من هو الرويبضة
عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((سيأتي على الناس سنوات خدّاعات، يُصَدق فيها الكاذب ويُكذَّب فيها الصادق، ويُؤتمن فيها الخائن ويُخوَّن فيها الأمين، وينطق فيها الرويبضة))، قيل وما الرويبضة يا رسول الله ؟.. قال: « الرجل التافه يتكلم في أمر العامة ». الرويبضة من هم - بحور العلم. وفي رواية:
عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ الله عَنْهُ قَالَ: قَالَ رَسُولُ الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: « قَبْلَ السَّاعَةِ سِنُونَ خَدَّاعَةٌ ، يُصَدَّقُ فِيهِنَّ الكَاذِبُ ، وَيُكَذَّبُ فِيهِنَّ الصَّادِقُ ، وَيَخُونُ فِيهِنَّ الأَمِينُ ، وَيُؤْتَمَنُ فِيهَا الخَائِنُ ، وَيَنْطِقُ فِيهِنَّ الرُّوَيْبِضَةُ ». رواه الحاكم في المستدرك (4/465) ، وقال: هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحُ الإِسْنَادِ ، وَلَمْ يُخْرِجَاهُ ، ووافقه الذهبيّ. وقال اللغوي ابن منظور:
« الرويبضة: هو العاجز الذي ربض عن معالي الأمور وقعد عن طلبها، والغالب أنه قيل للتافه من الناس لِربُوضِه في بيته، وقلة انبعاثه في الأمور الجسيمة ». يبين الرسول صلى الله عليه وسلم أموراً ستصير في مستقبل الأيام وهي حاصلة في واقعنا المعاصر، منها: أن يتمكن التافه من الكلام، وكأن الأصل أن لا يتكلم إلا العاقل الحكيم، ومما يزيد المشكلة عمقاً ومساحة أن يكون هذا وأمثاله ممن يتناول أمور الجماهير فيساهم في تضليل الرأي العام، وتوجيه العامة إلى مستوى طرحه كتافه قاعد متقاعس، أو على ضعفهم فوُسِّد أمرهم لرويبضة.
- الرويبضة من هم - بحور العلم
- النمل الآية ٧٤An-Naml:74 | 27:74 - Quran O
الرويبضة من هم - بحور العلم
ت + ت - الحجم الطبيعي
كلمة الرويبضة اسم مصغر مؤنث اللفظ، وهو تصغير الرابضة. وأصل معنى الرابضة: الذي يرعى الغنم. والكلمة من مادة (ر ب ض) يقال: ربضت الغنم، وبركت الإبل، وجثمت الطير. وقال الجوهري في الصحاح: ربوض البقر والغنم والفرس والكلب مثل بروك الابل وجثوم الطير، تقول منه: ربضت الغنم تربض ربوضا. والمرابض للغنم كالمعاطن للإبل: واحدها: مربض على وزن مجلس، والربيض: الغنم برعاتها المجتمعة في مربضها. وقال في اللسان: الربيض والربضة: شاء برعاتها (مع رعاتها) اجتمعت في مربض واحد. وربض الغنم: مأواها الذي يؤويها وتستريح فيه وتبات فيه. وفي الحديث: مثل المنافق مثل الشاة بين الربضين اذا اتت هذه نطحتها. ورواه بعضهم بين الربيضين. فـ (بين الربضين) اي بين مربضي غنمين اذا اتت مربض هذا الغنم نطحها غنمه، و (بين الربيضين)، الربيض الغنم نفسها. والربض الموضع الذي تربض فيه. اراد ان ذلك المنافق كالشاة الواحدة بين قطيعين من الغنم او بين مربضيهما. والحديث موصول بقوله تعالى: (مذبذبين بين ذلك لا إلى هؤلاء ولا الى هؤلاء). وفي حديث الفتن: روي عن النبي صلى الله عليه وسلم انه ذكر من اشراط الساعة ان تنطق الرويبضة في امر العامة.
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وصحبه أجمعين أما بعد. من الواضح أنه فى عالمنا المعاصر ومع الأنفتاح العالمى وظهور الانترنت كوسيلة تخاطب ، ظهر مع ذلك العديد من المفاهيم الخاطئة والكلام المغلوط والتزييف التاريخى وعلى هذا ظهر كثير من الناس مدعين العلم للنيل من ديننا الأسلامى لأنهم يعلمون مدى القوة فى هذا الدين وأنه لو تم الألتزام به من قبل المسلمين والعمل بمبادئه ومفاهيمه لما أصبح لهم وجود. وصدق رسول الله صلى الله عليه وسلم إذ قال "انها ستكون سنون خداعات.. يخون فيها الأمين ويؤتمن فيها الخائن..
ويكذب فيها الصادق.. ويصدق فيها الكاذب.. وينطق فيها الرويبضة.. قالوا
وما الرويبضة يا رسول الله ؟ قال: الرجل التافه يتكلم فى أمر العامة"
وعليه نجد أن الأسلام أصبح يحارب من كل الجهات خارجيا وداخليا من غير المسلمين والمسلمين أصحاب الأجندات الخارجية. ولذلك فقد قررت أن اكتب هذا المقال وتبيين حقيقة هؤلاء الناس حتى لا يفتن الناس وأناشد غيرى من المسلمين الحقيقيين أن يشاركوا معى برأيهم وأن يكون هذا المقال بمثابة قاعدة بيانات تضم كل أسماء من نراهم من الرويبضة وبالأدلة والبراهين حتى نحمى شبابنا ومجتمعنا من الوقوع فريسة لهذه الأفكار والمعتقدات الخاطئة.
أمّا الأكثرية، فإنها تتحرك ـ غالباً ـ من عمق الانفعال، وسذاجة العاطفة، وحركة الغريزة والمصلحة، ولذلك كانت الغفلة هي الطابع الذي يطبع حياتهم، ويتمثل في مسيرتهم، فيتعاملون مع النعم الكثيرة تعاملهم مع الأشياء المألوفة التي لا تثير فيهم أيّ انتباه، بل يتابعون حياتهم معهم كأنهم لم يروا شيئاً جديداً في ما يمكن أن يناقشوه أو يفكروا فيه. {وَإِنَّ رَبَّكَ لَيَعْلَمُ مَا تُكِنُّ صُدُورُهُمْ وَمَا يُعْلِنُونَ} مما يخفونه من أفكارهم الشرّيرة ونواياهم السيئة وعقائدهم الفاسدة، فلا يخفى عليه شيء من ذلك {وَمَا يُعْلِنُونَ} في ما يفصحون به عن مواقفهم العلنية {وَمَا مِنْ غَآئِبَةٍ فِى السَّمَآءِ وَالأرْضِ} مما يغيب عن الإنسان علمه ولا يغيب عن الله أمره {إِلاَّ فِي كِتَابٍ مُّبِينٍ} لا يغادر صغيرة ولا كبيرة إلا أحصاها، ليجزيهم الله على ما عملوه من خير أو شرّ.
النمل الآية ٧٤An-Naml:74 | 27:74 - Quran O
وقرأ ابن محيصن وحميد ( ما تكن) من كننت الشيء إذا سترته ، هنا وفي ( القصص) تقديره: ما تكن صدورهم عليه; وكأن الضمير الذي في ( الصدور) كالجسم السائر. ومن قرأ: ( تكن) فهو المعروف; يقال: أكننت الشيء: إذا أخفيته في نفسك. ﴿ تفسير الطبري ﴾
وقوله: (وَإِنَّ رَبَّكَ لَيَعْلَمُ مَا تُكِنُّ صُدُورُهُمْ وَمَا يُعْلِنُونَ) يقول: وإن ربك ليعلم ضمائر صدور خلقه, ومكنون أنفسهم, وخفيّ أسرارهم, وعلانية أمورهم الظاهرة, لا يخفى عليه شيء من ذلك, وهو محصيها عليهم حتى يجازي جميعهم بالإحسان إحسانا وبالإساءة جزاءها. وبنحو الذي قلنا في ذلك قال أهل التأويل. *ذكر من قال ذلك:حدثنا القاسم, قال: ثني الحسين, قال: ثني حجاج, عن ابن جُرَيج: (وَإِنَّ رَبَّكَ لَيَعْلَمُ مَا تُكِنُّ صُدُورُهُمْ) قال: السر.
وفي ضوء ذلك، لا بد من مواجهة المسألة بطريقةٍ هادئةٍ واعيةٍ لا تخضع للانفعالات التي يضيق بها الصدر، وتتعقد فيها المشاعر، بل تتحرك للتخطيط المضاد، والحركة المضادّة، من أجل إكمال المسيرة في خط الأساليب الواقعية التي تغيّر الواقع بأدوات الواقع، لا بالانفعال.