التّعاون على البرّ والتّقوى ، وذلك عن طريق مساعدة الأفراد بعضهم البعض على التّذكير بالصّلاة وإقامتها، وتقديم الإرشادات لمن له الحاجةٍ إليها، وعلى نحو ذلك من مساعدة الأفراد بعضهم على تأدية العبادات الّتي أمرنا بها الله تعالى على الوجه الصّحيح. تعاون طلابّ العلم، إنّ العلم هو هويّة الفرد، فقد كان الصّحابة -رضوان الله عليهم- يهبّون لمساعدة بعضهم البعض في طلب العلم، فعندما يجتمع طلابّ العلم فيما بينهم لإخبار بعضهم بالعلم الّذي نالوه، وقد يجتمعون أيضاً لإعانة أخيهم الّذي يمرّ بضائقةٍ ماليّة في طلبه للعلم. المراجع
↑ سورة المائدة، آية: 2. ↑ الشيخ صلاح الدق (7-4-2016)، "أهمية التعاون" ، ، اطّلع عليه بتاريخ 20-9-2018. بتصرف
↑. ما أثر التعاون في حياة الفرد والمجتمع - موضوع. شريف سلطان (29-11-2016)، "التعاون مع الآخرين" ، ، اطّلع عليه بتاريخ 20-9-2018. بتصرف
↑ أ. د. إسماعيل محمد (30-6-2017)، "التعاون على فعل الخير وإقامة شعائر الدين" ، ، اطّلع عليه بتاريخ 20-9-2018. بتصرف
↑ د. سعيد عبد العظيم (27-4-2005)، "التعاون شعار المؤمنين" ، ، اطّلع عليه بتاريخ 20-9-2018. بتصرف
↑ أبو أنس عمارة (22-5-2011)، "ثورة العمل والتعاون" ، ، اطّلع عليه بتاريخ 20-9-2018.
- ما أثر التعاون في حياة الفرد والمجتمع - موضوع
- خطبة الجمعة
- حل درس حكم الزكاة ومكانتها فقه سادس ابتدائي 1442 - حلول
- حكم الزكاة ومكانتها - اروردز
ما أثر التعاون في حياة الفرد والمجتمع - موضوع
وقد يصيب المسلم بأذى ولكن يصبر ويحتسب فإن النبي -صلى الله عليه وسلم-قال: "المؤمن الذي يخالط الناس ويصبر على أذاهم خير من الذي لا يخالطهم ولا يصبر على أذاهم"، ويقول -صلى الله عليه وسلم-: "من دعا إلى هدى كان له من الأجر مثل أجور من تبعه، لا ينقص ذلك من أجورهم شيئاً، ومن دعا إلى ضلالة كان عليه من الإثم مثل آثام من تبعه، لا ينقص ذلك من آثامهم شيئ".
خطبة الجمعة
والمقصود من اجتماع الناس وتعاشرهم التعاونُ على البر والتقوى، فيعين كل واحد صاحبه على ذلك علمًا وعملًا
وقفات مع القاعدة القرآنية: { وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى وَلَا تَعَاوَنُوا عَلَى الْإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ} [المائدة: 2] المقدمة بسم الله، والحمد لله، أما بعد: فهذه قاعدة من أعظم قواعد القرآن الكريم ، وهي تشتمل على علم كثير، ونفعٍ كبير، ويُستدل بها على مسائلَ كثيرة لا تحصى، وقد وصف العلامة المفسر ابن جُزَيٍّ هذه الآية بأنها: وصية عامة. واللهَ أسأل أن ينفع بهذه الوقفات ويتقبلها. الوقفة الأولى: في دلالة الآية في الأمر بالتعاون على كل أنواع البِرِّ والخير وما فيه تقوى لله تعالى.
والتعاون على البر والتقوى يختلف بحسب الحال والشخص:
فقد يكون التعاون من الأمور الواجبة؛ مثل: إنقاذ المعصوم من الهلكة، وقد يكون من الأمور المستحبة؛ مثل: التعاون في أوجه البر والإحسان غير الواجبة على المسلم، سواء تجاه الإنسان أو الحيوان، وقد يكون من الأمور المباحة؛ مثل: التعاون في سائر أمور الحياة المباحة، وقد يكون من الأمور المكروه؛ مثل: التعاون على بعض التقاليد والعادات التي لا تصل لحد المحرم، مع أن الأفضل والأكمل للمسلم أن يتجنب التعاون فيما هو مكروه. خطبة الجمعة. ونهى الإسلام عن التعاون في الأمور المحرمة؛ لأن كل محظور في الإسلام فيه مفسدة خالصة أو مفسدة راجحة، ويأثم المسلم أن شارك أو تعاون بأي وسيلة كانت؛ قال ابن القيم رحمه الله: "الإثم كلمة جامعة للشر والعيوب التي يذم بها العبد" [8]. وقال أيضًا رحمه الله: "الإثم ما كان حرامًا لجنسه، والعدوان ما حُرم الزيادة في قدره، وتعدَّى ما أباح الله منه، فالزنا، وشرب الخمر، والسرقة، ونحوها إثم، ونكاح الخامسة، واستيفاء المَجنيِّ عليه أكثر من حقه، ونحوه عدوان" [9]. فكل خير من قول أو فعلٍ، فهو يدخل في البر، وكل منكر من قول أو فعل، فإنه يُجتنب بالتقوى، فنحن مأمورون بالتعاون على البر والتقوى، ونُهينا عن التعاون على الإثم والعدوان، وبهذا ينال الإنسان سعادته قبل إسعاد الأخرين؛ قال الماوردي رحمه الله: "ندب الله سبحانه إلى التعاون بالبر، وقرنه بالتقوى له؛ لأن في التقوى رضا الله تعالى، وفي البر رضا الناس، ومن جمع بين رضا الله تعالى ورضا الناس، فقد تمت سعادته، وعمت نعمته" [10].
وعن الإمام الكاظم عليهالسلام: «إنّما وضعت الزكاة قوتا للفقراء، وتوفيراً لأموال الأغنياء» [9]. وقد حدّدت الشريعة موارد معيّنة لصرف أموال الزكاة، منها: «الفقراء والمساكين، والمراد بالفقير من لا يملك قوت سنته لنفسه وعائلته بالفعل أو بالقوة... والمسكين أسوأ حالاً من الفقير، فهو لا يملك قوته اليومي. والغارم: وهو من عليه دين وعجز عن أدائه، جاز أداء دينه من الزكاة، وإن كان متمكناً من إغاثة نفسه وعائلته سنة كاملة بالفعل أو بالقوة. كما تصرف الزكاة في سبيل الله: ويقصد به المصالح العامة للمسلمين كتعبيد الطرق وبناء الجسور والمستشفيات وملاجئ الفقراء والمساجد والمدارس الدينية ونشر الكتب الإسلامية المفيدة وغير ذلك مما يحتاج إليه المسلمون. ويجوز اعطاء الفقير الزكاة من دون إعلام حاله، ويجوز اعطاء الزكاة لمن يدّعي الفقر إذا علم فقره سابقاً ولم يعلم غناه بعد ذلك. ومن كان له على الفقير دين جاز له أن يحتسبه زكاة. والأولى أن لا يعطى للفقير من الزكاة أقل من خمسة دراهم عينا أو قيمة. حكم الزكاة ومكانتها - اروردز. ولا بأس باعطائه الزائد، بل يجوز أن يعطى ما يفي بمؤونته ومؤونة عائلته سنة واحدة»[10]. وقد اتّبع آل البيت: أسلوب الحوار الإقناعي لحمل أصحابهم على إعطاء الزَّكاة، فكشفوا عن المعطيات الإيجابية التي تنعكس على دافعيها كزيادة الرزق كما في حديث الإمام الباقر عليهالسلام: «.. الزكاة تزيد في الرزق» [11].
حل درس حكم الزكاة ومكانتها فقه سادس ابتدائي 1442 - حلول
وفي هذا السياق قال الإمام الصادق عليهالسلام: «يسأل المرء عن جاهه كما يسأل عن ماله، يقول: جعلت لك جاهاً، فهل نصرت به مظلوماً، أو قمعت به ظالماً، أو أغثت به مكروباً» [18]. حل درس حكم الزكاة ومكانتها فقه سادس ابتدائي 1442 - حلول. وعنه عليهالسلام: «من كان وصل لأخيه بشفاعة في دفع مغرم أو جرّ مغنم، ثبّت الله عزّ وجل قدميه يوم تزل فيه الأقدام» [19]. و«زكاة الفطرة» من موارد الزَّكاة التي ترفد الجهد التكافلي، فعن الإمام الصادق عليهالسلام: « إنّ من تمام الصوم إعطاء الزَّكاة» يعني الفطرة [20]. ومقدار زكاة الفطرة صاع من تمر أو زبيب أو شعير، وهي وإن كانت قليلة المقدار والقيمة ظاهرا، لكنّها تسهم في سد عوز الفقراء خصوصا في أيام العيد. وكان للزكاة الأثر البالغ في إعالة العوائل التي نكبت بموت أو فقد معيلها، وفي هذا الخصوص يوصي الإمام الصادق عليهالسلام أصحابه بأن يعطوا الزكاة للعيال الذين مات من يعولهم حتى مرحلة البلوغ وتأمين مصدر العيش المناسب لهم، عن أبي بصير قال: «قلت لأبي عبدالله عليهالسلام الرجل يموت ويترك العيال، أيعطون من الزكاة؟ قال: نعم حتّى ينشأوا ويبلغوا ويسألوا من أين كانوا يعيشون إذا قطع ذلك عنهم» [21].
حكم الزكاة ومكانتها - اروردز
وغني عن القول أن الزكاة هي أوسع أبواب الخير، وقد احتفظت بمقام الصدارة كسبيل من أكبر سُبل التكافل التي تستدعي الثواب والأجر الكبير، قال تعالى: ﴿وَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ وَمَا تُقَدِّمُوا لِأَنفُسِكُم مِّنْ خَيْرٍ تَجِدُوهُ عِندَ اللهِ﴾[5]. وقال تعالى: ﴿... وَالْمُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَالْمُؤْمِنُونَ بِاللهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ أُولَٰئِكَ سَنُؤْتِيهِمْ أَجْرًا عَظِيماً﴾[6]. وقد فرض الله تعالى الزَّكاة لحكمة عظيمة، وغاية سامية تتعلّق بمواساة الفقراء، وإسعاف ذوي الحاجات، وتقوية أواصر المودة بين الأغنياء والفقراء، والتقريب بين طبقات وفئات المجتمع، ومعالجة أخطار الفقر الذي يعتبر أخطر شيء يهدد كيان الأمة، ثم إنّ الزكاة تطهر نفوس الأغنياء من الشح والبخل، قال تعالى: ﴿خُذْ مِنْ أَمْوَالِهِمْ صَدَقَةً تُطَهِّرُهُمْ وَتُزَكِّيهِم بِهَا... ﴾[7]. وفي المقابل تقلع من نفوس الفقراء البغضاء، والحقد، والكراهية ضد الأغنياء. وفي هذا الصدد يُسلط أئمة آل البيت: الأضواء على وجه الزكاة وحكمتها، ويكشفوا لنا عن علل عميقة بخصوصها، قال الإمام الصادق عليهالسلام: «إنّما وضعت الزكاة اختبارا للأغنياء ومعونة للفقراء، ولو أنّ الناس أدوّا زكاة أموالهم ما بقي مسلم فقيراً محتاجاً، ولاستغنى بما فرض الله عزّ وجلّ له، وإن الناس ما افتقروا ولا احتاجوا ولا جاعوا ولا عروا إلا بذنوب الأغنياء» [8].
عروض التجارة: وهي الأشياء المُعدّة للبيع والشراء بقصد التجارة والربح، وتشمل العقارات والحيوانات والطعام والشراب والآلات وجميع ما يُباح ويُشترى، إذا بلغت النصاب وحال عليها الحول فقد وجبت فيها الزكاة. مقاصد الزكاة من الناحية الدينية
ما هي فوائد الزكاة بالنسبة للمزكّي؟
في تأدية الزكاة الكثير من الفوائد التي تعود على المسلم في دينه وآخرته، ومنها ما يأتي: [٧]
امتثال المسلم لأمر ربّه وانقياده له بالطاعة، وحمده وشكره على نعمه من خلال تأدية حقّها. تزكية النفس من الأنانية والطمع والانعتاق من عبادة المال والسعي الدائم لتكديسه بدون إنفاق. ترسيخ فضيلة الكرم والعطاء والبذل والسخاء في نفس المسلم تجاه أخوانه من المسلمين وقضايا أمّته ومجتمعه. مقاصد الزكاة من الناحية الاجتماعية
ما هي الفائدة التي تعود بها الزكاة على المجتمع الإسلامي ككل؟
شُرعت الزكاة لأجل تحقيق مصالح اجتماعية جمّة، ومنها: [٨]
مواساة الغني للفقير وسد حاجته وإشراكه في الحياة الاجتماعية ومنحه أكبر قدر من الحياة الكريمة. تقوية أواصر المحبّة والإخاء بين أفراد المجتمع وتنمية قيَم التراحم والتألف فيما بينهم. تحقيق مبدأ التكافل الاجتماعي الذي له تأثير مهم في وحدة المجتمع ومنعته وقوّته.