رواه البخاري (4891) ومسلم (1866). فبالجمع بين الآية والحديثين يتبين أن هذا البهتان ليس مما يختص به النساء. والصحيح أن "البهتان": اسم عام ، يدخل فيه كل ما بهت صاحبه ، وحيره ، وأدهشه ، من قول أو فعل لم يكن في حسابه فهو بهتان. وبعضه أشد من بعض، فيدخل فيه:
1- الزنا - عياذًا بالله -. 2- الغيبة، والنميمة. 3- قذف المحصنات. 4- قول الزور أو شهادة الزور. وغيرها من أنواع البهتان. قال الراغب الأصفهاني ، رحمه الله: " قال عزّ وجل: ( هذا بُهْتانٌ عَظِيمٌ) [النور/ 16]. أي: كذب يبهت سامعه لفظاعته. قال تعالى: ( وَلا يَأْتِينَ بِبُهْتانٍ يَفْتَرِينَهُ بَيْنَ أَيْدِيهِنَّ وَأَرْجُلِهِنَّ) [الممتحنة/ 12] ، كناية عن الزنا. وقيل: بل ذلك لكل فعل مستبشع ، يتعاطينه باليد والرّجل ، من تناول ما لا يجوز ، والمشي إلى ما يقبح، ويقال: جاء بالبَهِيتَةِ، أي: بالكذب ". انتهى، من "المفردات" (148). وقال ابن عطية في تفسير الآية: "قال أكثر المفسرين معناه: أن تنسب إلى زوجها ولدا ليس هو له. ما معنى البهتان؟ وهل يعد من الكبائر؟ - منتدى الكفيل. واللفظ أعم من هذا التخصيص". انتهى، من المحرر الوجيز: (5/ 299). وقال الطاهر: " وهذا من الكلام الجامع لمعان كثيرة ، باختلاف محامله" انتهى، من التحرير والتنوير: (28/ 167).
ما معنى البهتان؟ وهل يعد من الكبائر؟ - منتدى الكفيل
فقالوا: شَرُّنا وابن شَرِّنا، ووقعوا فيه". • وأخرج الإمام مسلم عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ((أتدرون ما الغيبة؟))، قالوا: الله ورسوله أعلم، قال: ((ذكرُك أخاك بما يكره))، قيل: أفرأيت إن كان في أخي ما أقول؟ قال: ((إن كان فيه ما تقول فقد اغتبته، وإن لم يكن فيه فقد بهته)). • الفرق بين البهتان والاغتياب والافتراء والإفك:
تتقارب معاني هذه الألفاظ، بَيْدَ أنها عند التدقيق ممَّا تَختلف دلالته وتتفاوَت؛ فالاغتياب: هو أن يتكلَّم شخصٌ خلف إنسانٍ مستور بكلامٍ هو فيه، وإن لم يكن ذلك الكلام فيه فهو بُهتان، والكذب الفاحش الذي يُدْهَشُ له سامعُه هو بهتانٌ إن لم يكن بحضرة المقول فيه؛ فإن كان بحضرته كان افتراء، سواء أكان ذلك عن قصد أم عن غير قصد، فإذا كان ذلك عن قصد كان إفكًا؛ (بتلخيص عن الكفوي في الكليات). [1] نضرة النعيم: 9/ 4107 - 4112؛ بتصرف واختصار. [2] بهتوني: يقال: بهته؛ أي: قلت فيه: البهتان، وهو الباطل، وأصل البهت: أن يُقال له الباطلُ في وجهه.
فبايعناه على ذلك. (رواه البخاري). ولا شك أن البهتان أعظم عند الله من الغيبة فعن أبي هريرة- رضي اللّه عنه- أنّ رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم قال: " أتدرون ما الغيبة؟ " قالوا: اللّه ورسوله أعلم. قال: " ذكرك أخاك بما يكره " قيل:
أفرأيت إن كان في أخي ما أقول؟. قال: " إن كان فيه ما تقول فقد اغتبته. وإن لم يكن فيه، فقد بهتّه ". (رواه مسلم). وبين النبي صلى الله عليه وسلم شدة حال هؤلاء الذين يرمون الناس بالباطل يوم القيامة فقال: "... ومن رمى مسلما بشيء يريد شينه (أي عيبه وذمّه) به حبسه اللّه على جسر جهنّم حتّى يخرج ممّا قال ". ( رواه أبو داود،وحسنه الألباني).
أهمية أداء حقوق الوالدين والأبناء
نظّم الإسلام العلاقة بين الآباء والأبناء من خلال وضع الحقوق من الآباء اتّجاه أبنائهم منذ ولادتهم، [٢٩] وقد وردت هذه الحقوق في نصوص القرآن الكريم والسّنة النبويّة الشريفة، [٣٠] [٣١] فإن حَرِص الآباء على تربية أبنائهم كانت النتيجة صلاح الأبناء، ممّا يؤدي إلى صلاح المجتمع، [٣٠] وجلب المنافع لهم ودفع الضرر عنهم، [٢٤] [٣٢] الذي ينعكس بدوره على المجتمع الذي يعيشون فيه، [٣٢] مع التنبّه على ضرورة فهم احتياجات الطّفل بما يتوافق مع عُمره، وبما يحقّق صحّته النفسيّة والجسديّة والأخلاقيّة والتربويّة. [٣٣]
المراجع
↑ رواه البخاري، في صحيح البخاري، عن أبي هريرة، الصفحة أو الرقم: 5090، صحيح. ^ أ ب محمد الشنقيطي، فقه الأسرة ، صفحة 5، جزء 4. بتصرّف. ↑ رواه الترمذي، في سنن الترمذي، عن أبي حاتم المزني، الصفحة أو الرقم: 1085، حسن غريب. ↑ عمر عبد الكافي، مقتطفات من السيرة ، صفحة 9، جزء 4. بتصرّف. ↑ سورة الإسراء، آية: 31. ↑ محمد المقدم، محو الأمية التربوية ، صفحة 25، جزء 11. بتصرّف. ↑ رواه مسلم، في صحيح مسلم، عن النعمان بن بشير، الصفحة أو الرقم: 1623، صحيح. حق الوالدين في أموال الأبناء - موضوع. ↑ سورة النحل، آية: 58.
دافع وزير التعليم البريطاني عن حق الوالدين في صفعة أطفالهم - Infobae
[١٦]
نسبة الأبناء إلى آبائهم، [١٧] من خلال الزواج أو الإقرار أو البيّنة، [١٨] كما تجب النَّفقة على الذّكور إلى وصولهم سنِّ البلوغ، وعلى الإناث إلى الزّواج، [١٧] وإعطائهم حقّهم من الميراث بعد وفاة والديهم، واحترامهم وتقديرهم، حتى يتعلّموا احترام أنفسهم. [١٩]
الحنوّ عليهم، [١٧] ومداعبتهم وملاطفتهم، لِما جاءعن أبي قتادة الحارث بن ربعي -رضي الله عنه- قال: (رَأَيْتُ النبيَّ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ يَؤُمُّ النَّاسَ وأُمَامَةُ بنْتُ أبِي العَاصِ وهي ابْنَةُ زَيْنَبَ بنْتُ النبيِّ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ علَى عَاتِقِهِ، فَإِذَا رَكَعَ وضَعَهَا، وإذَا رَفَعَ مِنَ السُّجُودِ أعَادَهَا). شروط حضانة الأطفال في السعودية عند افتراق الزوجين 1443 - ثقفني. [٢٠] [١٩] [٢١]
تعليمهم العلوم الدينيّة والدنيويّة. [١٧]
الرّضاعة الطبيعيّة من الأمّ؛ فمن امتنعت عن إرضاع طفلها مع قدرتها على ذلك أثِمت بحُكم الشّرع، وإن كانت مطلّقة وجب على الأب أن يدفع لها مقابل إرضاعها لطفلها. [٢٢]
حضانة الطّفل؛ والمقصود بها تأمين ما يحتاج له الطّفل؛ لِيتمكّن من العيش حياة طبيعية برفقة والديه، [٢٣] وتغذيته حتّى يَقوى جسده، وتقديم الرِّعاية الصحيّة المناسبة له، وتنمية قدراته العقليّة بما يتناسب مع عمره.
شروط حضانة الأطفال في السعودية عند افتراق الزوجين 1443 - ثقفني
[٢] وكذلك الزوجة تختار زوجاً ترضاه أباً لأبنائها وترضى دينه وخُلُقه، لقول النبيّ -صلى الله عليه وسلم-: (إذا جاءكُم من ترضونَ دينَهُ وخلُقهُ فأنْكحوهُ) ، [٣] وقد قال بعض العلماء إنّ الرّجل الذي يتزوّج بامرأة وهو يعلم أنّها لن تُحسن تربية أبنائه فإنّ الله سيحاسبه على ذلك، وينطبق ذلك على المرأة أيضاً. [٢] إذا تمّ الاتّفاق على اسم المولود قبل ولادته فيختار الوالدان الأسماء الجميلة ذات المعاني الحسنة لابنهم. [٤]
حقّ الحياة؛ فقد كان النّاس قبل الإسلام يَسندون حقّ منح حياة الطفل إلى الأب أو الأخ الأكبر، ولمّا جاء الإسلام نهى عن ذلك، فلم يعطِ حقّ سلب الحياة من إنسان لأيّ أحد، وجعل القتل من المهلكات ومن كبائر الذنوب ، قال -تعالى-: (وَلا تَقتُلوا أَولادَكُم خَشيَةَ إِملاقٍ نَحنُ نَرزُقُهُم وَإِيّاكُم إِنَّ قَتلَهُم كانَ خِطئًا كَبيرًا).
حق الوالدين في أموال الأبناء - موضوع
↑ أحمد الحمدان، دليل مكتبة المرأة المسلمة ، صفحة 168، جزء 4. بتصرّف. ↑ نبيل السمالوطي (1998)، بناء المجتمع الإسلامي (الطبعة الثالثة)، عمّان: دار الشروق، صفحة 92. بتصرّف. ↑ نبيل السمالوطي (1998)، بناء المجتمع الإسلامي (الطبعة الثالثة)، عمّان: دار الشروق، صفحة 93. بتصرّف. ^ أ ب طارق حجار (1424)، واقع الترويح المعاصر لدى الطفل المسلم من وجهة نظر الآباء والأمهات (الطبعة السنة السادسة والثلاثون)، المدينة المنورة: الجامعة الإسلامية، صفحة 452. بتصرّف. ^ أ ب طارق حجار (1424)، واقع الترويح المعاصر لدى الطفل المسلم من وجهة نظر الآباء والأمهات (الطبعة السنة السادسة والثلاثون)، المدينة المنورة: الجامعة الإسلامية، صفحة 453-454. بتصرّف. ↑ عمر عبد الكافي، مقتطفات من السيرة ، صفحة 10-11، جزء 4. بتصرّف. ↑ رواه الألباني، في صحيح الترمذي، عن علي بن أبي طالب، الصفحة أو الرقم: 1519، حسن. ↑ رواه أبو داود، في سنن أبي داود، عن سمرة بن جندب، الصفحة أو الرقم: 2838، سكت عنه [وقد قال في رسالته لأهل مكة كل ما سكت عنه فهو صالح]. ↑ نبيل السمالوطي (1998)، بناء المجتمع الإسلامي (الطبعة الثالثة)، عمّان: دار الشروق، صفحة 91.
[٩]
التّربية الحسنة القائمة على التّوحيد والإيمان؛ وقد وعد الله من ربّى بناته تربية حسنة أن يكونوا له ستراً وحجاباً من النار، لقول رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم-: (منِ ابْتُلِيَ مِنَ البَنَاتِ بشيءٍ، فأحْسَنَ إلَيْهِنَّ كُنَّ له سِتْرًا مِنَ النَّارِ) ، [١٠] فقد خصّص الشّرع البنات في هذا الحديث كونهنّ مسؤولات عن تربية أبنائهنّ، وإلّا فالتّربية تجب للولد والبنت على حدّ سواء. [١١] ولا ينقطع أجر الوالدين على تربية الأبناء بموتهما، بل يستمرّ ذلك الأجر بعد الوفاة، لقول النبيّ- عليه الصّلاة والسّلام-: (إِذَا مَاتَ الإنْسَانُ انْقَطَعَ عنْه عَمَلُهُ إِلَّا مِن ثَلَاثَةٍ: إِلَّا مِن صَدَقَةٍ جَارِيَةٍ، أَوْ عِلْمٍ يُنْتَفَعُ بِهِ، أَوْ وَلَدٍ صَالِحٍ يَدْعُو له) ، [١٢] [١١] وتقع هذه المسؤولية ضمن قول رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم-: (كُلُّكُمْ راعٍ وكُلُّكُمْ مَسْئُولٌ عن رَعِيَّتِهِ، والرَّجُلُ راعٍ علَى أهْلِ بَيْتِهِ). [١٣] [١٤] اختيار الاسم الحسن، والحرص على التّسمية بأسماء الأنبياء والصّالحين، ممَّا يدفع صاحب الاسم على الاقتداء بهم، وذلك مثل ما ورد عن رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم-: (وُلِدَ لي اللَّيْلَةَ غُلَامٌ، فَسَمَّيْتُهُ باسْمِ أَبِي إِبْرَاهِيمَ) ، [١٥] كما يَحرُم تسميّة المولود بالأسماء التي تدلّ على الشِّرك بالله -تعالى-، والأفضل تجنّب الأسماء ذات المعاني القبيحة، والتي تقدح برجولة الذَّكر.