المراجع
طارق زياد بن نحيت خذني معك
وبالرغم من قلة جنده وشحّ المساعدات، وبالرغم من المصاعب التي واجهها في بلاد يدخلها لأوّل مرة، إلا انه استطاع فتح الأندلس وتحقيق الانتصار. إلا أن كل هذا لم يشفع له عند موسى بن نصير الذي ربما يكون قد توجه للأندلس عام 712 لا ليقدّم المساعدات لطارق بن زياد بعد رسالته إليه، وإنما لينسب فتح الأندلس لنفسه. لقد كان موسى بن نصير حاقداً على طارق لأنه تقدّم أكثر مما أراد وبدلاً من تهنئته قام بإهانته وتوبيخه ثم عزله وسجنه ولم يطلق سراحه إلا بعد تدخّل الخليفة الوليد
نهاية البطل
توجه طارق بن زياد بصحبة موسى بن نصير إلى دمشق ومعه أربعمائة من أفراد الأسرة المالكة وجموع من الأسرى والعبيد والعديد من النفائس. ولما وصلا طبريا في فلسطين، طلب منهما سليمان ولي العهد التأخّر حتى يموت الخليفة الوليد الذي كان يصارع الموت. طارق زياد بن نحيت ويكبيديا. لكنهما تابعا تقدّمهما ودخلا مع الغنائم إلى دمشق. وبسبب هذا غضب عليهما سليمان، لأنه كان يريد أن ينسب الفتح والغنائم لنفسه..
وعندما تولّى سليمان الخلافة ، عزل موسى وأولاده ، وقتل ابنه عبد العزيز بن موسى الذي شارك في فتح الأندلس. أما طارق بن زياد جالب النصر والغنائم فأهمِلَ وبقي بدون شأن ومات فقيراً سنة 720 م.
ذات صلة من هو طارق بن زياد أين ولد طارق بن زياد
طارق بن زياد
قائد الفتوحات العظيمة الفذ في الدولة الإسلامية، هو طارق بن زياد، ولد في 50 للهجرة، أسلم على يد موسى بن النّصير، وأصبح من أشدّ جنده ورجاله، وقد تولّى إمارة طنجة بعد فتحها عام 89 هجرية، وتشير المصادر التاريخية إلى أن طارق بن زياد نشأ في بيئة عربية إسلامية وحفظ القرآن الكريم في صغره، وتعلم القراءة والكتابة، وحفظ بعض أحاديث الرسول عليه الصلاة والسلام، وممّا يُذكر أنّ جبل طارق قد سُمّي باسم هذا القائد المسلم العظيم. طارق زياد بن نحيت خذني معك. سيرته الجهادية
تعلق قلب طارق بن زياد بالجهاد، وهذا ما دعاه لأن يكون جندياً في جيش موسى بن نصير أمير المغرب وقائد الفتوحات الإسلامية فيها، وقد ظهرت شجاعته الفائقة في القتال وقدراته القيادية الكبيرة، فلفت انتباه القائد موسى بن نصير واختاره ليكون قائداً على مقدمة الجيوش في المغرب التي كانت تقود الفتوحات الإسلامية في منطقة المغرب حتى المحيط الأطلسي، ويعدّ فتح الأندلس أعظم هذه الفتوحات. مناطق فتحت بقيادته
مدينة الحسيمة التي تقع في الشمال الإفريقي، حاصرتها الجيوش الإسلامية بقيادة طارق بن زياد ودخلوها، وأسلم أهلها. فتح جميع مدن المغرب العربي ولم تستعصِ عليه إلا مدينة سبتة لكثرة الإمدادات التي كانت تصلها من سفن القوط.