوات نفسه وهواها التي لن تثمر إلا بالعاقبة. إذن من خلال الآية في سورة الشمس: قد أفلح من زَكَّاهَا وَقَدْ خاب من دَسَّاهَا ، نجد حياة الانسان كاملة من زكاها دخل في رحمة من الخالق والعكس صحيح, وهاي تفسير اية قد افلح من زكاها. تفسير ونفس وما سواها فألهمها فجورها وتقواها الرد على ان الله يلهم الفجور - منتديات الهدى. كيف ازكي نفسي
كيف أزكي نفسي قد افلح من زكاها
أزكي نفسي وأكون كما وصفت الاية افلح من زكاها بأن أخاف الله تعالى في نفسي ومن هنا تبدأ تزكية النفس. أن تعمل الصالحات في العبادات وفي معاملاتك مع الناس. أن لا تبقي الباب مفتوح لهواها، بل أن تزكيها بأن تأتي على ما تحب من شهوات بها شبهات وتبتعد عنها. إن ازكي نفسي بالابتعاد عن ما حرم الله والرسول صلى تالله عليه وسلم نهائياً. تكون تزكية النفس بطاعة الله بكل ما أمرنا، والنفس لا تغلب المؤمن بل يكون صاحبها أقوى منها. من علم المعنى العميق للآية قد أفلح من زكاها وجد الراحة والطمأنينة في حياته بأكملها، فهذه الآية عظيمة في معناها.
- تفسير قوله تعالى: وقد خاب من دساها
- القرآن الكريم - تفسير ابن كثير - تفسير سورة الشمس - الآية 10
- تفسير ونفس وما سواها فألهمها فجورها وتقواها الرد على ان الله يلهم الفجور - منتديات الهدى
- إسلام ويب - تفسير البغوي - سورة الشمس - تفسير قوله تعالى " قد أفلح من زكاها "
تفسير قوله تعالى: وقد خاب من دساها
وكذا الفاجر أبدا خفي المكان ، زمر المروءة غامض الشخص ، ناكس الرأس بركوب المعاصي. وقيل: دساها: أغواها. قال:وأنت الذي دسيت عمرا فأصبحت حلائله منه أرامل ضيعاقال أهل اللغة: والأصل: دسسها ، من التدسيس ، وهو إخفاء الشيء ، فأبدلت سينه ياء كما يقال: قصيت أظفاري وأصله قصصت أظفاري. ومثله قولهم في تقضض: تقضى. وقال ابن الأعرابي: وقد خاب من دساها أي دس نفسه في جملة الصالحين وليس منهم. قد أفلح من زكاها وقد خاب من دساها. ﴿ تفسير الطبري ﴾
وقوله: ( وَقَدْ خَابَ مَنْ دَسَّاهَا) يقول تعالى ذكره: وقد خاب في طِلبته، فلم يُدرك ما طلب والتمس لنفسه مِن الصلاح مَنْ دساها يعني: من دَسَّس الله نفسه فأَخْمَلها، ووضع منها، بخُذلانه إياها عن الهدى حتى ركب المعاصِيَ، وترك طاعة الله. وقيل: دسَّاها وهي دَسَّسها، فقُلبت إحدى سيناتها ياء، كما قال العجَّاج:تَقَضِّيَ الْبازِي إذا البازِي كَسَرْ (1)يريد: تَقَضُّض. وتظنَّيت هذا الأمر، بمعنى: تظننت، والعرب تفعل ذلك كثيرا، فتبدل في الحرف المشدّدة بعض حروفه، ياء أحيانا، وواوا أحيانا؛ ومنه قول الآخر:يَذْهَبُ بِي فِي الشِّعْرِ كُلَّ فَنَّحتى يَرُدَّ عَنِّي التَّظَنِّي (2)يريد: التظنن. وبنحو الذي قلنا في ذلك قال أهل التأويل.
القرآن الكريم - تفسير ابن كثير - تفسير سورة الشمس - الآية 10
فهذه السورة تضمنت أطول قسم في القرآن الكريم! {وَالشَّمْسِ وَضُحَاهَا. وَالْقَمَرِ إِذَا تَلَاهَا. وَالنَّهَارِ إِذَا جَلَّاهَا. وَاللَّيْلِ إِذَا يَغْشَاهَا. وَالسَّمَاء وَمَا بَنَاهَا. القرآن الكريم - تفسير ابن كثير - تفسير سورة الشمس - الآية 10. وَالْأَرْضِ وَمَا طَحَاهَا. وَنَفْسٍ وَمَا سَوَّاهَا. فَأَلْهَمَهَا فُجُورَهَا وَتَقْوَاهَا}. ثم جاء الجواب: {قَدْ أَفْلَحَ مَنْ زَكَّاهَا. وَقَدْ خَابَ مَنْ دَسَّاهَا}، أحد عشر قسمًا على: {قَدْ أَفْلَحَ مَنْ زَكَّاهَا}! الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد:
فقد قال الله تعالى: { قَدْ أَفْلَحَ مَن زَكَّاهَا}، وذلك في سورة الشمس، ومن اللطائف المناسبة بين اسم السورة وتزكية النفس أن تزكية النفوس تكون بإشراق أنوار الوحي فيها! وسورة الشمس سُميت بهذا الاسم لأنه أبرز ما جاء في مستهلها الشمس وما يفعله نورها، قال في لباب التأويل في معنى التنزيل بعد أن ذكر الأقسام الأربعة: { وَالشَّمْسِ وَضُحَاهَا. وَاللَّيْلِ إِذَا يَغْشَاهَا}، قال: "وحاصل هذه الأقسام الأربعة ترجع إلى الشمس في الحقيقة، لأن بوجودها يكون النهار ويشتد الضحى، وبغروبها يكون الليل ويتبعها القمر". وسورة الشمس التي وردت فيها هذه الآية "مكية عند جميعهم" (1)، قال الشوكاني ومثله الألوسي: مكية بلا خلاف (2)، فهي مكية باتفاق، وعلى هذا نص القرطبي (3)، وقال المخلاتي: "مكية اتفاقًا ونزلت بعد سورة القدر ، ونزلت بعدها سورة البروج" (4).
تفسير ونفس وما سواها فألهمها فجورها وتقواها الرد على ان الله يلهم الفجور - منتديات الهدى
ويجوز أن تكون جملةً معترضة بين القَسم والجواب لمناسبة ذكر إلهام الفجور والتقوى ، أي أفلح من زكّى نفسه واتّبع ما ألهمه الله من التقوى ، وخاب من اختار الفجور بعد أن ألهم التمييز بين الأمرين بالإِدراك والإِرشاد الإلهي. وهذه الجملة توطئة لجملة: { كذبت ثمود بطغواها} [ الشمس: 11] فإن ما أصاب ثمودا كان من خيبتهم لأنهم دَسَّوا أنفسهم بالطغوى. وقدم الفلاح على الخيبة لمناسبته للتقوى ، وأردف بخيبة من دسى نفسه لتهيئة الانتقال إلى الموعظة بما حصل لثمود من عقاب على ما هو أثر التدسية. تفسير قوله تعالى: وقد خاب من دساها. و { مَن} صادقة على الإِنسان ، أي الذي زكى نفسه بأن اختار لها ما به كمالها ودفع الرذائل عنها ، فالإِنسان والنفس شيء واحد ، ونزلا منزلة شيئين باختلاف الإِرادة والاكتساب. والتزكية: الزيادة من الخير. إعراب القرآن: «قَدْ» حرف تحقيق «أَفْلَحَ مَنْ» ماض وفاعله والجملة جواب القسم «زَكَّاها» ماض ومفعوله والفاعل مستتر والجملة صلة.
إسلام ويب - تفسير البغوي - سورة الشمس - تفسير قوله تعالى " قد أفلح من زكاها "
والتقوى - على ما ذكره الراغب - جعل النفس في وقاية مما يخاف، والمراد بها بقرينة المقابلة في الآية بينها وبين الفجور التجنب عن الفجور والتحرز عن المنافي وقد فسرت في الرواية بأنها الورع عن محارم الله. والإلهام الإلقاء في الروع وهو إفاضته تعالى الصور العملية من تصور أو تصديق على النفس. وقد خاب من دساها pdf. وتعليق الإلهام على عنواني فجور النفس وتقواها للدلالة على أن المراد تعريفه تعالى للإنسان صفة فعله من تقوى أو فجور وراء تعريفه متن الفعل بعنوانه الأولي المشترك بين التقوى والفجور كأكل المال مثلا المشترك بين أكل مال اليتيم الذي هو فجور وبين أكل مال نفسه الذي هو من التقوى، والمباشرة المشتركة بين الزنا وهو فجور والنكاح وهو من التقوى وبالجملة المراد أنه تعالى عرف الإنسان كون ما يأتي به من فعل فجورا أو تقوى وميز له ما هو تقوى مما هو فجور. وتفريع الإلهام على التسوية في قوله: ﴿وما سواها فألهمها﴾ إلخ للإشارة إلى أن إلهام الفجور والتقوى وهو العقل العملي من تكميل تسوية النفس فهو من نعوت خلقتها كما قال تعالى: ﴿فأقم وجهك للدين حنيفا فطرة الله التي فطر الناس عليها لا تبديل لخلق الله ذلك الدين القيم﴾ الروم: 30. وإضافة الفجور والتقوى إلى ضمير النفس للإشارة إلى أن المراد بالفجور والتقوى الملهمين الفجور والتقوى المختصين بهذه النفس المذكورة وهي النفس الإنسانية ونفوس الجن على ما يظهر من الكتاب العزيز من كونهم مكلفين بالإيمان والعمل الصالح.
وقوله { فَأَلْهَمَها فُجُورَها وَ تَقْواها} الضمير]المستتر] في قوله تعالى { فَأَلْهَمَها} يعود إلى قوله { وَ ما سَوّاها} يعني الجسم الذي أنشأ النفس هو ألهمها فجورها وتقواها ، وذلك بالمصاحبة والمعاشرة ، فمن عاشر الفجّار صار فاجراً مثلهم ، ومن صاحب الأتقياء صار تقياً مثلهم ، كما قال الشاعر: صاحِبْ أخا شرفٍ تَحظَى بِصُحبتِهِ ---------- فالطبعُ مكتسبٌ مِنْ كلِّ مصحوبِ
كالريحِ آخذةٌ مِمّا تمرُّ بِــــهِ --------- نتناً مِنَ النتنِ أو طِيباً مِنَ الطِّيبِ
ولا مثيل لتتابع المقسم به في القرآن الكريم لهذا الموضع. أحد عشر قسمًا على: { قَدْ أَفْلَحَ مَنْ زَكَّاهَا}! فشأن تزكية النفس عظيم، فبها تكون النجاة ويتحقق الفلاح، وبضدها يكون الخسران المبين، ولهذا قيل في مناسبة مضمون هذه السورة –سورة الشمس- لما قبلها: "إنه سبحانه لما ختمها [سورة البلد] بذكر أصحاب الميمنة وأصحاب المشأمة، أورد الفريقين في سورة الشمس على سبيل الفذلكة، فقوله في الشمس: {{C} {C}قَد أَفلحَ مَن زكاها{C} {C}}، هم أصحاب الميمنة في سورة البلد، وقوله: {{C} {C}وَقَدْ خَابَ مَن دَسَّاهَا{C} {C}} في الشمس، هم أصحاب المشأمة في سورة البلد، فكانت هذه السورة فذلكة تفصيل تلك السورة" (5). فهلا اعتنينا بشأن اعتنى به ربنا تعالى، وعلق عليه الفلاح وسعادة الدراين؟
والله المستعان. _________________
(1) الماوردي، النكت والعيون، أول سورة الشمس. (2) الشوكاني، فتح القدير، 5/634. و الألوسي، روح المعاني، 30/140. (3) القرطبي، الجامع لأحكام القرآن، 20/66. (4) المخللاتي، شرح منظومة الشاطبي في العد؛ ناظمة الزهر في أعداد آيات السور. (5) السيوطي، أسرار ترتيب القرآن، ص151. ناصر العمر
20
0
49, 675