فقداستنا ليست أولا حصيلة لمجهودنا، بل هي ثمرة الانقياد للروح القدس بكل كياننا. يقول القديس القديس أغسطينوس "عانق المحبة وادخل فيها، اقبلها تفاديا للخطأ، كفّ عن الخطيئة واقبل المحبة واحيَ حياة صالحة، ومتى دخلت في المحبة بدأ الخوف يخرج"، لأنه في إندفاعنا نحو الإدانة والرد بالمِثل، فإنّنا نفقد نعمة الغُفران.
أسئلة الجزء الأول من سورة البقرة للمسابقات وتثبيت الحفظ
5 إلى ثلاثة مليمترات. وتثقب الكتلة لتركيب عدسة بلاستيكية شفافة. بعد ذلك تزرع السن تحت جلد المريض لمدة لا تقل عن ثلاثة أشهر كي تنمو عليها الخلايا وتحيط بها الأنسجة التي ستستخدم في خياطتها. وبموازاة ذلك يتم إعداد العين عبر استئصال الطبقة التي تغطيها واستبدالها بالغشاء الفمّي كي تندمج السن في محيطها المعهود. الشكل الناتج ليس جميلا, حدقة بلا قزحية ذات لون زهري باهت, لكن يمكن تجميلها بعدسة لاصقة كبيرة ترسم عليها قزحية ليكون شكلها مقبولا, لأنه من الممكن تكييف نظر المريض بالنظارات، ليستعيد بصره بدرجة تمكنه من قيادة سيارة. السن بالسن والعين بالعين والحرمات قصاص. ومما تجدر الإشارة إليه أن أحد سواق سيارات الأجرة في روما خضع لهذه العملية. ويقر الأطباء بأن هذه التقنية صعبة جدا إذا احتسبت المدة الزمنية وعدد العاملين فيها, لكن نجاحها أو وجودها ليس شائعة, وستبقى خيارا مفيدا للمكفوفين المتحرقين شوقا لاستعادة بصرهم. وبالنسبة للمريض الإيرلندي الذي خضع للعملية في برايتون، فسعادته لا توصف, لأنه استعاد من نظره ما يكفيه للتنقل بحرية ودون مساعدة من أحد, وتمكن من مشاهدة برام جه التلفزيونية المفضلة, بعد أن كان يكتفي بالاستماع إليها.
لطائف لغوية في قوله تعالى: {والعين بالعين والأنف بالأنف والأذن بالأذن والسن بالسن}
ويقول آخر:
فإن إراقة ماء الحياة
دون إراقة ماء المُحَيَّا
المراد بماء الحياة دم الإنسان، وبماء المحيا دم الوجه، وهو كناية عن كون الموت أسهل على الشخص العاقل اللبيب من ذل مسألة الخلق، وسمي الوجه محيا؛ لأن التحية تلقى قِبله [2] ، فالوجه هو العضو الذي تلقى به التحية والسلام، وهو أشرف الأعضاء وأكرمها في جسم الإنسان. ومما يشير إلى منزلة الوجه في جسم الإنسان قوله تعالى: ﴿ وَلَوْ تَرَى إِذْ يَتَوَفَّى الَّذِينَ كَفَرُوا الْمَلَائِكَةُ يَضْرِبُونَ وُجُوهَهُمْ وَأَدْبَارَهُمْ وَذُوقُوا عَذَابَ الْحَرِيقِ ﴾ [الأنفال: 50]، الذي يصور حال الكفار عند الموت؛ كما أشار ابن عاشور في تفسيره: " وذكر الوجوه والأدبار للتنكيل بهم وتخويفهم؛ لأن الوجوه أعز الأعضاء على الناس" [3].
السن بالسن والعين بالعين. - Youtube
بالعودة إلى النص المقدس، يخاطبنا يسوع ببعض التناقضات التي ليس من السهل علينا الانقياد لها؛
إذ يخاطبنا عن أسلوب جديد في التعامل والرد على موضوع الانتقام فيقول له المجد "سَمِعتُم أَنَّه قيل: العَينُ بِالعَين والسِّنُّ بِالسِّنّ. أَمَّا أَنا فأَقولُ لكم: لا تُقاوِموا الشِّرِّير، بَل مَن لَطَمَكَ على خَدِّكَ الأَيْمَن فاعرِضْ لهُ الآخَر"، عند قراءتنا لهذا النص نستشعر في داخِلنا ضعف شديد وكأن السيد المسيح يدعونا الى الخنوع للقوي وعدم الرد والمواجه، وهذا يا أخوتي أبعد ما يكون عن قلب كلام السيد المسيح الموجه لهم في ذلك الوقت، ولنا اليوم. فيسوع لا يريدنا ان نرد الشر الذي تلقيناه بالشر، بل علينا أن نسعى في الرد عليه بخير عظيم يفوق حجم الشر الذي أصابنا. وهنا يطرح السؤال هل نقدر ان نرد الشر بالخير!! أسئلة الجزء الأول من سورة البقرة للمسابقات وتثبيت الحفظ. هل استطيع ان اغفر لمن اساءة لي! أم أبحث عن وسيلة ما للانتقام! وبذلك أصبح "انا" أسير للخطيئة ومقيد وفاقدٌ لحريتي وسلامي الداخلي، ويصبح كل هاجسي كيف أرد على من اساءة لي. ثم يكمل يسوع تعليمه فيقول: "سَمِعتُم أَنَّه قِيل: أَحْبِبْ قَريبَك وأَبْغِضْ عَدُوَّك. أَمَّا أَنا فأَقولُ لكم: أَحِبُّوا أَعداءَكم وصَلُّوا مِن أَجلِ مُضطَهِديكُم" فيسوع يطلب مِنا الحب وأعطائه لمن لا أقدر أن اتعامل معه في حياتي، فمن يريد أن يتبع يسوع عليه بالحقيقة الاجتهاد لبذل ذاته بالمحبة بدون انتظار مقابل وهذا ليس بالأمر البسيط على الأطلاق، بل يتطلب منا جرأة وقوة وثباتا وأعظمهم الإيمان، نكون قادرين على ملء فجوات نقص الحب في العالم... فهل نتحلى بهذا الصفات؟ وهل نستطيع أن نقدم الحب عل مثال السيد؟
_______________________________
قصة... محبة الأعداء
إبان الاضطهاد الشديد الذي قام به الأمبراطور نيرون على المسيحيين، لجأت إحدى العائلات إلى أحد الكهوف، لتختبئ فيه.
ما أجمل القرآن، وما أبهى قراءة القرآن والتطلع في سور المصحف الشريف، القرآن الذي يتعلم منه المسلم كل أمور حياته، الدستور والمنهج الذي وضعه الله تعالى للخلائق كي ينصلح معاشهم وتنقلب حياتهم إلى شيء من النور والتقوى والإيمان، القرآن الذي يسري مسراه في النفس الإنسانية فيضيء لها قلب المؤمن الصادق، كل ذلك يفعله القرآن الكريم بقلب المؤمن المخلص. لطائف لغوية في قوله تعالى: {والعين بالعين والأنف بالأنف والأذن بالأذن والسن بالسن}. ونحن في هذا الموضوع نتعرض إلى بعض الأسئلة حول سورة هي أكبر سور المصحف الشريف، ألا وهي سورة البقرة، السورة التي تنبئ عن الكثير من القصص القرآني، والسورة التي فيها أعظم المعاني وأجل الآيات منها آية الكرسي، فلنتابع موضوعنا بإذن الله تعالى. أسئلة الجزء الأول من سورة البقرة للمسابقات وتثبيت الحفظ:
س1/ الإسلام انتشر بدون إكراه مع ذكر الآية التي بعدها:
ج1/ {لا إكراه في الدين قد تبين الرشد من الغي فمن يكفر بالطاغوت ويؤمن بالله فقد استمسك بالعروة الوثقى لا انفصام لها والله سميع عليم … الله ولي الذين آمنوا يخرجهم من الظلمات إلى النور والذين كفروا أولياؤهم الطاغوت يخرجونهم من النور إلى الظلمات أولئك أصحاب النار هم فيها خالدون}. س2/ الحسنة بعشر أمثالها لسبعين ضعف مع ذكر الآية التي بعدها:
ج2/ {مثل الذين ينفقون أموالهم في سبيل الله كمثل حبة أنبتت سبع سنابل في كل سنبلة مائة حبة والله يضاعف لمن يشاء والله واسع عليم … الذين ينفقون أموالهم في سبيل الله ثم لا يتبعون ما أنفقوا منًا ولا أذى لهم أجرهم عند ربهم ولا خوف عليهم ولا هم يحزنون}.
كان هذا ختام موضوعنا حول أسئلة الجزء الأول من سورة البقرة للمسابقات وتثبيت الحفظ، قدمنا خلال هذه المقالة بعض الأسئلة المهمة التي تحتوي عليها سورة البقرة، وعلى المسلم أن يتدبر هذا الكتاب العظيم، هذه المعجزة التي أنزلها الله تعالى من عليائه لهداية الناس أجمعين، فالقرآن الكريم هو المعجزة التي تبقى أبد الدهر شاهدة على الإسلام بأنه دين الحق والصدق والعدل والرحمة.
سنابات حسن وحسين بن محفوظ التوأم - YouTube
سناب حسين بن محفوظ الخيرية
سنابات حسن وحسين بن محفوظ مع حنان وريماس بن محفوظ - YouTube
جميع الحقوق محفوظة لموقع " " - 2016