أصول الفقه الذي لا يسع الفقيهَ جهلُه > 03 الباب الأول الحكم الشرعي > 02 أقسام الحكم الشرعي > الحكم الوضعي >
الفرق بين الحكم الوضعي والحكم التكليفي - موضوع
مقالات متعلقة
تاريخ الإضافة: 27/10/2013 ميلادي - 23/12/1434 هجري
الزيارات: 269222
الأحكام الشرعية ( الوضعية)
الفوائد الثرية في مختصر الأصول الفقهية (5)
الأحكام:
جمع حُكْم، معناها لغةً: القضاء؛ لذا يُسمى الحاكمُ بين الناس قاضيًا. اصطلاحًا هو: "ما اقتَضاه خطاب الشرع المتعلِّق بأفعال المكلَّفين من طلب أو تخيير أو وضع" [1]. يَنقسِم الحكم الشرعيُّ إلى قسمَين:
الأول: الحكم التكليفي، الثاني: الحكم الوضعي. الأحكام الوضعية:
تعريف الحكم الوضعي:
هو: خِطاب الله المتعلِّق بأفعال المُكلَّفين بالوضع. أي ما وضعه الشارع من أمارات لثُبوت أو انتِفاء أو نفوذ أو إلغاء. تعريف الحكم الشرعي في الإسلام وأقسام الحكم الشرعي بالتفصيل في هذا المقال. الفرق بين الحكم التكليفي والحكم الوضعي:
يتَّضح الفرق بينهم من وجهين:
1- أن الحكم التكليفي فيه التكليف، وقدرته على الفعل؛ كالصلاة والصوم، أما الحكم الوضعي: فلا يُشترَط فيه شروط التكليف، مثاله: الصبي يضمن ما أتلفه، وإن لم يكن مكلَّفًا؛ لأن الضمان حكم وضع لسببِه، وهو الإتلاف. 2- أن الحكم التكليفي أمر وطلَب؛ كالأمر بالصلاة، بخلاف الحكم الوضعي، فإنه إخبار. أقسام الحكم الوضعي:
خمسة، وهي: " الصحيح، والفساد، والسبب، والشرط، والمانع ". أولاً: الصحيح:
لغة: السليم من المرض.
ما هو الحكم الوضعي؟ - موضوع
الحكم الوضعي. من إعداد:الأستاذ: الأخضر بن ضيف.
تعريف الحكم الشرعي في الإسلام وأقسام الحكم الشرعي بالتفصيل في هذا المقال
الحكم الوضعي وأقسامه: القسم الثاني من الحكم الشرعي هو الحكم الوضعي. تعريفه: هو خطاب الشرع بجعل الشيء سبباً، أو علة، أو شرطاً أو مانعاً أو صحيحاً أو فاسداً. أولا: العلة تعريفها: هي في الأصل المرض، وفي الاصطلاح: ما يلزم من وجوده الوجود ولا يلزم من عدمه العدم لذاته، كاليمين المقتضي للكفارة. وتطلق على معان ثلاثة: الأول: المجموع المركب من أربعة أشياء وهي: المقتضى، والشرط، والمحل، والأهل، كعقد النكاح فهو حكم شرعي تقتضيه الحالة الداعية إليه، وشرطه ما يذكر من شروط النكاح في كتب الفقه، ومحله المرأة المعقود عليها، وأهليته كون العاقد صحيح التصرف. الفرق بين الحكم الوضعي والحكم التكليفي - موضوع. الثاني: المقتضى للحكم فقط كاليمين المقتضي للكفارة وإن كان لا يتحقق الوجوب إلا بشرط الحنث. الثالث: حكمة الحكم كأن يقال: مشقة السفر هي علة استباحة قصر الصلاة، واختار الموفق الإطلاق الثاني. ثانياً: السبب هو في اللغة: ما يتوصل به إلى غيره كالحبل والطريق. وفي الاصطلاح: ما يلزم من وجوده الوجود ومن عدمه العدم لذاته كالدلوك للصلاة. ويطلق على معان أربعة: الأول: ما يقابل المباشرة كما لو حفر إنسان بئراً فجاء إنسان آخر ودفع شخصاً فتردى في البئر. فالحافر هو صاحب السبب والدافع هو المباشر، فإذا اجتمع السبب والمباشرة غلبت المباشرة ووجب الضمان على المباشر.
[١٠]
الصحة والبطلان
الصحة هي ترتب ثمرة الحكم المطلوبة منه شرعاً، فإذا قام المكلف بالفعل المأمور به على الوجه المطلوب شرعاً، بأن حقق شروطه وأتم أركانه، فيكون فعله صحيحاً ويُحكم عليه بالصحة، وتترتب عليه آثاره، حيث يسقطُ عنه الواجب وتبرأ به الذمة، أما البطلان فهو عكس ذلك تماماً فهو الذي لا يسقط عن المكلف ولا تبرأ به الذمة لأنه فعلٌ باطل غير صحيح لم تكتمل أركانه أو لم تتحقق شروطه، مثال: من صلى دون وضوء، أو من صلى ولم يتم جميع الأركان، كعدم الطمأنينة في الصلاة، فصلاته غير صحيحة ويجب عليه إعادتها لأنها لم تسقط عنه. [١١]
المراجع ↑ سورة البقرة، آية:110
↑ سورة الإسراء، آية:78
↑ محمد حسين الجيزاني، معالم أصول الفقه عند أهل السنة والجماعة ، صفحة 290. بتصرّف. ↑ محمد مصطفى الزحيلي، الوجيز في أصول الفقه الإسلامي ، صفحة 293-294. ↑ عبد الوهاب خلاف، علم أصول الفقه ، صفحة 117. بتصرّف. ↑ محمد مصطفى الزحيلي، الوجيز في أصول الفقه ، صفحة 391-392. بتصرّف. ما هو الحكم الوضعي؟ - موضوع. ↑ محمد مصطفى الزحيلي، الوجيز في أصول الفقة ، صفحة 403-404. بتصرّف. ↑ محمد مصطفى الزحيلي، الوجيز في أصول الفقه ، صفحة 415-416. بتصرّف. ↑ عبد الوهاب خلاف، علم أصول الفقه ، صفحة 121-122.
الوضْع لغة: يأتي الوضع لعِدّة معانٍ، منها:
الإسقاط، يقال: وضع عنه دَيْنه، أي: أسقطه. التّرك، يقال: وضعْت الشيء بيّن يديْه، أي: تَركْته. الافتراء والاختلاق، ومنه: الوضع في الحديث. الحُكم الوضعيّ اصطلاحًا: فهو ما استُفيد بواسطة نصْب الشارع عَلَمًا معرِّفًا لِحُكمه، لِتَعَذُّر معرفة خطابه في كل حال. أسماؤه:
يُسمَّى بـ "خطاب الوضْع"، بمعنى: أنّ الشّارع قد وضع هذه الأمور لِقصْد التّعرّف بواسطتها على وجود الأحكام الأخرى نفيًا وإثباتًا. يُسمَّى بـ "خطاب الإخبار"؛ لأنّ الشَّرع، بِوَضْع هذه الأمور، أخبرنا بوجود أحكامه عند وجود تلك الأمور، وانتفائها عند انتفائها. فكأنّ الشارع قال مثلًا: إذا وُجد النِّصاب -الذي هو سبب وجوب الزكاة- والحوْل -الذي هو شرط الوجوب-، فاعلموا أنّي قد أوجبتُ عليكم الزكاة، وإن وجد الدَّيْن -الذي هو مانع مِن وجوبها-، أو انتفى السّوْم -الذي هو شرْط لوجوبها في السائمة-، فاعلموا أنّي لمْ أوجِب عليكم الزكاة. من أقسام الحكم الوضعي. هل الحُكم الوضْعيّ مِن أقسام الحُكم الشّرعيّ أم لا؟
اختلف العلماء في هذه المسألة على ثلاثة أقوال:
الأول: الحُكم الوضعيّ قِسْم مِن الحُكْم الشّرعيّ. الثاني: الحُكْم الوضعيّ ليس مِن الأحكام الشّرعيّة مطلقًا.
قوة المحبة وضعفها بحسب قوة الإيمان وضعفه: ما مؤمن إلا وفي قلبه محبة الله تعالى, وطمأنينة بذكره, وتنعم بمعرفته, ولذة وسرور بذكره, وشوق على لقائه, وأُنس بقربه, وإن لم يحُسّ به لاشتغال قلبه بغيره, وانصرافه على ما هو مشغول به, فوجود الشيء غير الإحساس والشعور به, وقوة ذلك وضعفه وزيادته ونقصانه هو بحسب قوة الإيمان وضعفه وزيادته ونقصانه. إذا عُرف هذا فالعبد في حال معصيته واشتغاله عنه بشهوته ولذته تكون تلك اللذة والحلاوة الإيمانية قد استترت عنه وتوارت أو نقصت أو ذهبت فإنها لو كانت موجودة كاملة لما قدم عليها لذة وشهوة لا نسبة بينها بوجه ما بل هي أدنى من حبة خردل بالنسبة إلى الدنيا وما فيها. ولهذا تجد العبد إذا كان مخلصاً لله, منيباً إليه, مطمئناً بذكره, مشتاقاً إلى لقائه... منصرفاً عن هذه المحرمات, لا يلتفت إليها, ولا يعول عليها. كتاب " زاد المعاد في هدى خير العباد " أنواع المحبة: المحبة أنواع متعددة: فأفضلها وأجلها: المحبة في الله ولله, وهي تستلزم ما أحب الله, وتستلزم محبة الله ورسوله. محبة الله تعالى عند الإمامين الجليلين ابن تيمية الحراني وابن قيم الجوزية - مكتبة نور. المحبة تستلزم موافقة المحبوب: خاصية المحبة موافقة المحبوب, فمن ادعى محبة محبوب ثم سخط ما يُحبُّه وأحبَّ ما يُسخطه, فقد شهد على نفسه بكذبه, وتمقَّت إلى محبوبه.
من درر العلامة ابن القيم عن المحبة (2) - فهد بن عبد العزيز الشويرخ - طريق الإسلام
قال الحسن وابن جريج: زعم أقوام على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم أنهم يحبون
الله، فقالوا: يا محمد إنا نحب ربنا، فأنزل الله تعالى هذه الآية. الأسباب العشرة الموجبة لمحبة الله:
فإلى من أراد أن يرقى من منزلة المحب لله، إلى منزلة المحبوب من الله، أقدم لك هذه
الأسباب العشرة التي ذكرها الإمام ابن القيم -رحمه الله تعالى- في كتابه العظيم "مدارج
السالكين" مع شرح مختصر لها. السبب الأول:
قراءة القرآن بتدبر والتفهم لمعانيه، وما أريد به، كتدبير الكتاب الذي يحفظه العبد
ويشرحه ليتفهم مراد صاحبه منه، نعم فمن أحب أن يكلمه الله تعالى فليقرأ كتاب الله،
قال الحسن بن على: إن من كان قبلكم رأوا القرآن رسائل من ربهم فكانوا يتدبرونها
بالليل، ويتفقدونها في النهار. ولهذا فإن رجلاً من أصحاب النبي استجلب محبة الله بتلاوة سورة واحدة وتدبرها
ومحبتها، هي سورة الإخلاص التي فيها صفة الرحمن جل وعلا فظل يرددها في صلاته، فلما
سُئل عن ذلك قال: لأنها صفة الرحمن، وأنا أحب أن أقرأها، فقال النبي: ( أخبروه
أن الله يحبه). 5
السبب الثاني:
التقرب إلى الله بالنوافل بعد الفرائض، فإنها موصلة إلى درجة المحبوب بعد المحبة. من درر العلامة ابن القيم عن المحبة (2) - فهد بن عبد العزيز الشويرخ - طريق الإسلام. قال رسول الله في الحديث القدسي عن رب العزة سبحانه وتعالى: ( من
عادى لي ولياً فقد آذنته بالحرب، وما تقرب إلي عبدي بشىء أحب إلي مما افترضته عليه،
ولا يزال عبدي يتقرب إلي بالنوافل حتى أحبه، فإذا أحببته كنت سمعه الذي يسمع به،
وبصره الذي يبصر به، ويده التي يبطش بها ورجله التي يمشي بها، ولئن سألني لأعطينه،
ولئن استعاذني لأعيذنه).
فتأمل هذا الموضع وما فيه من الجمع والفرق, فإنه معترك النفس الأمارة والمطمئنة, والمهديُّ من هداه الله. الحب مع الله نوعان: الحب مع الله... نوعان: نوع يقدح في أصل التوحيد, وهو شرك. ونوع يقدح في كمال الإخلاص ومحبة الله, ولا يخرج من الإسلام. فالأول كمحبة المشركين لأوثانهم وأندادهم والنوع الثاني: محبة ما زينه الله سبحانه للنفوس من النساء والبنين والذهب والفضة والخيل المسمومة والأنعام والحرث, فيحبها محبة شهوة,... فهذه المحبة ثلاثة أنواع: فإن أحبها لله توصلاً بها إليه, واستعانةً على مرضاته وطاعته, أُثيب عليها وكانت من قسم الحب, فيثاب عليها, ويلتذُّ بالتمتع بها, وهذا حال أكمل الخلق الذي حُبِّب إليه من الدنيا: النساءُ والطيب, وكانت محبته لهما عوناً على محبة الله وتبليغ رسالاته والقيام بأمره. وإن أحبها لموافقة طبعه وهواه وإرادته, ولم يؤثرها على ما يحبه الله ويرضاه, بل نالها بحكم الميل الطبيعي, كانت من قسم المباحات, ولم يعاقب على ذلك, ولكن ينقص من كمال محبته لله والمحبة فيه. Nwf.com: محبة الله عز وجل: ابن قيم الجوزية: كتب. وإن كانت هي مقصوده ومراده, وسعيهُ في تحصيلها والظفر بها, وقدَّمها على ما يحبه الله ويرضاه منه كان ظالماً لنفسه متبعاً لهواه.
محبة الله تعالى عند الإمامين الجليلين ابن تيمية الحراني وابن قيم الجوزية - مكتبة نور
الأربعون النووية
قبسات تربوية في شرح الأربعين النووية، وهي أربعُون حديثا في مباني الإسلام وقواعد الأحكام من تصنيف الإمام مُحيي الدين أبي زكريا يحيى بن شرف النووي المتوفى سنة 676 هـ. سبائك العيد
في هذا الجزء الحديثي، جمع الشيخ حسن الحسيني أربعين حديثًا صحيحًا عن العيد، تبين عظمة يوم العيد وأهمّيته، وتوضح بعض أحكامه وسننه وآدابه، وختمه بذكر الحديث المسلسل بالعيد، والذي يرويه عن بعض أهل العلم، بشرطه. القصيدة اللامية
منظومة في العقيدة من البحر الكامل تقع في 16 بيتا، تنسب لشيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله. ذكر فيها الناظم أولًا مسألة حبِّ الصحابة وأهل البيت رضوان الله عليهم، ثم ذكر عقيدة السلف في القرآن، والصفات، والرؤية، والنزول، والميزان، والحوض، والصراط، والجنة، والنار، وعذاب القبر، ونعيمه، والحساب. سبائك البخاري
قراءة وشرح لكتاب "سبائك البخاري" ، وهو كتاب من تأليف الشيخ د. حسن الحسيني، تناول فيه 500 حديث منتقاة من صحيح البخاري، قسّمها الشيخ إلى أبواب عدّة، واعتنى بشرح كل حديثٍ منها، وبيان غريبها والأحكام الفقهية، واستخراج اللطائف التربوية منها بصورة مختصرة. بيئة تقنية محفزة
مختلف التخصصات
شهادات للمشاركين
شركاؤنا في الخير
جهات خيرية وقنوات تلفزيونية دعوية تضع يدها بيدنا لتحقيق المشاريع النافعة.
وهذا من أهم الفروق, وكلُّ محتاج بل مضطر إلى الفرق بين هذا وهذا. فالحبُّ في الله هو من كمال الإيمان, والحبُّ مع الله هو عين الشرك. والفرق بينهما: أن الحبَّ في الله تابع لمحبة الله, فإذا تمكنت محبته من قلب العبد أوجبت تلك المحبة أن يحب ما يحبه الله, فإذا أحبَّ ما أحبَّه ربُّه ووليُّه كان ذلك الحب له وفيه, كما يحب رسله وأنبياءه وملائكته وأولياءه لكونه تعالى يحبهم, ويُبغض من يُبغضه لكونه تعالى يبغضه. علامة الحب والبغض في الله: علامة... الحب والبغض في الله: أنه لا ينقلب بغضُه لبغيض الله حباً لإحسانه إليه, وخدمته له, وقضاء حوائجه, ولا ينقلب حبُّه لحبيب الله بغضاً إذا وصل إليه من جهته ما يكرههُ ويُؤلمه, إما خطأً وإما عمداً, مطيعاً لله فيه, أو متاولاً ومجتهداً, أو باغياً نازعاً تائباً. من أحب وأبغض لله فقد استكمل الإيمان: الدين كلُّه يدور على أربع قواعد: حب وبغض, ويترتب عليهما فعل وترك, فمن كان حبُّه وبغضُه, وفعله وتركُه لله فقد استكمل الإيمان.
أنفع المحبة وأجلها وأعلاها محبة الله جل جلاله: اعلم أن أنفع المحبة على الإطلاق وأوجبها وأعلاها وأجلها محبة من جلبت القلوب على محبته وفطرت الخليقة على تألهه, وبها قامت الأرض والسماوات, وعليها فطرت المخلوقات, وهي سر شهادة أن لا إله إلا الله, فإن الإله هو الذي تألهه القلوب بالمحبة والإجلال والتعظيم والذل والخضوع, وتعبدُه, والعبادة لا تصح إلا له وحده, والعبادة هي كمال الحب مع كمال الخضوع والذل, والشرك في هذه العبودية من أظلم الظلم الذي لا يغفره الله, والله تعالى يُحب لذاته من جميع الوجوه, وما سواه فإنما يُحب تبعاً لمحبته. محبة كلام الله من علامة محبته: محبة كلام الله.. من علامة محبة الله, وإذا أردت أن تعلم ما عندك وعند غيرك من محبة الله, فانظر إلى محبة القرآن من قلبك, والتذاذك بسماعه أعظم من التذاذ أصحاب الملاهي والغناء المطرب بسماعهم, فإنه من المعلوم من أحب محبوباً كان كلامه وحديثه أحبَّ شيء إليه. قال عثمان بن عفان رضي الله عنه: " لو طهرت قلوبنا لما شبعت من كلام الله. " وكيف يشبع المحِبُّ من كلام محبوبه, وهو غاية مطلوبه.