[تفسير سورة الليل] {بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ} {وَالَّيْلِ إِذَا يَغْشَى * وَالنَّهَارِ إِذَا تَجَلَّى * وَمَا خَلَقَ الذَّكَرَ وَالأنثى * إِنَّ سَعْيَكُمْ لَشَتَّى * فَأَمَّا مَنْ أَعْطَى وَاتَّقَى * وَصَدَّقَ بِالْحُسْنَى * فَسَنُيَسِّرُهُ لِلْيُسْرَى * وَأَمَّا مَن بَخِلَ وَاسْتَغْنَى * وَكَذَّبَ بِالْحُسْنَى * فَسَنُيَسِّرُهُ لِلْعُسْرَى * وَمَا يُغْنِى عَنْهُ مَالُهُ إِذَا تَرَدَّى}. البسملة تقدم الكلام عليها. {والليل إذا يغشى} أقسم الله سبحانه وتعالى بالليل إذا يغشى يعني حين يغشى الأرض ويغطيها بظلامه، لأن الغشاء بمعنى الغطاء. {والنهار إذا تجلى} أي: إذا ظهر وبان، وذلك بطلوع الفجر الذي هو النور الذي هو مقدمة طلوع الشمس، والشمس هي آية النهار كما أن القمر آية الليل. {وما خلق الذكر والأنثى} يعني وخَلْق الذكر والأنثى على أحد التفسيرين الذي جعل (ما) هنا مصدرية، والذي خَلَق الذكر والأنثى وهو الله عز وجل على التفسير الآخر. فعلى المعنى الأول: يكون الله سبحانه وتعالى أقسم بخلق الذكر والأنثى. وعلى الثاني: يكون الله تعالى أقسم بنفسه، لأنه هو الذي خلق الذكر والأنثى. {إن سعيكم لشتى} يعني إن عملكم {لشتى} أي لمتفرق تفرقاً عظيماً.
- فيديو للأطفال تفسير سورة الليل
- تفسير سورة الليل للاطفال
- تفسير سوره الليل المصحف
- سورة الليل تفسير
فيديو للأطفال تفسير سورة الليل
ثم يوضح من هم الأتقى في الآية الآتية. 18- تفسير الآية الثامنة عشر
﴿الَّذِى يُؤْتِى مَالَهُ يَتَزَكَّى ﴾
من أعطى من ماله لتطهير نفسه، أي: أنفق ماله في طاعة ربه لتطهير نفسه وماله وما أنعم الله عليه من الدين والدنيا. 19- تفسير الآية التاسعة عشر
﴿وَمَا لاًّحَدٍ عِندَهُ مِن نِّعْمَةٍ تُجْزَى ﴾
والذي لا ينتظر من أحد في الدنيا أي نعمة جزاءً على ماله، أي أن إعطاء ماله لا يتم حتى ينال بعض النعمة من شخص ما يعيدون إليه بعض الخير، بل يكون خالصا لوجه الله. 20- تفسير الآية العشرون
﴿إلّا ابْتِغَآءَ وَجْهِ رَبِّهِ الاٌّعْلَى﴾
أي من أجل طلب رضا ربه العلي وأملاً في نعمة رؤيته في الدار الأخير في جنات النعيم. نوصي أيضًا لمزيد من المعلومات بقراءة: تفسير سورة الكوثر للاطفال وفوائدها وفوائد تسميتها بهذا الأسم
21- تفسير الآية الواحدة والعشرون
﴿وَلَسَوْفَ يَرْضَى ﴾
أي من المؤكد أنه سيكون مسرورًا، بمعنى أن أولئك الذين يتمتعون بهذه الخصائص الخاصة بالمتقين سيكونون سعداء في الجنة ويتجنبون النار. وفي الختام نكون قد انتهينا من تفسير سورة الليل للأطفال وبيننا معاني آياتها جميعًا بالتفصيل كما ذكرنا النصوص والآيات التي توثق تلك المعاني وتوضحها وذكرنا فيمن نزلت سورة الليل وكيف دلت على صفات المتقين وصفات الأشقياء وأخبرتنا كيف نتجنب النار وننال الرضى والسعادة.
تفسير سورة الليل للاطفال
ذات صلة تفسير سورة المزمل للاطفال تفسير سورة الليل
شرح آيات سورة المزمل
سورة المزمل سورة مكية عدا الآية الأخيرة منها وهي آية ( إِنَّ رَبَّكَ يَعْلَمُ أَنَّكَ تَقُومُ أَدْنَى مِن ثُلُثَيِ اللَّيْلِ)، [١] وعدد آياتها عشرون آية، [٢] والراجح في سبب نزول سورة المزمل حسب قول الجمهور هو أن النبي -صلى الله عليه وسلم- كان بجوار غار حراء فرفع رأسه فرأى جبريل جالساً على كرسي بين السماء والأرض، فرجع إلى أهله فقال: (زَمِّلُونِي زَمِّلُونِي) ، [٣] فنزل قول الله -تعالى-: ( يَا أَيُّهَا الْمُزَّمِّلُ). [٤] [٥]
والغرض من سورة المزمل هو تهيئة النبي -صلى الله عليه وسلم- للدعوة. يا أَيُّهَا الْمُزَّمِّلُ... وَرَتِّلِ الْقُرْآنَ تَرْتِيلاً
تفسير هذه الآيات: [٦]
(يَا أَيُّهَا الْمُزَّمِّلُ): [٧] المزمل: معنى التزمل هو الإلتفاف بالثوب، والمقصود بالمزمل؛ هو الرسول -صلى الله عليه وسلم- والخطاب موجه له من الله -تعالى-، حيث جاء أهله وهو يقول: (زَمِّلُونِي زَمِّلُونِي) ، [٣] حين نزل عليه الوحي أول مرة، ولم يكن قد قام بالتبليغ وبالدعوة. (قمِ اللَّيْلَ إِلَّا قَلِيلًا): [٨] حيث كان قيام الليل فريضة على النبي -صلى الله عليه وسلم- كما كان فريضة على النبيين، وإلا قليلا تعني إلا شيئاً يسيراً تنام فيه؛ وهو ثلث الليل.
تفسير سوره الليل المصحف
وقوله: (إن ناشئة الليل هي أشد وطئاً) الوطء: له معان، فمن معانيه: الشدة والثقل، كما قال النبي صلى الله عليه وسلم: ( اللهم! اشدد وطأتك على مضر، اللهم!
سورة الليل تفسير
(إِنَّ لَكَ فِي النَّهَارِ سَبْحًا طَوِيلًا): [١٥] سبحاً: فراغاً، أي إن لك في النهار فراغاً طويلاً لقضاء حوائجك. وَاذْكُرِ اسْمَ رَبِّكَ وَتَبَتَّلْ إِلَيْهِ تَبْتِيلاً
تفسير هذه الآية الكرمية نبينه على النحو الآتي:
(وَاذْكُرِ اسْمَ رَبِّكَ وَتَبَتَّلْ إِلَيْهِ تَبْتِيلًا): [١٦] تبتل إليه تبتيلاً: أخلص لله -تعالى- إخلاصاً، [١٧] أي توجه إلى الله -تعالى- بالذكر، وبحضور القلب، والعبادة والتضرع إليه. [١٨]
رَبُّ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ... وَمَهِّلْهُمْ قَلِيلاً
تفسير هذه الآيات بيانه كما يأتي: [١٩]
(رَّبُّ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ لَا إِلَـهَ إِلَّا هُوَ فَاتَّخِذْهُ وَكِيلًا): [٢٠] لا إله إلا هو أي لا ينبغي أن يعبد سوى الله الذي هو رب المشرق والمغرب، فاتخذه وكيلاً: فوض إليه أسبابك فيما يأمرك به، وتفسير الآية أن الله رب المشرق والمغرب لا ينبغي أن يعبد أحد سواه، ولا إله إلا هو تفوض إليه أمرك وتكل إليه مهامك فإنه سيكفيها. (وَاصْبِرْ عَلَى مَا يَقُولُونَ وَاهْجُرْهُمْ هَجْرًا جَمِيلًا): [٢١] الهجر الجميل: الإعراض عن مقابلة الأذى بأذى مثله، أي اصبر أيها النبي على الأذى والافتراء عليك، واهجرهم بالإعراض عنهم وعدم مكافأتهم بالمثل.
التفسير
الجزء
اسم السوره
1 – أقسم الله بالليل، ومعناها: وحق الليل أن يغطي النهار بضياءه، ويذهب نوره، فيتحول الكون من الضياء إلى الظلام، وعند حلول الليل يسكن الخلق عن الحركة، ويأوى كل إنسان إلى مأواه، ويستقبلون النوم الذي فيه ما فيه من الراحة لأبدانهم، كما قال- تعالى-: وَجَعَلْنَا اللَّيْلَ لِباساً. وَجَعَلْنَا النَّهارَ مَعاشاً. 2 – أقسم الله تعالى بالنهار ومعناها: وحق النهار حين ينكشف ويظهر، ويزيل الليل وظلمته، ويخرج الناس معه ليباشروا أعمالهم المتنوعة. 3 – أقسم الله تعالى بالذكر والانثى، فيمكن أن تكون «ما» هنا حرفا مصدريا، فيكون المعنى: وحق خلق الذكر والأنثى، وعليه يكون- سبحانه- قد أقسم بفعل من أفعاله التي تدل على كمال قدرته، وبديع صنعته، حيث أوجد الذكور والإناث من ماء واحد، كما قال- سبحانه-: وَأَنَّهُ خَلَقَ الزَّوْجَيْنِ الذَّكَرَ وَالْأُنْثى مِنْ نُطْفَةٍ إِذا تُمْنى وحيث وهب- سبحانه- الذكور لمن يشاء، ووهب الإناث لمن يشاء، وجعل العقم لمن يشاء. وقوله- تعالى-: إِنَّ سَعْيَكُمْ لَشَتَّى هو جواب القسم. وشتى جمع شتيت. مثل:
جريح وجرحى، ومريض ومرضى. والشتيت: أي المتفرق، من الشتات بمعنى الابتعاد والافتراق. والمعنى: إن أعمالكم ومساعيكم- أيها الناس- في هذه الحياة، لهى ألوان شتى، وأنواع متفرقة، منها الهدى ومنها الضلال، ومنها الخير، ومنها الشر، ومنها الطاعة، ومنها المعصية.. وسيجازى- سبحانه- كل إنسان على حسب عمله.