(أخرجه الطبراني وابن حبان ورجال عن الصحابي الجليل زيد بن ثابت رضي الله عنه). قال عليه الصلاة والسلام من ولي من أمر المسلمين شيئا فأمر عليهم أحدا محاباة فعليه لعنة الله، لا يقبل الله منه حرفا ولا عدلا حتى يدخله الله جهنم. (اخرجه أحمد في مسنده والحاكم عن الصحابي الجليل أبي بكر الصديق رضي الله عنه). ما من عبد يسترعيه الله رعية فلم يحطها بنصيحة إلا لم يجد رائحة الجنة. (أخرجه البخاري ومسلم عن الصحابي الجليل معقل بن يسار رضي الله عنه). من ولي شيئا من أمر المسلمين لم ينظر الله في حاجته حتى ينظر في حوائجهم. حديث الرسول عن الغش. (رواه الطبراني عن الصحابي الجليل عبد الله بن عباس رضي الله عنهما). من تولى من أمر المسلمين شيئا فاستعمل عليهم رجلا وهو يعلم أن فيهم من أولى بذلك وألم منه بكتاب الله وسنة رسوله فقد خان الله ورسوله وجميع المؤمنين… رواه الطبراني عن الصحابي الجليل عبد الله بن عباس رضي الله عنهما. من ولي من أمر المسلمين شيئا فغشهم فهو في النار، (رواه الطبراني في الأوسط وفي الصغير عن الصحابي الجليل أنس بن مالك رضي الله عنه). عن أبي هريرة – رضي الله عنه -: أن رسول الله – صلى الله عليه وسلم – قال: «من حمل علينا السلاح فليس منا، ومن غشنا فليس منا».
- الدرر السنية
الدرر السنية
[٤] فهم رسول الله أنّ البائع وضع الطعام الجاف الصالح ظاهراً للناس والمعطوب الرديء الذي فيه بلل مخفياً بالأسفل، فأخبر النبي -عليه السلام- البائع بأن يجعله مكشوفاً للمُشترين حتي يعلموا بحالة الصحيح منه والرديء. [٤] واعتبر نبي الله فعل التاجر غِشاً، فقال له رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: (من غَشَّ فليسَ مِنِّي) ، [١] والغش والخداع ليسا من منهج الرسول الكريم وهديه، فحرص الرسول على نهيه عن هذا الفعل لأنّه منكر. الدرر السنية. الحكم الشرعي للغش
اتفق جمهور الفقهاء على أنّ الغِش حرام بكل أنواعه وصوره، سواء كان الغش بالقول أو الفعل، أو كان في المعاملات أو حتى المشورة والنّصيحة، مُستدلين بما أخرجه الإمام مسلم عن أبي هريرة -رضي الله عنه-: (من غَشَّ فليسَ مِنِّي). [١] [٣] والغِش لا يُخرج مُرتكبه عن الإسلام، ولكنّه يُحيده عن الطريق الصحيح والنهج السليم، وقد ذهب عدد من الفقهاء إلى أنّ الغِش من الكبائر، ويُفسَّق فاعله وتُردُّ شهادته، وقد ذكر الإمام الغزالي -رحمه الله- أنّ الغش من صور ترك النُصح للمسلمين في المعاملات، وهذا غير جائز لأنّ النُصح واجب على المسلم. [٣]
من أنواع الغش
للغش أنواع وصور عديدة، بيانها فيما يأتي: [٥]
غش الراعي لرعيته هو من أعظم أنواع الغش؛ كأن يغش القائد جنده، والرئيس يغش مرؤوسيه، وصاحب العمل يغش عمّاله، وربّ الأسرة يغش أسرته، وفي هذا السياق قال النبي -صلى الله عليه وسلم-: (ما مِن عَبْدٍ يَسْتَرْعِيهِ اللَّهُ رَعِيَّةً، يَمُوتُ يَومَ يَمُوتُ وهو غاشٌّ لِرَعِيَّتِهِ، إلَّا حَرَّمَ اللَّهُ عليه الجَنَّةَ).
[٩]
المراجع ^ أ ب ت رواه مسلم، في صحيح مسلم، عن أبي هريرة، الصفحة أو الرقم:102، صحيح. ↑ رواه مسلم، في صحيح مسلم، عن أبي هريرة، الصفحة أو الرقم:101، صحيح. ^ أ ب ت وزارة الأوقاف والشئون الإسلامية الكويت، الموسوعة الفقهية الكويتية ، صفحة 219-220. بتصرّف. ^ أ ب الجلال السيوطي، اللمع في أسباب ورود الحديث ، صفحة 55. بتصرّف. ↑ ماهر الفحل، حرمة المسلم على المسلم ، صفحة 19-20. حديث النهي عن الغش. بتصرّف. ↑ رواه مسلم، في صحيح مسلم ، عن معقل بن يسار، الصفحة أو الرقم:142، صحيح. ↑ رواه البخاري، في صحيح البخاري، عن أبي بكرة نفيع بن الحارث، الصفحة أو الرقم:5979، صحيح. ↑ سورة المطففين، آية:1-3
^ أ ب مجموعة من المؤلفين، موسوعة الإجماع في الفقه الإسلامي ، صفحة 437. بتصرّف.