وقال أبو حذيفة: "زينوا القرآن بالفعال"، وما زال يقاتل حتى أصيب وممن استشهد يومئذ: حزن بن أبي وهب المخزومي جد سعيد بن المسيب، وكان شعار الصحابة يومئذ: « وامحمداه! » وصبروا يومئذ صبراً لم يعهد مثله حتى ألجئوا المرتدين إلى حديقة الموت فاعتصم فيها مسيلمة ورجاله، فقال « البراء بن مالك »: "يا معشر المسلمين ألقوني عليهم في داخل الحديقة أفتح لكم بابها" فاحتملوه فوق الجحف ورفعوه بالرماح وألقوه في الحديقة من فوق سورها، فما زال يقاتل المرتدين دون بابها حتى فتحه ودخل المسلمون وكان النصر، وممن اقتحم الحديقة « أبو دجانة » من مجاهدي غزوة بدر حتى وصل إلى مسيلمة وعلاه بالسيف فقتله، وكسرت رجله - رضي الله عنه - في تلك الوقعة ثم نال الشهادة. ولقد استشهد خلق كثير من الصحابة قيل أنهم سبعمائة. ** وكان عمر بن الخطاب - رضي الله عنه - قد أحزنه مقتل الصحابة في اليمامة، لاسيما أخوه زيد بن الخطاب، وأقلقه مقتل الحُفّاظ منهم، مثل: سالم مولى أبي حذيفة، وهو من أشهر حفاظ القرآن، فجاء إلى الخليفة الصديق - رضي الله عنه - وقال له: "إن أصحاب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - تهافتوا يوم اليمامة تهافت الفراش في النار، وإن القتل استحرّ بأهل اليمامة من قراء المسلمين، وإني أخشى أن يستحرّ القتل بالقراء في المواطن، فيذهب كثير من القراء، وإني أرى أن تأمر بجمع القرآن.
مدرسة زيد بن الخطاب
بعد أحد شارك زيد بن الخطاب في جميع غزوات الرسول وأبلي بلاء حسنا حتي لقي رسول الله ربه وبايع المسلمون سيدنا أبو بكر خليفة لهم واعلنت عديد من القبائل الردة عن الإسلام ومنعت إرسال الزكاة ومن بينهم مسليمةالكذاب في اليمامة الذي ادعي النبوة وشكل أكبر تحد لسيدنا أبوبكر في مسيرته لدعم بناءالدولة الإسلامية. خطر مسليمة الكذاب ازداد وتفاقم لاسيما بعد ظهر شخص اسمه" الرجّال بن عنفوة " حيث قدم الي المدينة في زمن النبي وأسلم و رجع لقومه ، لم يعد الي المدينة الا بعد وفاة الرسول حيث كان ينقل لسيدنا أبو بكر أخبار أهل اليمامه ، بل اقترح انه يكون مبعوثه ليحذر أهل اليمامة من مسليمة وهو ما استجاب له خليفة الرسول. الرجال مبعوث أبو بكر لأهل اليمامة الأمر ازداد خطورة حيث ما وصل الرجال لأهل اليمامة مبعوثا من الصديق حنتي فاجأ الجميع بأعلان تأييده لدعوة مسليمة قال لمسليمةفي حضرة أنصاره والمتشككين في دعوته اني سمعت رسول الله يشرك مسيلمة في الأمر ،وبعد وفاة النبي أولى الناس بالنبوة مسيلمة: كلام الرجال وجد أذانا صاغية من أهل اليمامة والقبائلالمجاورة حيث التفوا حول مسيلمه أكثر لأن الرجّال استغل اسلامه ، وحفظه للأحاديث والقرآن لإقناع الناس بدعوة مسليمة وهو أمرالذي دفع سيدنا ابو بكر لإرسال جيش لوأد دعوة مسليمة وقتل الردة والمرتدين في معاقلهم ودارا رحي معركة شرسة اطلق عليها البعض اليمامة فيما سماها أخرون اليمامة!
قبر زيد بن الخطاب
وزيد في بغضه النفاق والكذب، مثل أخيه عمر، فكلاهما لا يثير اشمئزازه ولا بغضائه، مثل النفاق الذي تزجيه النفعية الهابطة، والأغراض الدنيئة. ومن أجل تلك الأغراض المنحطة، لعب الرجال دوره الآثم، فأربى عدد الملتفين حول مسيلمة إرباء فاحشاً، وقدم بيديه إلى الموت والهلاك، أعداد كثيرة ستلاقي حتفها في معارك الردة. ولقد أعد زيد نفسه، ليختم حياته المؤمنة بمحق هذه الفتنة، لا في شخص مسيلمة، بل من هو أكبر منه خطراً، الرجال بن عنفوة. معركة اليمامة
بدأ يوم اليمامة مكفهراً شاحباً، وجمع خالد بن الوليد جيش الإسلام، ووزعه على مواقعه، ودفع لواء الجيش إلى زيد بن الخطاب الصحابي
وقاتل بنو حنيفة أتباع مسيلمة، قتالاً ضارياً، ومالت المعركة في بدايتها على المسلمين، وسقط منهم شهداء كثيرون. رأى زيد مشاعر الفزع، تراود بعض أفئدة المسلمين، فصعد على ربوة وصاح في أخوانه:
أيها الناس، عضوا على أضراسكم واضربوا في عدوكم، وامضوا قدما، والله لا أتكلم حتى يهزمهم الله، أو ألقاه سبحانه فأكلمه بحجتي. ونزل من فوق الربوة عاضاً على أضراسه، زاماً شفتيه لا يحرك لسانه بهمس، وتركز مصير المعركة لديه، في مصير الرجال. فراح يخترق الجيوش كالسهم، باحثاً عن الرجال حتى أبصره، وهناك راح يأتيه من يمين ومن شمال، وكلما ابتلع طوفان المعركة غريمه وأخفاه.
زيد بن عمر بن الخطاب
قال: قلت: يا رسول الله، إن أبي كان كما قد رأيت وبلغك، ولو أدرككَ لآمنَ بك واتَّبعك، فاستغفِرْ له، قال: نعم، فأَستغفِرُ له، فإنه يُبعث يومَ القيامة أُمَّةً واحدةً"
[صححه أحمد شاكر، بينما ضعفه الأرناؤوط في تحقيق المسند]. الخطاب بن نفيل لم يدرك الإسلام. وفاته:-
تُوفي الخطاب بن نفيل بن عبد العزى بمكة المكرمة قبل بعثة النبي – صلى الله عليه وسلم – بعدة أعوام. تعرف أيضاً على المكتبة الظاهرية.. الأقدم من نوعها في بلاد الشام
المصادر:-
● ابن هشام الحميري، السيرة النبوية، ج1، ص150. ● ابن كثير ، البداية والنهاية، ص316. ● شمس الدين الذهبي ، سير أعلام النبلاء.
زيد بن عمر الخطاب
وكان لهذه الصيحة أثرها القوي في نفوس المسلمين ، فحاربوا بشجاعة وتراجع المرتدون أمامهم ، وبعدها أقسم زيد بألا يتكلم حتى يهزم الله الأعداء ، فيقابل الله سبحانه وتعالى وهو الفدائي الصامت حتى الشهادة. استشهاده:
بعد أن اطمأن الجميع على الجيش ، وفرح الكل بالنصر ، بدأ كل مسلم يبحث في أهله عن الجيش العائد بالنصر ، وكان عمر بن الخطاب ينظر في صفوف الجيش باحثا عن أخيه زيد ، حتى قطع عليه أحد الصحابة تفكيره ، وعزاه في زيد. فرد عمر: رحم الله زيد ، سبقني إلى الحسنين ، أسلم قبلي واستشهد قبلي ، ومات زيد في حرب اليمامة بعد أن كان سببًا في نصر المسلمين.
وصلى الله وسلم على نبينا محمد والحمد لله رب العالمين
عويم بن ساعدة
معلومات شخصية
اسم الولادة
مكان الميلاد
يثرب
مكان الوفاة
المدينة المنورة
الكنية
أبو عبد الرحمن
الأب
ساعدة بن عائش بن قيس بن النعمان [1]
الأم
عميرة بنت سالم بن أمية بن زيد [1]
الحياة العملية
الطبقة
صحابة
النسب
الأوسي
الخدمة العسكرية
المعارك والحروب
المشاهد كلها
تعديل مصدري - تعديل
عُوَيْمُ بن ساعدة صحابي من الأنصار من بني أمية بن زيد من الأوس، كان واحدًا من الثمانية الذين لقوا النبي محمد بمكة ، فعرض عليهم الإسلام، فأسلموا، ومهدوا لإسلام الأنصار. شهد عويم مع النبي محمد المشاهد كلها، وتوفي في خلافة عمر بن الخطاب. سيرته [ عدل]
ينتمي عويم بن ساعدة بن عائش بن قيس بن النعمان إلى بني أمية بن زيد أحد بطون قبيلة الأوس ، [1] وقيل أنه كان حليفًا لهم من بلي. [1] وقد ذكر موسى بن عقبة فيما رواه عن ابن شهاب الزهري وعروة بن الزبير أن عويم بن ساعدة كان واحدًا من الثماني نفر الذين كانوا أول من لقي النبي محمد من الأنصار بمكة حين عرض عليهم الإسلام، فأسلموا. [2] كما ذكر الواقدي أنه شهد بيعة العقبة الأولى ، وأجمع المؤرخون أنه شهد بيعة العقبة الثانية، فهو واحد من أوائل الأنصار إسلامًا. [3]
بعد الهجرة النبوية ، آخى النبي محمد بينه وبين عمر بن الخطاب ، وقيل بينه وبين حاطب بن أبي بلتعة.