ولا يزال النظام في الخرطوم معزولاً بنسبة عالية، داخلياً وخارجياً. ثمّة قراءات لا يراها الكاتب صائبة في مجملها، قد تفسّر هذا الاستعصاء في التوصل إلى فك شفرة الأزمة التي زاد أوارها انقلاب الجنرالات، وهم يُمعنون في مقاتلة قوى الانتفاضة السودانية التي أسقطت النظام البائد. ماحك جلدك مثل ظفرك من القايل. السودان الذي كان قبلة قبل نحو خمسين عاماً، صار كياناً منفّراً معزولاً، والعالم من حوله يلج إلى براحات الألفية الثالثة الميلادية، بخطط توافقتْ أطراف المجتمع الدولي فيها على التصدّي لتحدياتٍ تتمثل بالقضاء على الفقر والأوبئة المهلكة، وبتوطيد قيم الحرية وحقوق الإنسان وكرامته، بتعاضد دولي فاعل. تُرى، هل قرأ جنرالات السودان محتويات هذا الكتاب الدولي؟
(3)
ثمّة قراءة عجلى، هي قراءة جيل الثورة السودانية انتفاضتهم التي، إن أنجزتْ مهمة إسقاط نظام عمر البشير، لم تمضِ إلى تحديد مهامها لما بعد شعار "تسقط بس". هي ثورة مدنية منقوصة، لم تكمل هدفها الرئيس، بعد إسقاط النظام القديم الذي قاده البشير، بناء سودان جديد يقف على قدميه بعد سنوات التيه وفقدان البوصلة. إن عقوداً من الفساد والبطش وسوء الإدارة لا ولن تنمحى في غمضة عين. ثلاثون عاماً أنهتْ تماسك الأحزاب السياسية التاريخية في السودان، فذهب ريحها وتوزّعت أطرافها شذر مذر.
- قائل : ما حك جلدك مثل ظفرك ؟ - YouTube
قائل : ما حك جلدك مثل ظفرك ؟ - Youtube
«ما حك جلدك مثل ظفرك» مثل يُؤمن به صناع الموضة حالياً، ويُطبقونه بحذافيره. اقتنعوا بأنه لن يُنقذ هذا القطاع أو يُعالجه من مصابه سوى أصحابه والعاملين فيه. من هذا المنظور أطلقت منظمة الموضة البريطانية مبادرة بمليون جنيه إسترليني لمواجهة «كوفيد- 19». تستهدف دعم المصممين الصاعدين والمستقلين، كونهم الأكثر عرضة للإفلاس، إلى جانب طلاب الجامعات، من خلال توفير منح دراسية لهم. في ميلانو، لم تقف منظمة الموضة الإيطالية مكتوفة الأيادي. قائل : ما حك جلدك مثل ظفرك ؟ - YouTube. جندت هي أيضاً كل إمكانياتها لإحداث صندوق خاص بالمصممين المستقلين، أرفقته بحملة تحمل هاشتاغ «كلنا من أجل الغد». المبادرة تهدف إلى ربط مصممين شباب بخبراء في مجالات متنوعة تتعلق بالموضة، لمساعدتهم على تجاوز المحنة الآن وبعد «كورونا». في باريس، ومن أجل الهدف نفسه، تقرر توزيع جائزة «إل في آم آش» وقدرها 300 ألف يورو على ثمانية مصممين، عوض واحد كما جرت العادة سابقاً، شمل الأمر أيضاً جائزة «كارل لاغرفيلد» التي تقدر بـ150 ألف يورو. من جهته، قام مجلس المصممين الأميركيين، ومجلة «فوغ»، بحملة قوية كانت نتيجتها تبرع رالف لوران بمليون دولار، ومجموعة «بي في آش» المالكة لـ«كالفن كلاين» و«تومي هيلفيغر» بـ50 ألف دولار، إضافة إلى أفراد تباينت تبرعاتهم ما بين 5 و25 دولاراً.
ولا يزال النظام في الخرطوم معزولاً بنسبة عالية، داخلياً وخارجياً. على السودانيين الطامحين إلى إحلال سلام واستقرار في بلادهم أن ينفضوا أيديهم من التعويل على الأصابع الخارجية
ثمّة قراءات لا يراها الكاتب صائبة في مجملها، قد تفسّر هذا الاستعصاء في التوصل إلى فك شفرة الأزمة التي زاد أوارها انقلاب الجنرالات، وهم يُمعنون في مقاتلة قوى الانتفاضة السودانية التي أسقطت النظام البائد. السودان الذي كان قبلة قبل نحو خمسين عاماً، صار كياناً منفّراً معزولاً، والعالم من حوله يلج إلى براحات الألفية الثالثة الميلادية، بخطط توافقتْ أطراف المجتمع الدولي فيها على التصدّي لتحدياتٍ تتمثل بالقضاء على الفقر والأوبئة المهلكة، وبتوطيد قيم الحرية وحقوق الإنسان وكرامته، بتعاضد دولي فاعل. تُرى، هل قرأ جنرالات السودان محتويات هذا الكتاب الدولي؟
(3)
ثمّة قراءة عجلى، هي قراءة جيل الثورة السودانية انتفاضتهم التي، إن أنجزتْ مهمة إسقاط نظام عمر البشير، لم تمضِ إلى تحديد مهامها لما بعد شعار "تسقط بس". هي ثورة مدنية منقوصة، لم تكمل هدفها الرئيس، بعد إسقاط النظام القديم الذي قاده البشير، بناء سودان جديد يقف على قدميه بعد سنوات التيه وفقدان البوصلة.