لماذا ذهب إلى جراحته وحيداً؟ لأنه هزم الموت مسبقاً بكلمات لن يطمسها عشب الضريح. في البداية بدا محمود درويش شاباً أبدياً انتقى لأشعاره ارضاً خاصة بعيدة عن مناكفات الشعراء والنقاد. يلعب بين الشعر والنثر، لا يحاسبه أحد، كم أنت منسي وحرّ في خيالك، ويستعين في مقدمة ديوانه "كزهر اللوز أو أبعد" بعبارة أبي حيان التوحيدي: "احسن الكلام ما قامت صورته بين نظم كأنه نثر، ونثر كأنه نظم". شعر محمود درويش عن القدس. لكن الخلافات حول الشكل لم تزعج الشاعر الذي استطاع أن يرث أرض الكلام ويملك المعنى. لقد استطاع أن يطوّر قصيدته الخاصة بمعايير لا يمكن القياس على غيره بها، أو قياس شعره بغيرها، واحتفظ على الدوام بنضارة القصيدة، وتدفق المعاني والتراكيب والجماليات التي تضرب جذورها في أرض التراث العربي، لكنها تمتد حتى الضفاف الأجنبية. ولم يخطئ من اعتبر انه ابن الأرض العربية وابن العالم كله، رغم ارتباطه الوثيق بتراب فلسطينه. كان ذروة المحلية وذروة الكونية والإنسانية في آن. ومن الظلم اعتباره مجرد "مناضل فلسطيني"، فلقد كان أكثر رحابة وأوسع أفقاً شعرياً وانسانياً. قال مرة: "أتعلم أن الغزالة لا تأكل العشب ان مسّه دمنا؟ أتعلم أن الجواميس اخوتنا، والنباتات اخوتنا يا غريب؟ لا تحفر الأرض أكثر!
شعر محمود درويش عن الوطن
أسعد ساعات المرأة هي الساعة التي تتحقق فيها أنوثتها الخالدة، وأمومتها المشتهاة، وتلك ساعة الولادة. الأم هى كل شئ فى هذه الحياه هى التعزيه فى الحزن، الرجاء فى اليأس والقوة فى الضعف. تشرق الشمس حين تستيقظ أمي، وتغيب حين تختفي ابتسامتها حتى وإن كنا في وضح النهار. إذا كانت أمك على قيد الحياه، فقل لها بكل قوه: إني (أحبك). قلب الأم كعود المسك كلما احترق فاح شذاه. الأم الحنونه هي مَنبع الحب الصافي ومَصدر الشوق الدافي والحُب الخالد في الفؤادِ.. أنتِ الروح وبلسم الجروح. الأمومة أعظم هبة خص الله بها النساء. إن كنا سنجسد التضحية فعلى الأغلب كانت ستكون في صورة أم. لو كان العالم فى كفه وأمى فى كفه لاخترت أمى. قلب الأم هوَّة عميقة، ستجد المغفرة دائماً في قاعها. مَدرستي الأولى على صدر أمي. الأم لا تقول هل تريد ، بل تعطي. أنقى القلوب قلوب الأمهات، وأجمل الكلمات تخرج من أفواه الأمهات. حينما أنحني لأقبل يديكِ، وأسكب دُموعَ ضعفي فوق صدرك، وأستجدي نظرات الرضا من عينيكِ.. لن تأتي ـ شعر : محمود درويش - أنفاس نت. حينها فقط أشعر بإكتمال رجولتي. حب الأم لا يشيخ أبداً. اقرأ أيضًا
شعر للمتنبي عن الأم
شعر محمود درويش عن القدس
كمقهى صغير على شارع الغرباء - هو الحبُّ... يفتح أبوابه للجميع. كمقهى يزيد وينقُصُ وَفْق المُناخ: إذا هَطَلَ المطرُ ازداد رُوّادُهُ، وإذا اعتدل الجو قلُّوا وملُّوا أنا ههنا - يا غربيةُ - في الركن أجلس ما لون عينيكِ؟ ما اسمكِ؟ كيف أناديك حين تَمُرِّين بي، وأنا جالس في انتظاركِ؟ مقهى صغيرٌ هو الحبُّ. قصيدة الام مدرسة احمد شوقي - الجواب 24. أطلب كأسي نبيذٍ وأشرب نخبي ونخبك. أحمل
قبّعتين وشمسية. إنها تمطر الآن تمطر أكثر من أي يوم، ولا تدخلين أقول لنفسي أخيراً: لعل التي كنت أنتظرُ انتظَرَتْني... أو انتظَرتْ رجلاً آخرَ - انتظرتنا ولم تتعرف عليه / عليَّ، وكانت تقول: أنا ههنا في انتظارك ما لون عينيكَ؟ أي نبيذْ تحبُّ؟ وما اسمكَ؟ كيف أناديك حين تَمُر أمامي
مميزات شعر محمود درويش
إن القول بإمكانية ترجمة الشعر، وأنه يمكن دراسة الشعر في الترجمة، لا يعني أن جميع الترجمات جيدة على قدم المساواة، والنتيجة الطبيعية لهذا الوجود هي أن وجود ترجمة سيئة لا يمكن أن يكون دليلاً على استحالة الترجمة. قام محمود درويش بنفسه باختيار الأنطولوجيا التي نشرتها دار النشر الفرنسية غاليمارد عام 2000، تحت عنوان محمود درويش «تضيق بنا الأرض»، ومن الصفحة الثانية من المقدمة التي كتبها، تناول مسألة ترجمة الشعر، وهكذا: كل لغة لها نظام إشاراتها وأسلوبها وهيكلها. المترجم ليس ناقلا لمعنى الكلمات، ولكنه مؤلف شبكة العلاقات الجديدة الخاصة بها. وهو ليس رسام الجزء المضيء من المعنى، بل مراقب الظل وما يوحي به، لذلك يجد مترجم الشعر نفسه في موقع الشاعر الموازي، متحررا من اللغة الأصلية، ويعرض اللغة المضيفة لمصير مماثل لما تعرض له مؤلف القصيدة بالفعل بلغته الخاصة. شعر محمود درويش عن الوطن. في فضاء التحرر هذا من العمل الأصلي، يرتكب المترجم هذه الخيانة الجميلة والحتمية، التي تحمي لغة الشاعر من ثقل جنسيته، وكذلك من انحلالها في لغة الترجمة. وهكذا يجد الشعر المترجم نفسه في مواجهة واجب الحفاظ على كل من السمات العالمية للعمل والسمات التي تشير إلى أصوله المحددة، التي تم التعبير عنها بالفعل في بنية لغة أخرى، ونظام محدد من المراجع.
لم تأتِ قلت: ولن إذن.. سأعيدُ ترتيبَ المساءِ بما يليقُ بخيبتى وغيابها أطفأتُ نارَ شموعِها أشعلتُ نور الكهرباء شربتُ كأسَ نبيذِها وكسرتُهُ بدّلتُ موسيقى الكمنجاتِ السريعةِ بالأغانى الفارسية قلت: لن تأتى سأنضو ربطةَ العنقِ الأنيقةَ.. هكذا أرتاح أكثر أرتدى بيجامةً زرقاءَ
أمشى حافيا لو شئتُ أجلس بارتخاءِ القرفصاءِ على أريكتها!! فأنساها.. وأنسى كلَّ أشياءِ الغيابْ أعدتُ ما أعددت من أدواتِ حفلتِنا إلى أدراجها وفتحتُ كلَّ نوافذى وستائرى لا سرَّ فى جسدى أمام الليلِ إلا ما انتظرتُ وما خسرتْ.. سخرتُ من هوسى بتنظيف الهواءِ لأجلها عطّرته برذاذِ ماءِ الوردِ والليمون!! لن تأتِ.. مميزات شعر محمود درويش. سأنقلُ زهرة الأوركيدِ من جهةِ اليمين إلى اليسارِ لكى أعاقبَها على نسيانِها غطّيتُ مرآة الجدارِ بمعطفٍ كى لا أرى إشعاعَ صورتِها وأندم قلت أنسى ما اقتبستُ لها من الغزل القديم لأنها لا تستحقُّ قصيدةً حتى ولو مسروقةً ونسيتُها وأكلتُ وجبتى السريعة واقفًا وقرأتُ فصلاً من كتابٍ مدرسىٍّ عن كواكبنا البعيدة وكتبتُ كى أنسى إساءَتها قصيدة هذى القصيدة