فيلم قصير يوثق قصة أغنية "شومي له" الوطنية القطرية الشهيرة والتي اكتسبت شعبية بعد فوز منتخب قطر الوطني ببطولة كأس آسيا 2019. هذا الوثائقي القصير يشرح المعنى والإلهام والأهمية وراء إصدار قصيدة وأغنية شومي له، كما نحصل على لمحة عن حياة كاتب كلماتها الشاعر عايض بن غيدة القحطاني والنجاح السريع للقصيدة في الكواليس وأمام الكاميرا. بعد هذا الوثائقي يمكننا فهم معنى القصيدة، ومصدر الإلهام في كتابتها، والرسالة التي يريد الكاتب إيصالها، كما سنتعرف على شعور الكاتب عندما رأى رد فعل الناس.
خاص-الوثائقية
الفتاة الحسناء التي يعشقها الكثير من رجال الحي ويكتبون الشعر في جمالها وقوامها، غالبا ما تحتار في أيهم أولى بأن تبادله نظرات الحب وتمنحه القوة والشجاعة حتى يتقدم لطلب يدها. وفي الموروث القطري والخليجي فإن الأهالي ينصحون الحسناء بأن "تشوم" للفارس الأقدر على حمايتها والأكثر إخلاصا لها، فهو الأجدر بها من بقية المتغزلين. وفي العامية القطرية القديمة تعني عبارة "شومي له" ارتقي له، أو تسامَي وترفّعي لمقامه وأنفته وسؤدده. وهذه العبارة فصيحة في لفظها ومدلولها، فالشيم هي السجايا الرفيعة والقيم النبيلة، ويعني فعل شام ارتفع وبرز وتطلع للأعلى ونظر بعيدا. هذه المعاني استحضرها الشاعر القطري عايض بن غيدة عندما أراد تأليف أغنية وطنية تمجد قطر وتحث شعبها على الالتفاف حول أميرها الشاب الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، فكتب:
شومي له شومي له
يا أم الهدب راعي الحدب شومي له
شيخٍ تنومس لابته وقفاته
شومي له
عن جيله عن جيله
من صغر سنه فارقٍ عن جيله
الصامل اللي بينت صملاته
عن جيله
كُتبت الأغنية في 2017، واكتسبت زخما كبيرا في المناسبات الوطنية بعد الحصار الذي فرضته السعودية والإمارات والبحرين على قطر. وقد ضخت الأغنية شحنة جديدة من الاعتزاز بالدولة وأميرها، فكانت نصا يُعلي من الأنفة والشموخ ورفض الانحناء للمحاصرين والمتآمرين.
فارس الدولة
ومن خلال هذه الكلمات أراد الشاعر التحذير من الأطماع المقنّعة بالحب الزائف، فالمصلحة تقتضي أن "تشوم" قطر لبطلها وفارسها وأميرها، فهو وحده الأولى بحبها والأقدر على حمايتها. وضمن سلسلة "حكاية أغنية"، أنتجت الجزيرة الوثائقية فيلما قصيرا يسرد قصة "شومي له" ابتداء من فكرتها إلى تلحينها وغنائها وتحولها إلى أنشودة فخر يعزفها القطريون طوال العام. وفي حديثه للوثائقي يقول الشاعر عايض بن غيدة "إن مفردة شومي له لها سر غامض يختلف حوله الناس، ولكنها عميقة الدلالة في الموروث القطري وتعني الارتقاء والارتفاع والسمو، وقد حرصتُ على أن يكون النص غنائيا مقبولا ومحبوبا". ويضيف ابن غيدة "بتعبير أكثر وضوحا تعني الكلمة ارتفعي له ولا تنظري لمن هم أقل منه، وارتقي إلى مستواه. وتطرق لها الشعراء بعدة صياغات". الكلمات التي لحنها عبد الله المناعي غنتها فرقة المجموعة الفنية التابعة لقناة الريان في اليوم الوطني وفي مناسبات أخرى. ويحكي مدير القناة صالح الكواري عن تفاعله الإيجابي مع فكرة تلحين وأداء الأغنية، وذلك على الرغم من " أني أسْمعتها لأحد الأشخاص فنصح بعدم إنتاجها وعرضها لأنها لن تلقى رواجا". كذلك تحدث الشاعر عن ردود سلبية تجاه كلماته وقال "حاستي السادسة لم تقبل ذلك وأصررت على مواصلة العمل.
(سلام عليه) هذه تحية ربنا على يحيى والآية الأخرى عيسى (عليه السلام) سلم على نفسه وليس من عند الله سبحانه وتعالى، سلام نكرة من قبل الله تعالى والسلام من عيسى (عليه السلام) وليس من الله تعالى والتعريف هنا (السلام) أفاد التخصيص. ويقولون تعريض بالذين يدعون أن مريم كذا وكذا فقال (والسلام علي) رد على متهمي مريم عليها السلام. التفريغ النصي - تفسير سورة مريم _ (4) - للشيخ أبوبكر الجزائري. *ما اللمسة البيانية في استعمال كلمة (سلام) و(السلام) في سورة مريم في قصتي يحيى (عليه السلام) وعيسى(عليه السلام)؟(د. فاضلالسامرائى)
قال تعالى في سورة مريم في قصة يحيى (عليه السلام): (وَسَلَامٌ عَلَيْهِ يَوْمَ وُلِدَ وَيَوْمَ يَمُوتُ وَيَوْمَ يُبْعَثُ حَيّاً {15})، أما في قصة عيسى (عليه السلام) فقال تعالى:(وَالسَّلَامُ عَلَيَّ يَوْمَ وُلِدتُّ وَيَوْمَ أَمُوتُ وَيَوْمَ أُبْعَثُ حَيّاً {33}) السلام معرفة وسلام نكرة والنكرة عادة تدل على الشمول والعموم والمعرفة تدل على الاختصاص. فكلمة سلام أعمّ من السلام ولذلك تحية أهل الجنة هي (سلام) وهي كلها جاءت بالتنكير وتدل على السلام العام الشامل (سلام عليكم) (تحيتهم يوم يلقونه سلام) وتحية أهل الجنة سلام وتحية الله تعالى لعباده سلام (سلام على موسى وهارون) ولم يحيي الله تعالى عباده المرسلين بالتعريف أبداً وجاء كله بالتنكير سواء في الجنة أو لعباده, وتحية سيدنا يحيى (عليه السلام) هي من الله تعالى لذا جاءت بالتنكير أما تحية عيسى (عليه السلام) فهي من نفسه فجاءت بالمعرفة.
التفريغ النصي - تفسير سورة مريم _ (4) - للشيخ أبوبكر الجزائري
وهناك أمر آخر هو أن تحية الله تعالى أعمّ وأشمل وعيسى (عليه السلام) لم يحيي نفسه بالتنكير تأدباً أمام الله تعالى فحيّى نفسه بالسلام المعرّف.
والله أعلم.