وفقنا الله لما يحب ويرضى. أخيك في الله. 02-04-2011, 10:38 AM
# 6
مراقبة قسم الفقه واصوله
المشاركات: 295
02-05-2011, 04:48 PM
# 7
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته بسم الله الرحمن الرحيم بارك الله فيك وجزاك الله خيراً أختي الكريمة ريحانة الأقصى على مرورك الطيب. وفقنا الله لما يحب ويرضى.
- الدعاء المستجاب من الكتاب والسنه
- إسلام ويب - تفسير أبي السعود - تفسير سورة النساء - تفسير قوله تعالى يا أيها الناس اتقوا ربكم الذي خلقكم من نفس واحدة- الجزء رقم2
- تفسير آية: (يا أيها الناس اتقوا ربكم الذي خلقكم من نفس واحدة ...)
- وخلق منها زوجها - موضوع
الدعاء المستجاب من الكتاب والسنه
قال صلى الله عليه وسلم: إنّ ربكم تبارك وتعالى حَيِيٌّ كريمٌ يستحي من عبده اذا رفع يديه إليه أن يردهما صِفراً. مجموعة أدعية من كتابنا العزيز وسنة نبيّنا ، مع ذكر أحبّ الأوقات للدعاء.
1
مرحباً بالضيف
ولذلك كان ابتداؤها بهذا النص السامي الشامل في معناه، فقال سبحانه: يا أيها الناس اتقوا ربكم الذي خلقكم من نفس واحدة
يذكر بعض المفسرين أن النداء بـ " يا أيها الناس " يخاطب به أهل مكة، والنداء بـ " يا أيها الذين آمنوا " يخاطب به المؤمنين، وأخذوا ذلك من أن أكثر الآيات التي ابتدئت بـ " يا أيها الناس " نزلت بمكة، وأكثر الآيات التي ابتدأت بـ " يا أيها الذين آمنوا نزلت بالمدينة، ولا شك في أن " يا أيها الذين آمنوا " خاصة في ندائها بأهل الإيمان؛ لأن صلة الموصول تعين ذلك. أما " يا أيها الناس " فتخصيصها بأهل مكة تخصيص بغير مخصص، إنما تسري على عمومها، وهو عموم الخطاب لمن يعقلون، وذلك اللفظ وما هو مضمون النداء عام شامل جميع [ ص: 1574] الناس، فكلمة الناس تشمل كل بني الإنسان، وما في مضمون النداء من إنذار وتبشير وبيان للحقائق الوجودية والكونية، والأدلة والبراهين أمور عامة لا تختص بقبيل دون قبيل، ولا بقوم دون قوم. وفي النص الكريم الذي نتكلم فيه يتضمن النداء حقيقة عامة نفسية تجمع بني الإنسان مهما تختلف أجناسهم وألوانهم وألسنتهم، فهو يثبت أن الأصل هو " نفس واحدة " كلهم يرجعون إليها، ويتصلون بها، وهذا النص يشبه قوله تعالى: يا أيها الناس إنا خلقناكم من ذكر وأنثى وجعلناكم شعوبا وقبائل لتعارفوا إن أكرمكم عند الله أتقاكم
بيد أن النص الذي نتحدث عنه يثبت أن الذكر والأنثى من طبيعة واحدة، ويثبت في مضمونه الصلة الرحيمة التي تربط الناس جميعا، وما ينبني عليها من تعاطف وتواد وتراحم، والنص الآخر يبين وجوب التعارف الذي هو الطريق للتراحم والتواد، فهنا بيان الغاية، وهنالك بيان طريقها.
إسلام ويب - تفسير أبي السعود - تفسير سورة النساء - تفسير قوله تعالى يا أيها الناس اتقوا ربكم الذي خلقكم من نفس واحدة- الجزء رقم2
الوجه الثاني: إنّها عُطفت على خَلَقَكم، فأصبح الخطاب في: (يا أَيُّهَا النَّاسُ)، [١] أي للذين بُعث إليهم رسول الله، والمعنى: اتّقوا الله الذي خلقكم من نفس آدم -عليه السلام-، وخلق منها أمّكم حوّاء، وبثّ منهما رجالًا كثيرًا ونساءًا. تفسير آية: (يا أيها الناس اتقوا ربكم الذي خلقكم من نفس واحدة ...). وفي قوله تعالى في سورة الرّوم: ( وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُم مِّنْ أَنفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِّتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُم مَّوَدَّةً وَرَحْمَةً إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ). [٥]
خلق الله -سبحانه وتعالى- حوّاء من آدم عليه السّلام-، أو خلق من أمثالكم أزواجًا لكم؛ لتأنسوا بها، وجعل بينكم المودّة والرحمة؛ أي الحبّ والعطف، وقد يصل الزوجان من الحبّ والعطف ما لا يصل إليه الأقارب، أي إنّ هذا التشابه في الخلْق للتآلف. [٦]
خلق حوّاء من ضلع آدم
عندما قال الله تعالى: (وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا) ، [١] فقيل إنّ حرف الجرّ (مِنْ) يفيد التبعيض، ويعني أنّ الله عزّ وجل أخرج حوّاء من ضلع من أضلاع آدم -عليه السّلام-، وعندما أطلق الله عزّ وجل لفظ (الزوج) في الآية الكريمة أراد به حواءّ وليس آدم -عليه السّلام-. وسبب تسميتها بالزّوج؛ أنّ آدم -عليه السلام- كان رجلًا مُنفردًا لوحده، وعندما خلق الله تعالى له حوّاء أصبحت حوّاء زوجًا لآدم -عليه السّلام-، أي إنّ كل واحد منهما يُعدُّ زوجًا للآخر.
تفسير آية: (يا أيها الناس اتقوا ربكم الذي خلقكم من نفس واحدة ...)
الثانية: قوله تعالى {واتقوا الله الذي تساءلون به والأرحام} كرر الاتقاء تأكيدا وتنبيها لنفوس المأمورين. و {الذي} في موضع نصب على النعت. {والأرحام} معطوف. أي اتقوا الله أن تعصوه، واتقوا الأرحام أن تقطعوها. وقرأ أهل المدينة "تسّاءلون" بإدغام التاء في السين. وأهل الكوفة بحذف التاء، لاجتماع تاءين، وتخفيف السين؛ لأن المعنى يعرف؛ وهو كقوله {ولا تعاونوا على الإثم} [المائدة:2] و"تنزَّل" وشبهه. وقرأ إبراهيم النخعي وقتادة والأعمش وحمزة "الأرحام" بالخفض. وقد تكلم النحويون في ذلك. فأما البصريون فقال رؤساؤهم: هو لحن لا تحل القراءة به. وأما الكوفيون فقالوا: هو قبيح؛ ولم يزيدوا على هذا ولم يذكروا علة قبحه؛ قال النحاس: فيما علمت. وقال سيبويه: لم يعطف على المضمر المخفوض؛ لأنه بمنزلة التنوين، والتنوين لا يعطف عليه. إسلام ويب - تفسير أبي السعود - تفسير سورة النساء - تفسير قوله تعالى يا أيها الناس اتقوا ربكم الذي خلقكم من نفس واحدة- الجزء رقم2. وقال جماعة: هو معطوف على المكني؛ فإنهم كانوا يتساءلون بها، يقول الرجل: سألتك بالله والرحم؛ هكذا فسره الحسن والنخعي ومجاهد، وهو الصحيح في المسألة، على ما يأتي. وضعفه أقوام منهم الزجاج، وقالوا: يقبح عطف الاسم الظاهر على المضمر في الخفض إلا بإظهار الخافض؛ كقوله {فخسفنا به وبداره الأرض} [القصص:81] ويقبح "مررت به وزيد".
وخلق منها زوجها - موضوع
وقرئ "تسلون" بنقل حركة الهمزة إلى السين. والأرحام بالنصب عطفا على محل الجار والمجرور كقولك: "مررت بزيد وعمرا" وينصره قراءة تساءلون به وبالأرحام فإنهم كانوا يقرنونها في السؤال والمناشدة بالله عز وجل ويقولون: أسألك بالله وبالرحم، أو عطفا على الاسم الجليل،أى: اتقوا الله والأرحام وصلوها ولا تقطعوها فإن قطيعتها مما يجب أن يتقى وهو قول مجاهد وقتادة والسدي والضحاك والفراء والزجاج. وقد جوز الواحدي نصبه على الإغراء، أي: والزموا الأرحام وصلوها. وقرئ بالجر عطفا على الضمير المجرور وبالرفع على أنه مبتدأ محذوف الخبر تقديره و"الأرحام" كذلك، أي: مما يتقى أو يتساءل به ولقد نبه سبحانه وتعالى حيث قرنها باسمه الجليل على أن صلتها بمكان منه كما في قوله تعالى: ألا تعبدوا إلا إياه وبالوالدين إحسانا. وعنه عليه السلام "الرحم معلقة بالعرش تقول من وصلني وصله الله ومن قطعني قطعه الله". إن الله كان عليكم رقيبا أي: مراقبا، وهي صيغة مبالغة من رقب يرقب رقبا ورقبانا إذا أحد النظر لأمر يريد تحقيقه، أي: حافظا مطلعا على جميع ما يصدر عنكم من الأفعال والأقوال وعلى ما في ضمائركم من النيات مريدا لمجازاتكم بذلك، وهو تعليل للأمر ووجوب الامتثال به وإظهار الاسم الجليل لتأكيده وتقديم الجار والمجرور لرعاية الفواصل.
↑ سورة الروم، آية:21
↑ أبو المظفر السمعاني، تفسير السمعاني ، صفحة 204. بتصرّف. ↑ محمد زريوح، المعارضات الفكريّة المعاصرة ، صفحة 1587. بتصرّف. ↑ سورة الزمر، آية:6
↑ صديق حسن خان، فتح البيان في مقاصد القرآن ، صفحة 82. بتصرّف. ↑ الواحدي، التفسير البسيط ، صفحة 509. بتصرّف. ↑ سورة البقرة، آية:187
↑ حنفي مدبولي (26/12/2016)، "خلق حواء عليها السلام" ، طريق الإسلام ، اطّلع عليه بتاريخ 22/1/2022. بتصرّف.
وقيل: كان أهل الجاهلية لا يورثون النساء والصبيان ويأخذ الأكبر الميراث ، فنصيبه من الميراث طيب ، وهذا الذي يأخذه خبيث ، وقال مجاهد: لا تتعجل الرزق الحرام قبل أن يأتيك الحلال. ( ولا تأكلوا أموالهم إلى أموالكم) أي: مع أموالكم ، كقوله تعالى: ( من أنصاري إلى الله) أي: مع الله ، ( إنه كان حوبا كبيرا) أي: إثما عظيما.