بوابة ناجز
الرياض صدى: وجه معالي وزير العدل رئيس المجلس الأعلى للقضاء الشيخ الدكتور وليد بن محمد الصمعاني، بتخصيص كتابة عدل متنقلة مخصصة لخدمة المستفيدين في المحاكم العمالية. وزير العدل يوجِّه بتخصيص كتابة عدل متنقلة للمحكمة العمالية
وقالت الوزارة: إن الخدمة تتم بشكل فوري دون الحاجة إلى مراجعة كتابة العدل حفظاً لوقت المستفيدين وجهدهم وضماناً لحقوقهم. 28
- وزارة العدل: تخصيص كتابة عدل متنقلة للمحكمة العمالية
- اليوم أكملت لكم دينكم
- اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الإسلام دينا
وزارة العدل: تخصيص كتابة عدل متنقلة للمحكمة العمالية
آفاق – حفر الباطن
من منطلق سعي وزارة العدل بالمملكة العربية السعودية لإتاحة خدماتها إلكترونياً، ونتيجة لما تشهده الوزارة من تحول رقمي ورؤيتها التي ترتكز على تيسير وصول الخدمات لكافة المستفيدين، تقدم الوزارة من خلال موقعها وعبر تطبيقها عددًا من الخدمات التي تهم المستفيدين كخدمات القضاء والاستعلام عن القضايا وخدمات الوكالات والاستعلام عنها وكذلك خدمات كتابات العدل المتنقلة، كخدمة مجانية تقدمها الوزارة للمستفيدين غير القادرين على الحضور إلى مقرات كتابة العدل. ودشنت هذه الخدمة مؤخراً في مدينة حفرالباطن للتسهيل على المستفيدين غير القادرين. وثمّن عدد من أهالي المحافظة لرئيس كتابة العدل حرصه على توفير الخدمة للمستفيدين من أهالي حفر الباطن وتيسير أمورهم.
وتعد خدمة كتابات العدل المتنقلة إحدى مبادرات وزارة العدل في برنامج التحول الوطني، والتي وصلت إلى 25 مدينة هي الرياض، جدة، الدمام، الخبر، الظهران، المدينة المنورة، مكة المكرمة، بريدة، عنيزة، تبوك، أبها، خميس مشيط، الأحساء، الجبيل، عرعر، سكاكا، حائل، نجران، جازان، الباحة، الطائف، حفر الباطن، ينبع، الخرج، الرس، إضافة إلى الحد الجنوبي لخدمة المرابطين. ويمكن طلب الخدمة مباشرة عن طريق تطبيق وزارة العدل الخاص بالأجهزة الذكية؛ ليصلهم كاتب العدل حيثما كانوا، ويمكن لنزلاء المستشفيات ودور الرعاية والملاحظة؛ الطلب عن طريق ممثلي الخدمة المصرّح لهم من وزارة العدل لدى الجهة التي يقيمون فيها. ويستطيع المستفيد التواصل مع إدارة كتابات العدل المتنقلة عن طريق الرقم الموحد (920025888)، أو البريد الإلكتروني
^ العاملي ، جعفر مرتضی. الصحيح من سيرة النبي الأعظم. ص 311
^ السيوطي ، جلال الدين. الإتقان في علوم القرآن. ص 75
^ البخاري ، محمد. صحيح البخاري. ج 31. ص 311
^ البحراني ، سيد هاشم. صص 421
^ الحويزي، عبد علی بن جمعة. تفسير نور الثقلين. ص 590
بوابة الأديان
بوابة القرآن
بوابة الإسلام
اليوم أكملت لكم دينكم
وقال: { لِتَحْكُمَ بَيْنَ النَّاسِ بِمَا أَرَاكَ اللَّهُ} [ النساء: 105]. وقال: { إِنِ الْحُكْمُ إِلَّا لِلَّهِ يَقُصُّ الْحَقَّ وَهُوَ خَيْرُ الْفَاصِلِينَ} [ الأنعام: 57]. وقال: { وَمَنْ لَمْ يَحْكُمْ بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ فَأُولَئِكَ هُمُ الْكَافِرُونَ} [ المائدة: 44]. وفي آية.. اليوم أكملت لكم دينكم. { هُمُ الظَّالِمُون} [ المائدة: 45] دلالة منه جل وعلا على أن أمره الفصل وقوله ليس بالهزل وهذا تعريض بالمقلدة. وهذه من الكتاب أما من السنة فقد قال تعالى: { وَمَا آتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانْتَهُوا} [ الحشر: 7]. وهذه أعمّ آية في القرآن ، وأبْيَنُها في الأخذ بالسنة المطهرة ، وقال: { أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ} [ النساء: 59]. وقد تكرر هذا في مواضع من الكتاب العزيز. وقال: { إِنَّمَا كَانَ قَوْلَ الْمُؤْمِنِينَ إِذَا دُعُوا إِلَى اللَّهِ وَرَسُولِهِ لِيَحْكُمَ بَيْنَهُمْ أَنْ يَقُولُوا سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا} [ النور: 51]. وقال: { لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ}
[ الأحزاب: 21]. والاستكثار من الاستدلال على وجوب طاعة الله وطاعة رسوله لا يأتي بعائدة.
اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الإسلام دينا
وقال الطبري رحمه الله بعد أن ذكر كلام السلف في تفسير الآية:
" وأولى الأقوال في ذلك بالصواب ، أن يقال: إن الله عز وجل أخبر نبيه صلى الله
عليه وسلم والمؤمنين به ، أنه أكمل لهم يوم أنزل هذه الآية على نبيه دينَهم ،
بإفرادهم بالبلدَ الحرام وإجلائه عنه المشركين ، حتى حجَّه المسلمون دونهم لا
يخالطهم المشركون. فأما الفرائض والأحكام ، فإنه قد اختلف فيها: هل كانت أكملت ذلك اليوم ، أم لا ؟
فروي عن ابن عباس والسدّي ما ذكرنا عنهما قبل. اليوم اتممت لكم دينكم متى نزلت. وروي عن البراء بن عازب أن آخر آية نزلت من القرآن: ( يَسْتَفْتُونَكَ قُلِ
اللَّهُ يُفْتِيكُمْ فِي الْكَلالَةِ) ، ولا يدفع ذو علم أن الوحي لم ينقطع عن
رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى أن قُبِض ، بل كان الوحي قبل وفاته أكثر ما كان
تتابعًا. فإذ كان ذلك كذلك ، وكان قوله: ( يَسْتَفْتُونَكَ قُلِ اللَّهُ يُفْتِيكُمْ فِي
الْكَلالَةِ) آخرَها نزولا ، وكان ذلك من الأحكام والفرائض ، كان معلومًا أن معنى
قوله: ( اليوم أكملت لكم دينكم) ، على خلاف الوجه الذي تأوَّله من تأوَّله – أعني: كمال العبادات والأحكام والفرائض " انتهى من "تفسير الطبري" (9/ 520). وقال الحافظ ابن حجر رحمه
الله:
" قَوْلُهُ سُبْحَانَهُ ( الْيَوْم أكملت لكم دينكُمْ) ظَاهِرُهُ يَدُلُّ عَلَى
أَنَّ أُمُورَ الدِّينِ كَمُلَتْ عِنْدَ هَذِهِ الْمَقَالَةِ ، وَهِيَ قَبْلَ
مَوْتِهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِنَحْوِ ثَمَانِينَ يَوْمًا ، فَعَلَى
هَذَا لَمْ يَنْزِلْ بَعْدَ ذَلِكَ مِنَ الْأَحْكَامِ شَيْءٌ ، وَفِيهِ نَظَرٌ ،
وَقَدْ ذَهَبَ جَمَاعَةٌ إِلَى أَنَّ الْمُرَادَ بِالْإِكْمَالِ مَا يَتَعَلَّقُ
بِأُصُولِ الْأَرْكَانِ لَا مَا يَتَفَرَّعُ عَنْهَا " انتهى من " فتح الباري "
(13/246).
يذكر أهل العلم عموماً وأهل التفسير على وجه الخصوص أن قوله تعالى: { اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي} (المائدة:3) من آخر ما نزل من القرآن الكريم، فما المراد بـ (إكمال الدين) و(إتمام النعمة)؟
(الإكمال) هو أن يأتي الشيء على كماله، وكمال الشيء باستيفاء أجزائه، واستيفاء كل جزء للمراد منه. اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الإسلام دينا. وقد ذكر أهل العلم أن إكمال (الدين) يُخَرَّج على وجهين: أحدهما: أن يكون المراد بلَّغْتُه أقصى الحد الذي كان له عندي فيما قضيته وقدرته، وذلك لا يوجب أن يكون ما قبل ذلك ناقصاً نقصان عيب، لكنه يوصف بنقصان مقيد، فيقال: إنه كان ناقصاً عما كان عند الله تعالى أنه ملحقه به، وضامُّه إليه، كالرجل يبلغه الله مائة سنة، فيقال: أكمل الله عمره، ولا يعني ذلك أن يكون عمره حين كان ابن ستين كان ناقصاً نقص قصور وخلل؛ فإن النبي صلى الله عليه وسلم كان يقول: ( من عمَّره الله ستين سنة ، فقد أعذر إليه في العمر) رواه ابن حبان وصححه الشيخان: الألباني و الأرنؤوط ، (أعذر إليه: أزال عذره، ولم تبق له حجة في التقصير). ولكنه يجوز أن يوصف بنقصان مقيد، فيقال: كان ناقصاً عما كان عند الله تعالى أنه مبلغه إياه ومعمره إليه. وقد بلغ الله بصلاة الظهر والعصر والعشاء أربع ركعات، فلو قيل عند ذلك: أكملها، لكان الكلام صحيحاً، ولا يجب عن ذلك أنها كانت حين كانت ركعتين ناقصة نقص قصور وخلل، ولو قيل: كانت ناقصة عما عند الله أنه ضامُّه إليها وزائده عليها لكان ذلك صحيحاً، فهكذا، هذا في شرائع الإسلام وما كان شرع منها شيئاً فشيئاً إلى أن أنهى الله (الدين) منتهاه الذي كان له عنده.