ويذكر أن ابن أبيّ قبل خروجهم جاء إلى منزله يسأله في إقرارهم فحجب عنه، فأراد الدخول، فدفعه بعض الصحابة فصدم وجهه الحائط فشجه، فانصرف مغضبا، فقال بنو قينقاع: لا نمكث في بلد يفعل فيه بأبي الحباب هذا ولا تنتصر له وتأهبوا للجلاء. قال: وقيل الذي تولى إخراجهم محمد بن مسلمة ، أي ولا مانع أن يكونا: أي عبادة بن الصامت ومحمد بن مسلمة اشتركا في إخراجهم. غزوة بني قينقاع - معلومات اسلامية مركزي. ووجد في منازلهم سلاحا كثيرا، أي لأنهم كما تقدم أكثر يهود أموالا وأشدهم بأسا، وأخذ رسول الله ﷺ من سلاحهم ثلاث قسيّ، قوسا يدعى الكتوم: أي لا يسمع له صوت إذا رمى به، وهو الذي رمى به يوم أحد حتى تشظى بالظاء المشالة كما سيأتي وسيأتي ما فيه، وقوسا يدعى الروحاء، وقوسا يدعى البيضاء، وأخذ درعين: درعا يقال له السغدية أي بسين مهملة وغين معجمة، ويقال إنها درع داود التي لبسها حين قتل جالوت، والأخرى يقال لها فضة، وثلاث أرماح، وثلاثة أسياف: سيف يقال له قلعي، وسيف يقال له بتار، والآخر لم يسم انتهى أي وسماه بعضهم بالحيف، ووهب درعا لمحمد بن مسلمة، ودرعا لسعد بن معاذ والله تعالى أعلم. ووجد في منازلهم سلاحا كثيرا، أي لأنهم كما تقدم أكثر يهود أموالا وأشدهم بأسا، وأخذ رسول الله ﷺ من سلاحهم ثلاث قسيّ، قوسا يدعى الكتوم: أي لا يسمع له صوت إذا رمى به، وهو الذي رمى به يوم أحد حتى تشظى بالظاء المشالة كما سيأتي وسيأتي ما فيه، وقوسا يدعى الروحاء، وقوسا يدعى البيضاء، وأخذ درعين: درعا يقال له السغدية أي بسين مهملة وغين معجمة، ويقال إنها درع داود التي لبسها حين قتل جالوت، والأخرى يقال لها فضة، وثلاث أرماح، وثلاثة أسياف: سيف يقال له قلعي، وسيف يقال له بتار، والآخر لم يسم انتهى أي وسماه بعضهم بالحيف، ووهب درعا لمحمد بن مسلمة، ودرعا لسعد بن معاذ والله تعالى أعلم.
غزوة بني قينقاع - معلومات اسلامية مركزي
كانوا أول من نقض العهد:
قال ابنُ إسحاق: وحدَّثني عاصم بن عمر بن قتادة: أنَّ "بني قينقاع" كانوا أول يهود نقضوا ما بينهم وبين رسولِ الله- صلَّى الله عليه وسلَّم – وحاربوا فيما بين بدر وأحد. سبب الحرب بينهم وبين المسلمين:
قال ابنُ هشامٍ: وذكر عبد الله بن جعفر بن المسور بن مخرمة، عن أبي عون قال: كان من أمر "بني قينقاع" أنَّ امرأةً من العرب قدمت بجَلَبٍ لها، فباعته بسوق "بني قينقاع"، وجلست إلى صائغٍ بها، فجعلوا يُريدونها على كشف وجهها، فأبتْ، فعمد الصائغُ إلى طرف ثوبها فعقده إلى ظهرها، فلمَّا قامتْ انكشفت سوأتُها، فضحكوا بها، فصاحتْ. فوثب رجلٌ من المسلمين على الصائغ فقتله، وكان يهودياً، وشدت اليهودُ على المسلم فقتلوه، فاستصرخ أهلُ المسلم المسلمين على اليهود، فغضب المسلمون، فوقع الشرُّ بينهم وبين" بني قينقاع". ما كان من ابن أُبي ابن سلول مع الرَّسول:
قال ابنُ إسحاق: وحدَّثني عاصم بن عمر بن قتادة، قال: فحاصرهم رسولُ الله – صلَّى الله عليه وسلَّم – حتَّى نزلوا على حُكْمه، فقام إليه عبدُ الله بن أُبي ابن سلول حين أمكنه الله منهم، فقال: يا محمدُ، أحسنْ في مواليَّ، وكانوا حلفاء الخزرج، قال: فأبطأ عليه رسولُ الله- صلَّى الله عليه وسلَّم -، فقال: يا محمدُ أحسنْ في مواليَّ قال: فأعرض عنه.
أي لعبد الله بن أُبي، وقوله: إنِّي أخشى الدوائرَ {يُسَارِعُونَ فِيهِمْ يَقُولُونَ نَخْشَى أَن تُصِيبَنَا دَآئِرَةٌ فَعَسَى اللّهُ أَن يَأْتِيَ بِالْفَتْحِ أَوْ أَمْرٍ مِّنْ عِندِهِ فَيُصْبِحُواْ عَلَى مَا أَسَرُّواْ فِي أَنْفُسِهِمْ نَادِمِينَ { وَيَقُولُ الَّذِينَ آمَنُواْ أَهَؤُلاء الَّذِينَ أَقْسَمُواْ بِاللّهِ جَهْدَ أَيْمَانِهِمْ} (52)(53) سورة المائدة. ثم القصة إلى قوله تعالى:{ إِنَّمَا وَلِيُّكُمُ اللّهُ وَرَسُولُهُ وَالَّذِينَ آمَنُواْ الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلاَةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَهُمْ رَاكِعُونَ} (55) سورة المائدة. وذكر لتولي عبادة بن الصامت الله ورسوله والذين آمنوا، وتبرئه من" بني قينقاع" وحِلْفهم وولايتهم { وَمَن يَتَوَلَّ اللّهَ وَرَسُولَهُ وَالَّذِينَ آمَنُواْ فَإِنَّ حِزْبَ اللّهِ هُمُ الْغَالِبُونَ} (56) سورة المائدة. ( 2)
للمزيد راجع:
"السيرة النبوية في ضوء المصادر الأصلية" لمهدي رزق الله أحمد (369-371) و"سبل الهدى والرشاد في سيرة خير العباد" للصالحي (4/179-181)، و"زاد المعاد" لابن قيم الجوزية (3/190)، و"الرحيق المختوم" للمباركفوري (262-267)، و"ابن هشام" (3/9-11)، و"عيون الأثر في سيرة خير البشر" لابن سيد الناس (1/443-446).
حين تقف الكلمات مكتوفة الأيدي، يشلّها الحزن، ويرهبها الفقد، وتتلاشى كلّ الصور سواهم، يضرب الخيال أطنابه في ذاكرة معطوبة لا تسعفك إلا لتستدعي كلّ مآسي الكون ودموعه وأحزانه، مع كلّ هذا لا تجد دواء لحزنك سوى حزنك البالي، تتّخذ منأى عن العيون، تسافر في رحاب الشعر والكلمات، هذه حالي كلّما استنزفني الألم، كانت كلمات الجواهري في رثائه أمّ فرات، زوجه وأمّ أولاده تواسي بعضاً من جروحي النّازفة. قراءة في قصيدة
قصيدة على البحر البسيط، ذات رويّ الدّال المضمومة، توشّحَ مطلعها بتصريعٍ يهزّ القلوب، وهو يحمل الحزن الذي ترجمه حرف الدّال الّذي قام عليه رويّ شطري البيت الأوّل، واستفهامٍ يتعجّب به من حاله التي وصل إليها، كيف ستتّحمل كلّ هذا الألم والفقد، واستسلامٍ لقضاء قد وقع، لا مردّ له ولا دافع، وقد عجزت ألباب الفلاسفة في فهم كنه الموت وتفسيره.
Wafaa R. — حتى أنا .
كان لا بد لي من إستيعاب الصدمة، واحتواء المفاجأة، ولملمة شتات المشاعر المفجوعة، وهدهدة نشيج النفس الملتاعة، وكبح جماح موجة الحزن الطاغية، قبل الكتابة بسواد الحبر عن رحيل هذا الصديق الحميم، والشقيق الذي لم تلده أمي، بل ولدته – منذ ثلث قرن – رابطة روحية ومبدئية وأخلاقية عزّ نظيرها في هذا الزمن الباهت. فحين يكون الفقيد من سوية واريحية "ابي جهاد" تصعب الكتابة عنه، وتعجز الابجدية عن إيفائه حقه، وتتصاغر الحروف والكلمات امام مهابته وجلال قدره.. فهو كبير وأصيل ومتميز في كل صفاته، وهو بطل مواقف حاسمة ومبكرة في رفض بازار المساومات على قضية فلسطين، إبان كان رقماً قيادياً كبيراً في منظمة التحرير. وداع هذا الفقيد الغالي يعني إسدال الستارة على مسيرة جيل خالد من شيوخ النضال القومي الذين صدقوا ما عاهدوا الله والوطن والشعب عليه وما بدّلوا تبديلاً، ووهبوا اعمارهم وافكارهم وأقدارهم لامتهم، ابتغاء مرضاتها وتحقيق اهدافها وغاياتها وتطلعاتها، بعيداً عن اية مغانم ومطامع وحسابات شخصية تتنافى مع كبريائهم وترفعهم وعزة انفسهم. وعليه، فأن ترثي سامي عطاري يعني ان ترثي جبلاً أشم، اول سماته الجمع بين العلو الشامخ والثبات الراسخ.. أن تبكي هذا الرجل يعني أن تبكي نهراً عذباً، اول صفاته العطاء الوطني والسخاء الحاتمي.. يحضر الحزن الأليم حين يغيب الكبار .. أخي ســامي عطــاري وداعاً / بقلم: فهـــد الريمـــاوي | موقع جريدة المجد الإلكتروني. أن تنعي "ابا جهاد" يعني أن تنعي زمناً عروبياً نهضوياً تليداً، ابرز عناوينه عبد الناصر وحزب البعث.. أخيراً، فان تؤبن هذا الفقيد يعني أن تؤبن مساحة كبيرة من روحك وقلبك ووجدانك إستولى عليها هذا الاخ العزيز بكامل إقتناعك وترحيبك ورضاك.
الشعر بعدك مستحيل .. هكذا بكى العرب شريكة الحياة | صحيفة الاقتصادية
تشارك الدكتورة خيال الجواهري، كريمة الشاعر العربي الكبير محمد مهدي الجواهري، في معرض الرياض الدولي للكتاب، حضوراً ومشاركةً في الفعاليات الثقافية، حيث تلقي جانباً من سيرة الجواهري ضمن أمسية بعنوان: «عوالم الشاعر محمد مهدي الجواهري الإنسانية والأدبية». وهذه ثاني زيارة لها للسعودية؛ الأولى في عام 1994 أثناء مرافقة والدها الجواهري في مهرجان الجنادرية، وهذه المرة حيث يحتفي معرض الكتاب بالعراق ضيف شرف المعرض. الدكتورة خيال هي ثالث بنات الجواهري من زوجته الثانية «أمونة» ابنة عمه الشيخ جعفر الجواهري إلى جانب نجاح وكفاح وظلال. وقد تزوج قبلها شقيقتها «مناهل» التي توفيت عام 1939، وأنجبت له فرات وفلاح، ورثاها في قصيدة رائعة بعنوان: «ناجيتُ قبرك»، ومطلعها:
«في ذِمَة اللهِ ما ألقَى وما أَجِــدُ / أهذهِ صَخرة أم هذهِ كَبِدُ»،
وفيها يقول:
«قدْ يقتلُ الحُزنُ مَنْ أحبابهُ بَعُـدوا / عنه فكيفَ بمنْ أحبابُهُ فُقِــدوا». أما زوجته الثانية «أمونة» والدة الدكتورة خيال، فقد اقترنَ بها الجواهري عام 1939 بعد رحيل أختها «مناهل». الشعر بعدك مستحيل .. هكذا بكى العرب شريكة الحياة | صحيفة الاقتصادية. وقد أنجبت له ولدين: نجاح وكفاح، وابنتين د.
يحضر الحزن الأليم حين يغيب الكبار .. أخي ســامي عطــاري وداعاً / بقلم: فهـــد الريمـــاوي | موقع جريدة المجد الإلكتروني
يحضر الحزن الأليم حين يغيب الكبار.. أخي سامي عطاري.. وداعاً
في ذِمّةِ اللهِ ما ألقى وما أجدُ أهذه صخرةٌ أم هذه كبِدُ قد يقتلُ ألحزنُ مَن أحبابهُ بَعُدوا عنهُ فكيفَ بمن أحبابُهُ فُقدوا
"محمد مهدي الجواهري"
عمان-بقلم: فهد الريماوي – جريدة المجد الاردنية
الحزن طاغية ظالم مستبد يمزق الروح، ويضني النفس، ويرهق الجسد، ويعطل مراكز التفكير، ويسد منافذ التعبير، ويترك للمحزون ان يتجرع وحده فيوض الالم والاسى واللوعات والحسرات. أشد جراحات الحزن ما كان عصياً على إطاقة وجعه، وإستطاعة تحمله والتصبر عليه، تبعاً لمرارة بواعثه وموجباته ودواعيه، وفي مقدمتها فَقدُ الرجال الكبار، والقامات العالية، والهامات الشامخة، والضمائر المؤمنة بحق امة العرب في الوحدة والحرية والاشتراكية وتحرير كل اجزائها السليبة. من دمشق الفيحاء القابضة على جمر عروبتها تحت اقسى الظروف، جاءنا نعي القائد والمناضل الباسل، وآخر رعيل القوميين الكبار، الرفيق الجليل سامي عطاري، عضو القيادة القومية لحزب البعث العربي الاشتراكي، وأحد المؤسسين للحزب في الضفة الغربية، والراسخين في ميادين نضاله منذ خمسينات القرن الماضي، جنباً الى جنب مع عبد الله الريماوي، وعبد الله نعواس، وبهجت ابو غربية، وبسام الشكعة وآخرين.
أحدث الديوان ردود فعل إيجابية، منها رد المؤرخ عبدالرحمن الرافعي حينذاك "هذا النوع من الأدب يبدو لي جديدا في الشعر العربي حقا، إن له شبيها من شعر الخنساء في رثائها لأخيها صخر، لكني أظن أن الشعر العربي ليس فيه كثير من رثاء الشاعر لزوجته، ولست أدري ما السبب في هذه الندرة".
ومثله فعل الشاعر عبدالرحمن صدقي في ديوانه "من وحي المرأة"، الذي تصدرته مقدمة لعباس محمود العقاد، ويصور لحظات الأسى، فكتب باكيا "أقمت لك الأشعار نصبا ومن يكن.. كمثلك علما فهو بالشعر أخلق، فقدتك يا إلفي وكنا كأنما.. عرفتك مذ خلقي ومن قبل نخلق".
ومن اللافت أن عزيز أباظة الذي سبقه بديوان الرثاء، بعث برسالة إليه، قال فيها "ما أظنها قصائد بالمعنى المفهوم، لكنها دموع العين والقلب معا، في أصدق تعبير وأشرفه، لكنها الحشاشة الذائبة، والنفس المنصهرة تترقرق في أنصع الشعر وأسماه".