إنك سجدت بين ظهراني صلاتك سجدة أطلتها، حتى ظننا أنه قد حدث أمر، أو أنه يُوحى إليك. قال: "كل ذلك لم يكن، ولكن ابني ارتجلني، فكرهت أن أعجله حتى يقضي حاجته" (رواه النسائي وصححه الألباني). ومن رحمة النبي صلى الله عليه وسلم بالأطفال أنه كان يزور الأنصار، ويسلم على صبيانهم، ويمسح رؤوسهم (رواه النسائي وصححه الألباني). ومن رحمته صلى الله عليه وسلم بالصغار أنه كان يُؤتى بالصبيان فيُبرّكُ عليهم ويحنكهم (رواه مسلم). ومعنى يُبرّكُ عليهم: يمسحهم بيده الشريفة ويدعو لهم. وكان صلى الله عليه وسلم يصلي وهو حامل أمامة بنت زينب، فإذا سجد وضعها، وإذا قام حملها. فصلوات ربي وسلامه على هذا النبي الكريم الرحيم. فيديو مذهل: رحمة النبي محمد بالأطفال - YouTube. @ الأمين العام للبرنامج العالمي للتعريف بنبي الرحمة صلى الله عليه وسلم
البريد الإلكتروني:
- مواقف وصور من رحمة الرسول الكريم بالأطفال
- رحمة النبي بالصغار وملاطفته لهم - الدراسات الاسلامية - حديث - سادس ابتدائي - YouTube
- فيديو مذهل: رحمة النبي محمد بالأطفال - YouTube
- مكانة الصغار عند النبي صلى الله عليه وسلم وحمته بهم - YouTube
مواقف وصور من رحمة الرسول الكريم بالأطفال
إنما أنا رحمة مهداة) رواه الحاكم. يقول ابن تيمية: "الرسول صلى الله عليه وسلم بعثه الله تعالى هدى ورحمة للعالمين؛ فإنه كما أرسله بالعلم والهدى والبراهين العقلية والسمعية، فإنه أرسله بالإحسان إلى الناس، والرحمة لهم بلا عوض، وبالصبر على أذاهم واحتماله". وإذا كان الناس بوجه عام بحاجة إلى الرحمة والرعاية، فالأطفال بوجه خاص في حاجة إلى الكثير من الحب والرحمة والشفقة بهم، والمتأمل في سيرته ومواقفه صلى الله عليه وسلم يجد أنه كان أرحم الناس بالأطفال، فعن أنس رضي الله عنه فال: ( ما رأيتُ أحداً كان أرحم بالعيال من رسول الله صلى الله عليه وسلم) رواه مسلم. مكانة الصغار عند النبي صلى الله عليه وسلم وحمته بهم - YouTube. فكان صلى الله عليه وسلم مع الأطفال أباً حنوناً، شفوقاً رحيماً، يداعب ويلاعب، وينصح ويربي، ومن ثم صنع من الأطفال والصغار رجالاً، وأنشأ منهم جيلاً مثاليًّا في إيمانه وأخلاقه ومعاملاته، ولمعت على يديه أسماء كثير من الأطفال الأبطال، كان لهم تأثيرهم الواضح في المجتمع الإسلامي الأول، مثل: عبد الله بن الزبير و عبد الله بن عمر و معاذ بن جبل و معاذ بن عفراء و معاذ بن عمرو بن الجموح و سمرة بن جندب وغيرهم رضوان الله عليهم، الذين كانوا على مر السنين نماذج مثالية لأطفال المسلمين، بل لكبارهم.
رحمة النبي بالصغار وملاطفته لهم - الدراسات الاسلامية - حديث - سادس ابتدائي - Youtube
أثر تطبيق هذا المنهج مع الأطفال:
يؤدي إلى نتيجتين:
أولاهما: إشباع حاجة الطفل الغريزية للحب والعطف والحنان والرعاية. وثانيهما: انتقال هذه الصفات منه إلى الآخرين كبارًا كانوا أم أطفالًا. كيفية توقير الكبير:
وذلك يكون بمعرفة ما يستحقُّه من التعظيم والإجلال والتبجيل [7] ؛ كالتوسعة له إن كان ممن أمر بإكرامه من الشيوخ شيبًا، أو علمًا، أو كونه كبيرَ قوم. سبب توقير الكبير:
لما خصَّ به من السبق في الوجود، وتجربة الأمور [8]. ما يستفاد من الحديث:
1- الوعيد لمن لا يرحم الصغير، ولا يُجلُّ الكبير، وذوي القدر. رحمة النبي بالصغار وملاطفته لهم - الدراسات الاسلامية - حديث - سادس ابتدائي - YouTube. 2- الحضُّ على مُراعاة مقادير الناس، ومراتبهم، ومناصبهم، وتفضيل بعضهم على بعض، فلا يقصر بالرجل العالي القدر عن درجته، ويعطي كل ذي حقٍّ حقَّه. الآثار المترتبة على امتثال توجيهات الحديث:
1- رحمة الصغار والشفقة عليهم. 2- احترام الكبير ومن له منزلة. 3- أن يعرف كل ذي قدر قدره. 4- أن يسود الحب والمودة بين الناس. [1] كتبه د. محمد سيد أحمد شحاتة، أستاذ الحديث وعلومه المشارك بجامعة الأزهر، كلية أصول الدين، أسيوط، وجامعة المجمعة
[2] أخرجه الترمذي، في البر والصلة، باب: ما جاء في رحمة الصبيان، (3/ 386) رقم (1920)، وأحمد في المسند، (11/ 345)، رقم (6733)، والبخاري في الأدب المفرد، باب: فضل الكبير ص(184)، رقم (353)، وصحَّحه الألباني في صحيح الجامع الصغير وزيادته (2/957)، برقم: (5444).
فيديو مذهل: رحمة النبي محمد بالأطفال - Youtube
وجاء في الحديث عن عائشة رضي الله عنها أنها قالت: جَاءَ أَعْرَابِيٌّ إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ: تُقَبِّلُونَ الصِّبْيَانَ؟ فَمَا نُقَبِّلُهُمْ، فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: (أَوَأَمْلِكُ لَكَ أَنْ نَزَعَ اللَّهُ مِنْ قَلْبِكَ الرَّحْمَةَ) متفق عليه. وقال يُوسُفُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ سَلَامٍ: أَجْلَسَنِي رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي حَجْرِهِ، وَمَسَحَ عَلَى رَأْسِي، وَسَمَّانِي يُوسُفَ. فهذه بعض أخباره صلى الله عليه وسلم الدالة على رحمته عليه الصلاة مع الصغار وما تركه من الأخبار أكثر، فهل من مقتد برسول الله صلى الله عليه وسلم؟
بارك الله لي ولكم في الكتاب والسنة، ونفعني وإياكم بما فيهما من الآيات والحكمة، أقول ما تسمعون وأستغفر الله العظيم لي ولكم من كل ذنب فاستغفروه إنه هو الغفور الرحيم. الخطبة الثانية:
أما بعد: لا شك أن العبد المؤمن من أعظم أمانيه أن يكرمه الله جلَّ وعلا بدخول الجنة، وإن المسلم لن ينال هذا الفضل إلا إذا عمل بالأسباب الموجبة لذلك، ألا وإن من أسباب دخول الجنة: اتصاف العبد المسلم بصفة الرحمة، قال النبي صلى الله عليه وسلم: (أَهْلُ الْجَنَّةِ ثَلَاثَةٌ: ذُو سُلْطَانٍ مُقْسِطٌ، مُصَدِّقٌ مُوقِنٌ، وَرَجُلٌ رَحِيمٌ رَقِيقُ الْقَلْبِ بِكُلِّ ذِي قُرْبَى وَمُسْلِمٍ).
مكانة الصغار عند النبي صلى الله عليه وسلم وحمته بهم - Youtube
فهذه النصوص النبوية المباركة تكشف لنا أهمية التخلق بهذا الخلق العظيم، ولا شك أن الموفق من وُفِّقَ لسلوك طريق السنة اقتداء بنبي هذه الأمة صلى الله عليه وسلم، فهذا رسولنا صلوات الله وسلامه تنبض سيرته بخلق الرحمة بالصغار والأطفال، قال أنس بن مالك رضي الله عنه: مَا رَأَيْتُ أَحَدًا كَانَ أَرْحَمَ بِالْعِيَالِ مِنْ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قَالَ: كَانَ إِبْرَاهِيمُ مُسْتَرْضِعًا لَهُ فِي عَوَالِي الْمَدِينَةِ، فَكَانَ يَنْطَلِقُ وَنَحْنُ مَعَهُ فَيَدْخُلُ الْبَيْتَ وَإِنَّهُ لَيُدَّخَنُ، وَكَانَ ظِئْرُهُ قَيْنًا، فَيَأْخُذُهُ فَيُقَبِّلُهُ، ثُمَّ يَرْجِعُ. قَالَ عَمْرٌو: فَلَمَّا تُوُفِّيَ إِبْرَاهِيمُ قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: (إِنَّ إِبْرَاهِيمَ ابْنِي وَإِنَّهُ مَاتَ فِي الثَّدْيِ وَإِنَّ لَهُ لَظِئْرَيْنِ تُكَمِّلَانِ رَضَاعَهُ فِي الْجَنَّةِ). الله أكبر! أرأيتم كيف بلغت رحمته صلى الله عليه وسلم بابنه إبراهيم، يخرج عليه الصلاة والسلام من بيته ليذهب إلى عالية المدينة من أجل النظر إلى ابنه إبراهيم وتقبيله، إنه حرص النبي الكريم الأب الحنون العطوف الرحيم بأطفاله، وشاءت الإرادة الإلهية أن يموت ابنه إبراهيم وهو في الثدي، أي في سنِّ الرضاع، ويخبر عليه الصلاة والسلام بأن له لظئرين تكملان رضاعه في الجنة كرامة له، ولأبيه صلى الله عليه وسلم.
بقلم |
superadmin |
الاحد 10 فبراير 2019 - 06:01 م
تحفل حياة الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم بالعديد من المواقف التي تجسد رحمته بالصغار والأطفال والحنو عليهم وإغداقه مشاعر الشفقة والرقة واللين في التعامل معهم. جاء أعرابي فرأى رسول الله صلى الله عليه وسلم يُقبل الحسن بن علي رضي الله عنهما فتعجب الأعرابي وقال: تقبلون صبيانكم؟ فما نقبلهم، فرد عليه النبي صلى الله عليه وسلم قائلا: "أو أملك أن نزع الله من قلبك الرحمة؟". وأورد الشيخان رحمهما الله أنه لما مات حفيده صلى الله عليه وسلم فاضت عيناه، فقال سعد بن عبادة رضي الله عنه: "يا رسول الله، ما هذا؟"، فأجابه قائلا: "هذه رحمة جعلها الله في قلوب عباده، وإنما يرحم الله من عباده الرحماء". وَعَنْ عَائِشةَ رَضِي اللهُ عَنْهَا قَالَتْ: قَدِمَ نَاسٌ مِنَ الأعْرَابِ عَلَى رَسُولِ اللهِ (صلى الله عليه وسلم) فَقَالُوا: أتُقَبِّلُونَ صِبيانَكُمْ؟ فَقَالُوا: نَعم. قَالُوا: لكنَّا – واللهِ – مَا نُقبِّل. فَقَالَ رَسُولُ اللهِ (صلى الله عليه وسلم): "أَوَ أَمْلِكُ إِنْ كَانَ اللهُ نَزَعَ مِنْكُمُ الرَّحْمَةَ" [متَّفَقٌ عليه]. فَفِي هَذَيْنِ الحدِيثَيْنِ بَيانُ عَظيمِ شفَقَةِ النبيِّ (صلى الله عليه وسلم) بالأَطْفَالِ، وَأَنَّ تَقْبِيلَ الصبيِّ مِنْ مَظَاهِرِ الرَّحْمَةِ وَالشَّفَقةِ، وَفِي قَوْلِه (صلى الله عليه وسلم): "مَنْ لَا يَرْحَمُ لَا يُرْحَمُ" دَلِيلٌ عَلَى أَنَّ الجزَاءَ مِنْ جِنْسِ العَمَلِ، فَمَنْ حَرمَ الأطْفالَ مِنَ الرَّحْمةِ وَالشَّفَقةِ حَرَمهُ اللهُ تَعالَى مِنْهَا يَوْمَ القِيَامَةِ.