قوله تعالى: ( وهو الذي يتوفاكم بالليل) أي: يقبض أرواحكم إذا نمتم بالليل ، ( ويعلم ما جرحتم) كسبتم ، ( بالنهار ثم يبعثكم فيه) أي: يوقظكم في النهار ، ( ليقضى أجل مسمى) يعني: أجل الحياة إلى الممات ، يريد استيفاء العمر على التمام ، ( ثم إليه مرجعكم) في الآخرة ، ( ثم ينبئكم) يخبركم ، ( بما كنتم تعملون).
وَمَا تَسْقُطُ مِن وَرَقَةٍ إِلَّا يَعْلَمُهَا - منتديات كلمة سواء الدعوية للحوار الإسلامي المسيحي
(وَمَا تَسْقُطُ مِن وَرَقَةٍ إِلاَّ يَعْلَمُهَا) رؤية علمية (وَمَا تَسْقُطُ مِن وَرَقَةٍ إِلاَّ يَعْلَمُهَا) رؤية علمية أ. د. وَمَا تَسْقُطُ مِن وَرَقَةٍ إِلَّا يَعْلَمُهَا - منتديات كلمة سواء الدعوية للحوار الإسلامي المسيحي. نظمي خليل أبوالعطا موسى نعيش في السطور التالية مع الجوانب العلمية في قوله تعالى: (وَمَا تَسْقُطُ مِن وَرَقَةٍ إِلاَّ يَعْلَمُهَا) (الأنعام/59). جاء في التفسير المنير للدكتور وهبة الزحيلي: (ويعلم سقوط أي ورقة من أوراق الشجر في أي مكان وزمان في البر والبحر) انتهى. وجاء في تيسير الكريم الرحمن في تفسير كلام المنان للشيخ عبدالرحمن السعدي في قوله تعالى: (وَمَا تَسْقُطُ مِن وَرَقَةٍ) قال: من أشجار البر والبحر والبلدان والقفر والدنيا والآخرة إلا يعلمها) انتهى.
۞ وَعِندَهُ مَفَاتِحُ الْغَيْبِ لَا يَعْلَمُهَا إِلَّا هُوَ ۚ وَيَعْلَمُ مَا فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ ۚ وَمَا تَسْقُطُ مِن وَرَقَةٍ إِلَّا يَعْلَمُهَا وَلَا حَبَّةٍ فِي ظُلُمَاتِ الْأَرْضِ وَلَا رَطْبٍ وَلَا يَابِسٍ إِلَّا فِي كِتَابٍ مُّبِينٍ (59) قوله عز وجل: ( وعنده مفاتح الغيب لا يعلمها إلا هو) مفاتح الغيب خزائنه ، جمع مفتح. واختلفوا في مفاتح الغيب ، أخبرنا أبو عبد الله محمد بن الفضل الخرقي أنا أبو الحسن الطيسفوني أنا عبد الله بن عمر الجوهري أنا أحمد بن علي الكشميهني أنا علي بن حجر أنا إسماعيل بن جعفر أنا عبد الله بن دينار أنه سمع ابن عمر يقول: قال رسول الله: " مفاتح الغيب خمس لا يعلمها إلا الله ، لا يعلم ما تغيض الأرحام أحد إلا الله تعالى ، [ ولا يعلم ما في الغد إلا الله عز وجل] ولا يعلم متى يأتي المطر أحد إلا الله ، ولا تدري نفس بأي أرض تموت ، ولا يعلم متى تقوم الساعة أحد إلا الله ". وقال الضحاك ومقاتل: مفاتح الغيب خزائن الأرض ، وعلم نزول العذاب. وقال عطاء: ما غاب عنكم من الثواب والعقاب. وقيل: انقضاء الآجال ، وقيل: أحوال العباد من السعادة والشقاوة وخواتيم أعمالهم ، وقيل: هي ما لم يكن بعد ، أنه يكون أم لا يكون ، وما يكون كيف يكون ، وما لا يكون أن لو كان كيف يكون؟ وقال ابن مسعود: " أوتي نبيكم علم كل شيء إلا علم مفاتيح الغيب ".