كما قد يقع مما مضى من بعض الناس يسرق بنات الناس، أو أولاد الناس، ويبيعهم على أنهم عبيد وهو كاذب، ورجل استأجر أجيرا ولم يعطه حقه. وهكذا يكون خصما لمن ظلم امرأته بغير حق، أو ظلم عبده بغير حق، أو خادمه بغير حق، أو ولده بغير حق، أو جيرانه بغير حق، أو غيرهم من المسلمين، فالله خصمه يوم القيامة، ومن كان الله خصمه فهو مخصوم، فالواجب على كل مسلم أن يحذر ظلم زوجته، أو ظلم أهل بيته من أولاد، ذكور أو إناث، من أخوات، من خادمات ومن غير ذلك... هل الزوج الظالم والمقصر في واجباته الزوجية يعاقب يوم القيامة ؟ - الإسلام سؤال وجواب. " انتهى. "فتاوى نور على الدرب" (21 / 197 – 199). وينظر للفائدة: جواب السؤال رقم: ( 71152)، ورقم:( 102446). والله أعلم.
نهاية الزوج الظالم - الطير الأبابيل
إن ظلم العباد وقهرهم وبخس حقهم والقسوة والمماطلة معهم هي من الصفات الماحقة والأمور المهلكة التي تورث العقوبة وتؤدي إلى غصب الله تعالى على الظالمين فتتلف أعصابهم وتمض أفئدتهم، كما أن ذلك يخل بالأمن العام ويحبب في الانتقام، ويتنافى مع الإنسانية، بالإضافة إلى ذلك يسمع الله دعاء المظلوم على الظالم وينتقم من الظالم أشد انتقام. نهاية الزوج الظالم - الطير الأبابيل. وحين تفنى المروءة وينتشر الظلم يدخل الله الظالمين جهنم، ولا يخذل الله تعالى المظلوم بل يقوم بنصرته حتى إذا كان كافرًا، وفي هذا الزمن أصبحنا نسمع ونرى الكثير من قصص ظلم وقهر الكثير من الناس، ونرى ألوان من القسوة والبخس والمماطلة خاصة مع الخدم والعمال بشكل كبير. وهناك الكثير من ادعية المظلوم التي يُنصح بها والجمل التي يمكن الاستعانة بها في حالة التعرض للظلم مثل"حسبي الله ونعم الوكيل" وهذه الجملة كافية حتى ينتقم الله تعالى من الظالم. قصة عن انتقام صاحب عمل ظالم
ومن قصص الظلم الشهيرة الأخرى أنه كان هناك عامل تم إنقاذه من الموت في اللحظة الأخيرة، حيث أنه أقدم على الانتحار عن طريr غرس سكين في عنقه، فخرج دمه بغزارة، ومن حسن الحظ تم إنقاذه ونجا من الموت بأعجوبة، وقد تبين أن سبب قيامه بذلك هو رفض صاحب العمل إعطائه راتبه، حيث قام بالعمل لعدة أشهر ومع ذلك رفض صاحب العمل صرف الراتب الخاص به.
هل الزوج الظالم والمقصر في واجباته الزوجية يعاقب يوم القيامة ؟ - الإسلام سؤال وجواب
ويقتص الله من الظالمين يوم القيامة، حيث أنه في هذا اليوم يقتص الله حتى من بين الحيوانات وبعضها البعص، والمفلس هو الشخص الذي يأتي في يوم القيامة بجبال من الحسنات بعد أن ضرب هذا وشتم هذا وسفك دم هذا، وفعل الكثير من المعاصي، فيتم الأخذ من حسناته وسحبه إلى النار. [1]
ويستسلم العمال في نهاية المطاف ولكن ذلك يكون مصحوبًا بالشعور بالظلم والقهر والغدر بسبب انتهاك الحقوق، فالمماطلة في حقوق العباد وتأخير مستحقاتهم تقود الظالم إلى عقاب الله الشديد في الآخرة، فالكثير من العمال يتغربون عن أهاليهم ويفارقون زوجاتهم ويهجرون أبنائهم ويغادرون أبائهم وأمهاتهم وهو في أمس الحاجة إليهم وإلى راتب العمل الذي يكون بخس. ويعتبر الاعتداء سواء باليد أو باللسان أيضًا من أنواع الظلم التي يقوم فيها الفرد بالسب والشتم واللعن في بعض الأحيان وضرب الغير، وهذا الأمر يعتبر من أفتبح أنواع الذنوب والظلم، فلا يجوز ضرب العمال أو غيرهم من الناس. حيث يقول الرسول صلى الله عليه وسلم: إخوانكم خولكم جعلهم الله تحت أيديكم فمن كان أخوه تحت يده فليطعمه مما يطعم وليلبسه مما يلبس ولا تكلفوهم ما يغلبهم فإن كلفتموهم فأعينوهم"
عاقبة الظالم
من أسوأ أنواع الاعتداء ما تتعرض له بعض النساء والخادمات من شتائم وضرب وانتقاص من القدر، وهي من الأمور البغيضة التي يعاقب الله من يفعلها بجهنم وبئس المصير، وفي الكثير من الأحيان تكون عقوبة الظلم عاجلة بشكل كبير، حيث يدفع الظالم ثمن ظلمه من صحته وصحة أبناءه وسعادتهم، كما يدفعها أيضًا مع معاملة أهله وأقاربه له.