أنت يا محمد مهمّتك الهداية، ووظيفتك الدلالة، وعملك الإصلاح.. أنت تهدي الى صراط مستقيم، لأنك تزيل الشبهات وتطرد الغواية وتذهب الضلالة، وتمحو الباطل وتشيد الحق والعدل والخير. أنت تهدي الى صراد مستقيم، فمن أراد السعادة فليتبعك، ومن أحبّ الفلاح فليقتد بك، ومن رغب في النجاة فليهتد بهداك. أحسن صلاة صلاتك، وأتمّ صيام صيامك، وأكمل حجّ حجك، وأزكى صدقة صدقتك، وأعظم ذكرك لربك. الشورى الآية ٥٢Ash-Shuraa:52 | 42:52 - Quran O. وأنت تهدي الى صراط مستقيم.. من ركب سفينة هدايتك نجا، من دخل دار دعوتك أمن، من تمسّك بحبل رسالتك سلم. فمن تبعك ما ذلّ، وما ضلّ وزلّ وما قل، وكيف يذلّ والنصر معك؟ وكيف يضل وكل الهداية لديك؟ وكيف يزل والرشد كله عندك؟ وكيف يقلّ والله مؤيدك وناصرك وحافظك؟
وإنك لتهدي الى صراط مستقيم لأنك وافقت الفطرة وجئت بحنيفية سمحة، وشريعة غرّاء، وملة كاملة، ودين تام. هديت العقل من الزيغ، وطهّرت القلب من الريبة، وغسلت الضمير من الخيانة، وأخرجت الأمة من الظلام، وحرّرت البشر من الطاغوت. وإنك لتهدي الى صراط مستقيم، فكلامك هدى، وحالك هدى، وفعلك هدى، و مذهبك هدى، فأنت الهادي الى الله، الدال على طريق الخير، المرشد لكل برّ، الداعي الى الجنة.
- قال تعالى : (وَإِنَّكَ لَتَهْدِي إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ) دلت الايه على الهداية التي اختص بها النبي صلى - بيت الحلول
- الشورى الآية ٥٢Ash-Shuraa:52 | 42:52 - Quran O
قال تعالى : (وَإِنَّكَ لَتَهْدِي إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ) دلت الايه على الهداية التي اختص بها النبي صلى - بيت الحلول
وإنك -أيها الرسول- لَتَدُلُّ وَتُرْشِدُ بإذن الله إلى صراط مستقيم- وهو الإسلام- صراط الله الذي له ملك جميع ما في السموات وما في الأرض، لا شريك له في ذلك. قال تعالى : (وَإِنَّكَ لَتَهْدِي إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ) دلت الايه على الهداية التي اختص بها النبي صلى - بيت الحلول. ألا إلى الله- أيها الناس- ترجع جميع أموركم من الخير والشر، فيجازي كلا بعمله; إن خيرًا فخير، وإن شرًا فشر. تفسير ابن كثير تفسير القرطبي تفسير الطبري تفسير السعدي تفسير الجلالين اعراب صرف قوله عز وجل "وكذلك أوحينا إليك روحا من أمرنا" يعني القرآن "ما كنت تدري ما الكتاب ولا الإيمان" أي على التفصيل الذي شرع لك في القرآن "ولكن جعلناه" أي القرآن "نورا نهدي به من نشاء من عبادنا" كقوله تعالى "قل هو للذين آمنوا هدى وشفاء والذين لا يؤمنون في آذانهم وقر وهو عليهم عمى" الآية وقوله تعالى "وإنك" أي يا محمد "لتهدي إلى صراط مستقيم" وهو الخلق القويم. القرآن الكريم - الشورى 42: 52 Asy-Syura 42: 52
الشورى الآية ٥٢Ash-Shuraa:52 | 42:52 - Quran O
( وَإِنَّكَ لَتَهْدِي إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ) ، فأنت على خلق عظيم ، ونهج قويم ، فما ضل صلى الله عليه وسلم وما غوى ، وما مل ولا كل ، لأن الله تعالى هاديه ، وجبريل يكلمه ويناديه ، فالنصر حليفه ، والفوز رديفه ، وهو ذو همة كريمة ، ونفس طاهرة مستقيمة. فأنت يا محمد: مهمّتك الهداية، ووظيفتك الدلالة، وعملك الإصلاح. أنت يا أيها الرسول: تهدي إلى صراط مستقيم، لأنك تزيل الشبهات ،وتطرد الغواية ،وتذهب الضلالة، وتمحو الباطل ،وتشيد الحق والعدل والخير. أنت أيها النبي: تهدي إلى صراط مستقيم، فمن أراد السعادة فليتبعك، ومن أحبّ الفلاح فليقتد بك، ومن رغب في النجاة فليهتد بهداك. أنت يا محمد: أحسن صلاة هي صلاتك، وأتمّ صيام هو صيامك، وأكمل حجّ حجك، وأزكى صدقة صدقتك، وأعظم ذكر لربك هو ذكرك. ففي الصحيحين: يقول صلى الله عليه وسلم: « قَدْ عَلِمْتُمْ أَنِّى أَتْقَاكُمْ لِلَّهِ وَأَصْدَقُكُمْ وَأَبَرُّكُمْ) ، وروى مسلم في صحيحه: ( عَنْ عُمَرَ بْنِ أَبِى سَلَمَةَ أَنَّهُ سَأَلَ رَسُولَ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- أَيُقَبِّلُ الصَّائِمُ فَقَالَ لَهُ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- « سَلْ هَذِهِ ». لأُمِّ سَلَمَةَ فَأَخْبَرَتْهُ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- يَصْنَعُ ذَلِكَ فَقَالَ يَا رَسُولَ اللَّهِ قَدْ غَفَرَ اللَّهُ لَكَ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِكَ وَمَا تَأَخَّرَ.
فالسبيل المستقيم أو الصراط المستقيم هو ما تدعو له الرسل، وتهدي الناس إليه، أما السبل الأخرى التي ينحرف إليها البعض فليست إلا سبلا شيطانية نشأت بعد أن قعد لهم إبليس على هذا «صراط الله المستقيم».