آخر تحديث: فبراير 11, 2022
انتقى الله سبحانه وتعالى أنبياءه بعناية فائقة، وزودهم بقدرات عالية ومعجزات مبهرة، وكان لسيدنا سليمان نصيبٌ من هذه القدرات. إذ أنه كان يسمع ويتكلم مع الحيوانات كافةً، وكان لأحد هذه الكائنات الصغيرة قصة مليئة بالعبر وهي قصته عليه السلام مع النمل. تابعونا في مقالنا هذا لتستمتعوا بالقصة المزوَّدة بقدرة الخالق الجبار ونبيه. قصة سيدنا سليمان مع النمل
ذكر الله قصة سيدنا سليمان والنملة الشجاعة في كتابه الكريم. وجعل سورة كاملة في القرآن تحمل اسم النمل. اختص الله نبيه سليمان بجيش عظيم يضم مجموعة متنوعة من الإنس والجن وكذلك الحيوانات. وأنعم عليه بمعرفة لغتهم ومحاورتهم. وكانوا معتادين على السير وراءه بنظام رغم عددهم الفائق، إذ كانوا من الطيور والدواب والإنس وأنواع كثيرة أخرى. وذات يوم أثناء سيرهم جميعًا مرّوا على مكان اتخذته النمل مسكنًا لها. كان معروفًا باسم وادِي النمل. وكان هذا النمل نشيطًا كعادته ويعمل بجد ونشاط على جمع الحبوب والطعام. باستثناء نملة واحدة، وقفت تنظر بتمعن إلى سيدنا سليمان وجيشه العظيم. وأثناء سير سيدنا سليمان، لاحظ صوت غريب يصدر من الوادي المقابل لخط سيره.
- قصة النمل مع سليمان
- قصة سليمان مع النملة
- قصة سيدنا سليمان مع النمل
- قصه سيدنا سليمان مع النمل
- تفسير سورة القمر – HQOGG.NET – القرآن الكريم
قصة النمل مع سليمان
الله عز وجل ميز رسله بالمعجزات حتى يتمكنوا من إقناع وإثبات أنهم أنبياء من عند الإله، وبالرغم من هذه المعجزات إلا أن هناك من آمن وصدق، وهناك من أصر على الكفر والشرك بالله، وميز الله سبحانه وتعالى نبيه سليمان عليه السلام بالتحدث مع الحيوانات وفهمهم، نترككم مع هذه المعجزة في السطور التالية، تعرفوا معنا على قصة سليمان مع النمل.
قصة سليمان مع النملة
العبرة من قصة سيدنا سليمان والنمل
وكان الله عز وجل اختص تلك القصة بمكانة عظيمة، حيث قام سبحانه وتعالى بتسمية سورة كاملة بسورة النمل. وهذا يعلمنا أهمية العمل الجماعى ودوره، ويؤكد علينا أن مساعدة الغير ضرورة،
وحب الذات ليست من الصفات التي يجب أن لا نكتسبها، وكيف أن تلك النملة الصغيرة
لم تقوم بالهرب حينما رأت الجيش لتنجو بنفسها وتتجنب الهلاك الذي قد يحدث،
ولكنها وقفت وأمرت أهلها وأخوتها أن يتوجهوا على الجحور خوفا عليهم من الهلاك وحتى ينجوا جميعًا.
قصة سيدنا سليمان مع النمل
♥اقرأ أيضًا: قصة قصيرة عن الرفق بالحيوان مكتوبة
نملة سليمان قصص الحيوان
فسمع حديثها سيدنا سليمان عليه السلام حديثها لأخواتها فابتسم، وقال مناجيا ربه الكريم الوهاب:
( فَتَبَسَّمَ ضَاحِكًا مِنْ قَوْلِهَا وَقَالَ رَبِّ أَوْزِعْنِي أَنْ أَشْكُرَ نِعْمَتَكَ الَّتِي أَنْعَمْتَ عَلَيَّ وَعَلَىٰ وَالِدَيَّ وَأَنْ أَعْمَلَ صَالِحًا تَرْضَاهُ وَأَدْخِلْنِي بِرَحْمَتِكَ فِي عِبَادِكَ الصَّالِحِينَ) ،
عندها أمر سيدنا سليمان عليه السلام جيشه العظيم أنيسيروا ببطء ويغيروا مسارهم حتى يبتعدوا عن بيوت النمل ولا يهدموها أثناء سيرهم. ♥ اقرأ أيضًا: قصة الاذان للاطفال مكتوبة:: "أرحنا بها يابلال "
النمل وسليمان
ضرب الله مثلا من قصة سيدنا سليمان عليه السلام والنملة، أن النملة حين نادت النمل ، كان النمل في سعي بجد ونشاط، كل نملة تؤدي عملها،
ولم يكن في وقت راحة أو استرخاء، ولما أمرتهم النملة بالدخول لبيوتهم أطاعوا الأمر دون تردد أو تخاذل،
وأن النملة التمست العذر لجيش سيدنا سليمان عليه السلام بأنهم سيحطمون النمل دون قصد أو تعمد وقالت: (وهم لا يشعرون)،
ونرى أيضا أن النملة أدارت الأزمة في ثواني معدودة وبحزم وحنكة ووعي.
قصه سيدنا سليمان مع النمل
حتى حان ميعاد وفاته وهو متكئ على عصاه الخاصة. ويذكر أن الشياطين لم تعلم بوفاة سليمان إلا بعد فترة طويلة. حيث كان من ينظر إلى سليمان منهم، يكون مصيره الحرق والاشتعال. وأدركوا خبر وفاته بعد أن مرَّ عليهم عام كامل عاشوا خلاله أشد أنواع العذاب. اخترنا لك أيضا: أين يقع قبر النبي سليمان
وهكذا نصل وإياكم إلى ختام قصة سيدنا سليمان مع النمل، بعد أن عشنا معهم أحداث الخوف والشجاعة واللطف العظيم. وأضفنا المعلومات العامة عن حياة سيدنا سليمان ونعم الله عليه بمعجزاته وقدراته الرائعة، ونختم مقالنا بالدعاء الخالص لله تعالى بالتوفيق والتيسير الدائم.
تقسيم العمل واتباع النظام. إدارة الأزمات بوعي واهتمام. الشعور بالمسؤولية. تنامي روح المبادرة والإنجاز. [1]
الدروس المستفادة من القصة
قد يكون الدرس الأهم من قصة سيدنا سليمان مع النمل هو الحكمة التي أعطاها الله لسيدنا سليمان والتي جعلته قادر على قضاء الوقت في مراقبة هذا المخلوق الصغير، كما أنه أخذ يفكر في جمال الحكمة المخزنة في النملة، وهذه النملة أعطتنا درسًا في الإتقان وعمل اليقظة والحراسة، وقد أراد الله عز وجل أن تكون هذه القصة عبرة للكثيرين، ومن الدروس التي نستخلصها أيضًا من النمل:
يجب العمل بإتقان وعلى أكمل وجه. من الضروري أن نكون دومًا حريصين على سلامة الآخرين. يجب أن يكون لدينا انتباه وإلتزام بقواعد العمل. التحذير عند رؤية أي الخطر. وضع المصلحة العامة على المصلحة الشخصية. عدم التهاون في أداء المهام. حسن إدارة الأزمات بوعي واهتمام. إحساس بالمسؤولية والعمل على أدائها. تنامي روح المبادرة والإنجاز بغض النظر عن الصعوبات. [2]
قصة سيدنا سليمان مع بلقيس
قد تم تداول العديد من القصص حول علاقة سيدنا سليمان بالملكة بلقيس، وتبدأ القصة حينما قام الهدهد بإخبار نبي الله سليمان عليه السلام أن قوم الملكة بلقيس يعبدون ويسجدون للشمس ولا يعبدون الله عز وجل وأخذ يصف له كم أن عرشها عظيم، وكم أنها ملكة حكيمة، ولم يهدأ سيدنا سليمان وأخذ يكتب لها رسالة يدعوها هي وقومها إلى عبادة الله عز وجل.
فقال: (يجادلنا في قوم لوط)، (إنه آتيهم عذاب غير مردود)، فكان جدله في هؤلاء ولكنه مهد للحديث تمهيداً لبقاً حصيفاً ينم عن عقل كامل وذكاء وافر. ولكن كان القضاء قد سبق ببوارهم، وثبت في اللوح المحفوظ عند الله أنهم مهلكون، أجرى بذلك القلم وجفت به الصحف، فجاء الجواب: (يَا إِبْرَاهِيمُ أَعْرِضْ عَنْ هَذَا إِنَّهُ قَدْ جَاء أَمْرُ رَبِّكَ وَإِنَّهُمْ آتِيهِمْ عَذَابٌ غَيْرُ مَرْدُودٍ). وأما الإشكال المطروح فهو اعتراض صحيح منه عليه السلام، فقد أدرك بثاقب نظره أنها حجة كما أدرك ذلك حبر الأمة وترجمان القرآن فقال: "لم يعذب أهل قرية حتى يخرج النبي صلى الله عليه وسلم، ويخرج المؤمنون، ويلحقوا بحيث أمروا"(1). ولما كان الاعتراض في أصله صحيحاً بينت الملائكة أن المعترض بهم مخصوصون من عموم ما أخبروا به، فهم خارجون من عموم أهل القرية في قولهم: (إنا مهلكوا أهل هذه القرية). تفسير سورة القمر – HQOGG.NET – القرآن الكريم. [العنكبوت: 31]: (قَالَ إِنَّ فِيهَا لُوطًا قَالُوا نَحْنُ أَعْلَمُ بِمَن فِيهَا لَنُنَجِّيَنَّهُ وَأَهْلَهُ إِلَّا امْرَأَتَهُ كَانَتْ مِنَ الْغَابِرِينَ)[العنكبوت: 32]. وبعدها قد اكتملت الصورة في ذهن إبراهيم عليه السلام وعلم الأمر على التمام، فلم ينقل عنه جدل أو اعتراض، وهذا ينبئ عن نبل مقصده لما ابتدأ جدله، وعن دورانه في فلك الحق واتباعه له.
تفسير سورة القمر – Hqogg.Net – القرآن الكريم
وَمَا أَمْرُنَا إِلاَّ وَاحِدَةٌ كَلَمْحٍ بِالْبَصَرِ (50)
وما أمرنا للشيء إذا أردناه إلا أن نقول قولة واحدة وهي "كن", فيكون كلمح البصر, لا يتأخر طرفة عين. وَلَقَدْ أَهْلَكْنَا أَشْيَاعَكُمْ فَهَلْ مِنْ مُدَّكِرٍ (51)
ولقد أهلكنا أشباهكم في الكفر من الأمم الخالية, فهل من متعظ بما حلَّ بهم من النَّكال والعذاب؟
وَكُلُّ شَيْءٍ فَعَلُوهُ فِي الزُّبُرِ (52)
وكل شيء فعله أشباهكم الماضون من خير أو شرٍّ مكتوب في الكتب التي كتبتها الحفظة. وَكُلُّ صَغِيرٍ وَكَبِيرٍ مُسْتَطَرٌ (53)
وكل صغير وكبير من أعمالهم مُسَطَّر في صحائفهم, وسيجازون به. إِنَّ الْمُتَّقِينَ فِي جَنَّاتٍ وَنَهَرٍ (54)
إن المتقين في بساتين عظيمة, وأنهار واسعة يوم القيامة. فِي مَقْعَدِ صِدْقٍ عِنْدَ مَلِيكٍ مُقْتَدِرٍ (55)
في مجلس حق, لا لغو فيه ولا تأثيم عند الله المَلِك العظيم, الخالق للأشياء كلها, المقتدر على كل شيء تبارك وتعالى.
فَكَيْفَ كَانَ عَذَابِي وَنُذُرِ (21)
فكيف كان عذابي ونذري لمن كفر بي, وكذَّب رسلي ولم يؤمن بهم؟ إنه كان عظيمًا مؤلمًا. وَلَقَدْ يَسَّرْنَا الْقُرْآنَ لِلذِّكْرِ فَهَلْ مِنْ مُدَّكِرٍ (22)
ولقد سَهَّلنا لفظ القرآن للتلاوة والحفظ, ومعانيه للفهم وللتدبر, لمن أراد أن يتذكر ويعتبر, فهل من متعظ به؟ وفي هذا حثٌّ على الاستكثار من تلاوة القرآن وتعلمه وتعليمه. كَذَّبَتْ ثَمُودُ بِالنُّذُرِ (23) فَقَالُوا أَبَشَراً مِنَّا وَاحِداً نَتَّبِعُهُ إِنَّا إِذاً لَفِي ضَلالٍ وَسُعُرٍ (24)
كذبت ثمود -وهم قوم صالح- بالآيات التي أُنذرِوا بها, فقالوا: أبشرًا منا واحدًا نتبعه نحن الجماعة الكثيرة وهو واحد؟ إنا إذا لفي بُعْدٍ عن الصواب وجنون. أَؤُلْقِيَ الذِّكْرُ عَلَيْهِ مِنْ بَيْنِنَا بَلْ هُوَ كَذَّابٌ أَشِرٌ (25) سَيَعْلَمُونَ غَداً مَنْ الْكَذَّابُ الأَشِرُ (26)
أأُنزل عليه الوحي وخُصَّ بالنبوة مِن بيننا, وهو واحد منا؟ بل هو كثير الكذب والتجبر. سَيَرون عند نزول العذاب بهم في الدنيا ويوم القيامة مَنِ الكذاب المتجبر؟
إِنَّا مُرْسِلُو النَّاقَةِ فِتْنَةً لَهُمْ فَارْتَقِبْهُمْ وَاصْطَبِرْ (27)
إنا مخرجو الناقة التي سألوها من الصخرة؛ اختبارًا لهم, فانتظر- يا صالح- ما يحلُّ بهم من العذاب, واصطبر على دعوتك إياهم وأذاهم لك.