فقد قال العلامة السعدي: فَتُخبِتَ لهُ قُلوبهم، أي تخشع، وتخضع، وتسلّم لحكمتهِ، وهذا من هدايته إياهم، وإنّ الله لهادِ الذين آمنوا "بسبب إيمانهم" إلى صراطٍ مستقيم" علم بالحق، وعملَ بمقتضاهُ، فيُثبت الله الذين آمنوا بالقول الثابت في الحياة الدنيا وفي الآخرة، وهذا النوع من تثبيت الله لعبدهِ. 10- إنّ أفضل الناس أخشعهم لله تعالى، فالخشوع لله تعالى إذا كان بسبب معرفة الله بأسمائهِ وصفاتهِ، وأفعاله، والرغبة فيما عنده والخشيةُ من عقابهِ، ومبنيٌ على حبهِ، وخوفهِ من رجائهِ، فهذا كلهُ يجعل العبد أفضل الناس؛ ولهذا قال سفيان رحمهُ الله: أجهلُ الناس من ترك ما يعلم، وأعلم الناس من عمل بما يعلم، وأفضل الناس أخشعهم لله. 11- من أتمّ الصلوات الخمس بخشوعٍ كان له على الله عهد أنّ يغفر له؛ وذلك لحديث عبادة بن الصامت رضي الله عنه قال: أشهدُ أنّي سَمعتُ رسول الله صلّى الله عليه وسلم يقول: "خمسُ صلواتٍ افترضهنَّ اللهُ عزَّ وجلَّ منْ أحسنَ وضوئهنَّ وصلاهنَّ لوقتهنَّ وأتمَّ ركوعهنَّ وخشوعهنَّ كانَ لهُ على اللهِ عهدٌ أن يغفرَ لهُ ، ومنْ لمْ يفعلْ فليسَ لهُ على اللهِ عهدٌ إنْ شاءَ غفرَ لهُ وإنْ شاءَ عذبَه". فضل الخشوع في الصلاة لا يبطلان. رواه أبو داود.
فضل الخشوع في الصلاة لا يبطلان
[3] أخرجه الترمذي في جامعه برقم (1639) 4/ 175، والبيهقي في الشعب برقم (775) 2/ 232، وقال عبدالقادر الأرناؤوط في تحقيق جامع الأصول: (وهو حديث صحيح بشواهده) برقم (7190) 9/ 486، وصحَّحه الألباني في صحيح الجامع برقم (4113) 2/ 756.
فضل الخشوع في الصلاه للشيخ محمد حسان
المراجع
^ أ ب "الخشوع في الصلاة " ، طريق الإسلام ، 2004-10-07، اطّلع عليه بتاريخ 2020-10-28. بتصرّف. ↑ "أهمية الخشوع في الصلاة" ، إسلام ويب ، 2018-03-27، اطّلع عليه بتاريخ 2020-10-28. بتصرّف. ↑ الشيخ صلاح نجيب الدق (2016-05-31)، "وسائل الخشوع في الصلاة" ، الألوكة الشرعية ، اطّلع عليه بتاريخ 2020-10-28. بتصرّف. ↑ "هل تصح الصلاة بدون خشوع؟" ، الإمام ابن باز ، اطّلع عليه بتاريخ 2020-10-28. ما هو الخشوع في الصلاة - موضوع. بتصرّف. ↑ "هل تعاد الصلاة لترك الخشوع" ، إسلام ويب ، 2010-06-07، اطّلع عليه بتاريخ 2020-10-28. بتصرّف.
فضل الخشوع في الصلاة هو
لو أننا استحضرنا هذه المحاورة مع الله عز وجل، هل يمكن أن تلتفت قلوبنا يميناً أو شمالاً ؟ لكن المصلي في غفلة؛ فمن أكبر العون على الخشوع أولاً: أن يتعقد الإنسان أنه واقف بين يدي الله. ثانياً: أن يعتقد أن الخشوع من كمال الصلاة، وأن الإنسان ربما ينصرف من صلاته وما كتب له منها إلا نصفها أو ربعها أو عشرها. ثالثاً: أن يعتقد كثرة الثواب بالخشوع، فهذه من الأسباب أن الإنسان يستحضر ذلك، ولهذا قال الرسول - صلى الله عليه وسلم -: «لا صلاة بحضرة طعام، ولا وهو يدافع الأخبثان» لماذا ؟ لأن قلبه مشغول. الخشوع في الصلاة | دليل المسلم الجديد. المصدر:
الشيخ ابن عثيمين من لقاءات الباب المفتوح، لقاء رقم(37)
فضل الخشوع في الصلاه مشاري الخراز
[٦] [٤]
كيف تخشع في الصلاة؟
والخشوع في الصلاة، إنّما يحصل لمن فرغ قلبه لها، واشتغل بالصلاة عمّا سواها، وفضّلها على غيرها، ومن أهم الأمور التي تُعين المسلم على الخشوع في الصلاة: [٧]
استحضار عظمة الله: فعندما يستحضر المسلم عظمة الله تعالى، وأنّه واقف بين يدي الجبار مالك السموات والأرض، يُعينه ذلك على الخشوع. النظر إلى موضع السجود: فتركيز النظر في مكان السجود ، وعدم الالتفات يمينًا ولا يسارًا، يزيد من تركيز المسلم وخشوعه. فضل الخشوع في الصلاه مشاري الخراز. التّدبّر: فتدبّر المسلم لآيات القرآن الكريم والأذكار التي يقولها في صلاته أثناء الركوع والسجود، يجعل القلب أوعى وأقرب للخشوع. استذكار الموت: فعلى المسلم أن يستذكر الموت في صلاته، ويشعر بأنّ الصلاة التي يصليها قد تكون آخر صلاة له، ممّا يزيد من خشيته وخشوعه. تهيئة النّفس: فيجب أن يبتعد المسلم عن كل المُلهيات عن الصلاة، فلا يُصلي وهو غاضب، ولا يُصلي في وقت الطعام، ويُفضّل إزالة كل الزخارف أو الصور إن وجدت في مكان الصلاة. مجاهدة النفس على الخشوع: فالخشوع في الصلاة ليس بالأمر السهل، لذلك على المسلم أن يصبر ويجاهد نفسه قدر المستطاع للخشوع، ومع استمرار المحاولة والاجتهاد في ذلك سوف يعينه الله، ويُسهل عليه الخشوع مع الوقت.
الخشوع هو الخضوع والانكسار والتذلل لله تبارك وتعالى، وحضور القلب حال العبادة، ويظهر أثره في الجوارح في تعظيم حرمات الله؛ امتثالًا لأمره، وانقيادًا لحكمه؛ قال ابن القيم رحمه الله تعالى: "وأجمع العارفون على أن الخشوع محله القلب، وثمرته على الجوارح، وهي تظهره" [1]. أهل الخشوع هم أهل الفلاح، والفوز في الدنيا والآخرة؛ قال تعالى: ﴿ قَدْ أَفْلَحَ الْمُؤْمِنُونَ * الَّذِينَ هُمْ فِي صَلَاتِهِمْ خَاشِعُونَ ﴾ [المؤمنون: 1، 2]، فالخشوع من أسباب دخول الجنة، كما جاء في الصحيح عن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:(( سَبْعَةٌ يُظِلُّهُمُ اللهُ فِي ظِلِّهِ يَوْمَ لَا ظِلَّ إِلَّا ظِلُّهُ))، وذكر منهم (( وَرَجُلٌ ذَكَرَ اللهَ خَالِيًا فَفَاضَتْ عَيْنَاهُ... فضل الخشوع في الصلاة والمرور بين. )) [2]. فكما يكون الخشوع في الصلاة، فهو أيضًا - في سائر العبادات - استعانة بالله تعالى، وحضور للقلب فيها، وذل له جل جلاله. من الفوائد والثمار التي يجنيها المسلم الخاشع الأمور التالية:
1- أنه نجاة من النار؛ ففي الحديث قال صلى الله عليه وسلم: (( عَيْنَانِ لَا تَمَسُّهُمَا النَّارُ: عَيْنٌ بَكَتْ مِنْ خَشْيَةِ اللهِ، وَعَيْنٌ بَاتَتْ تَحْرُسُ فِي سَبِيلِ اللهِ)) [3] ، فليكن لك من هذا الحديث نصيب وافر.