2802 - حدثني المثنى قال: حدثنا حجاج قال: حدثنا حماد ، عن ليث عن طاوس مثله. 2803 - حدثنا أبو كريب قال: حدثنا عمرو بن هارون قال: حدثنا ابن جريج ، عن عطاء أنه قرأ: " فمن تطوع " - بالتاء خفيفة [ الطاء] - " خيرا " ، قال: زاد على مسكين. 2804 - حدثني موسى بن هارون قال: حدثنا عمرو قال: حدثنا أسباط عن السدي: " فمن تطوع خيرا فهو خير له " ، فإن أطعم مسكينين فهو خير له. 2805 - حدثنا القاسم قال: حدثنا الحسين قال: حدثني حجاج قال: قال ابن جريج أخبرني ابن طاوس عن أبيه: " فمن تطوع خيرا فهو خير له " ، قال: من أطعم مسكينا آخر. وقال آخرون: معنى ذلك ، فمن تطوع خيرا فصام مع الفدية. المجلس العلمي الأعلى يحدد زكاة الفطر في 20 درهما. ذكر من قال ذلك:
2806 - حدثني المثنى قال: حدثنا أبو صالح قال: حدثني الليث قال: أخبرني يونس عن ابن شهاب فمن تطوع خيرا فهو خير له " ، يريد أن من صام مع الفدية فهو خير له. وقال آخرون: معنى ذلك: فمن تطوع خيرا فزاد المسكين على قدر طعامه. ذكر من قال ذلك: [ ص: 443]
2807 - حدثنا القاسم قال: حدثنا الحسين قال: حدثني حجاج قال: قال ابن جريج قال: مجاهد: " فمن تطوع خيرا " ، فزاد طعاما ، " فهو خير له ". قال أبو جعفر: والصواب من القول في ذلك عندنا أن الله تعالى ذكره عمم بقوله: " فمن تطوع خيرا " ، فلم يخصص بعض معاني الخير دون بعض.
- المجلس العلمي الأعلى يحدد زكاة الفطر في 20 درهما
- صوره مريم بنت عمران
المجلس العلمي الأعلى يحدد زكاة الفطر في 20 درهما
الشيخوخة والهرم: يمكن للكبير في السن أيضًا أن يفطر في شهر رمضان المبارك، وعليه الفدية بإطعام مسكين عن كلّ يوم أفطره، ومقدار هذا الإطعام هو إخراج نصف صاع من البُر، أو التمر، أو الأرز، أو شيءٍ آخر مما يقتاته أهل البلد. قال تعالى فمن تطوع خيرا فهو خير له. إرهاق الجوع والعطش والمهلك: فقد أباح الله تعالى لمن غلبه الجوع والعطش لمن خاف على نفسه الموت أو الضرر الشديد، فله أن يفطر بما يسدّ به جوعه أو عطشه، ثم يكمل صيامه ويقضي بعد رمضان. وبهذا نكون قد تعرفنا صحة العبارة كبير السن العاجز عن الصيام يفطر ويطعم عن كل يوم كيلو ونصف، كما تعرّفنا على حكم فطر الشيخ الكبير في السن، وذكرنا الأعذار التي تبيح الفطر في شهر رمضان. المراجع
^
سورة البقرة, الآية 184
^, حكم الشيخ الكبير والعجوز إذا كانا لا يستطيعان الصوم, 10/04/2022
^, الأعذار التي تبيح الفطر في رمضان, 10/04/2022
أخبرنا أبو الحسن محمد بن محمد السرخسي أخبرنا زاهر بن أحمد أخبرنا أبو إسحاق الهاشمي أخبرنا أبو مصعب عن مالك عن هشان بن عروة عن أبيه أنه قال: "قلت لعائشة زوج النبي صلى الله عليه وسلم أرأيت قول الله تعالى {إن الصفا والمروة من شعائر الله فمن حج البيت أو اعتمر فلا جناح عليه أن يطوف بهما} فما أرى على أحد شيئاً ألا يطوف بهما، قالت عائشة: كلا لو كانت كما تقول كانت {فلا جناح عليه أن يطوف بهما} إنما أنزلت هذه الآية في الأنصار كانوا يهلون لمناة وكانت مناة حذو قديد فأنزل الله تعالى {إن الصفا والمروة من شعائر الله} الآية". قال عاصم: "قلت لأنس بن مالك أكنتم تكرهون السعي بين الصفا والمروة؟ قال: نعم، لأنها كانت من شعائر الجاهلية حتى أنزل الله تعالى {إن الصفا والمروة من شعائر الله} ". أخبرنا أبو الحسن السرخسي أخبرنا زاهر بن أحمد أخبرنا أبو إسحاق الهاشمي أخبرنا أبو مصعب عن مالك عن جعفر بن محمد عن أبيه عن جابر بن عبد الله أنه قال: "سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم حين خرج من المسجد وهو يريد الصفا يقول: " نبدأ بما بدأ الله تعالى به، فبدأ بالصفا "".. فمن تطوع خيرا فهو خير له عند ربه. وقال كان إذا وقف على الصفا يكبر ثلاثاً ويقول: لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وله الملك وله الحمد وهوعلى كل شيء قدير.
وفاة مريم بنت عمران
أغلب الطوائف والكنائس المسيحية تقول أنّ السيدة مريم عليها السلام انتقلت إلى السماء بالروح والجسد (أي رفعها الله تعالى عنده مثل ولدها عيسى عليه السلام)، ولكنهم يختلفون في بعض التفاصيل مثل:
الكنيسة الكاثوليكيّة تقول أنّ السيدة مريم عليها السلام انتقلت إلى السماء بروحها وجسدها في نفس الوقت. الكنيسة الأرثوذكسيّة تقول أنّ هذا الانتقال كان لروحها في أولاً، وبعد وفاتها بفترة قصيرة انتقل جسدها إلى السماء. بعض الكنائس والطوائف المسيحية تنكر انتقال السيدة مريم، وتقول أنّ انتقال الروح والجسد للسماء كان فقط للنبي عيسى عليه السلام، ويقولون أن قبرها موجود في مدينة القدس في كنيسة الجسمانية، في داخل جبل الطور عند باب الأسباط.
صوره مريم بنت عمران
السيّدة مريم بنت عمران(ع)
هي السيدة الطاهرة العذراء المعصومة الزكية الطيبة الطاهرة التقية، سيدة نساء عالمها، مريم بنت عمران(ع)، من نسل إبراهيم خليل الرحمن(ع). ولادتها(ع)
رُوي أنّ حنّة زوجة عمران كانت عاقراً لم تلد، إلى أن عجزت، فبينما هي في ظلّ شجرة أبصرت بطائر يطعم فرخاً له، فتحرّكت عاطفتها للولد وتمنّته فقالت: يا ربّ إنّ لك عليّ نذراً، شكراً لك، إن رزقتني ولداً أن أتصدّق به على بيت المقدس فيكون من سَدَنته وخدمه. وقد استجاب لها الله سبحانه، فحملت، وأثناء حملها توفي زوجها عمران. وقد أشار القرآن الكريم إلى تلك الواقعة بقوله تعالى: {ربِّ إنّي نذرت لك ما في بطني محرّراً فتقبّل منّي إنّك أنت السميع العليم} [آل عمران:35]. حياتها(ع)
كانت حياة السيدة مريم(ع) عبارة عن سلسلة من الامتحانات والبلاءات والمعاجز والصبر على ما كتب الله تعالى، وأولى تلك الامتحانات أن أمها، التي كانت ترجو أن ترزق غلاماً لتهبه لخدمة بيت المقدس رزقت بنتاً، والبنت لا تقوم بالخدمة في المسجد كما يقوم الرجل، وأسفت حنّة واعتذرت لله عزّ وجل فقالت: {ربّ إنّي وضعتها أنثى والله أعلم بما وضعت وليس الذكر كالأنثى}[آل عمران:36]. ولكن الله سبحانه وتعالى قبل هذا النذر، وجعله نذراً مباركاً وهذا ما أشار إليه القرآن الكريم: {فتقبّلها ربّها بقبولٍ حسن وأنبتها نباتاً حسناً.. } [آل عمران:37].
وهذا أصح; لأنه ليس كل ثيب تعود إلى زوج. وأما البكر فهي العذراء; سميت بكراً لأنها على أول حالتها التي خلقت بها ، وقال الكلبي: أراد بالثيب مثل آسية امرأة فرعون ، وبالبكر مثل مريم ابنة عمران. قلت: وهذا إنما يمشي على قول من قال: إن التبديل وعد من الله لنبيه لو طلقهن في الدنيا زوجه في الآخرة خيرا منهن. وهذا وارد في كتاب البداية النهاية لابن كثير. وهناك بعض الأحاديث التي تقول بزواج النبي صلى الله عليه وسلم من مريم ابنة عمران أو آسيا بنت مزاحم في الجنة مثل عن ابن عباس رضي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه وسلم دخل على خديجة وهي في الموت فقال: ( يا خديجة! إذا لقيت ضرائرك فأقرئيهن مني السلام. فقالت: يا رسول الله ، وهل تزوجت قبلي ؟ قال: لا ، ولكن الله زوجني مريم بنت عمران ، وآسية امرأة فرعون ، وكلثم أخت موسى) وهذا الحديث إسناده مُنكر ولا يصح نسبه لرسول الله صلى الله عليه وسلم. ( دخل علي رسول الله مسرورا ، فقال: يا عائشة! إن الله عز وجل زوجني مريم بنت عمران ، وآسية بنت مزاحم في الجنة. قالت: قلت: بالرفاء والبنين يا رسول الله) وسند هذا الحديث ضعيف. وهناك بعض الأحاديث التي تذكر زواج النبي في الجنة من مريم وآسيا قد ذكرها الإمام الحافظ بن كثير في البداية والنهاية ولكن قال أن في أسانيدها ضعف كلها ، وتلك هي الخلاصة فكل الأحاديث هذه ضعيفة ومنكرة ولا يصح نسبها لرسول الله صلى الله عليه وسلم وقد ذكرها الشيخ الألباني في سلسلة الأحاديث الضعيفة عن رسول الله ، ولا يوجد حديث واحد صحيح في زواج الرسول من مريم أو آسيا أو كلثم أخت موسى.