رواه ابن ماجه (1084). وحسَّنه الشيخ الألباني في صحيح الجامع رقم (2279). قال السندي:
( يُشْفِقْنَ مِنْ يَوْم الْجُمُعَة) مِنْ قِيَام السَّاعَة ، وَفِيهِ أَنَّ سَائِر الْمَخْلُوقَات تَعْلَم الأَيَّام بِعَيْنِهَا ، وَأَنَّهَا تَعْلَم أَنَّ الْقِيَامَة تَقُوم يَوْم الْجُمُعَة اهـ
ومن فضائل هذا اليوم:
1- فيه صلاة الجمعة ، وهي أفضل الصلوات:
قال الله تعالى: ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا نُودِي لِلصَّلاةِ مِنْ يَوْمِ الْجُمُعَةِ فَاسْعَوْا إِلَى ذِكْرِ اللَّهِ وَذَرُوا الْبَيْعَ ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَكُمْ إِنْ كُنتُمْ تَعْلَمُونَ) الجمعة/9. روى مسلم (233) عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: ( الصَّلاةُ الْخَمْسُ، وَالْجُمْعَةُ إِلَى الْجُمْعَةِ ، كَفَّارَةٌ لِمَا بَيْنَهُنَّ مَا لَمْ تُغْشَ الْكَبَائِرُ). 2- صلاة الفجر جماعةً يوم الجمعة خير صلاة يصليها المسلم في أسبوعه. عن ابن عمر قال: قال الرسول صلى الله عليه وسلم: ( أفضل الصلوات عند الله صلاة الصبح يوم الجمعة في جماعة). خير ايامكم يوم الجمعة الثالث. رواه البيهقي في "شعب الإيمان". وصححه الألباني في صحيح الجامع (1119).
خير ايامكم يوم الجمعة مكتوب
رواه أبو داود (1047) وصححه ابن القيم في تعليقه على سنن أبي داود (4/273). وصححه الألباني في صحيح أبي داود (925). وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ( خَيْرُ يَوْمٍ طَلَعَتْ عَلَيْهِ الشَّمْسُ يَوْمُ الْجُمُعَةِ ، فِيهِ خُلِقَ آدَمُ ، وَفِيهِ أُدْخِلَ الْجَنَّةَ ، وَفِيهِ أُخْرِجَ مِنْهَا). رواه مسلم (1410). فتضمن هذا الحديث بعض الأسباب التي فُضِّل بسببها يوم الجمعة. خير ايامكم يوم الجمعة بيت العلم. قَالَ الْقَاضِي عِيَاض: الظَّاهِر أَنَّ هَذِهِ الْفَضَائِل الْمَعْدُودَة لَيْسَتْ لِذِكْرِ فَضِيلَته لأَنَّ إِخْرَاج آدَم وَقِيَام السَّاعَة لا يُعَدّ فَضِيلَة وَإِنَّمَا هُوَ بَيَان لِمَا وَقَعَ فِيهِ مِنْ الأُمُور الْعِظَام وَمَا سَيَقَعُ, لِيَتَأَهَّب الْعَبْد فِيهِ بِالأَعْمَالِ الصَّالِحَة لِنَيْلِ رَحْمَة اللَّه وَدَفْع نِقْمَته, هَذَا كَلام الْقَاضِي. وَقَالَ أَبُو بَكْر بْن الْعَرَبِيّ فِي كِتَابه الأَحْوَذِيّ فِي شَرْح التِّرْمِذِيّ: الْجَمِيع مِنْ الْفَضَائِل, وَخُرُوج آدَم مِنْ الْجَنَّة هُوَ سَبَب وُجُود الذُّرِّيَّة وَهَذَا النَّسْل الْعَظِيم وَوُجُود الرُّسُل وَالْأَنْبِيَاء وَالصَّالِحِينَ وَالأَوْلِيَاء, وَلَمْ يَخْرُج مِنْهَا طَرْدًا بَلْ لِقَضَاءِ أَوْطَار ثُمَّ يَعُود إِلَيْهَا.
ومن سنن يوم الجمعة وجوب الإنصات للخطبة والحرص على فهمها والاستفادة منها: قال: { إذا قلت لصاحبك: أنصت يوم الجمعة والإمام يخطب، فقد لغوت" والحذر من تخطي الرقاب وإيذاء المصلين: فقد قال النبي لرجل تخطى رقاب الناس يوم الجمعة وهو يخطب: اجلس فقد آذيت وآنيت} وهذا لا يفعله غالباً إلا المتأخرون. وإذا انتهت الصلاة فلا يفوتك أن تصلي في المسجد أربع ركعات بعد الأذكار المشروعة، أو اثنتين في منزلك. خير ايامكم يوم الجمعة مكتوب. ومن السنة تحري ساعة الإجابة في يوم الجمعة وأصح وأرجح الأقوال فيها: أنها آخر ساعة من يوم الجمعة ففيها ساعة قال عنها سيدنا محمد صل الله عليه وسلم:" إن في الجمعة ساعة لا يوافقها عبد مسلم وهو قائم يصلي يسأل الله شيئاً، إلا أعطاه إياه" يوم الجمعة سيد الأيام وخيرها خير الأيام. فعن أبي هريرة رضي الله عنه-أنّ النبي -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-قال: (خَيْرُ يَوْمٍ طَلَعَتْ عَلَيْهِ الشَّمْسُ يَوْمُ الْجُمُعَةِ فِيهِ خُلِقَ آدَمُ وَفِيهِ أُدْخِلَ الْجَنَّةَ وَفِيهِ أُخْرِجَ مِنْهَ). تضمنه لصلاة الجمعة التي هي من آكد فروض الإسلام ومن أعظم مجامع المسلمين، ومن تركها تهاونًا ختم الله على قلبه قال -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-: (لَيَنْتَهِيَنَّ أَقْوَامٌ عَنْ وَدْعِهِمْ الْجُمُعَاتِ أَوْ لَيَخْتِمَنَّ اللَّهُ عَلَى قُلُوبِهِمْ ثُمَّ لَيَكُونُنَّ مِنْ الْغَافِلِينَ) [مسلم عن أبي هريرة].
خير ايامكم يوم الجمعة الثالث
وفي رواية عند مسلم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "أضل الله عن الجمعة من كان قبلنا، فكان لليهود يوم السبت، وكان للنصارى يوم الأحد، فجاء الله بنا، فهدانا الله ليوم الجمعة، فجعل الجمعة والسبت والأحد وكذلك هم تبع لنا يوم القيامة، نحن الآخرون من أهل الدنيا، والأولون يوم القيامة المقضي لهم قبل الخلائق". وفي لفظ مسلم أيضًا: (هُدينا إلى الجمعة، وأضل الله عنها من كان قبلنا). [1] مصيخة: وتروى بالسين "مسيخة"، وهما لغتان: أي منتظرة الساعة، قال الخطابي رحمه الله مصيخة: معناه مصغية مستمعة؛ (انظر عون المعبود: 3 /368)، وقال ابن الأثير: المصيخ: المصغي المستمع)؛ (انظر جامع الأصول: 9 /272). خير أيامكم يوم الجمعة بقلم:د. جمال أبو نحل. [2] قال ابن بطال: إنما يدل والله أعلم أنه فُرِض عليهم يوم الجمعة ووُكِّل على اختيارهم؛ ليقيموا فيه شريعتهم، فاختلفوا فيه، أي الأيام هو؟ ولم يهتدوا ليوم الجمعة، وقال النووي: يمكن أن يكونوا أُمروا به صريحًا، فاختلفوا هل يلزم تعيينه أو يسوغ إبداله، فاجتهدوا في ذلك فأخطؤوا.
قال صلى الله عليه وسلم: " إن أفضل أيامكم يوم الجمعة ، فيه خلق آدم ، وفيه قبض ، وفيه النفخة ، وفيه
الصعقة ، فأكثروا علي من الصلاة ، فإن صلاتكم معروضة علي " رواه أحمد وأصحاب السنن وصححه النووي. الغسل يوم الجمعة:
-------------------
قال صلى الله عليه وسلم: "إذا جاء أحدكم إلى الجمعة فليغتسل " متفق عليه. فضل التطيب واللباس الحسن والخروج بسكينة والتنفل والإنصات:
قال صلى الله عليه وسلم: " من اغتسل يوم الجمعة ، ومس من طيب إن كان له ، ولبس من أحسن ثيابه،
ثم خرج وعليه السكينة حتى يأتي المسجد ، ثم يركع إن بدا له ، ولم يؤد أحدا ، ثم أنصت إذا خرج إمامه حتى
يصلي ، كانت كفارة لما بينهما ". "خير ايامكم يوم الجمعة". فضل الإغتسال ، والسواك ، والتطيب:
--------------------------------------
وقال صلى الله عليه وسلم: "غسل يوم الجمعة على كل محتلم ، وسواك ، ويمس من الطيب ما قدر عليه "
رواه مسلم. فضل التبكير إلى الجمعة:
--------------------------
وقال صلى الله عليه وسلم:" إذا كان يوم الجمعة وقفت الملائكة على أبواب المسجد ، فيكتبون الأول فالأول،
فمثل المهجر إلى الجمعة كمثل الذي يهدي بدنه ، ثم كالذي يهدي بقرة ، ثم كالذي يهدي كبشا ، ثم كالذي
دجاجة ، ثم كالذي يهدي بيضة ، فإذا خرج الإمام وقعد على المنبر ، طووا صحفهم وجلسوا يستمعون الذكر "
متفق عليه.
خير ايامكم يوم الجمعة بيت العلم
11-05-2021, 04:39 AM
بماذا يتميز يوم الجمعة عن غيره من أيام الأسبوع ؟ ولماذا ؟
بماذا يتميز يوم الجمعة
عن غيره من أيام الأسبوع ؟ ولماذا ؟. الحمد لله. ليوم الجمعة ميزات وفضائل كثيرة ، فَضَّلَ الله بها هذا اليوم على ما سواه من الأيام
عن أبي هريرة وحذيفة رضي الله عنهما قالا: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ( أَضَلَّ اللَّهُ عَنْ الْجُمُعَةِ مَنْ كَانَ قَبْلَنَا ، فَكَانَ لِلْيَهُودِ يَوْمُ السَّبْتِ ، وَكَانَ لِلنَّصَارَى يَوْمُ الأَحَدِ ، فَجَاءَ اللَّهُ بِنَا فَهَدَانَا اللَّهُ لِيَوْمِ الْجُمُعَةِ ، فَجَعَلَ الْجُمُعَةَ وَالسَّبْتَ وَالأَحَدَ ، وَكَذَلِكَ هُمْ تَبَعٌ لَنَا يَوْمَ الْقِيَامَةِ ، نَحْنُ الآخِرُونَ مِنْ أَهْلِ الدُّنْيَا ، وَالأَوَّلُونَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ ، الْمَقْضِيُّ لَهُمْ قَبْلَ الْخَلائِقِ). خير أيامكم يوم الجمعة. رواه مسلم (856). قال النووي:
قَالَ الْقَاضِي: الظَّاهِر أَنَّهُ فُرِضَ عَلَيْهِمْ تَعْظِيم يَوْم الْجُمُعَة بِغَيْرِ تَعْيِين وَوُكِلَ إِلَى اِجْتِهَادهمْ, لِإِقَامَةِ شَرَائِعهمْ فِيهِ, فَاخْتَلَفَ اِجْتِهَادهمْ فِي تَعْيِينه وَلَمْ يَهْدِهِمْ اللَّه لَهُ, وَفَرَضَهُ عَلَى هَذِهِ الأُمَّة مُبَيَّنًا, وَلَمْ يَكِلهُ إِلَى اِجْتِهَادهمْ فَفَازُوا بِتَفْضِيلِهِ.
وعنه، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (الصلوات الخمس والجمعة إلى الجمعة، ورمضان إلى رمضان، مكفرات ما بينهن إذا اجتنبت الكبائر) رواه مسلم.
وعنه وعن ابن عمر، رضي الله عنهم، أنهم سمعوا رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول على أعواد منبره: (لينتهين أقوام عن ودعهم الجمعات ، أو ليختمنّ الله على قلوبهم ، ثم ليكوننّ من الغافلين) رواه مسلم.
شروط صحة الجمعة:
1- دخول الوقت.
2- تقدم خطبتين.
3- أن تكون بقرية. فلا يلزم البدو الرحل أهل الخيام.
4- حضور العدد المعتبر وهو ما تنعقد به الجماعة، وذهب الجمهور إلى اشتراط عدد معين، قيل أربعون ،وقيل ثلاثون في قول أخر، أو اثنا عشر في قول ثالث.
أركان الخطبتين:
1- حمد الله.
2- الصلاة على رسول الله.
3- قراءة آية من كتاب الله.
4- الوصية بتقوى الله.
5- موالاة الخطبتين مع الصلاة.
6- الجهر بالخطبتين.
سنن الخطبتين:
1- الطهارة.
2- كونها على منبر.
3- أن يسلم على الناس إذا صعد المنبر.
4- إسماع القوم الخطبة.
5- أن يجلس بينهما قليلا.
6- أن يعتمد على سيف أو عصا.
7- أن يقصر الخطبتين.
8- الدعاء للمسلمين.