دعاء النبي لسعد بن عبادة:
يروي أنس t أن النبي r جاء إلى سعد بن عبادة فجاء بخبز وزيت فأكل، ثم قال النبي r: "أفْطَرَ عِنْدَكُمُ الصائِمُونَ، وأكَلَ طَعَامَكُمُ الأبْرَارُ، وَصَلَّتْ عَلَيْكُمُ المَلاَئِكَةُ". من مواقف سعد بن عبادة مع الصحابة: موقف سعد بن عبادة يوم السقيفة:
حينما بعث أبو بكر الصديق t إلى سعد بن عبادة t أن أقبلْ فبايعْ، فقد بايع الناس وبايع قومك، قال: "لا والله، لا أبايع حتى أراميكم بما في كنانتي، وأقاتلك بمن تبعني من قومي وعشيرتي". فلما جاء الخبر إلى أبي بكر لم يُلقِ له بالاً، وتركه وشأنه؛ فقد كان سعد بن عبادة t وحيدًا في ذلك. موقف سعد بن عبادة مع عمر بن الخطاب:
لما ولي عمر t لقيه ذات يوم في طريق المدينة فقال: إيه يا سعد! فقال: إيه يا عمر! فقال عمر: أنت صاحب ما أنت صاحبه؟ فقال سعد t: نعم، أنا ذاك، وقد أفضى إليك هذا الأمر، كان -والله- صاحبك أحب إلينا منك، وقد أصبحت كارهًا لجوارك. فقال عمر t: إنه من كره جوار جاره تحول عنه. فلم يلبث إلا قليلاً حتى انتقل إلى الشام، فمات بِحوران. لم يقل سيدنا سعد t هذه الكلمات لسيدنا عمر t بدافع البغض والكراهية؛ فإن رجلاً كسعد t صاحب رسول الله يعرف تمام المعرفة مقياس الحب والبغض، وأنه لا يكون إلا لله، ولكن قد يكون ترك سيدنا سعد t لجوار سيدنا عمر t حتى لا تحدث خلافات فتتسع الهُوة بينهما.
قيس بن سعد بن عبادة | مؤسسة علوم نهج البلاغة
[1] [2] وفي نص آخر أن أبا علقمة قال لسعد بن عبادة: " ألا تدخل فيما دخل فيه المسلمون؟! ". وقد اورد الذهبي و البلاذري وغيرهم في كتبهم روايات اخرى تفيد بان سعد بن عبادة رضي الله عنه لم يبايع ابا بكر وعمر رضي الله عنهما حتى مات وقال:-
لا اُبايع قرشياً أبداً وفي رواية اخرى انه قال:- لا، والله لا أبايع حتى أراميكم بما في كنانتي، وأقاتلكم بمن معي [3] [4]
[5]
وفاته
قال ابن عبد البر في ترجمة سعد بن عبادة: وقالوا [بحاجة لدقة أكثر] أنه وجد ميتا في مغتسله وقد اخضر جسده ولم يشعروا بموته حتى سمعوا قائلا يقول ولا يرون أحدا: قتلنا سيد الخزرج سعد بن عبادة * ورميناه بسهم فلم يخط فؤاده. ويقال [بحاجة لدقة أكثر]: إن الجن قتلته. وروى ابن جريج عن عطاء قال: سمعت الجن قالت: قتلنا سيد الخزرج سعد بن عبادة * ورميناه بسهم فلم يخط فؤاده. وقال ابن الأثير: فلما سمع الغلمان ذلك ذعروا فحفظ ذلك اليوم فوجدوه اليوم الذي مات فيه سعد بالشام. وقال ابن سيرين: بينما سعد يبول قائما إذ اتكأ فمات، قتلته الجن. وفي تاريخ ابن عساكر عن ابن عون عن محمد أن سعد بال وهو قائم فمات فسمع قائلا يقول قتلنا سيد الخزرج سعد بن عبادة، ورميناه بسهم فلم يخط فؤاده.
سعد بن عبادة - المعرفة
أحمد: حدثنا يزيد ، حدثنا عباد بن منصور ، عن عكرمة ، عن ابن عباس ، قال: لما نزلت والذين يرمون المحصنات قال سعد سيد الأنصار: هكذا أنزلت يا رسول الله ؟ فقال النبي - صلى الله عليه وسلم -: " يا معشر الأنصار ، ألا تسمعون إلى ما يقول سيدكم ؟ " قالوا: لا تلمه; فإنه غيور ، والله ما تزوج امرأة قط إلا بكرا ، ولا طلق امرأة قط ، فاجترأ أحد يتزوجها. فقال سعد: يا رسول الله ، والله لأعلم أنها حق ، وأنها من الله ، ولكني قد تعجبت أن لو وجدت لكاع قد تفخذها رجل لم يكن لي أن أهيجه ولا أحركه حتى آتي بأربعة شهداء ، فلا آتي بهم حتى يقضي حاجته. الحديث. وفي حديث الإفك: قالت عائشة: فقام سعد بن عبادة ، وهو سيد الخزرج ، وكان قبل ذلك رجلا صالحا ، ولكن احتملته الحمية فقال: كلا والله لا تقتله ولا تقدر على ذلك. [ ص: 276]
يعني يرد على سعد بن معاذ سيد الأوس. وهذا مشكل; فإن ابن معاذ كان قد مات. جرير بن حازم ، عن ابن سيرين: كان سعد بن عبادة يرجع كل ليلة إلى أهله بثمانين من أهل الصفة يعشيهم. قال عروة: كان سعد بن عبادة يقول: اللهم هب لي حمدا ومجدا ، اللهم لا يصلحني القليل ، ولا أصلح عليه. قلت: كان ملكا شريفا مطاعا ، وقد التفت عليه الأنصار يوم وفاة رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ليبايعوه ، وكان موعوكا ، حتى أقبل أبو بكر والجماعة ، فردوهم عن رأيهم ، فما طاب لسعد.
سير أعلام النبلاء/سعد بن عبادة - ويكي مصدر
يعني يرد على سعد بن معاذ سيد الأوس وهذا مشكل فإن ابن معاذ كان قد مات
جرير بن حازم عن ابن سيرين كان سعد بن عبادة يرجع كل ليلة إلى أهله بثمانين من أهل الصفة يعشيهم، قال عروة كان سعد بن عبادة يقول اللهم هب لي حمدا ومجدا اللهم لا يصلحني القليل ولا أصلح عليه.
أمَّا وفاته: فإنَّه بعد حادثة صلح الإمام الحسن (عليه السلام) مع معاوية بن أبي سفيان رجع قيس بن سعد إلى المدينة، وانشغل بالعبادة والدعاء إلى أن توفِّي (رحمه الله) في آخر ملك معاوية، بما يقارب سنة تسع وخمسين أو سنة ستين للهجرة على أصحِّ الآراء في المدينة المنورة([32]).
[٨]
حكم الصلاة الفائتة المتروكة عمْداً عند ابن عثيمين
تعتبر الصلاة أولى العبادات العملية وفي مقدمتها فهي أفضلها بعد الشهادتين، ومن تركها تهاوناً وتكاسلاً بها فهو كافر مرتدّ عن الإسلام والمسلمين وينطبق عليه ما ينطبق على الكافرين، [٩] واستدلَّ بقوله صلى الله عليه وسلم: (من عملَ عملا ليسَ عليهِ أمرُنا فهو ردٌّ) ، [١٠] والتّرك هنا ترك الصلاة بالكلية أي ترك جميع الصلوات، أمّا مَنْ ترك فرضاً أو فرضين لا يُكفّر ومَنْ تركها أحياناً ثمّ رجع وصلى فإنّه لا يُكفّر لأنّه مقر بوجوبها، فإنّ تركها أحياناً ليس كفراً. حكم قضاء الفوائت في المذاهب الأربعة - إسلام ويب - مركز الفتوى. [١١]
إنّ من أصيب بغيبوبة فلا يجب عليه قضاء ما فاته أثناء غيبوبته، [١٢] والمريض الذي أُعطي بنجاً وأُغمي عليه لإجراء طبي معين فيجب عليه قضاء ما فاته من صلوات، [١٣] والصلوات التي فاتت المسلم في السابق لا يُلزم بقضائها، ويجب عليه أنْ يتوب إلى الله توبة نصوحة، ويعود إلى العمل الصالح والله غفور رحيم، لأنّها عبادة مؤقتة بوقت معلوم لذا لا يجوز تأخيرها عن وقتها بلا عذر. [١٤]
المراجع
↑ سورة النساء، آية: 103. ↑ محمد ابن عثيمين (1413 هـ)، مجموع فتاوى ورسائل ابن عثيمين (الطبعة الأخيرة)، الرياض: دار الوطن، صفحة 11-12، جزء 12.
فتاوى في قضاء الصلوات الفائتة - إسلام ويب - مركز الفتوى
[٣]
حكم الصلاة الفائتة لعذر شرعي عند ابن عثيمين
يجتهد المسلم في تأدية الصلاة في وقتها ومن أعتقد الحِلّ في تأخيرها عن وقتها بلا عذر شرعي كالنوم أو النسيان فإنّه كافر لمخالفته الكتاب والسنة وإجماع المسلمين، أمّا إذا لا يرى الحِلّ في تأخيرها عن وقتها فهو في هذا الحال عاصٍ ويجب عليه التوبة وألّا يعود لفعله مطلقاً، ولا يجوز للمسلم تأخير الصلاة عن وقتها إلا لعذر النوم أو النسيان.
هل هناك مهلة لقضاء الصلاة لمن تركها بعذر؟ - الإسلام سؤال وجواب
حكم تأخير قضاء الصلاة الفائتة؟
يسعدني أن أُرحب بكم في المنصة الرائدة منصة منبع الفكر من أجل تقديم المعلومة الكاملة، يسعدنا متابعينا من خلال منصتنا "منبع الفكر" ان نقدم لكم اجابه السؤال:
الإجابة هي:
لا يجوز. إجاباتنا تعتمد على الدقة والموضوعية وشعارنا هو الأمانة العلمية
قضاء الفوائت على الفور أم التراخي - فقه
تاريخ النشر: الإثنين 15 صفر 1433 هـ - 9-1-2012 م
التقييم:
رقم الفتوى: 171061
21106
0
288
السؤال
فضيلة الشيخ، سؤالي حول قضاء الصلوات: فأنا عندي بعض الصلوات السابقة، ولكن هل إذا في يوم فاتتني صلاة الفجر سهوا وقمت بقضائها هل تتقبل مني، مع العلم أن لدي قضاءات سابقة، لأنني قرأت أنه يشترط الترتيب ولكني أقضي الصلوات الحاضرة التي فاتتني، فمثلا في بعض الأيام تفوتني صلاة العصر لأنني طالبة ومحاضراتي متأخرة، فإذا طلعت يكون الوقت متأخرا على صلاة العصر. فهل إذا قضيتها تتقبل مني مع وجود قضاءات سابقة لأنني أرى بأنه ليس من الصحة أن أقضيها بعد أن أقضي جميع الصلوات السابقة فالأولى قضاء صلاة اليوم الحاضر فهل طريقتي صحيحة؟ جزاك الله كل الخير. الإجابــة
الحمد لله والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه ومن والاه أما بعد:
فإذا فاتتك صلاة الفجر وقضيتها قبل صلوات فائتة سابقة عليها فإن قضاء تلك الصلاة صحيح في قول جمهور أهل العلم، وأما القبول فأمره إلى الله كما بيناه في الفتوى رقم: 122206, والترتيب بين الفوائت واجب في قول جماهير أهل العلم، ولكنه ليس شرطا لصحتها في القول الذي نميل إليه كما في الفتوى رقم: 96811 عن مذاهب أهل العلم في ترتيب قضاء الفوائت.
حكم قضاء الفوائت في المذاهب الأربعة - إسلام ويب - مركز الفتوى
انتهى من "الشرح الممتع" (2
/ 141). ثالثا:
ومقتضى الفورية هو القيام بها فورا من حين زوال عذره دون تأخير ، وليس هناك وقت
ينتهي به وجوب القضاء ، فإذا أخر القضاء ، فإن وجوب القضاء لا يسقط عنه ، وتبقى
الصلاة دينا في ذمته حتى يؤديها. فإن كان تأخيره القضاء لغير عذر: فإنه يأثم بهذا التأخير ، لمخالفته الحديث السابق
(فليصلها إذا ذكرها). ويجوز لمن عليه القضاء
التأخير لعذر ، قال المرداوي:
"قوله ( لزمه قضاؤها على الفور) مقيد بما إذا لم يتضرر في بدنه أو في معيشة
يحتاجها ؛ فإن تضرر بسبب ذلك: سقطت الفورية " انتهى من "الإنصاف" ( 1/ 443). قضاء الفوائت على الفور أم التراخي - فقه. وقال الصاوي المالكي:
"واستثنى من قوله: ( فورا مطلقا) قوله: ( إلا وقت الضرورة): أي الحاجة ؛ كوقت
الأكل والشرب والنوم الذي لا بد منه ، وقضاء حاجة الإنسان ، وتحصيل ما يحتاج له في
معاشه. " انتهى من " حاشية الصاوي على الشرح الصغير" (1/ 365). والله أعلم.
وبناءً على قولهم بوجوب القضاء فورًا قالوا إن مما ينافي الفورية الاشتغال بصلاة النوافل، واختلفت آراؤهم في ذلك على النحو الآتي:
1 ـ الحنفية قالوا: الاشتغال بصلاة النوافل لا ينافي القضاء فورًا، وإنما الأَوْلَى أن يشتغل بقضاء الفوائت ويترك النوافل إلا السنن الراتبة، وصلاة الضحى وصلاة التسابيح و تحية المسجد وصلاة أربعٍ قبل الظهر وستٍّ بعد المغرب. 2 ـ المالكية قالوا: يحرم على من عليه فوائت أن يصلي شيئا من النوافل إلا فَجْرَ يومه والشفع والوتر، وإلا السُّنَّةَ كصلاة العيد، فإذ صلى نافلة غير هذه كالتراويح كان مأجورًا من جهة كون الصلاة في نفسها طاعة، وكان آثمًا من جهة تأخير القضاء. فتاوى في قضاء الصلوات الفائتة - إسلام ويب - مركز الفتوى. ورَخَّصُوا في يَسِيرِ النوافل كتحية المسجد والسنن الرواتب. 3 ـ والشافعية قالوا: يَحْرُمُ على مَنْ عليه فوائت يجب عليه قضاؤها فورًا ـ وقد تقدم ذكرها ـ أن يشتغل بصلاة التطوع مطلقًا، سواء كانت راتبةً أو غيرها حتى تبرأ ذمته من الفوائت. 4 ـ والحنابلة قالوا: يحرم على من عليه فوائت أن يصلي النَّفْلَ المُطلق، فلو صلاه لا يَنْعَقِدَ، وأما النَّفْلُ المُقَيَّدُ كالسنن الرواتب والوتر فيجوز له أن يصليه في هذه الحالة، ولكن الأولى تركه إن كانت الفوائت كثيرة، ويُستثنى من ذلك سُنَّةُ الفجر فإنه يُطلب قضاؤها ولو كَثُرَتْ الفوائت وذلك لتأكُّدِهَا وحَثِّ الشارع عليها "فقه المذاهب ـ نشر وزارة الأوقاف المصرية".
انتهى. وراجع لمزيد الفائدة الفتوى رقم: 61320. والله أعلم.