لطالما أمعنت في تحديقات ضحايا العنف العرقي ومرض الإيدز. رأيت بورتريه لرجل يشعر بالخزي، وجعله الفنان يحدق بعين يسرى دائرية وصورة رجل فضحته العدسة يحدق في شذوذه. لا أحد من هؤلاء جميعاً بعينين مفتوحتين إلى الأعلى، بمن في ذلك عازف كمان أمضى ساعتين من الوله أمام عيني سيدة في الصف الأول جعلها تلتقطه من أكثر من زاوية، لحظة اكتشف أنها تحدق في أذنه السَّادية التي بدت لها – حد وصفها – أشبه بأذن مدبّرة المنزل التي تضررت من الممارسات السادية أيام كانت تعمل بالبغاء. لا أحد أيضاً من جموع قصيري الملتهمين بشدة كان ليسمح بصورة كهذه. رواية الحظوظ العاثره كامله pdf |. لا أحد من عاثري الحظ يمني لهذه الدرجة. لا أحد يسمع قهقهات نساء كن ضجرات في الجانب الآخر من تليفون بلا رقم. أعزي نفسي أحياناً بكوني لم أعد مستأجراً في الغرفة. أصبح لديّ أربع غرف، وما من عامل طلاء في الجوار. سمعت أنه أصبح مقاولاً بحمام خاص، وأنه يذكرني بخير. لا أدري ما إن كان يعرف أنه ترك لي ذلك الصوت كذكرى للعلاقات الطيبة.
شبكة روايتي الثقافية - الحظوظ العاثرة،للكاتبة/ الرااااائعه ضمني بين الاهداب &Quot; مميزة &Quot; (مكتملة)
لأتحاشه وأتركه وحيداً وقد أصبح بـطول أحد الاقزام السبعه من كلماتها الـتي وجهتها بشكل مباشر له... وأسمعت بـمقابل زملائه الواقفون لينحصرون كلهم بـرتباك..! أمال عينيه بلامبالة لـبطاقتها الطبية... فضول منه ليعرف أي القبائل المشئومة أنجبت تلك الزومبي...! بتأكيد أنها حين ولادتها حصل شي ما في قبيلتها وفاة او مجاعة جماعية قتلت نصفهم..! كان الله في عون تلك القبيلة...! توقفت عينه عند بطاقتها الطبية والاسم الرنان الذي يزينها لـينصعق وينشطر لنصفين وهو يتمعن فـي الاسم..! فخر بنت عقاب البندر....!!!!! وكأن أكسجين المكان سُحب منه دفعة واحده... وهو يقف مشدوهاً... ويخلو المكان فجأه منها عندما توقف الاصنصير وخرجت...
ليمتلئ في ثانيه من مراجعـين لمستشفى...! وهو كـشجرة زرعت فـي المكان...!... من ذاكرته...! كان صوتها الملول... \فارس معلـيش انا بقولك الشي الي بخاطري منك... Nwf.com: خيري بايزيد: عبد الكريم ابرا: كتب. انت ماودك تسوي عملية تكميم او أي شي يخليك تنحف.. بصراحه ومن غير زعل يوم شافوك صديقاتـي بملكتنا صارو يعلقون علـي ويضحكون ويقولون وش تبين بهذا الدب... ماهو مهتم الا ببطنه...! كان كلامها شطره لـنصفين... ليهمس بضيق\بس انتي وش تبين بمظهر وش يهمك كلامهم فيه...!
رواية الحظوظ العاثره كامله Pdf |
أبتسم رياش وهو يلتقط بذكائه ومكره ذاك الصمت لـينقله لموضوع أخر... \بنيتك متوظفة فـي أي مستشفى... ؟
رمقه بنظره غائمة\ مستشفى النقاء... معروف وكبير... غمزه بمكر\دزيتها بواسطتك ومعارفك..!... \لا... هـي شاطره ماهي محتاجه واسطتـي... وبعدين ولدك هو مدير المستشفى يعني ماقالك يارياش.. ؟
وضع أصبعه على لحيته البرتقالية اللون و بـتفكير \أيه أيه... الاقال لـي.. بس تعرفنـي احب انشد وزودن نساي..! بهمهمه.. \تنسى الي تبي وتذكر الي تبـي..! تجاهله رياش لـيردف\أنت وش بلاك ماتعرس على حرمتك وتغير حياتك.. ماغـير ذا الثنين فارس و وفخر... والمره الوحده تجيب الهم وتقصر في العمر..!,
حرك حاجبه وأبتسم\تبـي فخر تذبحـني... وبعدين زين اني خذيت أمها عشانـي أبـي احد يشل أسمي... والا العرس سامحة خواطرنا منه من سنين يارياش والانسيت..!...... مقالات محمود ياسين: في الحمام المجاور. أخوي كواني في الحشا كيتين بضو...
وانا لاجيت اكويه ماناشته ضوي...!... بعد اربع ساعات..,.. بقامته المتوسطة الطول وبدلته الانيقة تلك النجوم الامعة التي تزين كتفه... الاسم العريق الذي يزين صدره...
واقف تحت حرارة الشمس الاهبه..
حاجبيه المعقدوتان..
ونظارته الشمسية وشفتيه المزمومة بـمزاج سيء جداَ...!
وبنظرة متأملة للبناء الروائي وتشابك السرد والحكي في هذه الرواية، يلمح القارئ طرحًا متأنيًا لأسئلة وجودية حائرة على ألسنة شخوصها وأبطالها، وهي أسئلة تتماشى مع «قدرية وجودية» ارتضاها الكاتب لهؤلاء الأبطال وتلك الشخوص، وهي قدرية تمنح – من الناحية الشكلية – صك براءة للمهدية مما ينسب لها على أيدي شانئيها، بينما هذه القدرية ذاتها – من حيث المعنى والمضمون والمآل – تشي بظلمها الطاغي، وبسوطها الجلاد، وربما يرجع ذلك إلى «توازن الحكي» لدى الكاتب، ولموضوعية النتائج الحدثية في الرواية، تلك المترتبة على مقدماتها المتطورة. ولعل حالة اللوم العنيفة المشوبة بالحيرة والندم والتساؤل، والتي انتابت طالب القرآن المتصوف «حسن الجريفاوي»، أحد شخوص الرواية، تمثل نموذجًا لتلك القدرية المزدوجة؛ فبعد أن يطلق زوجته من أجل التفرغ للجهاد مع دراويش المهدي المقدس، وبعدما تتلوث يداه بدماء الأبرياء، إذا به في نهاية المشوار يكتشف سقوط النموذج الثوري وفراغ القداسة الزائفة ويقف على فظاعة تساؤلاته القدرية. إن كنّا على الحق، فكيف ظلمنا وقتلنا ثم هُزمنا؟ إن كنّا على الباطل فكيف نكون أكثر عبادة وخشية لله من الترك والمصريين؟ أليسوا كفرة؟ ألسنا مؤمنين؟ وهكذا تطرح الرواية أسئلة شخوصها، فتكشف من خلالها عوالم الخاص والعام، وتجسد عبرها واقعًا وجوديًا ساحرًا مفتوح الأفق مشرع الأبواب والاحتمالات.
مقالات محمود ياسين: في الحمام المجاور
كان ملفت بـ أبسط تفصيل وشرح...! فـ... هو ملفت... والاسم العريق يجعل رقابهم وأعين الفضولين تُراقبه...! ماهي الادقائق... والسيارة الفخمة تتوسط المكان ليتحرك بـسرعه ويفتح الباب لـوالده...
فـينزل بندر بـعكازه ويقبل غـيّام أنف والده وكفه بعد معركتهم الصباحية..
بندر بغير أهتمام\يالله عجل تأخرنا على الرجال الي بنزوره انت تعرف وينه فيه بضبط.. ؟
غيـّام \أيه يبه... تفضل طال عمرك... كان السائق يسابق بندر لـيفتح الباب ويخرج العبائة البنـيه ويناوله لها\تفضل طال عمرك...! ليتناولها بندر ويضعها على ذراعه ويسير بمحاذة ولده...! وبتذكر.. \اليوم عند اختك المهر موعد ذكرني فيه لاطلعت..
بحاجبي معقوده.. \ابشر ابشر
المصادفة الغير مرتبة كانت في تلك التي تسترق النظرات لـغيام وهو لايشعر...! كان ذاك الشخص الذي ملئ المكان بـحضوره كفيل ان يلفت انتباه الجميع بما ضمنهم هـي...
لتأتيها المصادفة الجميلة... كان هو.. حب حياتها ومراهقتها..! يقف بمزاج سيء وأنيق جداً حتى في غضبه...! ثم مالبث أن شاهدت ولداه يحضر لتعض شفتيها بـتخاذل وهـي تشاهده...
ليأتيها صوت والداتها... \هذا تاكسي امشي نوقفه... قبضت على كـيس الادوية الخاصة بوالدتها... \طيب يمه...!
خطواتها تتقدم وتمسك بجبينه بستغراب... لتجده فعلاً ساخن... فخر... \يو انت حار... لايكون حايشك برد.. ؟
فارس بـصوت متعب... بس..! بتر جملته... وتكورة روحه..! التقطت فخر تلك البتره... لتستوي بجلوس بجانبه \وش الي بس... فيك شي...! أدار الدبلة الفضية بـوجع... من ثم همس \لامافي شي... بس شكله سخونة الي فيني..! زفرة بضيق\شوف انتي بتقول لي والا كيف... يعني ناسي ان حنا مثل التوم ونحس في بعض كثير..! كان وجها الدائري الفاتن يجعله يبتسم بـرغم منه وهو يراها تغمز له.. ليزفر... \شكلي معلق امال كبيرة عهد.. وهـي وحده سطحية بزياده... او يمكن دلوعة مادري..! عقدة حاجبيها وزفرة\ اها.. الموضوع في عهد... وش فيها ست الدلال... وش مضايقتك فيه بعد...! فارس... \متضايقه من شكلي... تقول انحف.. والحقيقة تقول ماخذيتك الا عشان تدرس برا..! بغضب\ وشو... عشتو بنت وضحى تبي تدرس برا كأن العلم مقطعها وهي ماتنجح عندنا الا دبل السنه سنتين ولاهي بحقة دراسه ولا علم... ياما قلت لك ان عهد ماهي الا وحده سطحية مالها هم الا مكياجها وشكلها قدام الناس.. ماهي حقت بيت ولاحياة زوجيه ولاحب ولابطيخ بس انت لاعب فيك قلبك...
وليتها تستاهل ذا الحب الي انت شايله لها...!
محمود ياسين كيف يرضى الناس بحياة كهذه: باصات وعودة خائبة على الدوام! ؟ مساءات اليمني محض هول. ذات مرة استأجرت غرفة طويلة وبلاطها مزخرف لأجل ذوي الحظوظ العاثرة... دوائر ومربعات تتوالى بلا هوادة في تأكيد أن هذا سيتكرر تماماً. في الغرفة تليفون لا يخص أحداً. وأنا وحيد ومتضرر من رائحة المستأجر السابق: رائحة مكبوت تجاوز الأربعين ومضى. ربما تتصل إحداهن ولو خطأً يحلم به الملقون على بلاط لم تطأه امرأة؛ هكذا من عتمة ما بعد القات والزوايا الطارئة قد يحدث خطأٌ أنثوي برعاية ميتافيزيقية. وبدلاً من أن تتصل إحداهن، ظرط أحدهم في الحمام المجاور. أظنه جاري الذي يشتغل عامل طلاء باليومية. ما أسوأ ظرط البؤساء لبعضهم! آلمني ذلك كثيراً وشعرت بالإذلال وفداحة المصير الإنساني. لقد كرهته، كرهت الرجل وروايات ألبير قصيري وهي تسجل، ضمن كشوفات قاطنيها المتزاحمين في قاهرة ماضي قصيري، تلك الجموع الملتهمة بشدة. وأنا الذي أسفت لأجلهم بإنسانية المراقب الأمين خارج أسوار تلك الروايات. أما أن أصبح واحداً منهم فذلك ما لم يخطر لي إطلاقاً. ولم يعد الأمر مسألة ثقافة ورثاء للمصير الإنساني. لقد حولته فعلة عامل الطلاء إلى عدوان وتهديد أسمعني قهقهات نساء قاسيات في الجانب الآخر من التليفون.