تاريخ الإضافة: 22/7/2017 ميلادي - 28/10/1438 هجري
الزيارات: 37828
فسير: (ولقد مكناكم في الأرض وجعلنا لكم فيها معايش قليلا ما تشكرون)
♦ الآية: ﴿ وَلَقَدْ مَكَّنَّاكُمْ فِي الْأَرْضِ وَجَعَلْنَا لَكُمْ فِيهَا مَعَايِشَ قَلِيلًا مَا تَشْكُرُون ﴾. ♦ السورة ورقم الآية: الأعراف (10). ♦ الوجيز في تفسير الكتاب العزيز للواحدي: ﴿ ولقد مكنَّاكم في الأرض ﴾ ملَّكناكم فيما بين مكَّة إلى اليمن وإلى الشَّام يعني: مشركي مكَّة ﴿ وجعلنا لكم فيها معايش ﴾ ما تعيشون به من الرِّزق والمال والتجارة ﴿ قليلًا ما تشكرون ﴾ أَيْ: إنَّكم غير شاكرين لما أنعمت عليكم. ولقد مكناكم في الارض وجعلنا فيها معايش. ♦ تفسير البغوي "معالم التنزيل ": قَوْلُهُ تَعَالَى: ﴿ وَلَقَدْ مَكَّنَّاكُمْ فِي الْأَرْضِ ﴾، أي: المراد مِنَ التَّمْكِينِ التَّمْلِيكُ وَالْقُدْرَةُ، ﴿ وَجَعَلْنا لَكُمْ فِيها مَعايِشَ ﴾، أَيْ: أَسْبَابًا تَعِيشُونَ بِهَا أَيَّامَ حَيَاتِكُمْ مِنَ التِّجَارَاتِ وَالْمَكَاسِبِ وَالْمَآكِلِ وَالْمُشَارِبِ وَالْمُعَايِشُ جَمْعُ الْمَعِيشَةِ، ﴿ قَلِيلًا مَا تَشْكُرُونَ ﴾، فِيمَا صَنَعْتُ إِلَيْكُمْ. تفسير القرآن الكريم
مرحباً بالضيف
ولقد مكناكم في الأرض | موقع البطاقة الدعوي
وقد تقدم الكلام على إبليس في أول تفسير " سورة البقرة " وهذا الذي قررناه هو اختيار ابن جرير: أن المراد بذلك كله آدم ، عليه السلام. وقال سفيان الثوري ، عن الأعمش ، عن المنهال بن عمرو ، عن سعيد بن جبير ، عن ابن عباس: ( ولقد خلقناكم ثم صورناكم) قال: خلقوا في أصلاب الرجال ، وصوروا في أرحام النساء. ولقد مكناكم في الأرض | موقع البطاقة الدعوي. رواه الحاكم ، وقال: صحيح على شرط الشيخين ، ولم يخرجاه. ونقله ابن جرير عن بعض السلف أيضا: أن المراد بخلقناكم ثم صورناكم: الذرية. وقال الربيع بن أنس ، والسدي ، وقتادة ، والضحاك في هذه الآية: ( ولقد خلقناكم ثم صورناكم) أي: خلقنا آدم ثم صورنا الذرية. وهذا فيه نظر; لأنه قال بعده: ( ثم قلنا للملائكة اسجدوا لآدم) فدل على أن المراد بذلك آدم ، وإنما قيل ذلك بالجمع لأنه أبو البشر ، كما يقول الله تعالى لبني إسرائيل الذين كانوا في زمن الرسول صلى الله عليه وسلم: ( وظللنا عليكم الغمام وأنزلنا عليكم المن والسلوى) [ البقرة: 57] والمراد: آباؤهم الذين كانوا في زمن موسى عليه السلام ولكن لما كان ذلك منة على الآباء الذين هم أصل صار كأنه واقع على الأبناء. وهذا بخلاف قوله تعالى: ( ولقد خلقنا الإنسان من سلالة من طين ثم جعلناه نطفة في قرار مكين) [ المؤمنون: 12 - 13] فإن المراد منه آدم المخلوق من السلالة وذريته مخلوقون من نطفة ، وصح هذا لأن المراد من ( خلقنا الإنسان) الجنس ، لا معينا ، والله أعلم.
فلما جُمعت، رُدّت حركتها إليها لسكون ما قبلها وتحركها. وكذلك تفعل العرب بالياء والواو إذا سكن ما قبلهما وتحركتا، في نظائر ما وصفنا من الجمع الذي يأتي على مثال " مفاعل ", وذلك مخالف لما جاء من الجمع على مثال " فعائل " التي تكون الياء فيها زائدة ليست بأصل. فإن ما جاء من الجمع على هذا المثال، فالعرب تهمزه، كقولهم: " هذه مدائن " و " صحائف " ونظائرهما, (43) لأن " مدائن " جمع " مدينة ", و " المدينة "،" فعيلة " من قولهم: " مدنت المدينة ", وكذلك،" صحائف " جمع " صحيفة ", و " الصحيفة "،" فعيلة " من قولك: " صحفت الصحيفة ", فالياء في واحدها زائدة ساكنة, فإذا جمعت همزت، لخلافها في الجمع الياء التي كانت في واحدها, وذلك أنها كانت في واحدها ساكنة, وهي في الجمع متحركة. ولو جعلت " مدينة "" مَفْعلة " من: " دان يدين ", وجمعت على " مفاعل ", كان الفصيح ترك الهمز فيها. ولقد مكناكم في الارض وجعلنا لكم معايش. وتحريك الياء. وربما همزت العرب جمع " مفعلة " في ذوات الياء والواو = وإن كان الفصيح من كلامها ترك الهمز فيها. إذا جاءت على " مفاعل " = تشبيهًا منهم جمعها بجمع " فعيلة ", كما تشبه " مَفْعلا "" بفعيل " فتقول: " مَسِيل الماء ", من: " سال يسيل ", ثم تجمعها جمع " فعيل ", فتقول: " هي أمسلة "، في الجمع، تشبيهًا منهم لها بجمع " بعير " وهو " فعيل ", إذ تجمعه " أبعرة ".