من لُطف الله بعباده أنه يُقدر عليهم أنواع الابتلاءات التي سرعان ما تنجلي فيعقب العسر يسر فالله لطيف بعباده من ألطاف الله العظيمة أنه لم يجعل حياة الناس وسعادتهم مرتبطة ارتباطاً تاماً إلا به سبحانه فهو أعلم بحالهم وبما ينفعهم، فيقدر الأقدار بعلمه. قربات تسعدك اتبع السيئة الحسنة تمحوها وخالق الناس بخلق حسن بالاحسان الى البشر ييسر لنا كل أمر ازرع الخير ولاتبالي.. والله يعلم وأنتم لا تعلمون. احسن الى الجميع سواءاً كان بشرا.. حيوانا أو نبته سامح كل الناس واجعل الامل مصباحا فالعفو والتسامح خلق عظيم اللهم أصلحْ خلقك واجْرِِ عليهم من قضائك ما يهديهم الى الالفة والتَّعايش والسِّلم والتسامح والمحبة فيك لانهم إخوة تربطهم صِلَة نسب منذ الازل فالاب آدم والام حواء
- والله يعلم وأنتم لا تعلمون
والله يعلم وأنتم لا تعلمون
قال عبد الملك بن أبجر: ما من الناس إلا مبتلى بعافية لينظر كيف شكره، أو مبتلى ببلية لينظر كيف صبره. فما على المؤمن إلا أنْ يأخذ بالأسباب ثم يطمئن إلى حكمة الله وعدله ورحمته، ( وَاللهُ يَعِدُكُمْ مَغْفِرَةً مِنْهُ وَفَضْلاً وَاللهُ واسِعٌ عَلِيمٌ). وصلَّى اللهُ على سيِّدنا محمَّد وعلى آله وصحبه وسلَّم تسليماً كثيراً.
فكم مرةٍ استعجل فيها الإنسان أمرًا فلما جاءه تمنى لو أنه لم يحصل! وكم مرةٍ سعى الإنسان في أمر ثم بعد حين حمد الله أنه لم يتحقَّق! كن على يقين بأن الله لا يُقدِّر إلا خيرًا، وأن تقديره - عز وجل - لا يَخرج عن أمرين اثنين، إما فضله وإما عدله، وكفى بالله وليًّا وكفى بالله نصيرًا، وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وأصحابه وسلم تسليمًا كثيرًا.