لذا، فعلينا تقدير الأمر بالمثل، والتدخل في حدود الأدب وفي نطاق ضيق، قرار المصريين هو قرارهم وسيتحملون نتيجته إن فشل، وسيفرحون به إن نجح. بغض النظر عن أي شيء أو أي شخص نريد أن ترجع مصر لنا، بعلمائها وإعلامييها ومدرسيها، وبسطائها الذين يعرفون كل شيء وكل حاجة، نريد أن يعود الديربي الجميل بين الأهلي والزمالك، نريد أن تعود مشاغبات شيكابالا، وكروت حسام حسن الحمراء، نريد العودة للمبي، نريد كل شيء جميل اعتدنا رؤيته وسماعه حتى ولو كان مصدره «غرزة»! الله يهنى أسعيد بسعيده. وما عدا ذلك فهو شأن مصري خالص ولا «شأن لنا به»! وكما يقول المثل الحضرمي الجميل: «الله يهني سعيد بسعيدة»! Twitter:@shwaikh_UAE
لقراءة مقالات سابقة للكاتب يرجى النقر على اسمه.
- تعرف على قصة المثل الشعبي " الله يهني سعيد بسعيدة " | المرسال
- الله يهنى أسعيد بسعيده
- قصيدة امل دنقل لا تصالح
- لا تصالح امل دنقل شرح
تعرف على قصة المثل الشعبي &Quot; الله يهني سعيد بسعيدة &Quot; | المرسال
"نوره عبدالله" فتاةً أخرى دوماً يردد والدها "ما عندك ذوق يا بنيتي"، عندما يراها تجمع في صورة أحد المشاهير وتتابع أخباره، ذاكرةً أنها منجذبة لأحد الشخصيات المشهورة -لأسلوبه وشخصيته -، ومحتفظة ب ما يقارب (400) صورة من خلال "الفلاش ميموري"، أوعبر الجوال الخاص بها. فشلت في التقليد
ولم تقف حدة الإعجاب والاحتفاظ بالصور في الجوال، بل تضيف "غاده محمد" التي سردت عدة أسماء للمشاهير، مشيرةً أنها تقوم بوضع صورهم في البوم خاص بهم، إلى جانب الجدران و"البراويز" المتواجدة في أرجاء غرفتها، مشيرةً إلى أنها تستطع تقليدهم، فقد حاولت مراراً وتكراراً وفشلت في ذلك، قائلةً: مَن ليس لديه الموهبة فإنه لن يستطيع التقليد!. إلى جانب فشل "غادة" في التقليد إلا أن "بشاير فهد" لديها الموهبة في ذلك، فقد ذكرت أنها تقوم بتقليدهم في كل شيء، من ملبس وتصرفات وطريقة الحديث - حتى قصات الشعر -، مضيفةً: أعلم أنني لن أستفيد شيئاً، لكن قليل من يستطيع تقليدهم، لرفض أسرهم ذلك ومنعهم لهم، مؤكدةً أن لديها حرية شخصية، وتسعى لتكون متميزة بينهم، كما أن الكثير من صديقاتها يعجبه ذلك، وفي بعض الأحيان يسمونها باسم الشخصية التي تقلدها. تعرف على قصة المثل الشعبي " الله يهني سعيد بسعيدة " | المرسال. تبادل صور المشاهير
اما"ريم عبدالعزيز" فهي تحتفظ بما يقارب (346) صورة لأحد المشاهير، لأنها تعجب بشخصياتهم وبأشكالهم وتصرفاتهم، قائلةً: "لم أكن أعرف هؤلاء فقد كنت أسمع عنهم كثيراً، حتى بحثت عبر الانترنت، فأصبحت تستهويني أخبارهم والبحث عنها، بالإضافة إلى المدونة الخاصة بهم التي أتابعها بشكل مستمر لمعرفة مايدور بينهم"، وأضافت: إنني أعمد إلى التصويت مراراً وتكراراً لهم أثناء دخولهم أي منافسة مع أشخاص آخرين.
الله يهنى أسعيد بسعيده
وتعارض "نوف الموسى" من يردد "فترة وتعدي" قائلةً: إن تلك الفترة من عمر الفتاة تحتاج إلى ملاحظة من قبل الوالدين، إلى جانب تنظيم الرحلات العائلية، لكسر حدة الروتين الذي يتعايشون فيه، ولملء وقت فراغهم بما هو مفيد، مشيرةً أنّ الفتاة تتعلق بتلك الشخصيات للفراغ الاجتماعي الذي تعيشه، كما أن تفكك الأسرة يجعلها تبحث عن شيء يملأ وقتها، مضيفةً أنّ هناك أُسراً متشددة تمنع الفتاة قهرياً، لتجعلها تعبر عن مشاعرها بعيداً عنهم. تقليد وتفاخر
واعتبرت "نوره عبد الرحمن" أنّ المجتمع لم يسلم من التقليد سواءً إيجابي أم سلبي، مشيرةً إلى أن ماتفعله الفتاة تقليد ومفاخرة بين صديقاتها، فهي تبحث عن شخص آخر - إما أجمل أو أشهر -، لتتباهى به فقط، لكنه في الواقع لا يمثل لها أي شيء. كما استطلعت "الرياض" آراء عدد من الفتيات المتعلقات بهؤلاء المشاهير، فقد أكدت "نهى أحمد" عن إعجابها الشديد بعدد من الشخصيات، وذكرت بأنها تقوم بالبحث عن أخبارهم وصورهم النادرة عن طريق الإنترنت، مضيفةً بأنها في كل فترة تتعلق بأحد الشخصيات، وتهتم بأخباره، مرجعةً ذلك للفراغ الذي يحاصرها، مرددةً: "ما عندنا غير النت"، وحول موقف والديها من تلك التصرفات، قالت: يدركون بالفترة التي أمر بها، ويعلمون أنني سأقوم بالعدول عن ذلك في أي وقت، ولم أجد الممانعة منهم.
أحيانا أعجب بأمثالنا العربية التي تمثل في الواقع جزءا مهما من ثراثنا الذي نفتخر به بما فيه من ثروة لغة تعمق فينا التصاقا قويا بعروبتنا فألجأ في أحاديثي وكتاباتي إلى استخدام مثل دارج على لسان العرب الذي يريحني كثيرا من عناء الرد على من يحاولون الدخول في حوار (بيزنظي) فأختصر الوقت ومسافة فكر بيني وبينهم لأحقق (نجاحا) في إيصال المعنى لمن لا يريد أن (يفهم) وإقناع من حوله جالسين و مستمعين بما هو صح ومفيد. ـ ومن بين هذه الأمثال المثل القائل (الله يهنئ سعيد بسعيدة) حيث وجدت فيه رابطا قويا لإيصال رسالة تدعو الطرف الآخر المختلف معي في الرأي إلى الشعور بالرضا والفرح في ظل موقف (متصلب) به لا يرغب في تغييره أو أحد يعارضه ويصحح منطق كلامه وفكره لعله بعد أن تهدأ أعصابه ويدرس وجهات النظر بكل ما فيها من اختلافات يتراجع عن (عناده) ورأي لايستدعي (التشنج) الذي يوقع صاحبه في (الغلط) والمحظور.
أمل دنقل شاعر مصري (1983 – 1940). (1)
لا تصالحْ! ولو منحوك الذهبْ..
أترى حين أفقأ عينيك
ثم أثبت جوهرتين مكانهما..
هل ترى.. ؟
هي أشياءُ لا تُشترى.. :
ذكرياتُ الطفولة بين أخيك وبينك،
حسُّكما – فجأةً – بالرجولةِ،
هذا الحياءُ الذي يكبت الشوقَ.. حين تعانقُهُ،
الصّمتُ – مبتسمين – لتأنيب أمكما..
وكأنكما
ما تزالان طفلين! تلك الطمأنينة الأبدية بينكما:
أنَّ سيفانِ سيفَكَ..
صوتانِ صوتَكَ
أنك إن متَّ:
للبيت ربٌّ
وللطفل أبْ
هل يصير دمي -بين عينيك- ماءً؟
أتنسى ردائي الملطَّخَ..
تلبس -فوق دمائي- ثيابًا مطرَّزَةً بالقصب؟
إنها الحربُ! قد تثقل القلبَ..
لكن خلفك عار العرب
لا تصالحْ..
ولا تتوخَّ الهرب! (2)
لا تصالحْ على الدمِ.. حتى بدمْ! شرح قصيدة لا تصالح - موضوع. لا تصالحْ! ولو قيل رأس برأسٍ
أكلُّ الرؤوس سواءٌ؟
أقلب الغريب كقلب أخيك؟! أعيناه عينا أخيك؟! وهل تتساوى يدٌ.. سيفها كان لكْ
بيدٍ سيفها أثْكَلكْ؟
سيقولون:
جئناكَ كي تحقن الدمْ..
جئناك. كن -يا أمير- الحكمْ
سيقولونَ:
ها نحن أبناء عمْ. قل لهم: إنهم لم يُراعوا العمومة فيمن هلكْ
واغرس السيفَ في جبهةِ الصحراء
إلى أن يجيب العدمْ
إنني كنتُ لك
فارسًا،
وأخًا،
وأبًا،
ومَلِك! (3)
ولو حرمتكَ الرقاد
صرخاتُ الندامة
وتذكَّر..
(إذا لان قلبك للنسوةِ اللابساتِ السواد ولأطفالهن الذين تخاصمهم الابتسامة)
أن بنتَ أخيك "اليمامة"
زهرةٌ تتسربل -في سنوات الصبا-
بثياب الحدادْ
كنتُ، إن عدتُ:
تعدو على دَرَجِ القصر،
تمسك ساقيَّ عند نزولي..
فأرفعها -وهي ضاحكةٌ-
فوق ظهر الجوادْ
ها هي الآن.. صامتةٌ
حرمتها يدُ الغدر:
من كلمات أبيها،
ارتداءِ الثياب الجديدةِ
من أن يكون لها -ذات يوم- أخٌ!
قصيدة امل دنقل لا تصالح
(6)
ولو ناشدتك القبيلة
باسم حزن "الجليلة"
أن تسوق الدهاءَ
وتُبدي - لمن قصدوك - القبول
ها أنت تطلب ثأرًا يطول
فخذ - الان - ما تستطيع:
قليلاً من الحق..
في هذه السنوات القليلة
إنه ليس ثأرك وحدك،
لكنه ثأر جيلٍ فجيل
وغدًا..
سوف يولد من يلبس الدرع كاملةً،
يوقد النار شاملةً،
يطلب الثأرَ،
يستولد الحقَّ،
من أَضْلُع المستحيل
ولو قيل إن التصالح حيلة
إنه الثأرُ
تبهتُ شعلته في الضلوع..
إذا ما توالت عليها الفصول..
ثم تبقى يد العار مرسومة (بأصابعها الخمس)
فوق الجباهِ الذليلة! امل دنقل لا تصالح. (7)
لا تصالحْ، ولو حذَّرتْك النجوم
ورمى لك كهَّانُها بالنبأ..
كنت أغفر لو أنني متُّ..
ما بين خيط الصواب وخيط الخطأ. لم أكن غازيًا ،
لم أكن أتسلل قرب مضاربهم
أو أحوم وراء التخوم
لم أمد يدًا لثمار الكروم
أرض بستانِهم لم أطأ
لم يصح قاتلي بي: "انتبه"! كان يمشي معي..
ثم صافحني..
ثم سار قليلاً
ولكنه في الغصون اختبأ! فجأةً:
ثقبتني قشعريرة بين ضعلين..
واهتزَّ قلبي - كفقاعة - وانفثأ!
لا تصالح امل دنقل شرح
أيتُها الحمامةُ التي استقرَّتْ
فوقَ رأسِ الجسرْ
(وعندما أدارَ شُرطيُّ المرورِ يَدَهُ..
ظنتُه ناطوراً.. يصدُّ الطَّيرْ
فامتَلأتْ رعباً! ) أيتها الحمامةُ التَّعبى:
دُوري على قِبابِ هذه المدينةِ الحزينهْ
وأنشِدي للموتِ فيها.. والأسى.. والذُّعرْ
حتى نرى عندَ قُدومِ الفجرْ
جناحَكِ المُلقى..
على قاعدةِ التّمثالِ في المدينهْ.. وتعرفين راحةَ السَّكينهْ! قصيدة امل دنقل لا تصالح. قصيدة الطيور
الطيورُ مُشردةٌ في السَّموات,
ليسَ لها أن تحطَّ على الأرضِ,
ليسَ لها غيرَ أن تتقاذفَها فلواتُ الرّياح! ربما تتنزلُ..
كي تَستريحَ دقائقَ..
فوق النخيلِ – النجيلِ – التماثيلِ –
أعمِدةِ الكهرباء –
حوافِ الشبابيكِ والمشربيَّاتِ
والأَسْطحِ الخرَسانية. (اهدأ, ليلتقطَ القلبُ تنهيدةً, والفمُ العذبُ تغريدةً
والقطِ الرزق.. )
سُرعانَ ما تتفزّعُ..
من نقلةِ الرِّجْل,
من نبلةِ الطّفلِ,
من ميلةِ الظلُّ عبرَ الحوائط,
من حَصوات الصَّياح! ) ***
الطيورُ معلّقةٌ في السموات
ما بين أنسجةِ العَنكبوتِ الفَضائيِّ: للريح
مرشوقةٌ في امتدادِ السِّهام المُضيئةِ
للشمس,
(رفرفْ..
فليسَ أمامَك –
والبشرُ المستبيحونَ والمستباحونَ: صاحون –
ليس أمامك غيرُ الفرارْ..
الفرارُ الذي يتجدّد.
(9)
ولو وقفت ضد سيفك كل الشيوخ
والرجال التي ملأتها الشروخ
هؤلاء الذين تدلت عمائمهم فوق أعينهم
وسيوفهم العربية قد نسيت سنوات الشموخ
فليس سوى أن تريد
أنت فارسُ هذا الزمان الوحيد
وسواك.. المسوخ! (10)
*************************************
———————————–
—————————————–
مع تمنياتي بقضاء وقت مفيد و ممتع
مصري حر
موقع مصر الحرة