لذلك، يتعين على المؤمن أن يحمد الله على مَدِّ عمره لبلوغ هذا الشهر الكريم، وشرح صدره لاغتنام هذا الفضل العظيم، وتوفيق قلبه وجسده وجميع جوارحه لأداء مختلف الطاعات والعبادات. الخطوة الثالثة: الإبتهاج برمضان
رمضان هو شهر الخيرات وموسم الرحمات ، فيه يزداد الأجر وتضاعف الحسنات. لذلك، من الطبيعي أن يفرح المسلم لإطلالة هذا الشهر العظيم، ويبتهج لمقدم هذه المناسبة العطرة. مصداقا لقوله تعالى: (قُلْ بِفَضْلِ اللَّهِ وَبِرَحْمَتِهِ فَبِذَلِكَ فَلْيَفْرَحُوا هُوَ خَيْرٌ مِمَّا يَجْمَعُونَ) [ يونس:58]. فالمسلم الحقيقي هو الذي يفرح بطاعة الله ويبتهج بعبادته، ويسعد بفضل الله عليه أن مَدَّ في عمره وبلَّغَه هذا الشهر الكريم. اية اليوم اكملت لكم دينكم. الخطوة الرابعة: التخطيط لرمضان
رمضان بمثابة ورشة تدريب سنوية يُقَوِّي بها المسلم إيمانه، ويعزز بها تقواه، ويتعلم منها الصبر على الطاعة، والابتعاد عن المعصية، والإقبال على الله في كل وقت وحين. لذلك ينصح المسلم بالتخطيط المسبق للاستفادة من فضائل رمضان، وتحقيق أقصى المكاسب الروحية فيه عبر برنامج يومي ينظم من خلاله مواقيت الطاعات والعبادات، ويعاهد نفسه على الالتزام بها والسير عليها طيلة الشهر الكريم كي تنشط همته، وتقوى عزيمته، ويثبت الأجر بإذن الله.
اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم
لذلك على المسلم أن لا يتضايق من أخطاء الماضي، وأن لا يحزن على سقطات الأمس. فالأخطاء تلقن لمرتكبها درس النجاح، والسقطات تعلم صاحبها فن النهوض. لذلك، على المسلم أن يستغل نفحات شهر رمضان لبدء صفحة جديدة طاهرة ونقية مع الله أولا، ومع نفسه ثانيا، ومع أهله ثالثا، ومع الناس من حوله رابعا وخامسا وعاشرا. بقلم:
محمد رياض
مشاركة هذا المقال:
6 - أنَّ النبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ دعا الناسَ إلى غديرِ خُمٍّ ، وأمر بإزالةِ ما تحت الشجرِ من الشوكِ ، فقام فدعا عليًّا ، فأخذ بضَبعَيه فرفعَهما ، حتى نظر الناسُ إلى بياضِ إبطَي رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ ، ثم لم يتفرَّقوا حتى نزلت هذه الآيةُ: الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الْإِسْلَامَ دِينًا [ سورة المائدة: 3]. فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: اللهُ أكبرُ على إكمالِ الدِّينِ ، وإتمامِ النعمةِ ، ورضا الربِّ برسالتي ، وبالولايةِ لعليٍّ مِن بعدي.
[٢]
سبب نزول آية: فمن يعمل مثقال ذرة خيرا يره
يروى أنه عندما نزلت آية: {وَيُطْعِمُونَ الطَّعَامَ عَلَى حُبِّهِ مِسْكِينًا وَيَتِيمًا وَأَسِيرًا}، [٣] كان المسلمون يعتقدون أنهم لا يجزون على الخير القليل إذا قدموه للناس، وكان آخرون يعتقدون أنهم لا يحاسبون على الذنب الصغير كالكذبة والنظرة أو الغيبة ويرون أن النار أعدت فقط لمرتكبي الكبائر، فأنزل الله تعالى: {فَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ خَيْرًا يَرَهُ* وَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ شَرًّا يَرَهُ}. [٤] [٢] وروي أن هذه الآيات نزلت في رجلين وذلك أنه عندما نزلت آية: {وَيُطْعِمُونَ الطَّعَامَ عَلَى حُبِّهِ مِسْكِينًا وَيَتِيمًا وَأَسِيرًا}، [٣] كان يأتي السائل أحدهما فيسأله أن يعيطه الجوزة أو التمرة، فيقول: ما هذا بشيء، ظانًا أنه لا يُجزى على هذا الخير القليل، وأما الآخر فكان يتهاون في فعل الذنب اليسير ويقول: لا شيء عليَّ من هذا الذنب، فأنزل الله هذه الآيات مرغبًا في الخير اليسير ومحذرًا من الذنب اليسير، وقد سمى الرسول -صلى الله عليه وسلم- هذه الآية باسم: الجامعة الفاذّة. [٥] ويمكنك قراءة المزيد حول سورة الزلزلة وما تحويه من مقاصد بالاطلاع على هذا المقال: مقاصد سورة الزلزلة
أين نزلت سورة الزلزلة؟
نزلت سورة الزلزلة في المدينة المنورة فهي من السور المدنية، [٦] وهي السورة الرابعة والتسعون من حيث ترتيب النزول، وقد نزلت سورة الزّلزلة بعد سورة النساء التي نزلت في الفترة الواقعة بين صلح الحديبية وغزوة تبوك، [١] ، وقبل سورة الحديد.
نزول سورة البينة - جمهرة العلوم
والمعنى: الآن خفف الله عنكم إِيجاب ثبات الواحد لعشرة، وقد علم أَن فيكم ضعفا يستوجب التخفيف، فإِن يكن منكم مائة صابرة عند اللقاءِ ثابتة في محاربة الأَعداء مطمئنة إِلى نصر الله للصابرين، فإِنهم يغلبون مائتين من الأَعداء، وإِن يكن منكم أَلف صابرون يغلبوا أَلفين، بالنصر والمعونة الإِلهية.
والقول بـ (أنّها مكّيّةٌ) إلى يحيى بن سلّامٍ. وأخرج ابن كثيرٍ عن أحمد بن حنبلٍ بسنده إلى أبي حبّة البدريّ قال: (لمّا نزلت: {لم يكن الّذين كفروا من أهل الكتاب} إلى آخرها قال جبريل: يا رسول اللّه إنّ اللّه يأمرك أن تقرئها أبيًّا) الحديث، أي: وأبيّ من أهل المدينة. وجزم البغويّ وابن كثيرٍ بأنّها مدنيّةٌ، وهو الأظهر لكثرة ما فيها من تخطئة أهل الكتاب ولحديث أبي حبّة البدريّ، وقد عدّها جابر بن زيدٍ في عداد السّور المدنيّة. مقاصد سورة البينة - سطور. قال ابن عطيّة: إنّ النّبي صلّى الله عليه وسلّم إنّما دفع إلى مناقضة أهل الكتاب بالمدينة). [التحرير والتنوير: 30/467-468] مَنْ نصَّ على أنها مكية: قالَ أَحْمَدُ بنُ مُحَمَّدِ بنِ إِسْمَاعِيلَ النَّحَّاسُ (ت: 338 هـ): ( وقال كريبٌ: وجدنا في كتاب ابن عبّاسٍ: «أنّ من سورة القدر إلى آخر القرآن مكّيّةٌ إلّا {إذا زلزلت الأرض}، و{إذا جاء نصر اللّه}، و{قل هو اللّه أحدٌ}، و{قل أعوذ بربّ الفلق}، و{قل أعوذ بربّ النّاس} فإنّهنّ مدنيّاتٌ»). [الناسخ والمنسوخ للنحاس: 3/153] (م)
قالَ الحُسَيْنُ بنُ مَسْعُودٍ البَغَوِيُّ (ت: 516هـ): (مكّيّةٌ). [معالم التنزيل: 8/495] قالَ عَبْدُ الحَقِّ بنُ غَالِبِ بنِ عَطِيَّةَ الأَنْدَلُسِيُّ (ت:546هـ): (وهي مكية في قول جمهور المفسرين).
ص14 - كتاب دروس الشيخ عبد الحي يوسف - سبب نزول سورة البينة - المكتبة الشاملة
[٩] وللاستزادة حول سورة التين وأبرز محاورها يمكنك الاطلاع على هذا المقال: تأملات في سورة التين
المراجع [+] ↑ مصطفى ديب البغا ، الواضح في علوم القرآن ، صفحة 58. بتصرّف. ↑ سورة التين، آية:4
↑ شهاب الدين القرطبي، تفسير القرطبي ، صفحة 113. بتصرّف. ↑ وهبة الزحيلي، التفسير المنير ، صفحة 304. بتصرّف. ص14 - كتاب دروس الشيخ عبد الحي يوسف - سبب نزول سورة البينة - المكتبة الشاملة. ↑ سورة التين، آية:5
↑ وهبة الزحيلي، التفسير المنير ، صفحة 304. ↑ جعفر شرف الدين ، الموسوعة القرآنية خصائص السور ، صفحة 29. بتصرّف. ↑ ابن عاشور، التحرير والتنوير ، صفحة 419. بتصرّف. ↑ ابن جرير الطبري، تفسير الطبري ، صفحة 502. بتصرّف.
والمعنى: يأَيها النبي رغِّب المؤمنين في القتال وسهل لهم مشقته ببيان فائدته وعظيم أَثره من الفوز أَو الشهادة. ثم قال تعالى: {إِنْ يَكُنْ مِنْكُمْ عِشْرُونَ صَابِرُونَ يَغْلِبُوا مِائَتَيْنِ}: يعني: أن الله معكم بنصره وعونه ولو قل عددكم وضعفت عدتكم: فإِن وجد منكم عشرون صابرون عند لقاء العدو فيهم قوة وشجاعة يغلبوا مائتين من الكفار، لأَنهم وإِن كثروا فلا قوَّة لهم، لأَنهم يحاربون للدنيا لا للآخرة، وللطاغوت لا لمالك الملك والملكوت.
مقاصد سورة البينة - سطور
[المحرر الوجيز: 30/662]م
قَالَ أبو الفَرَجِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَلِيٍّ ابْنُ الجَوْزِيِّ (ت: 597هـ): ( (مكية) قاله أبو صالح عن ابن عباس، واختاره يحيى بن سلام). [زاد المسير: 9/195]م
قالَ عَلَمُ الدِّينِ عليُّ بنُ محمَّدٍ السَّخَاوِيُّ (ت:643هـ): ( وقال قتادة وكريب: (وجدنا في كتاب ابن عباس: {لم يكن} مكية) ، وكذا روي عن مجاهد) [جمال القراء:1/19]م
قال محمودُ بنُ أحمدَ بنِ موسى العَيْنِيُّ (ت: 855هـ): (وحكى أبو صالح عن ابن عبّاس أنّها (مكّيّة) ، وهو اختيار يحيى بن سلام). [عمدة القاري: 19/444]م
قال محمودُ بنُ أحمدَ بنِ موسى العَيْنِيُّ (ت: 855هـ): (وفي رواية همام عن قتادة ومحمّد بن ثور عن معمر: (أنّها مكّيّة)). [عمدة القاري: 19/444]م
قالَ جَلالُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ): (وأخرج ابن مردويه عن عائشة قالت: (نزلت سورة {لم يكن} الآية [البينة: 1] بمكة)). [الدر المنثور: 15/570] قَالَ رِضْوانُ بنُ مُحَمَّدٍ المُخَلِّلاتِيُّ (ت: 1311هـ): ( وعن قتادة أنها مكية). [القول الوجيز: 352]م
مَنْ نصَّ على أنها مدنية:
قالَ عَبْدُ الرَّزَّاقِ بْنُ هَمَّامٍ الصَّنْعَانِيُّ (ت: 211هـ): (وهي مدنيّةٌ).
22 رجب 1434هـ/31-05-2013م, 10:29 AM
هل سورةالبينة مكية أو مدنية؟ مَنْ ذكر الخلاف في مكيتها ومدنيتها:
قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ السَّرِيِّ الزَّجَّاجُ (ت: 311هـ): ( (مدنية) وقيل الصحيح (مكّيّة)). [معاني القرآن: 5/349]
قالَ مَحْمُودُ بْنُ عُمَرَ الزَّمَخْشَرِيُّ (ت: 538هـ): (مكية. وقيل: مدنية). [الكشاف: 6/411]
قالَ عَبْدُ الحَقِّ بنُ غَالِبِ بنِ عَطِيَّةَ الأَنْدَلُسِيُّ (ت:546هـ): (وهي مكية في قول جمهور المفسرين. وقال ابن الزبير وعطاء: (هي مدنية). والأول أشهر). [المحرر الوجيز: 30/662]
قَالَ أبو الفَرَجِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَلِيٍّ ابْنُ الجَوْزِيِّ (ت: 597هـ): (وفيها قولان:
أحدهما: (مدنية) قاله الجمهور. والثاني: (مكية) قاله أبو صالح عن ابن عباس، واختاره يحيى بن سلام). [زاد المسير: 9/195]
قالَ عَلَمُ الدِّينِ عليُّ بنُ محمَّدٍ السَّخَاوِيُّ (ت:643هـ): (وقال قتادة وكريب: (وجدنا في كتاب ابن عباس: {لم يكن} مكية) ، وكذا روي عن مجاهد، وقال ابن الزبير وعطاء بن يسار: (هي مدنية). ) [جمال القراء:1/19]
قالَ عَبْدُ اللهِ بْنُ عُمَرَ البَيْضَاوِيُّ (ت: 691هـ): (مختلف فيها). [أنوار التنزيل: 5/328]
قال محمودُ بنُ أحمدَ بنِ موسى العَيْنِيُّ (ت: 855هـ): (وهي مدنيّة في قول الجمهور.