ما هو الهدف من ذكر هذه الحقيقة الكونية الرائعة في القرآن الكريم؟
نعيد قراءة الآية يقول تبارك وتعالى: (وَتَرَى الْجِبَالَ
تَحْسَبُهَا جَامِدَةً وَهِيَ تَمُرُّ مَرَّ السَّحَابِ صُنْعَ اللَّهِ الَّذِي
أَتْقَنَ كُلَّ شَيْءٍ إِنَّهُ خَبِيرٌ بِمَا تَفْعَلُونَ) [النمل: 88]، هذا هو
الهدف وكأن الله تبارك وتعالى ومن خلال هذه الآية يريد أن يعطينا إشارة أو رسالة:
كما أن الله تبارك وتعالى حرَّك هذه الجبال وهو أعلم بحركتها وأعلم
بكل شيء، كذلك فإن الله تبارك وتعالى أعلم بما تفعلون، يجب أن تعتقد أن أي فكرة
تخطر ببالك أو كلمة تقولها أو أي حركة تفعلها يعلمها الله. فكما أن الله يعلم بهذه
الحركة الخفية للجبال وحدثكم عنها قبل أربعة عشر قرناً، فهو أعلم بأعمالكم ولذلك خُتمت
الآية بقوله تعالى (إِنَّهُ خَبِيرٌ بِمَا تَفْعَلُونَ). وهنا نجد آية عظيمة تتجلى في هذا الموقف عندما أمرنا رب العزة
تبارك وتعالى أن نتدبر هذا القرآن فقال: (أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآَنَ وَلَوْ كَانَ
مِنْ عِنْدِ غَيْرِ اللَّهِ لَوَجَدُوا فِيهِ اخْتِلَافًا كَثِيرًا) [النساء: 82] أي
أنه لو كان من عند غير الله لوجدناه متناقضاً مع العلم تماماً مثل الكتب التي كانت
سائدة في ذلك الزمن، ولكننا إذا وجدناه مطابقاً للعلم ومطابقاً للحقائق العلمية
مهما تطور العلم فهذا يدل على أن هذا القرآن هو كتابٌ من عند الله تبارك وتعالى.
تفسير اية (وترى الجبال تحسبها جامدة وهى تمر مر السحاب) - Youtube
وفي تفسير الخطيب: " في الآية استعراض لبعض مظاهر قدرة الله وحكمته وتدبيره في خلقه، فهذه الجبال التي يراها الرائي فيحسبها جامدة هي في الواقع على غير هذا الظاهر؛ إنها تتحرك في انتظام كما يمر السحاب، حقيقة لا ترى بالعين، والتعبير (صُنْعَ اللَّهِ) فيه دعوة إلى البحث عن هذه الحقيقة؛ حقيقة كامنة تشهد بجلال الله، ولا تنكشف إلا بالعلم والنظر إلى ما خلف صفحة هذا الوجود من نظام، نظرًا يملأ القلوب روعةً وخشوعًا ورهبةً، والتعبير (صُنْعَ اللَّهِ الَّذِي أَتْقَنَ كُلَّ شَيْءٍ) تقرير لتأكيد روعة الصنعة وإحكامها بنظم مقدرة؛ وهذا لا يكون واقعا يوم القيامة والجبال وقد تناثرت أشلاء". وفي تفسير الشيخ محمد متولي الشعراوي: "البعض فهم الآية على أن مرَّ السحاب سيكون في الآخرة، وقد جانبه الصواب لأنها ستتفتت وتتناثر؛ لا أنها تمر، والكلام هنا مبنيٌّ على الظن {تَحْسَبُهَا} وليس في القيامة ظن؛ إذا قامتْ أحداثها مُتيقنةٌ، ومن الأدلة التي تثبت صحة ما نميل إليه في معنى حركة الجبال أن قوله تعالى {صُنْعَ الله الذي أَتْقَنَ كُلَّ شَيْءٍ}؛ امتنان من الله تعالى بصنعته، والله تعالى لا يمتنُّ بصنعته يوم القيامة؛ إنما الامتنان علينا الآن ونحن في الدنيا ببيان دلائل قدرته وعلمه، ونفهم من هذا القول الكريم أن حركة الجبال ليست ذاتيةً كما يتحرك السحاب تبعاً لحركة الرياح".
تفسير قوله تعالى: {وَتَرَى الْجِبَالَ تَحْسَبُهَا جَامِدَةً...}
وعليه فكون الآية التي تسبقها تتحدث عن يوم القيامة لا يدل هذا أنها أيضًا تتحدث عن يوم القيامة، فالنص ينتقل بين الحياة الدنيا و يوم القيامة مرات عديدة. والدليل أن هذه الآية تتحدث عن اليوم الحال وليس يوم القيامة، لقوله سبحانه وتعالى {وَتَرَى الْجِبَالَ تَحْسَبُهَا جَامِدَةً} أي أننا نرى الجبال جامدة، لا تتحرك، وهذا فقط في الحياة الدنيا. لأننا لن نرى الجبال جامدة يوم القيامة، لأنها ستكون سُيّرت ونُسفت، لقوله تعالى: {ويوم نسير الجبال وترى الأرض بارزة} [ الكهف: 47] وقوله تعالى: {يوم تمور السماء مورا وتسير الجبال سيرا}[ الطور: 9 ، 10] ، وقوله تعالى {ويسألونك عن الجبال فقل ينسفها ربي نسفا فيذرها قاعا صفصفا لا ترى فيها عوجا ولا أمتا} [ طه: 105 ، 107] ، فإن كان هذا هو وصف الجبال يوم القيامة، فبالطبع لن نراها جامدة حينذاك، لأنها ستكون تُسيّر وتُنسف نسفا. بينما الجبال في الآية المذكرة تنظر إليها وتراها فتحسبها جامدة لأنك تراها جامدة مستقرة، بينما هي في الحقيقة، كما تخبرنا الآية الكريمة، تمر مر السحاب، أي مثل مرور السحاب. أي أنك تحسبها جامدة لأنك لا ترى ولا تشعر حركتها، وهذا الوصف بعيد عن وصفها يوم القيامة أنها تنسف نسفا.
رابعا: الخلاصة دور الجبال في توفير الماء العذب. مشابهتها للسحاب في توفير الماء واستمرارها في ذلك. فتراها جامدة ،صلده من الخارج ولكنها تقوم بتدويرالمياه واخراجها لصلاح الناس. الحمد لله رب العالمين إن أصبت فتوفيق من الله ، وإن أخطات فمن نفسي والشيطان
والسلام عليكم ورحمة الله
والله أعلم. سأقول فيها بجهد رأيي فإن كان صوابا فمن الله وحده وإن كان خطأ فمني ومن الشيطان والله ورسوله بريئان منه -ابن مسعود رضي الله عنه
هذا ومن الأحاديث الواردة عن قتل النفس المعصومة (قتل المؤمن أعظم عند الله من زوال الدنيا)، وحديث جاء فيه (من قتل معاهدا من غير كنه حرم الله عليه الجنة)، ومن أحاديث جاء فيها (من قتل دون ماله فهو شهيد، ومن قتل دون دمه فهو شهيد ومن قتل دون دينه فهو شهيد، ومن قتل دون أهله فهو شهيد، ومن قتل دون مظلمته فهو شهيد). هذا ما أردت أن أذكره عن حالات قتل النفس المعصومة المحرمة التي تحدث يوميا بأيدي من يقتلون الناس الأبرياء الذين ليس لهم ذنب أو جناية، لذا فعسى الله أن يحفظ أنفس المسلمين من القتل بغير حق، وهو القادر على ذلك.
من قتل نفس بغير حق فكانما قتل الناس جميعا
فكم سمعنا وسمع غيرنا عن قتل نفس
مسلمة من أجل بعض الريالات، ونفس من أجل لعاعة من الدنيا الفانية، أو من أجل سبة،
وغير ذلك من التفاهات. فيا عباد الله: أعلموا أن المسلم دمه
معصوم وماله معصوم، ولا يجوز استباحة دماء المسلمين وأموالهم إلا بحقها، بل لا يجوز
الإشارة إلى المسلم بالسلاح، لأن الشيطان قد ينزع في يده فيقتل نفساً بخير حق،
فيتحمل الوزر عند الله، ومعنى ينزع أي يرمي فيقع الفساد. 4
أيها المسلمون: إن جريمة قتل النفس
المسلمة جريمة كبرى، وداهية عظمى، فقتل نفس بغير حق فساد في الأرض عريض، وهو كقتل
الناس كلهم، كما قال تعالى:
{ مِنْ أَجْلِ ذَلِكَ كَتَبْنَا عَلَى بَنِي إِسْرَائِيلَ
أَنَّهُ مَن قَتَلَ نَفْسًا بِغَيْرِ نَفْسٍ أَوْ فَسَادٍ فِي الأَرْضِ
فَكَأَنَّمَا قَتَلَ النَّاسَ جَمِيعًا.. } (32) سورة المائدة. ولقد حق غضب الله ولعنته على من قتل
مؤمناً بغير حكم شرعي، وحق مرعي، قال تعالى:
{ وَمَن
يَقْتُلْ مُؤْمِنًا مُّتَعَمِّدًا فَجَزَآؤُهُ جَهَنَّمُ خَالِدًا فِيهَا وَغَضِبَ
اللّهُ عَلَيْهِ وَلَعَنَهُ وَأَعَدَّ لَهُ عَذَابًا عَظِيمًا} (93) سورة
النساء. وقال تعالى:
{ وَالَّذِينَ
لَا يَدْعُونَ مَعَ اللَّهِ إِلَهًا آخَرَ وَلَا يَقْتُلُونَ النَّفْسَ الَّتِي
حَرَّمَ اللَّهُ إِلَّا بِالْحَقِّ وَلَا يَزْنُونَ وَمَن يَفْعَلْ ذَلِكَ يَلْقَ
أَثَامًا* يُضَاعَفْ لَهُ الْعَذَابُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَيَخْلُدْ فِيهِ
مُهَانًا *إِلَّا مَن تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ عَمَلًا صَالِحًا} (68-70)
سورة الفرقان.
من قتل نفس بدون حق
وتوعد بعظيم الجزاء على من قتل مؤمنًا فقال عز وجل:{وَمَنْ يَقْتُلْ مُؤْمِنًا مُتَعَمِّدًا فَجَزَاؤُهُ جَهَنَّمُ خَالِدًا فِيهَا وَغَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِ وَلَعَنَهُ وَأَعَدَّ لَهُ عَذَابًا عَظِيمًا} [النساء: 93]. وقال المصطفى r: « لو أن أهل السموات والأرض، اجتمعوا على قتل مسلم، لأكبهم الله جميعًا على وجوههم في النار ». بل حذر r من مجرد الإعانة على القتل فروي عنه e أنه قال: « من أعان على قتل مسلم، ولو بشطر كلمة، جاء يوم القيامة مكتوبًا بين عينيه: آيس من رحمة الله ». عباد الله: أين عقول من يدعون الإسلام؟! ، أين دينهم؟! ، أين خوفهم من الله؟! ، ما هذا التساهل في أمر الدماء والقتل، أهان عليهم الأمر حتى صار بعضهم يفتي لنفسه بحل دماء الناس، ثم يستحلها، ولقد أخبرنا الصادق المصدوق خبرًا يوجب الحذر والخوف من الله فقد جاء في الحديث عنه r أنه قال: « إن بين يدي الساعة الهَرْج، قالوا: وما الهرج ؟ قال: القتل، إنه ليس قتلكم المشركين، ولكن قتل بعضكم بعضًا، حتى يقتل الرجل جاره، ويقتل أخاه، ويقتل عمه، ويقتل ابن عمه، قالوا: ومعنا عقولنا يومئذ يا رسول الله؟ قال: إنه لتنـزع عقول أهل ذلك الزمان، ويخلف له هباء من الناس، يحسب أكثرهم أنهم على شيء، وليسوا على شيء ».
قتل نفسة ب مضاد الدبابات في فورت نايت!! He killed himself with an anti-tank in fortnite - YouTube