الحياة على الأرض هل أتت من المريخ؟ مركبة كريوسيتي تكتشف أدلة جديدة
أولاً: الحياة على الأرض هل حقاً أتت من المريخ؟
في الواقع ، تم تأكيد وجود الماء على المريخ عدة مرات. حيث تم العثور على مجاري للأنهار الجافة وكتل جليدية، وبالتالي يشير وجودها إلى وجود حياة على الكوكب الأحمر منذ مليارات السنين. لكن إلى أين ذهبت تلك الحياة؟
في نهاية هذا العام ، ستحتفل مركبة كريوسيتي بعيدها العاشر. خلال هذا الوقت ، استكشفت المركبة فوهة بركان وجبل شارب في المريخ. كان الهدف من المهمة هو معرفة ما إذا كانت هناك حياة جرثومية على سطح المريخ ، وبالتالي اكتشاف الماء، فمهمة المركبة حتى الآن تعتبر ناجحة. آخر دليل اكتشفته المركبة هو حجر يشبه الزهرة، يعتقد الخبراء أنه قد تم تشكيله عن طريق ترسيب الصخور التي تحملها المياه. محاكاة الحياة على المريخ في صحراء النقب جنوب إسرائيل. تم العثور على هذا الحجر الفريد في فوهة بركان غيل. إنه بحجم بنس واحد و اكتشف بجواره قطع أخرى على شكل كرات. ثانياً: الماء على المريخ
أول دليل يشير إلى وجود ماء على المريخ كانت عينة أخذت من قبل المركبة الفضائية كريوسيتي في أغسطس 2012. تم العثور على كل من الغبار والتربة التي تحتوي على حوالي 2٪ من الماء. وهذه قيمة مذهلة للعالم الذي يبدو ميتًا على سطح المريخ.
اسيا تو الحياة على المريخ
ومن ثم تتبع الفريق مسار حزم الميثان على جميع الارتفاعات المكتشفة للوصول إلى نقاط الانبعاث المحتملة. وهكذا حدد الباحثون مصدر الميثان على بعد بضع عشرات من الأميال من المركبة الفضائية. وكتب الباحثون في ورقتهم "تشير النتائج إلى منطقة انبعاث نشطة تقع إلى الغرب والجنوب الغربي من مركبة كيريوسيتي الجوالة في أرضية الفوهة الشمالية الغربية". وأضافوا "بالطبع كان اختيارنا لموقع هبوط كيريوسيتي بجوار موقع انبعاث نشط لغاز الميثان محض مصادفة". اكتشاف الميثان على المريخ ما هو إلا علامة لوجود الحياة على ذاك الكوكب (ناسا) دليل على وجود الحياة لطالما أثار احتمال وجود غاز الميثان في كوكب المريخ فضول الباحثين حول إثبات حقيقة وجوده أولا على التوازي مع إمكانية تحديد موقع انبعاثه ثانيا. اسيا تو الحياة على المريخ. ويعزى هذا الاهتمام إلى ارتباط وجود غاز الميثان بشكل من أشكال الحياة غالبا، وكما أن مصدر غاز الميثان الموجود في الغلاف الجوي الأرضي ذو أصول بيولوجية، يرى الباحثون أن اكتشاف الميثان على المريخ ما هو إلا علامة رئيسية لوجود الحياة على ذاك الكوكب المقفر ظاهريا. وفي حال لم يكن النشاط البيولوجي مصدرا لغاز الميثان على كوكب المريخ، فقد يشير ذلك إلى نشاط جيولوجي يرتبط ارتباطا وثيقا بوجود الماء السائل الذي يعتبر بدوره مكونا حيويا لازدهار الحياة هناك.
مسلسل الحياة على المريخ اسيا تي في
ولذلك يؤكد ميسون أنه من الضروري أثناء دراسة العينات القادمة من المريخ أن يكون هناك اهتمام كبير بالتفريق بين أشكال الحياة التي وجدت على المريخ بشكل مستقل، وبين أشكال الحياة التي أحضرها البشر أثناء صعودهم للمريخ. لكن فوهة بركان جيزيرو الموجود على كوكب المريخ، والتي يعتقد العلماء الذين يحاولون دراسة عينات منها أنها كانت بحيرة على سطح المريخ قبل مليارات السنين؛ قد تقف ضد نظرية ميسون بأن البشر قد لوثوا الكوكب الأحمر بالحياة حديثًا من خلال محاولات استكشافه؛ لأن هذا البركان قد يكون المكان المثالي للبحث عن دليل على الحياة الميكروبية القديمة على المريخ! الحياه علي كوكب المريخ. «ماكدونالدز» على المريخ! في شهر أبريل (نيسان) من هذا العام 2021، نشر عالم الفيزياء الفلكية الشهير، نيل ديجراس تايسون، على صفحته الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي «تويتر»، صورة مثيرة للجدل وكتب عليها كلامًا أكثر إثارة للجدل، وكانت الصورة واحدة من الصور التي التقطتها مروحية إنجينيويتي الاستكشافية التابعة لناسا. الصورة التي نشرها العالم على حسابه
وقد أظهرت تلك الصورة ظلالًا تشبه علامة « ماكدونالدز » ، وكتب معلقًا على تلك الصورة: « علامات الحياة الأولى تظهر على المريخ » ، وعلق العالم مازحًا: « البعض يسأل، البرجر الذي يباع بوزن ربع باوند على المريخ قد يزن 10 أوقيات على الأرض أي ما يعادل ثلاثة أضعاف ما يباع على الأرض » ، وعلى الرغم من لهجة العالم الساخرة فإن منشوراته أثارت الجدل لما يحوم حول الكوكب الأحمر من غموض، مؤكدًا – هذا الجدل – أن جميع الاحتمالات قد تكون ممكنة في أذهان البشر على كوكب الأرض فيما يخص الحياة على المريخ.
الحياه علي كوكب المريخ
ويجري رواد الفضاء خلال مهمتهم التي تستمر نحو شهر اختبارات تشمل نموذجاً أولياً لطائرة مسيّرة تعمل من دون نظام تحديد المواقع الجغرافية العالمي "جي بي إس"، ولمركبات مستقلة ذاتية القيادة تعمل بالطاقة الشمسية والرياح، تتمثل مهمتها في وضع خرائط للموقع. أما عالمة الأحياء المجهرية أنيكا ميليس فتتولى من جهتها تقييم إمكانية التلوث الجرثومي عن طريق إدخال بكتيريا أرضية المنشأ إلى المريخ، مما قد يؤدي إلى القضاء على أي حياة يحتمل العثور عليها على الكوكب. وترى ميليس أن هذا الأمر "سيكون مشكلة كبيرة"، مشيرة بذلك إلى أحد التحديات الرئيسية لاستكشاف الفضاء. مسلسل الحياة على المريخ. وإلى جانب اختبار المعدات والتقنيات، ستعمل البعثة كذلك على درس السلوك البشري وخصوصاً أثر العزلة على رواد الفضاء. ويشير غرومر إلى أن "تماسك المجموعة وقدرتها على العمل معا أساسيان للتمكن من البقاء على كوكب المريخ". ويضيف رئيس البعثة "ما نفعله هنا هو التحضير لأطول رحلة يقوم بها مجتمعنا على الإطلاق، إذ أن المسافة بين أقصى نقطة في المريخ ومثلها على الأرض تبلغ 380 مليون كيلومتر". لكنّ غرومر يبدو واثقاً من أن "أول إنسان سيمشي على سطح المريخ قد وُلِد".
مسلسل الحياة على المريخ ح1
هل لوَّث البشر الكوكب الأحمر بمظاهر الحياة الأولى؟
في المقابل هناك نظرية حديثة ظهرت هذا العام 2021، عندما طرح عالم الوراثة كريستوفر ميسون سؤالًا مهمًّا «هل لوث البشر المريخ بالحياة»؟ موضحًا أن هناك ما يزيد على 30 مركبة فضائية بمعداتها قد هبطت على المريخ منذ عصر استكشاف الفضاء، فماذا لو أن البشر هم من نقلوا أشكال الحياة الأولية دون قصد إلى كوكب المريخ، ومن ثم اكتشفوها، وقالوا إنها عاشت على المريخ طوال مليارات السنين؟
«لدى وكالة ناسا ومهندسيها في مختبر الدفع النفاث (JPL) بروتوكولات دقيقة وشاملة لتقليل عدد الكائنات الحية التي قد تتنقل دون قصد في مهمة فضائية. وتوجه المعايير المتفق عليها دوليًّا إلى أي مدى يجب أن تكون هذه البروتوكولات صارمة وتلتزم بها وكالة ناسا، لكن في بعض الحالات قد يحدث تجاوزات»
هكذا يصرح ميسون مؤكدًا أيضًا أنه يصعب الوصول للرقم الصفر فيما يخص الميكروبات؛ فهي كائنات دقيقة عاشت على الأرض ملايين السنين وتعيش وتنمو داخل أجسادنا، وخارجها أيضًا على الجلد، ولذلك يكون من الصعب أن تصعد مركبة إلى الفضاء أو جهاز استكشافي دون أن يكون فيه بعض أشكال الحياة الأولية، رغم كل ما تراعيه ناسا من إجراءات تنظيف صارمة.
كيف كانت الحياة في بدايات كوكب المريخ؟ هذا السؤال الذي شغل العلماء، وجد فرق بحثي من جامعة كولورادو الأمريكية إجابة عليه. الإجابة كانت داخل بحيرة فوهة بركان "بوا" في كوستاريكا، وهي واحدة من أكثر الموائل عدائية على كوكب الأرض. الحياة على المريخ - ويكيبيديا. شجرة على المريخ.. سر صورة حيرت العلماء وخلال الدراسة المنشورة في العدد الأخير من دورية "فرونتيرز إن استرونومي آند سبيس ساينس"، وجد الفريق البحثي أن عددا قليلا من الميكروبات المتخصصة تعيش داخل هذه البحيرة في ظروف مشابهة لتلك الموجودة في التاريخ المبكر للمريخ، وقد يكون هذا بفضل مجموعة واسعة من التكيفات. ويتميز ماء هذه البحيرة بأنه شديد الحموضة ومليء بالمعادن السامة، وتتراوح درجات الحرارة من معتدلة إلى درجة الغليان، بالإضافة إلى ذلك، تتسبب "الثورات البركانية" المتكررة في حدوث انفجارات مفاجئة للبخار والرماد والصخور. وعلى الرغم من هذه الانفجارات المميتة، قد تكون البيئات الحرارية المائية هي المكان الذي بدأت فيه أشكال الحياة المبكرة على الأرض، وربما أيضا على المريخ، كما كشفت الدراسة. ويقول جاستن وانج من جامعة "كولورادو"، والباحث الرئيسي بالدراسة، في تقرير نشره موقع دار نشر المجلات العلمية "فورنتيرز"، الأحد: "إلى جانب اكتشافنا كيف يمكن للحياة أن تنجو من هذه الظروف القاسية، توفر دراستنا أدلة حول الميكروبات التي يمكن أن تكون موجودة على المريخ".