وذلك خطأ كما نبه عليه الجدٌّ فيما أظن في كتابه الكبير ولا فرق في ذلك بين النكاح والبيع والإجارة والفرق بين الصورتين ظاهر ويذهب إلى الفرق غيره من الفقهاء كأبي يوسف وغيره وهذا التفريق من أحسن الأقوال ويشبه أن يكون المنصوص عنه في الوضوء كذلك لكني لم أتأمل بعدُ نصه في الوضوء فإنه كثيراً ما يحكي عنه روايتان في مثل ذلك ويكون منصوصه التفريق بين حال وحال ويكون هو الصواب كمسألة إخراج القيم ومسألة قتل الموصى. وأيضا: فالموالاة في الطواف والسعي أوكد منه في الوضوء ومع هذا فتفريق الطواف لمكتوبة تقام أو جنازة تحضر ثم يبني على الطواف ولا يستأنف فالوضوء أولى بذلك. وعلى هذا فلو توضأ بعد الوضوء ثم عرض أمر واجب يمنعه عن الإتمام كإنقاذ غريق أو أمر بمعروف ونهي عن منكر فعله ثم أتم وضوءه كالطواف وأولى. وكذلك لو قدر أنه عرض له مرض منعه من إتمام الوضوء. وأيضا: فإن أصول الشريعة تفرق في جميع مواردها بين القادر والعاجز والمفرط والمعتدي ومن ليس بمفرط ولا معتد والتفريق بينهما أصل عظيم معتمد وهو الوسط الذي عليه الأمة الوسط وبه يظهر العدل بين القولين المتباينين. حكم الموالاة في الوضوء وحَدُّها - إسلام ويب - مركز الفتوى. مجموع الفتاوى (21/135-141)
- الموالاة في الوضوء تعني – المحيط التعليمي
- \ الموالاة في الوضوء \
- حكم الموالاة في الوضوء وحَدُّها - إسلام ويب - مركز الفتوى
الموالاة في الوضوء تعني – المحيط التعليمي
رواه أحمد وأبو داود والترمذي والنسائي.. الدلك: وهو إمرار اليد على العضو مع الماء أو بعده، فعن عبد الله بن زيد رضي الله عنه «أن النبي صلى الله عليه وسلم أتى بثلث مد فتوضأ فجعل يدلك ذراعيه» رواه ابن خزيمة، وعنه رضي الله عنه، أن النبي صلى الله عليه وسلم توضأ فجعل يقول هكذا: يدلك، رواه أبو داود الطيالسي وأحمد وابن حبان وأبو يعلى.. الموالاة في الوضوء تعني – المحيط التعليمي. الموالاة: أي تتابع غسل الاعضاء بعضها إثر بعض بألا يقطع المتوضئ وضوءه بعمل أجنبي، يعد في العرف انصرافا عنه وعلى هذا مضت السنة، وعليها عمل المسلمين سلفا وخلفا.. مسح الاذنين: والسنة مسح باطنهما بالسبابتين وظاهرهما بالابهامين بماء الرأس لأنهما منه. فعن المقدام بن معد يكرب رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم «مسح في وضوئه رأسه وأذنيه ظاهرهما وباطنهما، وأدخل أصبعه في صماخي أذنيه» رواه أبو داود والطحاوي، وعن ابن عامر رضي الله عنهما في وصفه وضوء النبي صلى الله عليه وسلم «ومسح برأسه وأذنيه مسحة واحدة» ، رواه أحمد وأبو داود.
\ الموالاة في الوضوء \
قال صاحب هذا القول فينتفع باستعمال البعض في الغسل دون التيمم وضعفوا ذلك بأنه يفعل المقدور عليه فعلم بذلك أن هذا عندهم طهارة نافعة عند العجز في الوضوء كما هي نافعة في الغسل وإذا كان كذلك لم يجب عليه عند القدرة على الماء إعادة ما غسله من أعضاء الوضوء كما لا يجب عليه ما صلاه بالتيمم وكما لا يجب عليه إعادة ما غسل في الغسل على المشهور عند أصحاب أحمد من الفرق بين الوضوء والغسل كما سنذكره إن شاء الله وذلك لأنه قد فعل ما أمر به كما أمر ومن كان ممتثلا الأمر أجزأ عنه فلا إعادة عليه. يوضح هذا: أنه في حال العجز لم يكن مأمورا بغسل العضو الثاني وإنما يؤمر بتحصيل الطهور الذي يتمكن به من غسله أو بتأخره إلى القدرة وهو قادر على غسل العضو الأول وهو المستطاع من المأمور فعليه فعله كما لو قدر على غسل بعض الأعضاء أو بعض العضو الواحد دون بعض فإن عليه غسله كالمقطوع يده من بعض الذراع. وطرد ذلك: ما ذكرناه لو كان ببعض أعضائه ما يمنع الوجوب من جرح أو مرض أو غير ذلك فغسل الصحيح ثم قدر أن الألم زال وقد نشف ذلك العضو فانه إذا غسل الباقي فقد فعل المقدور عليه. \ الموالاة في الوضوء \. وأيضا: فالترتيب واجب في صوم الشهرين بنص القرآن والسنة والإجماع ثم اتفق المسلمون على أنه إذا قطع لعذر لا يمكن الاحتراز منه كالحيض فإنه لا يقطع التتابع الواجب.
حكم الموالاة في الوضوء وحَدُّها - إسلام ويب - مركز الفتوى
وأما دعاء: «اللهم اجعلني من التوابين، واجعلني من المتطهرين» فهي في رواية الترمذي، وقد قال في الحديث وفي إسناده اضطراب، ولا يصح فيه شيء كبير.. صلاة ركعتين بعده: لحديث أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لبلال: «يا بلال حدثني بأرجى عمل عملته في الإسلام إني سمعت دف نعليك بين يدي في الجنة قال: ما عملت عملا أرجى عندي من اني لم أتطهر طهورا في ساعة من ليل أو نهار إلا صليت بذلك الطهور ما كتب لي أن أصلي». متفق عليه، وعن عقبة بن عامر رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «ما أحد يتوضأ فيحسن الوضوء ويصلي ركعتين يقبل بقلبه ووجهه عليهما إلا وجبت له الجنة» رواه مسلم وأبو داود وابن ماجه وابن خزيمة في صحيحه، وعن حمران مولى عثمان: أنه رأى عثمان بن عفان رضي الله عنه دعا بوضوء فأفرغ عى يمينه من إنائه فغسلها ثلاث مرات، ثم أدخل يمينه في الوضوء ثم تمضمض واستنشق واستنثر، ثم غسل وجهه ثلاثا، ويديه إلى المرفقين ثلاثا، ثم غسل رجليه ثلاثا، قال: رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يتوضأ وضوئي هذا، ثم صلى ركعتين لا يحدث فيهما نفسه غفر له ما تقدم من ذنبه رواه البخاري ومسلم وغيرهما.
أَمَّا إِذَا كَانَ عَاجِزًا مُفَرِّطًا، كَمَنْ أَحْضَرَ مِنَ الْمَاءِ مَا لَا يَكْفِي لِوُضُوئِهِ، فَإِنَّهُ يَبْنِي عَلَى مَا فَعَلَ مَا لَمْ يَطُلِ الْفَصْلُ، وَإِلَّا صَارَ حُكْمُهُ حُكْمَ مَنْ فَرَّقَ بَيْنَ أَعْضَاءِ الْوُضُوءِ عَامِدًا لَا نَاسِيًا وَلَا عَاجِزًا، فَيَبْطُلُ الْوُضُوءُ وَيَجِبُ عَلَيْهِ إِعَادَتُهُ مِنْ جَدِيدٍ(4). المفتي: الشيخ الدكتور ياسر ابن النجار الدمياطي، مؤلف موسوعة الفقه على المذاهب الأربعة ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ (1) رواه البخاري (257) ومسلم(317). (2) رواه أبو دواد(175). وصححه الألباني في صحيح أبي داود(161). (3) مجموع الفتاوى(21/135/136) ورد المحتار(1/245) والبدائع(1/92) وروضة الطالبين(1/214) وشرح مسلم(3/108) وحاشية الدسوقي(1/147) وبداية المجتهد(1/38) والمغني(1/175) ونيل الأوطار(1/217) ومنار السبيل(1/34) وتفسير القرطبي(3/468). (4) شرح مختصر خليل(1/127) والشرح الكبير مع حاشية الدسوقي(1/147) وبداية المجتهد(1/38) وتفسير القرطبي(3/468) وتحبير المختصر(1/143، 144). الفتوى بصيغة فيديو: