2- (وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا): أمر بالإحسان للوالدين. 3- (إِمَّا يَبْلُغَنَّ عِنْدَكَ الْكِبَرَ أَحَدُهُمَا أَوْ كِلَاهُمَا فَلَا تَقُلْ لَهُمَا أُفٍّ): نهي عن إيذاء الأبوين حتى بكلمة (أفّ). 4- (وَلَا تَنْهَرْهُمَا): نهي عن نهر الأبوين والإساءة لهما بالكلام والفعل. 5- (وَقُلْ لَهُمَا قَوْلًا كَرِيمًا): أمر بأن نقول لهما قولاً حسناً وكريماً. 6- (وَاخْفِضْ لَهُمَا جَنَاحَ الذُّلِّ مِنَ الرَّحْمَةِ): أمر بأن نبرَّ بالوالدين لدرجة التذلل أمامهما! (وَقُل رَّبِّ ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِي صَغِيرًا) – منار الإسلام. 7- (وَقُلْ رَبِّ ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِي صَغِيرًا): أمر بالدعاء للأبوين. وانظروا إلى العبارة الأخيرة: (وَقُلْ رَبِّ ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِي صَغِيرًا) ، وكيف تركز على مرحلة الطفولة، حيث يعاني الأبوين كثيراً من أجل سعادة الأطفال، وهذا ما تثبته الأبحاث العلمية يوماً بعد يوم! بالله عليكم: هل يمكن لبشر يصفونه بالإرهاب والتخلف والجهل والتشدد... أن ينطق بمثل هذه العبارات؟؟! ولنتساءل الآن: ما هي الأشياء التي دفعت النبي للاهتمام بهذه القضية لو لم يكن رسولاً من عند الله؟! وما هي حاجته للخوض في مثل هذه القضايا الاجتماعية الحساسة، في زمن كان القوي يأكل فيه الضعيف، وكان النبي مشغولاً بقضايا أهم من هذه القضية مثل نشر الدعوة وإقناع المشركين بصدق دعوته، ووجود هذه النصوص في القرآن يدل على أنه نبي مرسل من عند الله تعالى.
- ( وَقُل رَّبِّ ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِي صَغِيراً)
- (وَقُل رَّبِّ ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِي صَغِيرًا) – منار الإسلام
- وقل ربِ ارحمهما كما ربياني صغيراً الحال في هذه الآية - بيت الحلول
( وَقُل رَّبِّ ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِي صَغِيراً)
وقابِل المعروفَ بالمعروف، والإحسانَ بالإحسان؛ ﴿ هَلْ جَزَاء الإِحْسَانِ إِلاَّ الإِحْسَانُ ﴾ [الرحمن: 60]، روى البُخاري في "الأدب المفرد" أنَّ أبا هُريرة أبْصر رجُلين، فقال لأحدِهما: ما هذا منك؟ فقال: أبي، فقال: "لا تسمِّه باسمه، ولا تمشِِ أمامَه، ولا تجلِس قبله". وأنفق عليْهِما خاصَّة إذا كانا محتاجين، قال شيخ الإسلام - رحِمه الله -: "على الولد الموسِر أن يُنفق على أبيه وزوجة أبيه، وعلى إخْوته الصِّغار، وإن لَم يفْعل ذلك، كان عاقًّا لأبيهِ قاطعًا لرَحِمه، مستحقًّا لعقوبة الله في الدنيا والآخِرة". وأحسن إليهما عند كِبرهما وضعفهما وحاجتهما إليك، وتأدَّب في الخِطاب معَهُما. ﴿ فَلاَ تَقُل لَّهُمَا أُفّ ﴾ [الإسراء: 23]، قال بعض السلف: "لو كان هناك أقلَّ من الأفِّ، لنهى الله عنه". ولا ترفَع الصوتَ عليهما؛ ﴿ وَلاَ تَنْهَرْهُمَا وَقُلْ لَّهُمَا قَوْلاً كَرِيمًا ﴾، تواضَع لهما ولا تتكبَّر عليْهِما؛ ﴿ وَاخْفِضْ لَهُمَا جَنَاحَ الذُّلّ مِنَ الرَّحْمَةِ ﴾ [الإسراء: 24]. ( وَقُل رَّبِّ ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِي صَغِيراً). ومهْما عمِلْت لهما من أعمال البِرِّ فلن تفي بحقِّهما؛ "أتى رجلٌ عمرَ - رضي الله عنه - فقال: أمي عجوز كبيرة أنا مطيَّتها، أجعلها على ظهري وأنحني عليها بيدي، وألي منْها مثل ما كانت تلي منِّي، أوأدَّيتُ شكرَها؟ قال: لا، قال: ولِم يا أمير المؤمنين؟ قال: إنَّك تفعلُ ذلك بها وأنت تدعو الله أن يُميتَها، وكانت هي تفعل ذلك بكَ وهي تدعو الله أن يُطيلَ عمرَك"؛ ابن أبي الدنيا.
(وَقُل رَّبِّ ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِي صَغِيرًا) – منار الإسلام
2021-09-23, 05:17 PM #2 رد: {وَقُل رَّبِّ ارْحَمْهُمَا}
جزاكم الله خيرا
2021-09-24, 10:39 AM #3 رد: {وَقُل رَّبِّ ارْحَمْهُمَا}
2021-10-04, 02:39 PM #4 رد: {وَقُل رَّبِّ ارْحَمْهُمَا}
شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك... 2021-10-04, 09:37 PM #5 رد: {وَقُل رَّبِّ ارْحَمْهُمَا}
وأحسن الله إليكم
وقل ربِ ارحمهما كما ربياني صغيراً الحال في هذه الآية - بيت الحلول
وفي الأمر بشكر الفضائل تنويه بها وتنبيه على المنافسة في إسدائها. والمقصد الثاني عمراني ، وهو أن تكون أواصر العائلة قوية العُرى مشدودة الوثوق فأمر بما يحقق ذلك الوثوق بين أفراد العائلة ، وهو حسن المعاشرة ليربي في نفوسهم من التحاب والتواد ما يقوم مقام عاطفة الأمومة الغريزية في الأم ، ثم عاطفة الأبوة المنبعثة عن إحساسسٍ بعضه غريزي ضعيف وبعضه عقلي قوي حتى أن أثر ذلك الإحساس ليساوي بمجموعه أثر عاطفة الأم الغريزية أو يفوقها في حالة كبر الابن. ثم وزع الإسلام ما دعا إليه من ذلك بين بقية مراتب القرابة على حسب الدنو في القرب النسبي بما شرعه من صلة الرحم ، وقد عزز الله قابلية الانسياق إلى تلك الشرعة في النفوس. و قل ربي ارحمهما كما ربياني صغيرا. جاء في الحديث: « أن الله لما خلق الرحم أخذت بقائمة من قوائم العرش وقالت: هذا مقام العائذ بكَ من القطيعة. فقال الله: أما تَرْضَيْنَ أن أصل من وصلك وأقطع من قطعك » وفي الحديث: « إن الله جعل الرحم من اسمه الرحيم ». وفي هذا التكوين لأواصر القرابة صلاح عظيم للأمة تظهر آثاره في مواساة بعضهم بعضاً ، وفي اتحاد بعضهم مع بعض ، قال تعالى: { يا أيها الناس إنا خلقناكم من ذكر وأنثى وجعلناكم شعوباً وقبائل لتعارفوا} [ الحجرات: 13].
قلت والحسن بن أبي جعفر ضعيف والله أعلم